مصر تدين سلسلة التفجيرات الإرهابية التي شهدتها شمال شرق نيجيريا.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

القاعدة في جنوب آسيا.. استراتيجية التخفي بين الجماعات الإرهابية الإقليمية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يواجه تنظيم القاعدة في جنوب آسيا أزمة وجودية غير مسبوقة، إذ أجبرته الضغوط الأمنية المتزايدة والضربات النوعية التي استهدفت قياداته على التحول إلى العمل السري، والاحتماء تحت مظلة جماعات إرهابية إقليمية أكثر نشاطًا مثل حركة طالبان باكستان.

التنظيم بين الضغوط الأمنية والتحالفات الجديدة

منذ مقتل زعيمه أيمن الظواهري في غارة أمريكية على كابول في أغسطس 2022، والتنظيم يعاني من فقدان القيادة والتشتت العملياتي. ومع تزايد الضربات الاستخباراتية والعسكرية، اضطر فرع القاعدة في شبه القارة الهندية إلى اللجوء إلى المناطق الحدودية الوعرة بين أفغانستان وباكستان، حيث عزز تحالفاته مع جماعات أخرى لضمان استمراره.

ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة في فبراير، فإن التنظيم وسع تعاونه مع حركة طالبان باكستان، التي نفذ معها عمليات مشتركة تحت راية حركة الجهاد الباكستانية، مما يعكس نمطًا متزايدا من الاندماج بين الحركات الإرهابية الإقليمية.

دور القاعدة في العمليات الإرهابية الإقليمية

بحسب تقارير أمنية منشورة فإن كبار قادة القاعدة أقروا تقديم دعم مباشر لحركة طالبان باكستان، بما في ذلك تدريب 15 قائدا للمشاركة في هجمات داخل الأراضي الباكستانية. كما وفر التنظيم مقاتلين لدعم عمليات الحركة، لا سيما في هجوم تشيترال في سبتمبر 2023.

وفي خطوة تكتيكية أخرى، أمرت قيادة القاعدة في يوليو 2023 بالتخلي عن المركبات الخاصة بها لصالح طالبان باكستان، في محاولة للتهرب من الاستهداف الأمريكي.

محاولات الاندماج ومحدودية التأثير

شهدت السنوات الأخيرة اندماج عدة جماعات إرهابية باكستانية مرتبطة بالقاعدة داخل حركة طالبان باكستان، من أبرزها جماعة أمجد فاروقي في محاولة لتعزيز النفوذ في مواجهة تراجع القدرات اللوجستية للقاعدة.

لكن رغم هذه المحاولات، لا تزال قدرة القاعدة على شن عمليات مستقلة محدودة، حيث تعاني من فقدان الموارد البشرية والمالية، بجانب الاستهداف المستمر من قبل الأجهزة الأمنية.

تراجع النفوذ: هل انتهت القاعدة؟

يؤكد المراقبون والخبراء  أن مقتل الظواهري لم يكن مجرد ضربة رمزية، بل أدى إلى انحسار نفوذ التنظيم في المنطقة بشكل واضح. فبخلاف الخسائر القيادية، فإن الاستهداف المستمر لعناصره، مثل اعتقال القيادي البارز أمين الحق في 2024، قلل من قدرته على إعادة التموضع.

وفيما تحاول القاعدة الحفاظ على وجودها عبر دعم الجماعات الإرهابية الإقليمية، فإن استراتيجيتها باتت دفاعية أكثر منها هجومية، ما يعكس حجم التراجع الذي أصاب التنظيم مقارنة بسنواته السابقة.

في النهاية يمكننا القول أن القاعدة في جنوب آسيا تعيش مرحلة حرجة، حيث تتحول من لاعب رئيسي في المشهد الإرهابي إلى مجرد داعم لجماعات أخرى. ورغم محاولاتها المستميتة للحفاظ على نفوذها عبر التحالفات، فإن مستقبلها يظل مرهونا بقدرتها على التكيف مع الضغوط الأمنية المتزايدة، والتي تجعل من استمرارها تحديًا صعبًا في ظل البيئة الأمنية المشددة.

مقالات مشابهة

  • نيجيريا تطلق صندوقا استثماريا لدعم الشركات الناشئة بتمويل ياباني
  • مليشيا الدعم السريع الإرهابية تستهدف قاعدة مروي الجوية والمضادات الأرضية تتصدّى
  • مقتل 20 مسلحًا في غارة جوية شمال نيجيريا
  • اليوم.. محاكمه متهم بـ"خلية الوراق" الإرهابية
  • حركة حماس تدين مجزرة العدو شمال غزة وتؤكد أنها انتهاك فاضح لوقف النار
  • حزب السادات: الشعب المصري لم يعد يصدق أكاذيب الجماعة الإرهابية
  • الأمن العراقي يعتقل ثلاثة سوريين يروجون للتنظيمات الإرهابية في بغداد
  • ضمن سلسلة مشاريع.. «الدبيبة» يفتتح مسجد «شهداء الكراريم»
  • تظاهرات في القامشلي وكوباني شمال شرق سوريا تنديداً بالم,جازر التي ترتكبها عصـ.ابات الجولاني ضد أبناء الطائفة العلوية
  • القاعدة في جنوب آسيا.. استراتيجية التخفي بين الجماعات الإرهابية الإقليمية