مراجعة وتحديث خطة العمل الوطنية للأمراض غير السارية
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
مسقط- الرؤية
عقدت اللجنة الوطنية للوقاية من الأمراض غير المعدية ومكافحتها اجتماعها الرابع برئاسة صاحبة السمو السّيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد.
وناقش الاجتماع قضايا حيوية ووضع خطط لمراجعة خطة العمل الوطنية للأمراض غير السارية وتحديثها والتي تُعدُّ خطة متعددة القطاعات أطلقت مع السياسة الوطنية للأمراض غير السارية في عام 2018، وتشمل أنشطة متعلقة بالوقاية من عوامل الخطر السلوكية والتحكم فيها، مثل استخدام التبغ، واستهلاك النظام الغذائي غير الصحي، والخمول البدني.
واستعرض الاجتماع تقديم توصيات رئيسة ومناقشتها من قِبل مجموعة من خبراء منظمة الصحة العالمية في مجال التغذية، استضافتهم وزارة الصحة في منتصف شهر يونيو الجاري لتعزيز جهود الوقاية والسيطرة على الأمراض غير المعدية بتحسين الأنظمة الغذائية وتعزيز الوعي بأهمية التغذية السليمة.
يأتي ذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها اللجنة الوطنية بالتعاون مع القطاعات المختلفة لتحقيق الأهداف الوطنية في مجال الصحة والوقاية من الأمراض غير المعدية؛ بما يتماشى مع رؤية "عُمان 2040".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مهندسة مصرية تتحدى الصعاب وتبتكر نظامًا لمعالجة مياه الصرف الصناعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عالم يواجه أزمات بيئية متزايدة، أثبتت الدكتورة هالة المناخلي أن الابتكار يمكن أن يكون مفتاحًا لمستقبل أكثر استدامة، وبعد سنوات من البحث والتجارب العلمية، نجحت في تسجيل براءة اختراع لنظام متطور لمعالجة مياه الصرف الصناعي، والذي يمكن من إعادة استخدام المياه في ري الأشجار غير المثمرة، مما يساهم في تقليل التلوث البيئي، وتحسين جودة الهواء، وتقليل البصمة الكربونية العالمية.
لم يكن طريق دكتورة هالة مفروشًا بالورود، فقد اختارت مجالًا يهيمن عليه الرجال، حيث عملت لأكثر من 18 عامًا في قطاع البترول كاستشاري السلامة والصحة المهنية والبيئة، وكانت العنصر النسائي الوحيد في مواقع العمل النائية بالصحراء والبحر، ففي بيئة مليئة بالتحديات، تطلب الأمر منها إرادة حديدية، قوة شخصية، ومهارات عالية للتمكن من الإشراف على تطبيق معايير السلامة في مواقع العمل القاسية.
تقول د. هالة عن هذه التجربة: “العمل في قطاع البترول لم يكن سهلاً، خاصة كامرأة وسط فريق من الرجال، لكنه منحني خبرات لا تقدر بثمن وعزز إيماني بقدرة المرأة على التفوق في أي مجال”، ولم تتوقف مسيرة الكفاح عند تحديات العمل، بل قررت “هالة” مواصلة البحث العلمي، فحصلت عام 2010 على درجة الدكتوراه في علوم البيئة عن رسالتها حول “معالجة مياه الصرف الصناعي بالطرق الفيزيائية والبيولوجية لاستخدامها في الري”.
ومنذ ذلك الحين، نشرت العديد من الأبحاث العلمية البيئية محليًا ودوليًا، مساهمةً في تقديم حلول عملية لحماية البيئة، ونتيجة لإنجازاتها الكبيرة، تم اختيار هالة ضمن المرشحات لتكريم يوم المرأة لعام 2025، وهو تقدير مستحق لمسيرتها الحافلة بالعطاء والابتكار، وعبرت عن سعادتها بهذا التكريم قائلة:
“تكريمي هو شرف عظيم لي. أشكر كل من دعمني وشجعني، وأتمنى أن يكون هذا النجاح دافعًا لكل امرأة تؤمن بقدرتها على تحقيق المستحيل”.
وقصتها ليست مجرد نجاح فردي، بل ملحمة كفاح وإصرار لامرأة مصرية تحدّت الصعاب وحققت إنجازات عالمية في مجال النفط والبيئة، وأثبتت أن المرأة قادرة على النجاح في أصعب المجالات، وأن العلم والابتكار يمكن أن يكونا أداة قوية في بناء مستقبل أكثر استدامة.