« الجريدة » هذا الصباح… كيف لكرتي أن «ينفد بجلده» من «كيد إخوته» حتى لا يغدرون به ويأتوا بدم كذب على قميصه ليقولوا أكله الذئب !!
أطياف – صباح محمد الحسن
صيد سمين !!
تتقاسم عناصر النظام المائت الحسرة والندم بالتساوي ليس على إندلاع الحرب الخاسرة ولكن بسبب الحرب الثانية بين قياداتهم ، والتي أَوْرَت نارها الإنشقاقات والصراعات الخفية بين (ريسين) أغرقا المركب ودخلت الحركة الإسلامية فعليا في خط المواجهة و الإقتصاص والإنتقام من بعضها البعض
فالمشروع الإسلاموي الذي بدأ مشواره من الحرم الجامعي بعنف، يبدو أن الله سيكتب له النهاية بذات الطريقة ، فالطريق من الجامعة الي القصر كان مشوار ظلام، سُفكت فيه الدماء ،ونُهبت فيه الأموال ، وعمَّ فيه الظلم والفساد ، واخيرا دُمرت وحرقت البلاد .
إذن كيف يكون الجزاء لهؤلاء الذين ظلوا يسرقون من أجنحة أحلامنا كل يوم (ريشة) في محاولة منهم أن ينتهي بنا عمر العطاء مقصوصي الأجنحة مهيضي الأحلام، كيف يكون الجزاء غير الهلاك ، وما ربك بظلام للعبيد .
فالإختباء الآن للقيادات الإسلامية لم يعد فعل تكتيكي تفرضه الحرب او أمر ضروري لمباغتة الخصم ، لكنه بات (فرار المرء من أخيه)
فبالأمس قال بعض المقربين من القيادي الإسلامي على كرتي إن الرجل لا يخشى الآن قوات الدعم السريع لكنه يخشى من غدر كتائب أحمد هارون ، التي قررت ملاحقته ومطاردته وبدأت في رحلة البحث عنه، سيما أن الإتهامات تلاحق هذه الكتائب بتصفية القيادي جمال زمقان المقرب من كرتي ، لذلك كان حرياً بالرجل أن يفرض حصارا أمنيا على نفسه خشية أن يكون (صيد سمين) لإخوانه في الحركة الإسلامية بدلاً من الدعم السريع، هذا الشعور ليس حصريا على كرتي ، لكنه بات متلازمة خوف لعدد من القيادات الإسلامية من تياره
وهذا بلا شك يؤكد حقيقة التصدع الذي طال (البيت الكيزاني) وجعله عرضة للسقوط ، ولكن كيف لكرتي أن ( ينفد بجلده) من (كيد إخوته) حتى لا يغدرون به ويأتوا بدم كذب على قميصه ليقولوا أكله الذئب !!
فلا مخرج له من غيابة الجُب ولا مفر ، إلا أن يسلم نفسه للشعب ويطلب حماية الرأي العام ، وذلك يمكن أن يتم بتسجيل فيديو يقدم فيه كرتي إعترافات مباشرة ذات وزن ثقيل تقلب الطاولة على خصومه ، المهم أن يقر بكل جرائمه ، ويكشف عن كل المخططات التي تمت ، تلك التي نُفذت والتي مازالت قيد التنفيذ ، ليحبط ماتبقى من مؤامرة ويكشف عن كل الذين إرتكبوا جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية ويقدم كل الذين تسببوا في إشعال الحرب ، والذين مازالوا يتربصون بالوطن
فإن لم يحدث هذا فالرجل ربما يعرض نفسه للخطر الذي يحيط أو يحيق به ، فهل يفعلها كرتي ويطفئ النار التي أضرمها !! إن كان ليس من اجل مصلحة الوطن ، فمن اجل مصلحته !!
طيف أخي
الوسومأطياف الإخوان الكيزان صباح محمد الحسن صيد ثمين علي كرتيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أطياف الإخوان الكيزان صيد ثمين
إقرأ أيضاً:
محللة إسرائيلية: فوز ترامب ليس الحل السحري للمشاكل المتفاقمة أمام نتنياهو
في الوقت الذي مثل فيه فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ودخوله الوشيك للبيت الأبيض، آفاقا جديدة أمام رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، جاءت المشاكل في ائتلافه اليميني لتلقي بظلال ثقيلة على الأفق السياسي، لاسيما مع اتساع رقعة التحقيقات الشرطية والأمنية، والقضايا لا تهدأ في مكتبه، الأمر الذي يفسح المجال للحديث عن الفرص الكبيرة المتوقعة، وما يمكن أن يعطّلها.
وذكرت مراسلة الشؤون الحزبية في "القناة 12" دفنا ليئيل، أن "عودة ترامب هي كل ما حلم به نتنياهو، ويمكن له إضافة فصل من الإنجازات إلى إرثه السياسي بعد فشله الذريع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وبعد تجاوزه لإقالة يوآف غالانت، لكن المشاكل أمامه لا تذهب لأي مكان، وتهدّد بالظهور مرة أخرى في اللحظة غير المناسبة تماما بالنسبة إليه، رغم أن فوز ترامب دفع أعضاء الكنيست لتهنئته، كأنها انتخابات نصفية فاز فيها هو نفسه".
وأضافت ليئيل في مقال ترجمته "عربي21" أن "شعور نتنياهو بالسعادة ليس صدفة، فقد بدا مقتنعا العام الماضي بأنه سينزل من مسرح التاريخ باعتباره الشخص الذي تلقت إسرائيل في عهده أصعب وأذل ضربة في تاريخها، والآن لديه فرصة لإضافة فصل جديد من إرثه، المتمثل بدخول ترامب للبيت الأبيض، خاصة وأن الفريق الأمريكي المتطرف الذي ينوي ترامب إرساله للمنطقة يضع نتنياهو في متجر حلوى سياسي، بحيث أصبح لديه العديد من الخيارات على الرفوف".
وأشارت إلى أن "خيارات نتنياهو الجديدة مع فوز ترامب تتمثل في توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية، وتوسيعه لدول أخرى، وهجوم حقيقي على التهديد الإيراني، وربما تطورات على الساحة الفلسطينية، من قبيل فرض السيادة على الضفة الغربية، أو استعادة صفقة القرن، وهو ما أراد أن يفعله منذ بداية ولايته الحالية، قبل حصول الانقلاب القانوني".
واستدركت بالقول إن "هذه الخيارات الواسعة أمام نتنياهو تعترضها جملة عقبات أهمها اضطراره لإغلاق الساحة الشمالية بينما قوة حزب الله النارية لا تزال كبيرة، والمستوطنون قلقون للغاية من التهديد المضاد للدبابات، كما أنه مطالب باستعادة المختطفين من غزة، والإطاحة بحكم حماس هناك، وهذان تحديان معقدان تحولان دون إعلانه عن النصر الكامل الذي وعد الإسرائيليين به، ويجعل أمامه مسافة كبيرة لاجتيازها".
وأكدت أن "نتنياهو فضلا عن المشاكل الأمنية المحيطة به من غزة ولبنان وإيران، فإن لديه مشاكل أساسية لن يحلها انتخاب ترامب رئيسا، وأهمها ائتلافه المتحرك على مدار الساعة، وما يعيشه من مغامرات لا تتوقف، بدأت بالانقلاب الذي بدأ يعود للطاولة، والاستيلاء على نقابة المحامين، وسنّ المزيد من قوانين تقييد حرية الإعلام، وكل ذلك بينما الحرب لا تزال مستمرة، مما يتسبب لنتنياهو بصداع حقيقي بسبب افتقار الجيش لعشرة آلاف جندي، وكل يوم يمر يؤدي لتفاقم هذه الضائقة، مما يعني دخوله في مواجهة حتمية مع شركائه الحريديم الذين يرفضون الانخراط في الخدمة العسكرية".
وكشفت أن "التوجهات الجديدة للمستشارة القضائية للحكومة تقضي بأن أي شاب يهودي لا يحضر لقواعد التجنيد سيجد نفسه في النهاية مع مذكرة اعتقال، تمنعه من مغادرة الدولة، وتمنعه من إصدار رخصة، وتمنعه من تجديد جواز السفر، وبالتالي سيصبح مجرمً، وسيصل عدد اليهود المتشددين الذين سيعانون من هذا الوضع قريبًا إلى عشرات الآلاف، مما يزيد من غضب أعضاء الائتلاف عليها، بزعم أنها متمسكة بشوكة القضاء فيما يتعلق بالتجنيد، وهو الموضوع الذي لا يمكن للائتلاف إلا أن يلوم نفسه".
وختمت بالقول إن "مشاكل نتنياهو تأبى التوقف حتى وصلت أخيرا الى التحقيقات الجارية في مكتبه، وهو ما يحمل له خطرا وفرصة، فمن ناحية، فهي تتعلق بالشخصيات الأقرب له، وقد تؤدي إلى اختلال توازن المكتب، وتفتح صناديق "باندورا" لمزيد من الفضائح؛ ومن ناحية أخرى، فهي تعزز روايته القديمة التي تكرر أنه ضحية لنظام إنفاذ القانون الشرير، الذي يريد رأسه فقط، وكل ذلك يكشف أن هناك العديد من الثغرات بما يزيد عما يوجد في قطعة الجبن السويسرية".