اليوم.. الهلال والمريخ يلتقيان في دوري السوبر خارج السودان
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
سيكون استاد نادي عزام بالعاصمة التنزانية دار السلام مسرحا لمواجهة قمة السودان الهلال والمريخ في دوري السوبر في السادسة من مساء اليوم الأحد
التغيير: عبد الله برير
يكفي التعادل الهلال ليتوج باللقب بعد أن حقق نتيجة كبيرة أمام حي الوادي نيالا فيما يتعين على المريخ أن يكسب غريمه التقليدي ليصل للنقطة السادسة.
ويعد لقاء العملاقين هو الديربي الرابع خارج السودان رسميا ووديا بين قطبي مدينة أمدرمان.
وتأتي المواجهة هذه المرة في العاصمة التنزانية دار السلام مساء الأحد في ختام دوري السوبر السوداني وهي البطولة التي استحدثت لتجنب ابعاد الأندية السودانية من المشاركة في البطولات الأفريقية.
في المباراة الاولى من السوبر تغلب الهلال على حي الوادي نيالا ( 7-1) ليتفوق بفارق الأهداف على نده التقليدي وغريمه المريخ الذي سيكون الفوز طريقه الوحيد ليضيف لقبًا جديدًا بعد كسب الوادي بهدف وحيد.
وبعد غياب لعام ونصف العام بسبب توقف النشاط الرياضي في السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل من العام الماضي 2023 ، عاد فريقا القمة ليلتقيا من جديد، بعد غياب يعتبر الاطول على الإطلاق من بداية تاريخ المواجهات بين الفريقين في عقد الثلاثينيات من القرن الماضي.
وعرفت آخر المواجهات بين الفريقين في ديسمبر من العام 2022 نتيجة التعادل السلبي، وهي مباراة الديربي الوحيدة التي خاضها الكنغولي فلوران مدرب الهلال، بينما خاض مدرب المريخ السوداني إبراهيم حسين أبراهومة المدير الفني الوطني أربع مباريات ديربي ولم يذق طعم الخسارة في أي منها.
ويخوض الهلال المباراة مكتمل العناصر بقيادة نجمه وهدافه محمدعبدالرحمن.
ويقود المريخ لاعبه المخضرم رمضان عجب ويدخل المباراة بتشكيلة جديدة بعد إعارة عدد من لاعبي الفريق للأندية العربية والأفريقية.
ويتفوق الموج الازرق على الزعيم في عدد مرات الفوز خارج السودان حيث اقيمت اول مباراة الديربي خارج البلاد منذ أكثر من ربع قرن في العاصمة القطرية الدوحة في 1996 في بطولة الصداقة الودية.
وتفوق الهلال وقتذاك محققا الفوز بنتيجة (2-0).
وجدد الأهلة الفوز في المواجهة الثانية خارج السودان وانتصر الفريق الأزرق ( 2-1 ) في أبوظبي على شرف الاحتفالات بمئوية الشيخ زايد في العام 2018.
وكسب المريخ الديربي الثالث وهي أول مباراة رسمية بين الفريقين خارج السودان ، حيث حقق الفوز على الهلال بنتيجة (2-1)، وتحديدًا في العاصمة المصرية القاهرة العام 2022 في مرحلة المجموعات من بطولة دوري أبطال إفريقيا.
ضمان المشاركة قاريًا
وضمن عملاقا أم درمان الهلال والمريخ المشاركة في دوري أبطال إفريقيا قبل مباراة كلاسيكو اليوم في العاصمة التنزانية دار السلام.
وتأكدت مشاركة طرفي القمة في الأبطال فيما سيكون فريق حي الوادي ممثلا الكرة السودانية في بطولة الكونفدرالية.
ويعتبر دوري السوبر هو البطولة التي استحدثها اتحاد كرة القدم السوداني لتحديد ممثلي السودان في البطولات الافريقية في ظل توقف الدوري السوداني.
وفي النسخة الماضية من البطولات الأفريقية تم اختيار الأندية الأربعة الأولى عند توقف المنافسة في الجولة ال 27 ، حيث شارك الهلال والمريخ في بطولة دوري الأبطال ، وفريق حيدوب النهود في بطولة الكونفدرالية وانسحب حينها فريق حي العرب بورتسودان.
الوسومالهلال والمريخ تنزانيا حي الوادي نيالا دوري السوبر السوداني
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الهلال والمريخ تنزانيا حي الوادي نيالا دوري السوبر السوداني
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع ترقص في احتفال على الجماجم والأشلاء
تحصد آلة القتل الفتاكة لمليشيا الدعم السريع أرواح الأبرياء من المدنيين والأهالي البسطاء في قرى ولاية النيل الأبيض بوسط السودان وتُسيل دماءَهم بالرصاص والقذائف المضادة للدروع التي يطلقها عليهم بصورة عشوائية جنودُ مليشيا الدعم السريع بلا رحمة وبلا تفريق بين كبار السنّ والنساء والأطفال والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.
ويقول بيانٌ صادرٌ من وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء 18 فبراير/ شباط، إن 433 مدنيًا، بينهم أطفال رضّع لقوا مصرعهم في هجمات لمليشيا الدعم السريع على قرى بولاية النيل الأبيض، فيما وصفته (بأسلوب المليشيا المعتاد في الانتقام من المدنيين العزّل في القرى والبلدات الصغيرة).
