تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت وكالة أنباء اسوشيتيد برس أن الناخبين في فرنسا من جميع مناطق البلاد وأقاليم ما وراء البحار توجهوا لصناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية الاستثنائية التي وصفتها بأنها يمكن أن تضع الحكومة الفرنسية في أيدي الأحزاب القومية اليمينية المتطرفة لأول مرة منذ العصر النازي.


وقالت الوكالة - في تقرير أوردته اليوم الأحد- إنه من الممكن أن تؤثر نتائج الانتخابات -التي تجرى على جولتين والتي ستنتهي في السابع من يوليو- على الأسواق المالية الأوروبية والدعم الغربي لأوكرانيا، وفضلا عن كيفية إدارة ترسانة فرنسا النووية وقوتها العسكرية العالمية.
وأضافت الوكالة أن العديد من الناخبين الفرنسيين ينتابهم الشعور بالإحباط إزاء التضخم والمخاوف الاقتصادية، فضلا عن قيادة الرئيس إيمانويل ماكرون، التي يرون أنها متعجرفة ومنعزلة عن حياتهم، فيما استغل حزب التجمع الوطني المناهض للهجرة بزعامة مارين لوبان هذا السخط وأججه، لا سيما عبر منصات الإنترنت مثل تيك توك، ووهو الحزب الذي هيمن على جميع استطلاعات الرأي قبل الانتخابات.
وأشار التقرير إلى أن ائتلافا جديدا على اليسار، وهو الجبهة الشعبية الجديدة، بات يشكل تحديا أيضا لماكرون المؤيد لقطاع الأعمال وتحالفه الوسطي /التجمع من أجل الجمهورية/.
وهناك 49.5 مليون ناخب مسجل سيختارون 577 عضوا في مجلس النواب في البرلمان الفرنسي، خلال التصويت الذي يجرى على جولتين.
فبعد حملة خاطفة شابها تصاعد خطاب الكراهية، بدأ التصويت مبكرا في أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، وفتحت مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة صباحا اليوم الأحد. ومن المتوقع أن تكون مؤشرات الاقتراع الأولى في الساعة الثامنة مساء عندما تغلق مراكز الاقتراع النهائية أبوابها، بينما من المتوقع ظهور النتائج الرسمية المبكرة في وقت لاحق من مساء الأحد.
ودعا ماكرون إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد هزيمة حزبه في انتخابات البرلمان الأوروبي في وقت سابق من يونيو على يد حزب التجمع الوطني، المرتبط تاريخيا بالعنصرية ومعاداة السامية ومعاداة المجتمع المسلم في فرنسا.. فيما رأت الصحيفة أنها مقامرة جريئة أن يضطر الناخبون الفرنسيون، الذين كانوا راضين عن انتخابات الاتحاد الأوروبي إلى تأييد القوى المعتدلة في الانتخابات الوطنية من أجل إبقاء اليمين المتطرف خارج السلطة.
وبدلا من ذلك، تشير استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات إلى أن حزب التجمع الوطني يكتسب الدعم ولديه فرصة للفوز بأغلبية برلمانية. وفي هذا السيناريو، من المتوقع أن يعين ماكرون رئيس التجمع الوطني جوردان بارديلا البالغ من العمر 28 عاما رئيسا للوزراء في نظام غريب لتقاسم السلطة يعرف باسم "التعايش".
ورأت الوكالة أن نتائج الجولة الأولى ستقدم صورة عن المشاعر العامة للناخبين، ولكن ليس بالضرورة عن التركيبة العامة للجمعية الوطنية المقبلة، كما أن التنبؤات صعبة للغاية بسبب نظام التصويت المعقد، ولأن الأحزاب ستعمل بين الجولتين على إقامة تحالفات في بعض الدوائر الانتخابية أو الانسحاب من أخرى.
واختتمت الوكالة مقالها قائلة إنه في الماضي ساعدت مثل هذه المناورات التكتيكية على إبقاء مرشحي اليمين المتطرف خارج السلطة. لكن الدعم لحزب لوبان انتشر الآن بشكل عميق وواسع. وفي الوقت نفسه، هزت وعود الإنفاق العام الضخمة التي أطلقها التجمع الوطني، وخاصة الائتلاف اليساري، الأسواق وأشعلت المخاوف بشأن ديون فرنسا الثقيلة، والتي انتقدتها بالفعل هيئات الرقابة في الاتحاد الأوروبي.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الناخبين في فرنسا الاقتراع للإدلاء بأصواتهم الانتخابات البرلمانية التجمع الوطنی

إقرأ أيضاً:

"الكرملين" يعلّق على انتصار لوبان في الانتخابات الفرنسية.. ماذا قال؟

علّق الكرملين على انتصار حزب التجمع الوطني القومي اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان وحلفائه في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في فرنسا.
وفسر النجاح على أنه إشارة واضحة على إرادة الناخبين قائلا: "نحن بالتأكيد نتابع الانتخابات عن كثب".نتائج الانتخابات الفرنسيةوأضاف: "ما رأيناه في عدد من الدول الأوروبية في وقت سابق، ومن بينها فرنسا، يؤكد هذه التوجهات".
أخبار متعلقة وزير الداخلية الفرنسي يحذر من اضطرابات محتملة بعد الانتخاباتبدء التصويت في الانتخابات التشريعية بفرنساترامب: سأقبل بنتائج الانتخابات الرئاسية إذا كانت عادلة وخالية من التزويروقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الاثنين: "أعتقد أننا سننتظر للجولة الثانية، على الرغم من أنه من الواضح للغاية بالنسبة لنا ما الذي يريده الناخبون الفرنسيون".
وفي الماضي، وجهت اتهامات لحزب التجمع الوطني بأن لديه صلات وثيقة مع الكرملين.شبه جزيرة القرموفي عام 2014، حصل حزب الجبهة الوطنية، الذي غير اسمه إلى التجمع الوطني في عام 2018، على قرض بعدة ملايين من الدولارات من بنك روسي.
وكانت وصفت لوبان شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في نفس العام، بأنها أرض روسية.

مقالات مشابهة

  • "بلومبرغ": هزيمة ماكرون قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي و"الناتو"
  • "الكرملين" يعلّق على انتصار لوبان في الانتخابات الفرنسية.. ماذا قال؟
  • الداخلية الفرنسية تعلن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية
  • حزب لوبان وحلفاؤه يتصدر.. الداخلية الفرنسية تعلن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية
  • بعد فوزه بالانتخابات البرلمانية الفرنسية.. بارديلا يضع عينه على منصب رئيس الوزراء
  • فرنسا: نسبة المشاركة بالجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية بلغت حتى الآن 59.39%
  • الداخلية الفرنسية: 59.39% نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية
  • بدء الانتخابات التشريعية التاريخية في فرنسا
  • الانتخابات الفرنسية تثير قلق أوروبا.. هل يتأثر دعم أوكرانيا؟