صلالة - الرؤية

اكملت المديرية العامة للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار استعداداتها لتنفيذ برامجها المتنوعة خلال فترة موسم الخريف لهذا العام، والتي تستهدف مختلف الفئات العمرية وتسعى من خلالها إلى استقطاب أكبر عدد من سواح المحافظة للاستفادة من تلك الفعاليات التي سوف تنفذها المديرية في عده اماكن بالتعاون والشراكة مع مختلف القطاعات بالمحافظة.

وحول جاهزية المديرية لإطلاق برامجها خلال فترة موسم خريف ظفار أكد موسى بن عبدالله القصابي مدير عام المديرية العام للثقافة والرياضة والشباب بمحافظة ظفار على ان المديرية عكفت خلال الفترة الماضية تجهيز مختلف المرافق التي سوف تحتضن مختلف الفعاليات التي سيتم تنفيذها هذا العام.

وأشار إلى ان برنامج الفعاليات التي اعدته المديربة تهدف من خلاله إلى استقطاب أكبر عدد من زوار موسم خريف ظفار لهذا العام، والذي سوف يستهدف أكثر من 300000 الف زائر من داخل سلطنة عمان وخارجها.

وقال موسى القصابي: بأن المديرية ركزت خلال اعدادها لبرنامج هذا العام التنوع والشمولية في الفعاليات الثقافية منها والرياضية والشبابية، وذلك من خلال مستهدفاتها لهدا العام المتمثلة في إنجاز مشاريع رياضية ثقافية، واستضافة ما يقارب 100 فعالية لمؤسسات حكومية وخاصة واهلية، وتجهيز 28 مرفقا بالاضافة إلى 20 من المرافق الرياضية والقاعات بمختلف الولايات بهدف تفعيل مختلف القطاعات في ولايات المحافظة.

واضاف: يتضمن البرنامج لهذا العام 20 فعالية ثقافية تتوزع بين حلقات عمل، وورش تخصصية، والمعارض الفنية، ومهرجان ظفار المسرحي، وفعاليات ثقافية ستنفذ في مختلف ولايات المحافظة، تهدف من خلالها إلى رعاية المواهب الإبداعية وتطويرها وصقل موهبها وإبراز قدراتها الفنية وتعزيز الشراكة بين المؤسسات المجتمعية والوعي الثقافي وتعزيز الروح الوطنية.

واكد على ان القطاع الثقافي سوف يتضمن العديد من المبادرات والمشاريع الرئيسية من خلال تنفيد أمسيات ثقافية وحلقات عمل ودورات تدريبية وإقامة عده معارض في التصوير الضوئي والفنون التشكيلية بالاضافة إلى الايام الثقافية والندوات المشتركة.

وقال: إن القطاع الرياضي والشبابي سوف يشهد هذا العام 34 برنامجا رياضيا وأنشطة نسائية متنوعة بين الرياضات والمسابقات والدورات النوعية التي ستنفذ في مرافق المديرية، والمراكز الرياضية في مختلف ولايات المحافظة، ومن خلال تلك الفعاليات نهدف إلى تفعيل مختلف المرافق الرياضية واستقطاب مختلف الفئات الشبابية، وتفعيل الرياضة البدنية للاناث، واكتشاف المواهب في مختلف الألعاب الرياضية، بالاضافة الى الحفاظ على المواطنة والهوية العمانية من خلال المناشط الشبابية المدمجة بالمجتمع المحلي.

مشيرا إلى إن هناك العديد من المبادرات سيتم تنفيذها قي القطاع الرياضي تتضمن 13 فعالية رياضية متنوعة أبرزها بطولة كرة القدم للقطاعين العام والخاص َوبطولة الهوكي للأندية لفئة الشباب، وبطولة الشطرنج. َبذولة الألعاب الشاطئية، بالاضافة الى القافلة الرياضية التي تنفذ في مختلف ولايات المحافظة التي لا توجد بها اندبة.
كما سيتم تنظيم 11 منشطا نسائيا أبرزها بطولات في البولنج والبادل والالعاب الإلكترونية الشطرنج، بالاضافة الى 11 فعالية شبابية متنوعة يتضمن عددا من الدورات التدريبية والمسابقات ومعرض الابتكار الشبابي.

واكد على ان برنامج هذا العام يشمل على عددا من الفعاليات التي تستفطب عدد كبير من مختلف الفئات العمرية تتمحور في فعاليات المكتبة العامة ومكتبة الطفل، والأيام الثقافية والندوات المشتركة بالولايات، ومهرجان الأغنية العمانية، ومهرجان ظفار المسرحي، ومعرض التصوير الضوئي.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: ولایات المحافظة الفعالیات التی هذا العام فی مختلف من خلال

إقرأ أيضاً:

"معًا نتقدم".. النسخة اللامركزية في ظفار

 

 

د. عبدالله باحجاج

العنوان أعلاه بمثابة مُقترح نُقدِّمه لتتبناه كل مُحافظة على غرار الملتقى السنوي "معًا نتقدَّم"، والذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وقد جاءتنا فكرة المُقترح من تنظيم المجلس البلدي بمُحافظة ظفار لقاءً سنويًا تعريفيًا لعدد من المؤسسات الحكومية في ظفار، وفي عام 2024 أُقيم اللقاء السنوي تحت رعاية صاحب السُّمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وفي الخامس من مارس الماضي عُقد اللقاء بحضور سعادة رئيس بلدية ظفار.

انحصرت جلسات ذلك اللقاء على فروع ومكاتب الوحدات الحكومية في المحافظة، بحضور أعضاء المجلس البلدي، ويشهد كل لقاء سنوي استعراض أبرز المشاريع المُنجَزة خلال عام، والكشف عن الخطط المستقبلية لفروع ومكاتب الوحدات. وهي جلسات مُغلقة بمعنى أنها محصورة على مُمثلي تلكم الجهات دون مشاركة المجتمع المحلي مباشرة. فلماذا لا تكون هذه اللقاءات السنوية على غرار ملتقى "معًا نتقدَّم"، بحيث يُدعى لها الفاعلون في المحافظة من كُتَّاب وإعلاميين ومؤسسات المجتمع المدني ومهتمين بالشأن المحلي العام، وأن تكون تحت رعاية المحافظ؛ أي تحويل اللقاء السنوي إلى منصة حوار حول المُتحقَّق من الإنجازات والمُخطَّط له على المدى الزمني القصير.

هذه فرصة تُتاح للجهات الحكومية- المركزية واللامركزية- للتعريف بإنجازاتها، والكشف عن خططها، وتوضيح مُسوِّغات خياراتها التنموية والخدمية أمام الرأي العام المحلي؛ لأنَّ أي خيار تنموي أو خدمي من المؤكد له مبرراته العقلانية والوطنية، ولا بُد أن تصل للرأي العام المحلي، كما سنخرج من النقاشات بآراء بنَّاءة يُمكن الأخذ بها في خطط التطوير المقبلة.

هنا تتجسَّد فلسفة وغاية "معًا نتقدَّم" على صعيد اللامركزية كالنسخة المطبقة على صعيدنا الوطني، وهذا يخدم مسار اللامركزية- نظام المحافظين- لتعزيز التشاركية المجتمعية المسؤولة في مساراتها التنموية والخدمية. وهذه التشاركية نعوِّلُ عليها كثيرًا في كسب الرضا الاجتماعي المحلي، وفي تفعيل أدوار المؤسسات اللامركزية الحكومية والمستقلة وفروع المركزية؛ حيث ستحرص كل جهة وفرع على تقديم المنجزات الجديدة وذات الجودة سنويًا؛ لأنها ستكون تحت الرقابتين السياسية والاجتماعية المباشرة.

معظم فروع ومكاتب المركزية واللامركزية الخدمية مثل البلدية والتجارة والصناعة والبيئة والسياحة والتربية والتعليم والعمل والثقافة والرياضة والشباب والتنمية الاجتماعية، تستعرض سنويًا إنجازاتها، والقليل منها يخرج للرأي العام، ولا يتفاعل معها لعدم وجود إعلام وصحافة ناقلة للحدث بعيون المواطن والوطن، وإنما بما اعتادت عليه التغطيات التقليدية، وبالتالي فإنَّ رسالة الإنجازات المؤسسية لا تصل للرأي العام بمضامينها ووفق سياقاتها الزمنية ومعايير خياراتها التنموية، ولا تدفع بالفاعلين الذين شرفوا وتشرفوا بحمل الأمانة الوطنية على الإبداع وعلى الحرص على تقديم إنجازات نوعية وكمية كل سنة.

ولو أخذنا مثلًا عرض إنجازات بلدية ظفار؛ فهناك فعلًا ما يستحق التشاركية التفاعلية، فعرضها التفصيلي حول مشاريع البنية الأساسية، والتعرف على آخر مستجدات مشروع "بوليفارد الرذاذ" في منطقة إتين بصلالة الذي يُعد من أبرز المشاريع السياحية التي ستُعزِّز القطاع السياحي؛ هل وصلت رسالة إنجازاتها للرأي العام المحلي والوطني؟ التساؤل نفسه يُطرح على إنجازات فروع وزارات الصحة والتنمية الاجتماعية والعمل في محافظة ظفار؟ والسبب أنَّ عرض الإنجازات يجري في جلسات غير تشاركية. فكيف نكسب الرضا الاجتماعي في ظل هذا الانغلاق؟!

مثال آخر للاستدلال به، أنه في جلسة استعراض الجهود في ملف الأمن الغذائي ودور منطقة النجد فيه، استلزمت دواعي المصلحة الوطنية إثراء النقاشات ومعرفة حجم النسب المئوية المتحققة من أهداف وخطط الدولة في جعل النجد الظفاري، يمثل سلة غذاء متكاملة، وهنا كان ينبغي أن يُسمع صوت الرأي الآخر.

ومما سبق تتجلى مشروعية مقترحنا تطبيق تشاركية "معًا نتقدَّم" على صعيد كل محافظة وبصورة سنوية، وتحت رعاية المحافظين، لكي تصل المنجزات السنوية إلى الرأي العام، ومن ثم كسب الرضا الاجتماعي، والمساهمة الاجتماعية المباشرة في إنضاج الإنجازات والخطط، وحمل الفاعلين على تقديم الجديد كل سنة؛ لأنهم سيكونون تحت الرقابة الاجتماعية التي ستحفز الجهود على تقديم الجديد بجودة عالية.

ولماذا تحت رعاية المحافظين؟ لأن نظام المحافظين يجعل كل محافظة وحدة مُستقلة ماليًا وإداريًا يُمثِّلُها المحافظ، والمتأمِّل في ديناميات أو قوى كل واحدة منها، سيجد أنها ذاتها على الصعيد الوطني، لكنها بصورة تعكس توجهات البلاد نحو اللامركزية. ففي كل محافظة، محافظ ووالٍ ومجلس بلدي وأعضاء بمجلس الشورى وفروع لغرفة تجارة وصناعة عُمان ومؤسسات المجتمع المدني الزراعية والاجتماعية والمهنية والثقافية والصحفية.. إلخ، فلماذا لا تُشرَك في مثل هذه النقاشات المسؤولة تحت رعاية المحافظ؛ باعتباره رئيس الوحدة ومسؤول النظام اللامركزي في المحافظة؟!

الفصل الرابع الخاص بالمحافظ في قانون نظام المحافظات، بالمادة 11، نقرأ عن اختصاصات المحافظ أنه يتولى "التنسيق مع رؤساء الوحدات الحكومية بشأن أداء فروعها ومكاتبها في المحافظة في ضوء التقارير المرفوعة إليه من الولاة"، كما إن من صلاحيات الولاة حسب المادة 13 من ذات القانون "متابعة أداء فروع ومكاتب الوحدات الحكومية الأخرى في الولاية، ورفع تقارير دورية بشأنها الى المحافظ".

ومما تقدَّم تظهر الحاجة الوطنية في أولويتها اللامركزية، لنسخ فلسفة وغاية ملتقى "معًا نتقدَّم" من على المستوى الوطني الى المحافظات، لكي تُصبح قناة اتصالية تشاركية بين بين الأطراف سالفة الذكر في كل محافظة، لكسر الفجوة الفاصلة بين جهود ونتائج المركزية واللامركزية في كل محافظة، ومعرفة أفكار ومقترحات كل مجتمع محلي بشأن المُتحَقَّق والمُخطَّط، وهذا من دواعي تعزيز الإدارة المحلية، تماهيًا مع نظام اللامركزية وتفعيله، من حيث التطبيق من جهة، والاعتداد بالبُعد الاجتماعي لكل محافظة من جهة ثانية، ولأن التقدُّم في حقبة مُتغيِّرة تحتمه التشاركية بمنطق "معًا نتقدَّم".

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • منصور بن محمد: نجاح «ند الشبا» يعزز مكانتها في صدارة الأحداث الرياضية في دبي
  • شتاء ظفار.. موسم سياحي يجذب الزوار من أنحاء العالم
  • "معًا نتقدم".. النسخة اللامركزية في ظفار
  • معرض فيصل الـ13 للكتاب يشهد فعاليات ثقافية وفنية متميزة وإقبالًا جماهيريًا كبيرًا
  • تعليمية ظفار تتوج بكأس جمعية الصحفيين للبادل
  • ٣٠ مشاركا في مسابقة التحدي للتزلج على العجلات بعبري
  • بطولة كرة اليد بظفار تصل لمراحلها النهائية
  • رمضان في السعودية.. فعاليات مميزة وأجواء روحانية في مكة والمدينة وجدة
  • تسلم وتسليم في المديرية العامة لقوى الأمن بحضور الحجار.. والأخير: عاهدنا أنفسنا بناء دولة تلبي تطلّعات أبنائها
  • اتفاقية لدعم مرضى السرطان بمحافظة ظفار