بينما تحدث هذه المشاهد المأساوية الموغلة في القتامة والبشاعة والفظاعة والفظاظة والغلظة والقسوة، يبدو مشهد سوداني آخر نقيضًا لذاك المشهد المأساوي، تدور أحداثه على خشبة مسرح آخر خارج حدود الدولة السودانية المثخنة بجراح حرب ضروس، أوقعت عشرات الآلاف من القتلى ومئات الآلاف من المصابين والمفقودين، وملايين النازحين داخل السودان، ومثلهم من اللاجئين خارج السودان.
المشهد الآخر الذي تتزامن أحداثه مع تلك الأحداث الدرامية الدامية في ولاية النيل الأبيض، هو مشهد ثُلة من السياسيين وزعماء أحزاب سودانية في منافيهم الاختيارية خارج البلاد من الموالين لمليشيا الدعم السريع والمناصرين لها سياسيًا بزعامة (حمدوك)، وهم يرقصون داخل إحدى قاعات المؤتمرات الأنيقة في كينيا، وهم مبتهجون ويهتفون فرحين بشعارات وأهازيج تمجد قائد مليشيا الدعم السريع المعروف بحميدتي الذي ارتكبت قواته تلك المجازر البشعة، وتسببت في أسوأ حرب شهدها السودان في تاريخه الحديث، من أجل الوصول إلى السلطة.
إعلانيرقص هؤلاء ويتمايلون على أنغام وألحان وأغانٍ تنبعث من بين أركان القاعة الأنيقة فرحًا واحتفاءً بما يرونه إنجازًا تحقق تتويجًا لثلاثة وعشرين شهرًا من القتل وسفك الدماء وانتهاك الأعراض والتهجير القسري وتدمير البنى التحتية، التي ارتكبت بحق مواطنيهم وأهليهم بيد حليفهم العسكري؛ الدعم السريع.
إنه (الميثاق السياسي) المحتفى به والإنجاز الذي كان مهرُه عشراتِ آلاف الجماجم والأشلاء وأنهارًا من الدم المسفوح ظلمًا بغير حق، وأحزانًا متراكبة بعضها فوق بعض تئن بها صدور ذوي الضحايا من الثكالى والأرامل واليتامى والحرائر اللاتي فقدن أغلى ما يملكن على أيدي وحوش وذئاب في ثياب بشر أتوا كما قالوا كذبًا وزورًا من أجل جلب الديمقراطية والحكم المدني بزعمهم.
الميثاق السياسي المحتفى به والذي تأجلت مراسم التوقيع عليه، سيصبح أساسًا ومرجعية لتشكيل حكومة موازية للحكومة القائمة التي عجزوا عن إزاحتها ونزع الشرعية عنها بقوة السلاح طوال أشهر الحرب، وهذا هو مبعث فرحهم وابتهاجه.
فبعد أن كان الهدف حكم السودان كله من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه، انكمش هذا الهدف وتقلص ليصير مجرد حكومة افتراضية كل وزرائها خارج حدود السودان، حكومة (جوالة) بلا أرض وبلا جماهير، حكومة وزراؤها بلا أعباء حقيقية، أيديهم ملطخة بدماء الضحايا، ولا تستطيع أقدامهم أن تطأ أرض السودان خوفًا وخشية ورهبة من مصير معلوم.
حكومة موازية بلا مقاعد في المحافل الإقليمية والدولية ولا تحمل هوية ولا تاريخًا ولا ثقافة، حكومة مصنوعة وسياساتها معلّبة تخدم مصالح صانعيها ولا شأن لها بمصالح السودان وشعب السودان.
إنها متلازمة حبّ السلطة حتى وإن أتت على الجماجم والأشلاء وأنين الضحايا، لا يهم ما دامت أنها تأتي، حتى وإن جاءت محمولة على أكف أيادٍ أجنبية مردت وتمرّست على نشر الخراب والدمار والموت حيثما حلّت، فأصبح ذاك شغلها الشاغل ومهنتها التي تدفع في سبيل مزاولتها أموالًا طائلة كان يمكن أن توجّه نحو الإعمار والتنمية والبناء والازدهار، فتقوى بها صلات القربى وتوثّق عُرى الأخوّة وروابط حسن الجوار .
إعلانإن أكثر الأسئلة إلحاحًا وإلحافًا والتي تدور في أذهان السودانيين الذين تلاحقت عليهم الأرزاء، وتكالبت عليهم المصائب والمحن جراء هذه الحرب المصنوعة القادمة من وراء الحدود، ولا يجدون لها جوابًا، هي: لماذا كل ذلك؟ .. ولا جواب.
ما هي الجناية التي اقترفتها أيديهم في حق أولئك الذين يصدرون لهم الموت والدمار والخراب؟
هل من المعقول أن يكون كل ذلك من أجل التسلية؟
هل من المعقول أن يكون كل ذلك من أجل (لا شيء)؟!
ولا جواب..
ولربما الفاعل نفسه لا يعرف الجواب.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline