مع اقتراب إعلان التغيير الوزاري، طالب عدد من الخبراء بتكثيف العمل خلال الفترة المقبلة على تطوير قطاعات منظومة النقل المختلفة سواء السكك الحديدية أو الطرق والكباري والمحاور على النيل، أو منظومة المواني البرية والبحرية، فضلاً عن مترو الأنفاق، لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

طالبت الدكتورة داليا يونس، وكيلة كلية النقل الدولي واللوجستيات بالأكاديمية العربية، من وزارة النقل باستكمال العمل على التوسع في وسائل النقل الذكي الصديق للبيئة، والتوسع في مشروعات تطوير الطرق والكباري والمحاور النيلية، فضلاً عن الاهتمام بعقد شراكات دولية مع كبرى الخطوط الملاحية على مستوى العالم.

تشغيل القطارات الإسباني

وشددت خلال حديثها لـ«الوطن» على ضرورة إتاحة مزيد من الفرص لتمكين الشركات المصرية الوطنية، لتنفيذ العديد من المشروعات المهمة في النقل، والإسراع في تنفيذ مترو الخط الرابع ومترو الإسكندرية، وتكثيف تشغيل القطارات الإسباني المكيفة على خطوط السكة الحديد على الخطين البحري والقبلي.

وأكدت ضرورة زيادة عدد المحطات التي يقف عليها قطار التالجو الفاخر والمراكز المميزة، موضحة أن هذه النوعية من القطارات قدمت خدمات متميزة لجمهور الركاب خلال الفترة الأخيرة لابد من الحفاظ عليها، مشددة على زيادة عدد القطارات المكيفة على الخطين الأول والثاني للمترو.

وقال الدكتور حسن مهدي، أستاذ الطرق والنقل بجامعة عين شمس، إن المواطن يأمل أن تهتم الدولة بالقطاع الخدمي والذي ضمنه وزارة النقل، إذ أن الوزارة مسئولة عن خدمات تمس حياة المواطن اليومية، موضحا أن التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة دللت على أهمية وجود وسائل نقل ذات جودة متميزة: «التكييف في كل عربات المترو لم يكن رفاهية حاليا».

ضرورة الاهتمام بالصيانة

وشدد على ضرورة الاهتمام بالصيانة، قائلا «مشكلة مرافق النقل عدم وجود الصيانة الأمر الذي يستبب في تدهور الخدمة»، مؤكدا أن هناك مشروعات جيدة علينا الحفاظ على مستواها من خلال برامج الصيانة سواء دورية أو روتينية.

وأكد الدكتور محمد علي، خبير النقل البحري، على ضرورة العمل في الفترة المقبلة على جعل المواني البحرية لوجستية ذكية خضراء، وربط المواني بشبكات الملاحة الدولية ورفع كفاءة العاملين بها على المستوى الدولي: «ده هيساعد في تقدم ترتيب مصر العالمي».

تسعير خدمات المواني

وشدد على ضرورة التسعير لخدمات المواني وفق الأسس الاقتصادية، والاهتمام بالبنية الفوقية في المواني واللوجستيات، مؤكداً على ضرورة الاهتمام باللوجستيات لجعل مصر مركزا للتجارة العالمية واللوجستيات، وأن يكون هناك جهاز لتنظيم اللوجسيات وتشكيل مجلس أعلى للوجستيات: «عشان ميكونش فيه تنازع بين الوزارات المختلفة في الأمور اللوجستية».

وأكد ضرورة وجود مرصد لتتبع الأداء اللوجستي، والاهتمام بالنقل المتعدد الوسائط والنقل المتكامل لتكون مصر مركزا لتجارة الترانزيت.

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة النقل القطارات السكة الحديد الركاب على ضرورة

إقرأ أيضاً:

جرينلاند تختار التغيير.. فوز مفاجئ للمعارضة في مواجهة ضغط ترامب

نوك"أ.ف.ب": حققت المعارضة فوزا مفاجئا في الانتخابات التشريعية في جرينلاند، الإقليم الدنماركي الذي يثير مطامع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع تقدم لحزب ناليراك القومي المطالب باستقلال الجزيرة في أسرع وقت.

وأظهرت النتائج الرسمية أن الحزب الديموقراطي (يمين وسط) الذي يصف نفسه بأنه "ليبرالي اجتماعي" ويدعو كذلك إلى الاستقلال ولكن على مدى أطول، حصل على 29.9% من الأصوات وزاد حصته بأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بانتخابات عام 2021.

وتضاعفت نسبة تأييد حزب ناليراك القومي لتصل إلى 24.5%.

لم يسبق أن حظيت انتخابات في جرينلاند بمثل هذا الاهتمام الدولي، وهو يأتي عقب إعلان ترامب مطامعه بالاستحواذ على هذه المنطقة الشاسعة الغنية بالموارد في المنطقة القطبية الشمالية.

وأعلن رئيس الوزراء المنتهية ولايته ميوت إيغده، زعيم حزب السكان الأصليين إنويت أتاكاتيجيت اليساري الناشط في حماية البيئة، "نحترم نتيجة الانتخابات"، بينما أقرّ زعيم حزب سيوموت، الشريك في الائتلاف الحاكم، بالهزيمة، بعد أن حلّ الحزبان في المركزين الثالث والرابع تواليا.

ونظرا لعدم فوز أيٍّ حزب بأغلبية مقاعد البرلمان وعددها 31، ستُجرى مفاوضات لتشكيل ائتلاف في الأيام المقبلة.

ومن المتوقع أن تحدد الحكومة المقبلة جدولا زمنيا للاستقلال الذي تدعمه أغلبية كبيرة من سكان غرينلاند البالغ عددهم 57 ألف نسمة.

وقال زعيم الحزب الديموقراطي ينس فريدريك نيلسن (33 عاما)، وهو بطل غرينلاند السابق في رياضة البادمنتون، إن "الديموقراطيين منفتحون على الحوار مع جميع الأحزاب ويسعون إلى الوحدة، لا سيما في ظل ما يحدث في العالم".

وأعرب عن دهشته لفوز حزبه بقوله "لم نتوقع أن تُسفر الانتخابات عن هذه النتيجة، ونحن سعداء جدا بها".

حاول ترامب الذي أكد تصميمه على ضم الجزيرة "بطريقة أو بأخرى" حتى اللحظة الأخيرة التأثير على التصويت. وفي ما يمكن أن يدلل على ذلك، كانت نسبة المشاركة في انتخابات الثلاثاء أعلى من المعتاد، وفق مسؤولين عن تنظيمها.

ويقول سكان الجزيرة الذين ينتمي 90% منهم إلى شعب الإنويت الأصلي إنهم سئموا من معاملة الدنمارك لهم كمواطنين من الدرجة الثانية. ويتهمون القوة الاستعمارية السابقة بأنها عملت تاريخيا على خنق ثقافتهم وإجراء عمليات تعقيم قسرية لهم وفصل أطفالهم عن عائلاتهم.

وتدعم جميع الأحزاب السياسية الرئيسية في غرينلاند الاستقلال، لكنها تختلف حول الإطار الزمني.

يتوق حزب ناليراك لنيل الاستقلال بسرعة. وقال رئيسه بيلي بروبرغ لفرانس برس "يمكننا القيام بذلك بنفس الطريقة التي خرجنا بها من الاتحاد الأوروبي (عام 1985). استغرق ذلك ثلاث سنوات. واستغرق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ثلاث سنوات. لماذا سيستغرق (الاستقلال) وقتا أطول؟".

لكن آخرين يفضلون الانتظار حتى تستقل الجزيرة ماليا. فغرينلاند التي يغطي الجليد 80% منها، تعتمد اعتمادا كبيرا على مصايد الأسماك وهو قطاع يُمثل جميع صادراتها تقريبا، وعلى الدعم الدنماركي السنوي الذي يزيد عن 565 مليون دولار، أي ما يعادل خُمس ناتجها المحلي الإجمالي.

