تسلط قرارات حكومة الاحتلال، بحق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ومسؤوليها، الضوء على مسألة التصاريح والامتيازات التي ستلغى عنهم، من أجل تقييد حركتهم مثل VIP.

ومنذ اتفاق أوسلو عام 1994، بين منظمة التحرير والاحتلال، بدأ الأخير في إصدار تصاريح وامتيازات للسلطة، تتعلق بالمرور من أراضي الفلسطينية إلى الأراضي المحتلة عام 1948، والتي يعد الدخول إليها ممنوعا على المواطن الفلسطيني العادي، إلا بعد حصوله على تصريح، تبعا لتدقيق أمني يتعلق بالمخابرات الإسرائيلية، وتحت بنود معينة.




ولا يمكن للفلسطينيين منذ احتلال الضفة الغربية، عام 1967، الدخول إلى الأراضي المحتلة عام 1948، إلا بموافقة الاحتلال، ورغم أن السنوات الأولى بعد الاحتلال كان محاولة الدخول أسهل عبر طرق التفافية إلا أنه لاحقا، وبعد اندلاع الانتفاضة الأولى والثانية بات الأمر صعبا للغاية نظرا لكثرة حواجز الاحتلال والجدار العازل.

ويمنح الاحتلال بطاقات  VIPلرئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الحكومة والوزراء، وأعضاء المجلس التشريعي وقيادات في منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح.

ما هي التصاريح المقصودة؟

تنقسم التصاريح الأمنية الممنوحة على مستوى السلطة الفلسطينية إلى نوعين، الأولى تعرف باسم VIP والثانية BMC.

تصاريح VIP

أما تصاريح VIP فهي التصاريح والامتيازات الممنوحة لكبار مسؤولي السلطة الفلسطينية، لدخول الأراضي المحتلة عام 1948، عبر الحواجز التي تربطها بالضفة الغربية.

وبموجب هذه التصاريح، لا يقف مسؤولو السلطة الفلسطينية، مع بقية الفلسطينيين على الحواجز، بل يتم السماح لهم بالمرور من مدخل خاص، ورغم ذلك، إذا أراد أقل جنود الاحتلال رتبة على الحواجز العسكرية، التدقيق على تصريح أي شخصية في السلطة وتعطيله فلديه الصلاحية لذلك، دون أدنى مشكلة.

وتمنح هذه التصاريح، لكبار المسؤولين عند رئيس السلطة الفلسطينية، ومرافقي رئيس السلطة والذين يحدد الاحتلال عددهم، ويسمح لهم بالتنقل والمبيت بين الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي 1948 والخارج، دون المرور بتفتيش الحواجز، سوى التفتيش في مطار بن غوريون، ولا يمكن لهم بالمرور بالسيارات عبر جسر اللبني الرابط مع الأردن، إلا لرئيس السلطة أو رئيس وزراء السلطة، ويعد الأقارب من الدرجة الأولى، مشمولين بهذه التصاريح.



كذلك تمنح لمسؤولين كبار في السلطة، يحصلون بموجب التصريح على ميزة تسهيل التفتيش عند السفر عبر الجسر إلى الأردن، وكذلك الدخول إلى أراضي 1948، والحصول على سيارة أجرة لنقله من أراضي 1948 إلى الضفة الغربية ومن المطار كذلك إلى أراضي السلطة.

ومن الفئات التي تمنح تصاريح VIP، المدراء العامون ورؤساء البلديات وقادة الأجهزة الأمنية في السلطة، وقادة مكاتب الارتباط، وغير من كبار المسؤولين، حسب تقدير قائد المنطقة العسكرية التابع للاحتلال، وكل هؤلاء يحصلون على تصريح مدته عام، مع أقاربهم من الدرجة الأولى لمدة 3 أشهر.

تصاريح BMC

أما النوع الثاني من التصاريح، فيطلق عليه BMC، ويتعلق بكبار رجال الأعمال في السلطة الفلسطينية.

والفئات التي تندرج وفقا لمنسق أعمال الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، تحت بند رجال الأعمال الذين تمنح لهم تصاريح BMC هم كل من.

أصحاب شركات السياحة، بشرط أن تكون قيمة الدورة المالية السنوية نصف مليون دولار، وكذلك أصحاب شركات الخدمات بكافة أنواعها، بشرط أن تكون الدورة المالية السنوية أكثر من نصف مليون دولار، والمستوردون بشرط أن تكون الدورة المالية السنوية أكثر من مليون 300 ألف دولار، وأصحاب الشركات بشرط أن تكون الدورة المالية السنوية قرابة 8 ملايين دولار، ورئيس مجلس إدارة بنك أو نائب كبير للمدير قرابة 14 مليون دولار.

