تسلسل زمني.. صعود تيار اليمين المتطرف في فرنسا
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
باريس - رويترز
بعد عقود من الإقصاء السياسي ربما يتاح لليمين المتطرف في فرنسا أخيرا فرصة لتشكيل حكومة بعد انتخابات تشريعية على مرحلتين تبدأ اليوم الأحد وتنتهي في السابع من يوليو تموز.
وفيما يلي أبرز المحطات في تاريخ التيار الذي هيمنت عليه عائلة لوبان لأكثر من نصف قرن.
1972
أسس الجندي السابق جان ماري لوبان الجبهة الوطنية، وهو حزب يميني متطرف يتألف من قدامى المحاربين الذين خاضوا حرب الجزائر والمتعاونين الفرنسيين من نظام فيشي.
1974
خاض لوبان الانتخابات الرئاسية لكنه حصل على أقل من واحد بالمئة من الأصوات، وبعد ذلك بعامين تعرض منزله في باريس لهجوم بقنبلة. ولم يتم تحديد الجناة.
1981
لم يستطع لوبان جمع العدد الكافي لتأييد ترشحه للانتخابات الرئاسية والتي فاز بها اليساري فرانسوا ميتران. وفي السنوات التالية، اجتذب لوبان تدريجيا مؤيدين جدد.
1986
فاز الحزب بأول مقاعده في البرلمان المعروف باسم الجمعية الوطنية.
1987
أدلى لوبان بتعليقات مهينة تتعلق بالرجال المثليين المصابين بفيروس نقص المناعة (إيدز) في إطار ميله الدائم لإثارة الغضب بتوجيه إهانات عنصرية ومعادية للسامية ومعادية للمثليين، وهو ما عرضه في أحيان كثيرة لمشكلات قانونية لكنه ظل يحظى بدعم قطاع من الناخبين.
1988
حصل لوبان على 14.4 بالمئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وفي العام التالي فاز حزب الجبهة الوطنية بأكثر من عشرة بالمئة من الأصوات في الانتخابات الأوروبية. كما بدأ الحزب في التركيز على الإسلام والمهاجرين المسلمين باعتبارهم أحد اهتماماته السياسية الرئيسية.
1995
فاز حزب الجبهة الوطنية بثلاثة مجالس بلدية في الجنوب، تولون وأورانج ومارينيان، مما يشير إلى تنامني شعبيته.
2002
ترشح لوبان للرئاسة وحصل على 16.86 بالمئة من الأصوات، وهو ما كان كفيلا بتأهيله لخوض جولة إعادة أمام جاك شيراك. أحدث هذا الأداء القوي صدمة في جميع أنحاء فرنسا، وشاع الاشمئزاز من احتمال تحقيق مثل هذا الحزب اليميني المتطرف لنتائج جيدة. وتضامن سياسيون من اليمين واليسار معا لمنع لوبان من الفوز في الجولة الثانية. وفاز شيراك بأكثر من 80 بالمئة من الأصوات في جولة الإعادة.
2008
قضت محكمة بسجن لوبان ثلاثة أشهر مع إيقاف التنفيذ وتغريمه عشرة آلاف يورو لقوله إن الاحتلال النازي لفرنسا "لم يكن غير إنساني إلى حد كبير".
2011
أصبحت مارين لوبان، ابنة لوبان، الزعيمة الجديدة للجبهة الوطنية بعد فترة اتسم فيها أداء الحزب بالضعف في استطلاعات الرأي وواجه فيها ضغوطا مالية متزايدة.
2012
مارين لوبان تخوض أول انتخابات رئاسية وتنتهي مساعيها بالفشل.
2014
حقق حزب الجبهة الوطنية نتائج مميزة في انتخابات العام ليصبح له السيطرة على 11 مجلسا بلديا كما حصل على المركز الأول في انتخابات البرلمان الأوروبي.
2015
تم تعليق عضوية جان ماري لوبان في الحزب بعد وصف المحرقة بأنها "تفصيلة" من الحرب العالمية الثانية. وفي نفس العام فصلته ابنته من الحزب.
2017
ترشحت مارين لوبان للرئاسة مرة أخرى، لكنها خسرت أمام إيمانويل ماكرون. وبعد ذلك، كثفت جهودها لجعل الحزب أكثر قبولا لدى جمهور أوسع من الناخبين، سعيا إلى النأي به عن ماضيه العنصري والمعادي للسامية، وفي الوقت نفسه منح نوابه البرلمانيين مظهرا أكثر احترافية عبر تدريب إعلامي وحضور واضح على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي عام 2018، غيرت اسم الحزب إلى التجمع الوطني.
2022
تم اختيار جوردان بارديلا، البالغ من العمر 28 عاما، وهو أحد تلاميذ مارين لوبان، ليكون الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني.
يونيو 2024
قاد بارديلا الحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي وهزم حزب ماكرون، ودفع الرئيس إلى الدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وبارديلا مرشح حزب التجمع الوطني لرئاسة الوزراء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: بالمئة من الأصوات الجبهة الوطنیة مارین لوبان
إقرأ أيضاً:
اتجاه فرنسا المقبل يمينياً.. و ماكرون يحل ثالثاً
حل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف المركز الأول في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، التي أقيمت يوم الأحد، جامعاً فوق ال 34%من الأصوات، بحسب تقديرات أولية.
«لقد تم القضاء على كتلة ماكرون التابعة للرئيس»، كانت تلك كلمات الزعيمة اليمينية المناهضة للهجرة مارين لوبان، معبرة عن فوز حزبها بالمركز الأول، حيث يعتبر هذا الفوز هو الأول من نوعه ولم يحدث من قبل أن فاز اليمين المتطرف بالجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في فرنسا.
فقد فاز حزب الجبهة الوطنية بنسبة 33.1% من الأصوات، وحل بعده في المركز التاني اليسار بنسبة 28%، ومعسكر ماكرون بنسبة 20.76%.
ووفقاً لتقديرات أولية لمراكز استطلاع الرأي، قد يصل أقصى اليمين المتطرف إلى الحكم للمرة الأولى في ظل الجمهورية الخامسة.
وتقدم أقصى اليمين تحالف اليسار أو "الجبهة الشعبية الوطنية" (ما بين 28.5 و29.1%) وكذلك معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون (20.5 الى 21.5%) الذي حلّ ثالثاً، وحصل حزب الجمهوريين (اليميني المحافظ) على 10% فقط من الأصوات، وفق هذه التقديرات.
وقد ينال التجمع الوطني غالبية نسبية كبيرة في الجمعية الوطنية وربما غالبية مطلقة وفق توقعات 3 مراكز، وسيكون للحزب الذي يتمتع بالأغلبية المطلقة الحق في تعيين رئيس الوزراء والحكومة - على الرغم من أن ماكرون نفسه قال إنه لن يستقيل من منصبه كرئيس.