غارديان: هل كانت محاولة الانقلاب في بوليفيا مسرحية نظمها الرئيس؟
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن وجود إشاعات تشير إلى أن المحاولة الانقلابية التي حدثت في بوليفيا قبل أيام كانت مجرد "مسرحية" نظمها الرئيس لويس آرسي لرفع شعبيته، وهو الأمر الذي نفاه الرئيس جملة وتفصيلا، قائلا إنه لن يسمح أبدا بأن يرفع السلاح في وجه الشعب.
وذكرت الغارديان أن تلك المحاولة الانقلابية لم تستمر لأكثر من 3 ساعات، ما يجعلها أقصر محاولة انقلاب خلال قرنين في بلد شهد نحو 190 انقلابا عسكريا، فضلا عن حكم دكتاتوريات عسكرية وثورات متعاقبة منذ الاستقلال عام 1825.
وقبيل اعتقاله الأربعاء، صرح قائد المحاولة الانقلابية الجنرال خوان خوسيه زونيغا للصحفيين -من دون تقديم أدلة- أن الرئيس آرسي أمره بتنظيم انقلاب زائف لترميم شعبيته المتدهورة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، وفق الغارديان.
وأضافت الصحيفة أن زونيغا كان مقربا من الرئيس والحكومة، وأقيل في اليوم السابق للمحاولة الانقلابية، بحسب ما صرح به الوزير البوليفي إدواردو ديل كاستيو.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع أميركي: هل تتجه إسرائيل نحو حرب أهلية؟list 2 of 2هل سيودعوننا السجن؟.. لوموند: مسلمو فرنسا بين القلق والاستسلام أمام التجمع الوطنيend of listوبحسب الغارديان، فقد استغلت المعارضة تصريحات زونيغا وطالبت بإجراء تحقيق برلماني في مزاعم تنظيم الرئيس آرسي "لانقلاب وهمي" لتعزيز شعبيته.
ودافعت ديزي شوك، عضو البرلمان عن حزب الحركة نحو الاشتراكية الحاكم، عن آرسي، وحذرت من أن الانقلاب كان من الممكن أن ينجح لولا الموقف الذي اتخذه الرئيس والوزراء والمجتمع البوليفي ككل.
وبحسب الغارديان، فمما لا شك فيه هو أن آرسي يرأس اقتصادا متعثرا بسبب انخفاض صادرات الغاز وتضاؤل الاحتياطيات الأجنبية. وتحدثت عن احتجاجات متزايدة على ارتفاع أسعار المواد الغذائية وندرة الوقود والدولار الأميركي، فضلا عن الانقسامات العميقة داخل الحزب الحاكم.
ونقلت الصحيفة عن فرانكلين باريخا، أستاذ العلوم السياسية في جامعة سان أندريس في بوليفيا قوله: "تشهد بوليفيا أزمات متعددة: سياسية واقتصادية واجتماعية وبيئية، ولكن قبل كل شيء مؤسسية"، مضيفا أن الحكومة في وضع ضعيف للغاية، والرئيس ليس لديه قدرة لحفظ التماسك داخل حزبه.
ويتورط آرسي في صراع مرير على السلطة مع الرئيس السابق إيفو موراليس، الذي قال إنه يخطط للترشح للرئاسة في انتخابات العام المقبل عن الحزب الحاكم.
وكان موراليس من بين أول من أدانوا محاولة الانقلاب، لكنه ظهر لاحقا مع أنصاره وهو يتساءل بسخرية عن الحادث: "لا أعرف ما نوع هذا الانقلاب؟ انقلاب بدون جرحى، صفر طلقات نارية، صفر وفيات؟".
واتهم جيراردو غارسيا، نائب رئيس الحركة نحو الاشتراكية، آرسي بـ"الاستهزاء بالبلاد" وبأنه "مؤلف" الانقلاب الزائف.
وأوضحت الغارديان أنه بغض النظر عما إذا كان الانقلاب حقيقيا أم مفبركا، فإن الشائعات بشأنه ترسخت في المخيلة الشعبية، وفق ما قال المحلل باريخا، وقد يكون من الصعب على آرسي التخلص منها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
"غارديان" تقاطع "إكس" وتصفها بالمنصة "المسمومة" بعد فوز ترامب
أعلنت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية، الأربعاء، عن توقفها عن نشر مقالاتها على حسابها الرسمي في شبكة "اكس" التابعة لإيلون ماسك، واصفة إيّاها بـ"منصّة إعلامية مسمومة"، حيث تنتشر محتويات "غالباً ما تكون مزعجة".
وجاء في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للصحيفة: "نعتبر أن مساوئ النشر على إكس باتت الآن تفوق منافعه".
وأردفت "ذي غارديان" أنه "من الممكن استخدام الموارد استخداماً أفضل مع الترويج لصحافتنا في موقع آخر".
وأوضحت الصحيفة اليسارية الميول، التي يتبعها قرابة 11 مليون مستخدم على الشبكة،: "هي مسألة كنّا نفكّر فيها منذ فترة نظراً للمحتويات التي غالباً ما تكون مزعجة المروّج لها أو الموجودة على المنصّة، بما في ذلك نظريات مؤامرة وعنصرية لليمين المتطرّف".
وأشارت إلى أن "حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية أتت لتعزّز قناعة اتّخذناها منذ فترة طويلة، ومفادها أن إكس منصّة إعلامية مسمومة، وأن صاحبها إيلون ماسك نجح في استخدام نفوذه لصوغ ملامح الخطاب السياسي".
والأربعاء، كان ما زال من الممكن النفاذ إلى حساب الصحيفة على "إكس" لكن رسالة أرفقت به للإشارة إلى "أرشفة الحساب"، وإعادة توجيه الزوار إلى الموقع الإلكتروني لـ"ذي غارديان".
ولفتت الصحيفة إلى أنه سيزال في وسع مستخدمي "إكس" تشارك منشوراتها، وأنها ستضمّن مقالاتها "محتويات من إكس بين الحين والآخر" نظراً "لطبيعة تغطية المستجدّات مباشرة".
وأوضحت أنه سيزال أيضاً في مقدور مراسليها استخدام الشبكة وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي التي لا حسابات لها فيها.
في عام 2022، اشترى إيلون ماسك، وهو أثرى أثرياء العالم، "إكس" المعروفة سابقاً بـ"تويتر" في مقابل 44 مليار دولار وما انفكّ مذاك يثير الجدل بالنهج المتّبع لإدارة محتوياتها والقائم على رؤية راديكالية لحرّية التعبير ترفض الرقابة بكلّ أشكالها.
وماسك من كبار داعمي دونالد ترامب، واستغلّ حسابه الشخصي على الشبكة الذي يتابعه قرابة 205 ملايين متابع لحشد الأصوات للمرشّح الجمهوري.
وأعلن ترامب الثلاثاء عن تعيينه على رأس وزارة جديدة ستستحدث في عهده المقبل لتعزيز كفاءة الحكومة.