ويمنح أصحاب تلك التصاريح، امتيازات مشابهة لما يحصل عليه كبار المسؤولين في السلطة، بالبطاقة السالف ذكرها، لكن بدرجة أقل.

ويمكن لأصحاب هذه التصاريح، السفر خارج الأراضي المحتلة، عن طريق مطار بن غوريون، دون الحاجة إلى التشخيص التفصيلي، والدخول إلى أراضي 1948، عبر الممرات الخاصة بحملة الجنسية الإسرائيلية، بواسطة المركبات، لكن بشرط، أن تكون لوحة السيارة إسرائيلية، والسائق يحمل هوية إسرائيلية.

سحب تصاريح
على مدار السنوات منذ تأسيس السلطة، تعرض الكثير من مسؤوليها لابتزاز الاحتلال، عبر سحب تصاريحVIP الممنوحة لهم، للضغط عليهم في مسائل سياسية مختلفة.

وكان آخر عمليات سحب التصاريح، وزير خارجية السلطة رياض المالكي، والذي سحبت منه بطاقة VIP، في شهر كانون ثاني/يناير الماضي، خلال عودته إلى الأراضي الفلسطينية عبر الأردن، وأخضع حينها للتفتيش والاحتجاز لمدة 30 دقيقة، وسحبت وثائقه الشخصية من قبل جنود الاحتلال، وأبلغ بقرار سحب تصريح الامتيازات الممنوح له.

وكذلك قام الاحتلال، بسحب بطاقات VIP من القياديين في حركة فتح، محمود العالول وعزام الأحمد وروحي فتوح، بسبب زيارتهم للأسير المحرر كريم يونس، في بلدة عارة، بالأراضي المحتلة عام 1948.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال السلطة الضفة التصاريح الاحتلال السلطة تصاريح الضفة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأراضی المحتلة عام 1948 السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة فی السلطة

إقرأ أيضاً:

محكمة إسرائيلية تقضي بأن تعوض السلطة الفلسطينية عائلات إسرائيليين قتلوا في عملية سبارو عام 2001

بينما يتعرض الفلسطينيون في غزة لحرب منذ أكثر من عام، رأت محكمة إسرائيلية أن من الضرورة بمكان العودة إلى الانتفاضة الأولى عندما وقع تفجير في مطعم إسرائيلي، ثم قضت بتعويض الضحايا، رامية المسؤولية على السلطة الفلسطينية، الأمر الذي تشير التقارير إلى إمكانية أن يكون له انعكاس على الأحداث الحالية.

اعلان

إنه هجوم وقع قبل أكثر من عشرين عاما، لكن السلطات الإسرائيلية أصدرت، يوم الثلاثاء، قرارها بدفع تعويضات لضحاياه. إذ قضت محكمة إسرائيلية بوجوب أن تتولى السلطة الفلسطينية تعويض ضحايا "هجوم سبارو" الذي وقع في القدس، سنة 2001.

ويأتي هذا الحكم بعد أن رفع الضحايا وعائلاتهم دعويين قضائيتين خلال العقدين الماضيين. وذكرت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أن محكمة في القدس قضت بأن تعوض السلطة الفلسطينية ضحايا الهجوم.

جاء ذلك "بالاستناد إلى حكم للمحكمة العليا صدر في عام 2022، وينص على أن السلطة الفلسطينية طرف في الجرائم لأنها تدعم ماليا السجناء الأمنيين وعائلاتهم" حسب التعبير العبري.

ومن الممكن للقرار أن "يمهد الطريق لضحايا آخرين بما في ذلك أحداث 7 أكتوبر، لطلب تعويضات تصل إلى 10 ملايين شيكل (أي ما يقارب المليونيْ دولار و670 ألفا) عن كل قتيل"، حسب القناة الإسرائيلية.

رجال الشرطة والمسعفون في مكان تفجير مطعم وسط القدس 9 آب أغسطس 2001PETER DEJONG/AP

يذكر أن هجوم وقع في 9 آب/ أغسطس 2001، واستهدف مجموعة من الإسرائيليين في مطعم يدعى "سبارو" في مدينة القدس، أدى إلى مقتل 19 شخصا وإصابة أكثر من 120، فضلا عما تسبب فيه من أضرار مادية.

ونفذ الهجوم عز الدين سهيل المصري (24 عاما) أحد أفراد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عندما فجر حزاما ناسفا كان يرتديه في المطعم في وقت الذروة.

وشاركت أحلام التميمي بنقله إلى المطعم، وفقا لمحكمة إسرائيلية وأصدرت عليها حكما بالمؤبد، لكنها خرجت لاحقا في صفقة شاليط لتبادل الأسرى.

Relatedصبيحة 7 أكتوبر.. القسام تقصف تل أبيب وخامنئي: عملية "طوفان الأقصى أعادت الكيان 70 سنة إلى الوراء"حرب غزة: مجازر في بيت لاهيا ومقتل 4 ضباط إسرائيليين بجنوب لبنان وعملية دهس قرب قاعدة عسكرية بتل أبيبتفاصيل جديدة حول عملية الموساد الإسرائيلي في اختراق أجهزة الاتصال 'البيجر' التابعة لحزب الله

وكانت العملية قد وقعت بعد أن اغتالت إسرائيل القياديين في حركة حماس جمال سليم وجمال منصور في 31 تموز/ يوليو 2001 في مدينة نابلس. وحصل ذلك بعد أن قصفت مروحيات الأباتشي المكتب الذي كانا يتواجدان فيه، مما تسبب في مقتلهما وسبعة أشخاص آخرين.

وكانت صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية أعلنت في حزيران/ يونيو 2023 وفاة امراة أصيبت في الهجوم متأثرة بجراحها في مستشفى "إيخيلوف" في تل أبيب، حسبما أعلن المستشفى وقتها. وأضافت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنها كانت المصابة السادسة عشرة في العملية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مقتل عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية على شمال ووسط قطاع غزة إدانة فلسطينية لقانون إسرائيلي يسمح بترحيل أقارب "منفذي العمليات" ضد الإسرائيليين نتنياهو أمام العدالة في 2 ديسمبر.. أول شهادة في قضية الفساد الكبرى السلطة الوطنية الفلسطينيةمحكمةالقدس - هجومحركة حماسإسرائيلتعويضاتاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. أزمة غزة تتفاقم مع حلول الشتاء وفشل محاولة التهدئة في لبنان ووقوع جنود إسرائيليين في كمين مجددًا يعرض الآن Next أسلحة أمريكية تصل للعمق الروسي.. كييف تستهدف مستودعًا على بُعد أكثر من 100 كيلومتر يعرض الآن Next رئيس بولندا يهاجم شولتس: الاتصال ببوتين كان محاولة لوقف الحرب في أوكرانيا قبل تولي ترامب الرئاسة يعرض الآن Next إدارة بايدن تحذر أنقرة من استقبال قيادات حماس يعرض الآن Next على هامش قمة العشرين: محادثات روسية صينية تتناول التوترات في أوكرانيا وكوريا اعلانالاكثر قراءة مجلس الأمن الدولي يصوّت على مشروع وقف إطلاق نار فوري في السودان غانتس يدعو للتعامل مع جنوب لبنان كمناطق "أ" في الضفة الغربية.. ماذا يعني ذلك؟ حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان "يجب استعمال المصحف كورق مرحاض".. غضب عارم بسبب صورة جندي إسرائيلي وهو يتبوّل على القرآن اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسياحركة حماساحتجاجاتإسرائيلالصينفرنساالحرب في أوكرانيا تغير المناخغزةجمالالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • السلطة الفلسطينية ترحب بمذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
  • السلطة الفلسطينية تُرحب بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
  • السلطة الفلسطينية تعلق على مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
  • السلطة الفلسطينية ترحب بقرار اعتقال نتنياهو.. ولندن: نحترم استقلال «الجنائية الدولية»
  • السلطة الفلسطينية ترحب بقرار الجنائية الدولية بحق نتنياهو وجالانت
  • بسبب مذكرة اعتقال نتنياهو.. وزير إسرائيلي يطالب بعقوبات ضد السلطة الفلسطينية
  • السلطة الفلسطينية: الفيتو الأميركي يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه في غزة ولبنان
  • ما الذي نعرفه عن هجوم روسيا المضاد في كورسك؟
  • محكمة إسرائيلية تقضي بأن تعوض السلطة الفلسطينية عائلات إسرائيليين قتلوا في عملية سبارو عام 2001
  • بعد "هجوم سبارو".. إسرائيل تلزم السلطة الفلسطينية بتعويضات