صحيفة البلاد:
2024-12-28@13:24:51 GMT

عندي شقة في تركيا

تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT

عندي شقة في تركيا

يتفاخر عددٌ لا بأس به من مواطني دول الخليج العربي أن لدى أحدهم شقة في دول خارجية. ودعونا نأخذ مثالاً على ذلك وهو تركيا فتجد من يتكلم بفخر، ويتحدث بزهو أن لديه شقة في استانبول أو طرابزون أو غيرها من المدن التركية يذهب لها في الغالب في فصل الصيف أو على الكثير شهراً أو شهرين في العام كله. هذا الأخ وهذه الأخت وضع مدخرات مالية كبيرة في شقة لا يذهب لها على الأرجح سوى ستين يوماً في العام كله، بل قد يذهب لا لشيء سوى لأنه لديه شقة هناك.

مرت علينا فترة تأثر البعض بحالة دعائية مركزة للسياحة هناك وامتلاك عقار هناك، وساد ما يمكن تسميته “تفكير القطيع” أو التأثر بقرارات الآخرين.

ليست المسألة امتلاك شقة هناك بل ما يتبع الامتلاك أكثر إرهاقاً منه.. ألا يحتاج العقار في أي مكان في العالم إلى صيانة دورية ونظافة يومية، وإلى خدمات كهرباء وماء وغاز وووو.. وقبل هذا وذاك يتطلب حراسة من عبث وسطو ونهب.
إن من قيّدَ نفسه أو قيدت نفسها بشقة في تركيا حرما نفسيهما وحرما أسرتيهما من السياحة في أرض الله الواسعة ومن تغيير وجهتهما السياحية كل عام.

ماذا استفدت أيها المواطن الخليجي وأيتها المواطنة الخليجية من وضع مال كبير في امتلاك شقة في بلدٍ غير بلدكما الأصلي؟
إن كان الدافع هو البحث عن طقس قد يميل للبرودة فإن الميزة الأخيرة متحققة بشكل مثالي في جنوب المملكة وفي نواحٍ محدودة من شمالها.

وإن كان الهدف المناخ فإن جنوب المملكة يتمتع في أشهر شدة الحرارة بحالة مناخية لا مثيل لها في الدول التي يقصدها البعض.
لماذا لا يرى البعض جمال بيته، ويعتقد أن منازل الآخرين أجمل؟!

لقد قيّد بعض مواطني دول الخليج العربي أنفسهم بوجهة سياحية واحدة عندما أهدروا أموالهم في شراء شققٍ في دول معينة، وصار الواحد من الخليجيين يذهب كل إجازة إلى تلك الدولة لا لشيء سوى أن له شقة هناك. ألا يعدُ هذا هدراً مالياً لم تكن أيها المواطن بحاجة إليه؟
أليس الأولى أن تذهب كل عام إلى وجهة سياحية جديدة، تكتشف فيها عالماً جديداً وطقساً مختلفاً؟

هل تورط بعض مواطني دول الخليج بنمط تفكير جمعي عندما امتلكوا شققاً هناك؟ أكاد أجزم أن كثيراً منهم اكتشف أنه لم يكن بحاجة إلى امتلاك منزل أو شقة هناك في ظل وجود فنادق وشقق في كل شارع وفي كل زاوية يتم تأجيرها باليوم أو حتى بالساعة، وإذا خرجت وعملت الـ “التشيك أوت” فسوف تمضي دون أن تحمل همٍّ شقتك.
هل يسعى السائح الأميركي والسائح الأوربي ومثلهما الياباني والصيني إلى امتلاك شقق في الدول التي يذهبون للسياحة فيها؟

مؤكد أن هؤلاء لا يفعلون هذا السلوك، ذلك أن السياحة عندهم تعني التنقل بين البلدان،وتغيير المكان كل عام، وتعني عندهم التعرف على طقس جديد كل إجازة.. هل تورط البعض بتفكير (القطيع) عند

ما امتلك شقة هناك؟ أكاد أجزم أن كثيراً منهم اكتشف أنه لم يكن بحاجة إلى امتلاك منزل أو شقة في ظل وجود فنادق وشقق في كل شارع وكل زاوية تؤجر باليوم أو حتى بالساعة، وإذا خرجت وعملت التشيك أوت لا تحمل أي همٍّ.. ودمتم.

ogaily_wass@

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: شقة فی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الروسي: لن يكون هناك حل سهل للأزمة الأوكرانية

 

الجديد برس|

 

قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أنه لن يكون هناك حل سهل، للأزمة الأوكرانية.

 

وأكد، الوزير الروسي، أن الجميع يربط التغييرات، في الملف الأوكراني، بوصول ترامب، إلى السلطة، (لكننا نحن ليس لدينا أي أوهام) على حد تعبيره.

 

وأضاف، نحن لا نبتعد عن المفاوضات، بشأن القضايا الأوكرانية، لكننا بحاجة إلى رؤية مقترحات جادة وملموسة.

مقالات مشابهة

  • وسط أجواء مختلطة.. مسيحيو حلب يحتفلون بعيد الميلاد الأول| شاهد
  • حروب الانتقام من بعضنا البعض
  • طبيب: هذا سبب ذهاب البعض إلى المرحاض بعد الأكل
  • الدكتور خالد النمر: البعض يمُدُّ الألف في “ولا الضالين” 10 حركات.. والصحيح 6 حركات فقط
  • «إدعاءات إخوانية».. الداخلية تكشف حقيقة تسجيل مخالفة على سيارة شخص بمحافظة لم يذهب إليها
  • قائد الجيش غادر إلى السعودية.. وهذا ما سيبحثه هناك
  • عاجل. لافروف: لا يمكن السماح بانهيار سوريا رغم رغبة البعض في ذلك ويجب إشراك الجميع في العملية السياسية
  • فنانة مصرية تثير الجدل بتغيير ملامحها.. وتردّ على التنمّر
  • وزير الخارجية الروسي: لن يكون هناك حل سهل للأزمة الأوكرانية
  • رامي صبري يعلق على تعاونه مع تامر حسني: «عنده صفاء نيه مش عندي»