يعتقد حزب ناليراك أن غرينلاند ستتمكن قريبا من الاعتماد على نفسها بفضل احتياطياتها المعدنية غير المستغلة، بما في ذلك المعادن النادرة الضرورية للتحول الأخضر.

لكن قطاع التعدين ما زال في بداياته، ويواجه صعوبات بسبب ارتفاع التكاليف جراء قسوة مناخ جرينلاند والنقص في البنية التحتية.

طرح ترامب فكرة شراء جرينلاند خلال ولايته الأولى، وهو عرض رفضته السلطات الدنماركية والمحلية. وكرر ذلك مع عودته إلى البيت الأبيض بإصرار أكبر، رافضا استبعاد استخدام القوة، ومتذرعا بحماية الأمن القومي الأمريكي، وسط تزايد الاهتمام الصيني والروسي بالمنطقة القطبية الشمالية.

والأحد، قبل ساعات قليلة من الانتخابات، دعا ترامب سكان جرينلاند إلى "أن يكونوا جزءا من أعظم أمة في العالم، الولايات المتحدة الأميركية"، واعدا إياهم بأنهم سيصبحون أثرياء.

ولكن أحدث استطلاع للرأي حول هذه القضية نُشر في يناير، أظهر أن 85% من سكان جرينلاند يعارضون فكرة ترامب.

وقال الناخب أندرس مارتينسن (27 عاما)، وهو موظف في مصلحة الضرائب، لفرانس برس "الكثير من سكان غرينلاند ينظرون إلى الولايات المتحدة بشكل مختلف مع ترامب رئيسا، وهم أقل ميلا للتعاون حتى لو كان هذا ما يرغبون فيه حقا".

أحدثت تصريحات ترامب صدمة خلال الحملة الانتخابية. وقال حزب ناليراك إنها منحتهم ورقة ضغط قبل مفاوضات الاستقلال مع الدنمارك.

لكنها أثارت أيضا قلق بعض مؤيدي الاستقلال، مما جعل استمرار العلاقات مع كوبنهاغن أفضل في نظرهم، على الأقل في الوقت الحالي.

وقال ناخب عرّف عن نفسه باسم إيتوكوسوك إن "البقاء جزءا من الدنمارك أهم من أي وقت مضى الآن، لأنني أعتقد أن الدنمارك كانت في المحصلة جيدة معنا. إذا حصلنا على الاستقلال، فقد يزداد ترامب شراسة، وهذا ما يُخيفني".

مقالات مشابهة

  • ضرورة وجود أفق سياسي للشعب الفلسطيني.. تطورات الأوضاع في قطاع غزة| تفاصيل
  • السفر فى غمضة عين.. رحلات طيران خلال أقل من دقيقة | ماهي؟
  • وزير الكهرباء يتابع منظومة خدمات المواطنين ويتلقى تقريرا حول الشكاوى
  • قيوح يتفاعل مع مطالب المصدرين المغاربة ويعفي ممثل وزارة النقل بميناء طنجة المتوسط
  • المجلس الوزاري للطاقة يقر عددًا من الإجراءات والتوصيات
  • اقتصادي: مبادرة “المواطن المصري يستحق حياة أفضل" ستُحدث تحولًا كبيرًا في قطاع النقل
  • وزير النقل يتهرب من تحمل المسؤولية حول تقنين “نقل التطبيقات” ويرمي الكرة إلى الداخلية
  • كامل الوزير: النقل قطاع هام لدعم التنمية في الزراعة والصناعة
  • "مياه الفيوم" تجري استطلاعًا ميدانيًا لقياس رضا المواطنين عن خدماتها
  • جرينلاند تختار التغيير.. فوز مفاجئ للمعارضة في مواجهة ضغط ترامب