علماء يكتشفون مركباً من الزيتون يساعد فى علاج السمنة ومرض السكر
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
تشير نتائج دراسة جديدة أجريت على الفئران نشرها موقع Medical Express، إلى أن حمض الإلينوليك، وهو مركب طبيعي موجود في الزيتون، يمكن أن يخفض مستويات السكر في الدم ويعزز فقدان الوزن، وقد يمهد البحث الطريق لتطوير منتجات طبيعية آمنة وغير مكلفة لإدارة السمنة ومرض السكري من النوع الثاني لدى البشر.
مركب من الزيتونوجد الباحثون أنه بعد أسبوع واحد فقط، كان وزن الفئران البدينة المصابة بمرض السكري والتي تم إعطاؤها حمض الإلينوليك عن طريق الفم أقل بشكل ملحوظ وأظهرت تنظيمًا أفضل لسكر الدم (الجلوكوز) مقارنة بما قبل العلاج ومقارنة بالفئران البدينة التي لم تتلق حمض الإلينوليك، كان تأثير خفض الجلوكوز مماثلاً لتأثير دواء السكري عن طريق الحقن ليراجلوتيد وأفضل من الميتفورمين، أحد أكثر الأدوية الفموية شيوعًا لمرض السكري من النوع 2.
وقال دونجمين ليو، قائد فريق البحث، والأستاذ في قسم التغذية البشرية والتمارين الرياضية في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، “إن تعديلات نمط الحياة وتدابير الصحة العامة كان لها تأثير محدود على ارتفاع معدل انتشار السمنة، وهي واحدة من أهم عوامل الخطر لمرض السكري من النوع الثاني”.
وأضاف، إن الأدوية المتاحة لعلاج السمنة غير فعّالة في الحفاظ على الوزن، وهي باهظة الثمن أو تنطوي على مخاطر محتملة على السلامة على المدى الطويل، وكان هدفنا هو تطوير عوامل متعددة الأهداف أكثر أمانًا ورخيصة يمكنها منع حدوث الاضطرابات الأيضية ومرض السكري من النوع 2.”
تقدمت الدكتورة هنا الخالدي، وهي عالمة أبحاث في مختبر ليو في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، النتائج في NUTRITION 2024 ، وهو الاجتماع السنوي الرئيسي للجمعية الأمريكية للتغذية الذي عقد في الفترة من 29 يونيو إلى 2 يوليو في شيكاغو.
يركز فريق ليو البحثي على اكتشاف المركبات النشطة بيولوجيًا من المنتجات الطبيعية لإدارة مرض السكري، في السابق، كانوا يبحثون عن أهداف جزيئية محددة للمركبات الطبيعية في أجزاء الجسم التي تساعد بشكل فعال في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، مثل البنكرياس والعضلات والأنسجة الدهنية والكبد، ومع ذلك، نظرًا لأن المنتجات الطبيعية عادةً ما تكون ذات توافر حيوي ضعيف، فقد قرروا معرفة ما إذا كان بإمكانهم بدلاً من ذلك استهداف إفراز الهرمونات الأيضية في الأمعاء لتنظيم وظيفة التمثيل الغذائي بشكل غير مباشر.
اقرأ أيضاًالمنوعاتامرأة تدخل موسوعة جينيس بـ18 وشماً على جسدها لـ مادونا
بالنسبة للعمل الجديد، بدأ الباحثون بتحديد المركبات الطبيعية التي تعمل على الخلايا L، والتي تحتوي على هرمونين أيضيين يتم إطلاقهما أثناء تناول الوجبة.
تعمل هذه الهرمونات، المسماة GLP-1 وPYY، معًا لتعزيز الشعور بالشبع ومنع الإفراط في تناول الطعام مع التحكم في مستويات السكر في الدم والتمثيل الغذائي.
وكشفت عملية الفحص أن حمض الإلينوليك، الموجود في الزيتون الناضج وزيت الزيتون البكر الممتاز، يمكن أن يحفز إطلاق هذه الهرمونات في الأمعاء، لقد تمكنوا من صنع حمض الإلينوليك عن طريق تحطيم سلائفه الأوليوروبين، وهو أقل تكلفة من استخلاصه مباشرة من الزيتون.
