لماذا أعلنت إسرائيل استمرار العملية العسكرية في حي الشجاعية لعدة أسابيع؟
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي معاركها العنيفة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة لليوم الرابع علي التوالي، في حين تتمكن الفصائل الفلسطينية من التصدي لها من خلال كمائن معدة؛ ما يؤدي إلى وقوع خسائر في صفوف جنود الاحتلال، بحسب وسائل إعلام عبرية.
جمع معلومات عن المحتجزينوأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أن استمرار العمليات العسكرية في حي الشجاعية لوقت أطول، نظرًا لتصدي الفصائل الفلسطينية لقوات الاحتلال الإسرائيلي داخل حي الشجاعية، فكان هناك كمائن مركبة معدة مسبقًا أدت إلى وقوع قتلى وجرحي في صفوفهم، ما جعل جيش الاحتلال يعترف بأنهم لا يمكنهم القتال بقوات صغيرة؛ لذا تقرر توسيع العمليات واستمرارها.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية «مكان»، أن العمليات العسكرية في حي الشجاعية ستستمر لعدة أسابيع، بهدف جمع معلومات لاستعادة المحتجزين الإسرائيليين، التي تزعم أنهم متواجدون في تلك المنطقة.
عملية العسكرية في حي الشجاعية مستمرة لعدة أسابيعوفي هذا الصداد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن حديث رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليوم عن اقترابه بالانسحاب التكتيكي من رفح، وأنه سيعلن عن انتهاء الحرب البرية بشكل حقيقي لكن بوجود عمليات نوعية سيتم تنفيذها في مناطق مختلفة في قطاع غزة، وما يحدث في حي الشجاعية هو محاكاة لمثل هذه النماذج، مشيرًا إلى أنه «لا يعتقد أن العملية العسكرية ستستمر لعدة أسابيع لأن الأمر لن يكون سهلا على جيش الاحتلال».
وأضاف «الرقب» لـ«الوطن» أنه في حالة استمرار العملية العسكرية لعدة أسابيع في حي الشجاعية سيكون ذلك منافيًا لحديث نتنياهو اليوم، لأن جيش الاحتلال سيستمر في مناطق أخرى لعدة أسابيع، وأيضًا هناك أمر خطير وأن الاحتلال حاول أن ينشئ كيانات مدنية في غزة كان مركزها في شمال وشرق غزة وحي الشجاعية لكنه فشل، وبالتالي رأينا خطة وزير حكومة الحرب الإسرائيلية السابق، بيني جانتس، أنه يتحدث عن تقسيم غزة إلى 24 فقاعة أمنية، مما يؤكد أن كل ما يحدث في الشجاعية هي محاولات لإنشاء هذه الأماكن.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حي الشجاعية إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي الشجاعية أيمن الرقب جیش الاحتلال لعدة أسابیع
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توسع عملياتها العسكرية في شمال الضفة الغربية
رام الله (وكالات)
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، توسيع نطاق العملية العسكرية في شمال الضفة الغربية، لتشمل مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، الذي يقطنه نحو 13 ألف نسمة، في الوقت الذي ينفذ فيه عملية عسكرية مماثلة في مخيم جنين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه استكمل الانسحاب من محور نتساريم الذي يقسم قطاع غزة من الشرق إلى الغرب. وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي ادرعي، عبر منصة «إكس»: «بدأت قوات كبيرة من الجيش، وحرس الحدود، وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) العمل، الليلة الماضية، في مخيم طولكرم، واستهدفت القوات الإسرائيلية عدداً من الفلسطينيين واعتقلت آخرين».
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، مقتل امرأتين فلسطينيتين، إحداهما حامل في شهرها الثامن برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم نور شمس شرق طولكرم شمال الضفة الغربية، والذي يشهد تصعيداً في أعمال القتل والعنف من قبل القوات الإسرائيلية.
وأضافت الوزارة أن الطواقم الطبية لم تتمكن من إنقاذ حياة الجنين والأم بسبب إعاقة الاحتلال نقل الإصابات إلى المستشفى.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته على مدينة جنين ومخيمها بشمال الضفة الغربية لليوم الـ20 على التوالي، مخلفاً 25 قتيلاً وعشرات الإصابات.
وفي 21 يناير، أطلق الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك، والشرطة، عملية عسكرية واسعة في جنين بالضفة الغربية تحت اسم «السور الحديدي»، بزعم «القضاء على التهديد الأمني».
ووفق وكالة الأنباء والمعلومات (وفا) أمس، عثرت طواقم الدفاع المدني على شاب مصاب بالرصاص الحي في الفخذ داخل مخيم جنين بعد فقدان الاتصال به منذ 19 يوماً. وأفادت مصادر محلية بأن الدمار الهائل والخراب الكبير في منازل وممتلكات المواطنين في مخيم جنين تكشف بعد انسحاب آليات الاحتلال من أحياء قليلة داخله وإعادة تمركزها في أحياء أخرى. وظهرت بعض البيوت وقد سويت بالأرض بشكل كامل، فيما انتشر الدمار في الشوارع والبنى التحتية والسيارات والممتلكات الخاصة بالمواطنين. وقال محافظ جنين كمال أبو الرب، في تصريح صحفي، إن عدد النازحين من المخيم تجاوز الـ15 ألف شخص بواقع 3500 أسرة، متوزعين على بلدات وقرى عدة في المحافظة، وأكثرها بلدة برقين غرب جنين.
وأكد أن الاحتلال مستمر في هدم وحرق منازل المواطنين في المخيم، مضيفاً أن الحصار الذي استمر على مدينة جنين لأكثر من عامين ماضيين فاقم من سوء الوضع الاقتصادي. وطبقاً للوكالة، تواصل طائرات الاحتلال المسيرة التحليق في سماء المخيم، حيث ألقت قنابل في ساحة المخيم وشوارع أخرى عدة أكثر من مرة.
وفي شأن اتفاق الهدنة، توجه وفد إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة، أمس، لمناقشة تفاصيل اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى، بحسب موقع «أكسيوس» الأميركي.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن المحادثات ستكون في الغالب «تقنية ورمزية»، مرجعين السبب إلى أن مجلس الوزراء الأمني لم ينعقد بعد ليقرر حجم التفويض الممنوح لفريق التفاوض بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة. وأفاد الموقع بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم خلال وجوده في واشنطن خطة لإنهاء الحرب مقابل تخلي «حماس» عن السلطة في قطاع غزة.
ودعا عضو مجلس الحرب الإسرائيلي السابق بيني جانتس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة وتبادل الأسرى على الفور، مشدداً على أن عودة المحتجزين الإسرائيليين تعتبر الأولوية الأولى لهذه الحرب.
وفي خطوة متوقعة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، فككت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مواقعها ونقاطها العسكرية وسحبت الدبابات من مفترق نتساريم على طريق صلاح الدين بقطاع غزة، وسمح للمركبات بالمرور في الاتجاهين بين شمال وجنوب القطاع.
استكمل الانسحاب
قال مصدر بوزارة الداخلية في قطاع غزة، إن الجيش الإسرائيلي انسحب مئات الأمتار إلى منطقة ملكة شرق صلاح الدين، كما سحب كل الآليات العسكرية. وأشار المصدر إلى استمرار وجود المراقبين الأميركيين والمصريين الذين يشرفون على تفتيش السيارات العائدة من الجنوب إلى الشمال، في حين لا تخضع المركبات المتجهة لجنوب القطاع للتفتيش.
كان الجيش الإسرائيلي، أعلن في وقت سابق أمس، أنه استكمل الانسحاب من محور نتساريم، ضمن الخطوات المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير.
واحتلت القوات الإسرائيلية منذ شهور الحرب الأولى مفترق نتساريم، وهو ممر يتجاوز طوله ستة كيلومترات جنوبي مدينة غزة، ويمتد من الحدود الإسرائيلية إلى البحر المتوسط.