الاحتلال الإسرائيلي يتوغل بعدة مناطق في غزة ويعلن مقتل ضابط وجندي
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
في اليوم الـ268 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كثفت قوات الاحتلال القصف المدفعي والجوي على حي الشجاعية شرق مدينة غزة ورفح جنوبا، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى بين الفلسطينيين.
وأكد مراسل الجزيرة توغل دبابات جيش الاحتلال في منطقة المشروع شرق رفح، وسط قصف مدفعي، حيث جرفت قوات الاحتلال منازل في منطقة الشاكوش.
كما توغلت الدبابات في حي البرازيل الذي شهد تدمير منازل، حيث أعادت قوات الاحتلال التمركز داخله بعد أن كانت خارج الحي.
في السياق ذاته، أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 6 فلسطينيين، بينهم أطفال، وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وحسب ما نقلته وكالة الأناضول عن مصادر طبية في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، تسببت الطائرات الإسرائيلية في قصف منزل عائلة زعرب بمدينة رفح، مما أدى إلى استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة عدد آخر بجروح متفرقة.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين جراء غارة إسرائيلية على منزل في حي الدرج بمدينة غزة، مع استمرار الغارات على المنطقة.
وأضاف المراسل أن جيش الاحتلال أحرق مسجد العودة في رفح، أحد أشهر مساجد المدينة، ودمر عددا من المرافق الملحقة به والمنازل المحيطة.
وضع كارثيوذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرة إسرائيلية من طراز "كواد كابتر" استهدفت السكان في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع القصف المدفعي.
وتفيد التقارير بأن الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في حي الشجاعية، حيث قام بتفجير وتدمير مئات المنازل، مما أسفر عن خسائر كبيرة بين السكان المحاصرين داخل الحي.
من جهته، أعرب المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل عن استيائه من الوضع الإنساني الكارثي في حي الشجاعية، مشيرا إلى تعذر وصول الإغاثة للعائلات المحاصرة بسبب الاستهداف المتكرر من قبل القوات الإسرائيلية.
من جهتها، ناشدت وزارة الصحة في غزة المنظمات الأممية لإدخال الوقود للمستشفيات، محذرة من توقف محطات الأكسجين خلال 48 ساعة.
وأكد مدير مستشفى العودة، أحمد مهنا، أن المستشفى مهدد بالتوقف الكامل عن العمل بسبب نقص الوقود، وسط إعاقة الاحتلال دخول المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم.
وطالبت وزارة الصحة بإدخال المولدات الكهربائية وقطع الغيار اللازمة.
سقوط صاروخ في غلاف غزةوأكدت وسائل إعلام إسرائيلية سقوط صاروخ في غلاف غزة من دون تسجيل إصابات أو أضرار، بعد إطلاق صفارات الإنذار.
وقالت مراسلة الجزيرة إن صفارات الإنذار دوّت في صوفا وحوليت جنوب غلاف غزة.
وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال استمرار عمليته العسكرية في حي الشجاعية، وأوضح أن قواته تخوض قتالا قريبا مع المسلحين، مشيرا إلى محاصرة مجمع في الحي والعثور على مواقع استطلاع ووسائل قتالية وطائرات مسيرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط وجندي وإصابة اثنين آخرين بجروح، أحدهما في حالة خطرة، خلال معارك دارت في شمال قطاع غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الضابط والجندي لقيا مصرعهما في حي الشجاعية، نتيجة تعرضهما لرصاص قناص وتفجير مبنى مفخخ.
وأضافت أن جنديين آخرين أصيبا في المعارك نفسها، أحدهما من لواء غولاني والآخر ضابط من لواء غفعاتي، ووصفت إصابة الأخير بأنها بالغة الخطورة.
وبذلك، يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 670 جنديا، من بينهم 160 جنديا قتلوا منذ بداية العام الجاري.
بقاء الاحتلال في غزةوفي سياق متصل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر عسكري أن الجيش قد يبقى في غزة لشهور طويلة حتى يتم إيجاد كيان دولي لإدارة القطاع، مشيرا إلى أن احتمال التوصل لاتفاق من دون إنهاء الحرب منخفض للغاية.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت سيناقشان الانتقال للمرحلة الثالثة من القتال في غزة، التي توصف بأنها أقل كثافة.
وأشار غالانت إلى بحثه الانتقال إلى هذه المرحلة خلال زيارته واشنطن.
وتأتي هذه التطورات في ظل مواصلة الاحتلال للشهر التاسع على التوالي عدوانه المدمر على قطاع غزة، الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 37 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 86 ألفا آخرين -معظمهم نساء وأطفال- وسط دمار هائل في البنية التحتية ومجاعة متفاقمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی حی الشجاعیة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة ومثيرة حول مقتل مراهق جزائري رميا بالنار على يد شرطي فرنسي
طالبت النيابة العامة في نانتير بفرنسا، يوم أمس الاثنين، إحالة ضابط الشرطة الذي أطلق النار على ناهل. وهو شاب قُتل في 27 جوان 2023 أثناء رفضه الامتثال في السيارة، بتهمة القتل. وأثارت وفاته موجة من أعمال الشغب استمرت عدة أيام في مختلف أنحاء فرنسا.
كما طلبت النيابة العامة إبعاد ضابط الشرطة الثاني الذي كان بجوار السيارة لحظة وقوع الحادث.
وتمكنت BFMTV من الوصول إلى نتائج التحريات التي أجريت في أوائل شهر ماي في جويلية 2024.
وبحسب معلومات ذات الموقع، فإن تقريراً يزيد عن 150 صفحة أثبت أنه إذا كان المراهق قد أعاد تشغيل السيارة طواعية. بينما كان رجال الشرطة يحتجزونه تحت تهديد السلاح، فإن الشخص الذي أطلق النار لم يكن في حالة “خطر وشيك”.
وفي أوت من العام نفسه، علمت قناة BFMTV أيضًا بجلسات الاستماع بين رجال الشرطة المتورطين في وفاة ناهل. وعدد من الشهود، أمام قاضي التحقيق المسؤول عن القضية.
ويعتقد ضابط الشرطة أن وفاة الشاب كانت نتيجة رفضه الامتثال.
وقال في نهاية مواجهة استمرت أكثر من خمس ساعات: “ما زلت أعتقد أنه لو امتثل منذ البداية. وركن سيارته على جانب الطريق، لما حدث شيء من هذا”.
وبعد مرور عام على وفاة طفلها، اعترفت والدته في جوان 2024 بأن ابنتها “ميتة من الداخل”. وتعتزم مغادرة فرنسا بعد المحاكمة والإدانة.