وقد أظهرت الاختبارات التي أجريت على المركب على الفئران البدينة المصابة بمرض السكري أن الفئران التي تلقت حمض الإلينوليك عن طريق الفم شهدت تحسنات كبيرة في صحتها الأيضية مقارنة بالفئران البدينة، وبعد 4 إلى 5 أسابيع من العلاج، أظهرت الفئران انخفاضًا بنسبة 10.7% في السمنة وكذلك مستويات السكر في الدم وحساسية الأنسولين التي كانت مماثلة لتلك الموجودة لدى الفئران النحيفة الصحية.
كما أدى حمض الإلينوليك أيضًا إلى تقليل تناول الطعام بشكل كبير وتعزيز فقدان الوزن، وهو ما يرتبط بتحسن مستويات الدورة الدموية لـ PYY وGLP-1 وتقليل تنظيم الببتيد المرتبط بالأجوتي في منطقة ما تحت المهاد، من المعروف أن الببتيد المرتبط بالأجوتي يزيد من تناول الطعام وزيادة الوزن.
بشكل عام، أظهرت الدراسة أن حمض الإلينوليك الموجود في الزيتونله تأثيرات واعدة على إطلاق الهرمونات والصحة الأيضية ” زيادة معدلات الحرق”، وخاصة في حالات السمنة والسكري”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية السکری من النوع عن طریق
إقرأ أيضاً:
علماء يؤكدون الشكوى الدائمة للنساء
في تأكيد علمي لشكاوى النساء الدائمة، كشف فريق دولي من العلماء أن الرجال بالفعل أقل حساسية في الاستماع مقارنة بالنساء.
وأظهرت الدراسة المنشورة بدورية “ساينتفيك ريبورتيز” أن الرجال يعانون من ضعف في القدرة على السمع عبر جميع الترددات مقارنة بالنساء، مما قد يفسر عدم استجابتهم السريعة لطلبات مثل غسل الصحون أو إخراج القمامة.
الدراسة التي شملت اختبارات سمعية على 450 شخصا من 13 دولة مختلفة، بما في ذلك الإكوادور وإنجلترا وجنوب أفريقيا، أظهرت أن النساء يتمتعن بحساسية سمعية أعلى بمعدل ديسبلين عن الرجال في جميع البيئات التي تمت دراستها.
وأشار العلماء إلى أن هذا الفارق قد يكون بسبب تأثير الهرمونات خلال مراحل التطور الجنيني أو الفروق الدقيقة في بنية قوقعة الأذن بين الجنسين.
ويقول البروفيسور توري كينغ من جامعة باث، الذي شارك في الدراسة: “لقد فوجئنا بوجود هذا الفارق في حساسية السمع بين النساء والرجال. النساء يظهرن حساسية أعلى في الاستماع، وهو ما يفسر بعض الفروقات الفردية بين الأشخاص.”
وأشار كينغ إلى أن النساء لا يتمتعن فقط بقدرة أفضل على السمع، بل يحققن أداءً أفضل أيضا في اختبارات معالجة الكلام، مما يدل على أن أدمغتهن تتعامل مع المعلومات السمعية بكفاءة أعلى.
لكنه أضاف أن هذه الحساسية المفرطة قد تكون سلبية في البيئات الصاخبة، حيث يمكن أن تؤثر على الصحة العامة مثل جودة النوم وزيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب.
العوامل البيئية تؤثر على السمع
وبالإضافة إلى تأثير الجنس، كشفت الدراسة عن دور البيئة في تحديد حساسية السمع. فالذين يعيشون في الغابات أظهروا حساسية سمعية أعلى، بينما أولئك الذين يعيشون في المرتفعات العالية كانوا الأقل حساسية. ويرجع ذلك إلى عوامل بيئية مثل الضوضاء الطبيعية أو انخفاض مستويات التلوث في الغابات، بينما قد تؤدي ظروف الضغط الجوي المنخفض في المرتفعات إلى تقليل القدرة السمعية.
وتقول الدكتورة باتريسيا بالاريسك، التي قادت الدراسة إن “نتائجنا تتحدى الافتراضات التقليدية حول السمع وتظهر أهمية النظر في العوامل البيولوجية والبيئية معا”.
وأضافت أن هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة لفهم فقدان السمع والتفاوت في تحمل الضوضاء بين الأفراد.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتساب