الغزواني يقترب.. ماذا نعرف عن رئيس موريتانيا المتصدر للانتخابات؟
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
اقترب الرئيس محمد ولد الغزواني من الحفاظ على موقعه في رئاسة موريتانيا، وذلك بعدما أظهرت نتائج أولية، أعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة، الأحد، تقدمه في الانتخابات الرئاسية.
وقالت اللجنة إن الغزواني حصل على 55.05 بالمئة من الأصوات بعد فرز أكثر من 71 بالمئة من مراكز الاقتراع، بحلول الساعة 10:40 بتوقيت غرينتش.
ووعد الغزواني، وهو مسؤول أمني كبير سابق، بتطبيق سياسات جاذبة للمستثمرين لتحقيق طفرة في السلع الأولية بالدولة التي يبلغ عدد سكانها خمسة ملايين نسمة يعيش الكثير منهم في فقر على الرغم من ثروتها من الوقود الأحفوري والمعادن، وفق رويترز.
وولد محمد ولد الغزواني، واسمه الكامل محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، في 13 يناير 1956 بمدينة بومديد وسط موريتانيا في وسط اجتماعي متدين (صوفي)، وهو متزوج وأب لخمسة أبناء.
التحق بالجيش عام 1978 في الثانية والعشرين من العمر، وترقى في الرتب إلى أن صار فريقا، ويحمل الغزواني شهادة جامعية في الدراسات القانونية، وشهادة ماجستير في العلوم الإدارية والعسكرية.
تقلد قيادة كتيبة المدرعات وكتائب غيرها، وصار عضوا في المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية، الذي أطاح بنظام الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع في 3 أغسطس 2005، وعُيّن بعدها مديرا للأمن الوطني خلفا لأعلي ولد محمد فال، الذي قاد الانقلاب وأصبح رئيسا لمجلس الدولة، وفق موقع "أصوات مغاربية".
وبعد 3 سنوات من انقلاب 2005، وتحديدا في السادس أغسطس 2008، انقلب قائد الجيش محمد ولد عبد العزيز على الرئيس المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.
وشارك الغزواني في الانقلاب، وتولّى على إثره رئاسة المجلس العسكري الحاكم، بعدما استقال الجنرال محمد ولد عبد العزيز من الجيش، قبل أن يخوض الانتخابات الرئاسية في أبريل 2009.
ورُقّي الغزواني إلى رتبة فريق سنة 2012، وشغل منذ 2013 منصب قائد الأركان العامة للجيوش، ولاحقا وزيرا للدفاع في أكتوبر 2018.
ويواجه الغزواني 6 مرشحين منهم الناشط المناهض للعبودية، أعبيد، الذي جاء في المركز الثاني في انتخابات عام 2019 بعد الغزواني بأكثر من 18 بالمئة من الأصوات. وكان الغزواني قد انتخب لولاية أولى في ذلك العام.
ومن بين منافسي الغزواني الستة الآخرين، المحامي العيد محمدن امبارك، والخبير الاقتصادي محمد الأمين المرتجي الوافي، وحمادي سيدي المختار من حزب تواصل الإسلامي.
وتعهد الغزواني في حالة فوزه بولاية جديدة بإنشاء محطة للطاقة تعمل بالغاز الطبيعي من مشروع تورتو أحميم الكبير للغاز الذي من المقرر أن يبدأ الإنتاج بحلول نهاية العام. كما تعهد بالاستثمار في الطاقة المتجددة والتوسع في مجال تعدين الذهب واليورانيوم وخام الحديد.
وشهدت موريتانيا حالة من الاستقرار النسبي منذ انتخاب الغزواني عام 2019، وذلك في الوقت الذي تكافح فيه دول الساحل المجاورة لموريتانيا، ومنها مالي، حالات تمرد لجماعات متشددة مسلحة وهو ما أدى إلى حدوث انقلابات عسكرية.
ولم تسجل موريتانيا أي هجوم مسلح على أراضيها في السنوات القليلة الماضية، ووعد الغزواني الذي يرأس الاتحاد الأفريقي حاليا بالتعامل مع تهديدات المتشددين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة ولد الغزوانی محمد ولد
إقرأ أيضاً:
التاريخ يُعيد نفسه.. الإكوادور تتجه إلى جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية
أعلن المجلس الانتخابي الوطني في الإكوادر، إن الانتخابات الرئاسية في البلاد التي تنافس فيها 16 مرشحًا للفوز بالرئاسة للسنوات الأربع المقبلة بينهم الرئيس المنتهية ولايته دانيال نوبوا واليسارية لويزا جونزاليس «47 عاما»، الوارثة السياسية لرئيس البلاد الأسبق رافايل كوريا 2007-2017، ستمضي إلى جولة ثانية من التصويت، التي من المقرر تنظيمها في 13 أبريل المقبل، مثلما حدث في انتخابات 2023 التي فاز فيها نوبوا على جونزاليس.
أكثر من 90% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية في الإكوادور، التي تمّ فرزها حتى الآن، وفق لوكالة أنباء «شينخوا» الصينية، أشارت إلى عدم وجود مرشح يفي بشرط الفوز المباشر.
وكانت وسائل إعلام إكوادورية، بينها موقع «إل يونيفرسو»، قالت في وقت سابق إن نوبوا حصل على 4.076.302 من أصوات الناخبين «44.36%»، فيما حصلت جونزاليس على 4.033.980 صوتًا «43.90%» مع فرز حوالي 89% من الأصوات.
سلطات الإكوادور الانتخابية تصف الجولة الأولى بـ التعادل الفنيووصفت السلطات الانتخابية، نتيجة الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية الإكوادورية بـ التعادل الفني بعد حصول دانييل نوبوا، مرشح يمين الوسط الحالي، ومنافسته اليسارية الرئيسية لويزا جونزاليس، على نسب متطابقة تقريبًا من الأصوات، وللفوز من الجولة الأولى، يحتاج المرشح إلى الحصول على 50% من الأصوات أو 40% على الأقل مع تقدم بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه.
وأمس الأحد، أدلى نحو 14 مليون إكوادوري،بأصواتهم «التصويت إلزام» لكل من تراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما في انتخابات رئاسية تمحورت حول تجديد أو سحب الثقة من الرئيس دانيال نوبوا البالغ من العمر «37 عاما»، الذي اعتمد نهجًا متشددًا حيال شبكات تهريب المخدرات، تنافسه اليسارية لويزا جونزاليس، في بلد يشهد أزمة اقتصادية وأمنية حادة.
إدلاء آلاف السجناء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الإكوادوريةآلاف السجناء الذين لم تصدر بحقهم أحكام نهائية، أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية الإكوادورية، يوم الخميس الماضي، داخل أكثر من 40 سجنًا.
صناديق الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الإكوادورية، فُتحت دعي اعتبارا من الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي حتى حتى الساعة الخامسة مساءا بالتوقيت المحلي.
«المجلس الوطني الانتخابي»: كل صوت حاسمرئيسة المجلس الوطني الانتخابي في العاصمة «كيتو»، ديانا أتاماينت من جانبها، قالت عند بدء الانتخابات، أكّدت أنَّ كل صوت حاسم، واصفة بلادها بالمتعددة الألوان، وفقًا لما ذكرته إذاعة «مونت كارلو» الدولية الفرنسية.
شرطة الإكوادور من جانبها، أشارت إلى مقتل شرطي وأُصيب آخر في هجوم مسلح في مدينة جواياكيل خلال يوم الانتخابات الرئاسية.
وكان الرئيس الإكوادوري المنتهية ولايته، قرر إغلاق حدود بلاده لمدة 3 أيام حتى، اليوم، إزاء محاولات مجموعات مسلحة لزعزعة الاستقرار.
شبكة «يورو نيوز» الإخبارية من جانبها أوضحت أن الانتخابات الرئاسية الإكوادورية، جاءت في ظل تفاقم العنف المرتبط بتهريب المخدرات، مشيرة إلى أن الجريمة تحولت إلى أزمة وطنية أثرت بشكل مباشر على حياة الإكوادوريين، مما جعل الأمن القضية الأبرز في الحملات الانتخابية.
محلل سياسي إكوادوري، ليوناردو لاسو، أوضح أنَّ بلاده تمر بفترة صعبة، معربًا عن اعتقاده بأنّها أسوأ أزمة منذ عودة البلاد إلى الديموقراطية قبل نصف قرن.
وكان نوبوا، شن في وقت سابق حملة على تهريب المخدرات مستعينًا بفرض حال الطوارئ ونشر الجيش وتطبيق برامج لبناء سجون، فيما أن منافسته لويزا جونزاليس المحامية متسلحة ببرنامج يعد بمزيد من الأمن وباحترام حقوق الإنسان.
انكماش في الاقتصاد الإكوادوري في 2024الخبير الاقتصادي ألبرتو أكوستا بورنيو، بدروه، أشار إلى أن الاقتصاد الإكوادوري سجل على الأرجح انكماشا العام الماضي، لافتًا إلى انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي في نهاية العام الماضي 2024، أرغمت عددًا من الشركات على وقف نشاطها موقتا، فيما أوضحت وسائل إعلام غربية أنَّ الدين العام ارتفع إلى 57% من الناتج المحلي الإجمالي.