تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

٣٠ يونيو يوم الثورة التي قامت بحماية مصر من الإنقسام الداخلي الذي حدث لبلاد عدة في المنطقة، اليوم الذي قام فيه رئيس الجمهوريه الحالي "عبدالفتاح السيسي" بحمل مصر علي عاتقه والتوجه بها إلي الأمام، الثوره التي شهدتها مصر في عام ٢٠١٣ وانتشلت الشعب المصري من الأوضاع الغير مستقره ومن الهجوم البشع الذي قامت به جماعه الإخوان الإرهابيه، حيث تسببوا في الكثير من الجرائم في الشارع المصري حين ذاك، ومن أبرز التابعات التي حدثت بعد الثوره هي مذبحه كرداسه والتي أُستشهد بها رجال وطنيون مخلصون لبلدهم

ومن أبرز شهداء تلك المذبحه هو العميد عامر عبدالمقصود

خطة الإرهابيين

مجزرة كرداسة وقعت في 14 أغسطس 2013 في أعقاب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.

. قبل الواقعة شهدت القرية عملية تخزين للأسلحة بمدرسة الوحدة بالقرية، تم استخراجها فور بدء قوات الأمن في فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، وحاول أعضاء الجماعة الإرهابية الخروج في مسيرات ضخمة لمناصرة الاعتصامين، الا ان اهالي بولاق الدكرور تمكنوا من صدهم.

عاد بعضهم الي القرية بعد الاتفاق فيما بينهم علي الأخذ بالثأر من اي رجل ينتمي للحكومة أو الشرطة بالقرية، وقرروا الزحف علي نقطة شرطة ناهيا ومركز كرداسة لقتل من بداخله، وأعدوا العدة وبدأت الأحداث من دعوة إمام مسجد "العريان" الإخوان والمنتمين للتيار الاسلامي بالقرية بمقولة "حي علي الجهاد"، فخرجت الاعداد الغفيرة منهم وتجمهروا امام نقطة الشرطة، وتمكنوا من حرقها ثم توجهوا الي مركز كرداسة وكانت الجريمة الكبري.
مساء يوم 13 أغسطس 2013 قرب منتصف الليل، هدد احد قادة الجماعة الارهابية مأمور مركز كرداسة العميد محمد جبر، وطالبه باخلاء القسم قائلا له "اخلي القسم احنا عايزينه"، وعندما رفض المامور اتفق فيما بينه وبين أعوانه علي تنفيذ الاخلاء بمعرفتهم.
وعندما تمكن الإرهابيون من السيطرة على مركز كرادسة، رفض الشهيد عامر عبد المقصود، الفرار واختار الشهادة، أكرم من الهرب، ضاربًا مثالا يحتذى به فى العزيمة والشجاعة، وحفظه للقسم الذى أقسمه يوم تخرجه، بالدفاع عن وطنه، حتى آخر نقطة دم.

أرملة الشهيد
قالت أرمله الشهيد عامر عبدالمقود انه كان صائم الـ6 أيام البيض، وعذبوه الإرهابيين 4 ساعات، وقطعوا شرايين إيده، وتعدوا عليه بقطع حديد على رأسه.. كنت بترجاه يسيب القسم فقالي مش عامر عبدالمقصود اللي يسيب مكانه، عشان الإرهابيين يرفعوا علم القاعدة على القسم.

وأضافت : قاللي خليكي قدام التليفزيون، لو شوفتي صورتي نزلت إعرفي إن جوزك شهيد بشرف وأمانة.. بعد كده الإرهابيين خدوه على ناهيا، وودوه للمجرمة سامية شنن، ولما كان بيحتضر وبيقول عايز أشرب، فشربته المجرمة مية نار.


وأكملت : كان بيجيلوا تهديدات، إنهم هيقتلوني أنا وولادي، لو مبقاش عامر تبع الشرعية، فقال لهم أنه ضابط شرطة، ومش ممكن هسيب مكاني، أنا مش تبع حد أنا بخدم مصر.

صمود الشهيد


أكدت أرملة الشهيد عامر، أنه كان صائمًا الست أيام من شوال وعذبوه لمدة 4 ساعات وضربوه بعصا حديدية على رأسه، وخرطوش تحت عينيه ورفض ترك مكانه"، مشيرة إلى أن ما قام به عناصر الإرهابية كان انتقاما من أبطال الداخلية والسيدة التي أعطته ماء النار لم تكن تعرفه ولكنها كانت من الإرهابيين.

وتابعت: "كان يكلمني لأخر لحظة ورفض ترك مكانه رغم إني طلبت منه ذلك وكان معه ذخيرة تبيد كرداسة كلها، وحفاظًا على أرواح المواطنين رفض إطلاق رصاصة واحدة ورفض الخروج من القسم"


وأوضحت: "سحلوا زوجي الشهيد عامر من كرداسة حتى ناهيا إلى أن سلموه للمجرمة التي  لم تكن تعرفه ولكن لمجرد الانتقام من وزارة الداخلية وهوا بيحتضر، كان عاوز يشرب ميه كانت بتشربه مياة نار .


عامر عبد المقصود يطالب رجاله بالصمود


حفر الشهيد عميد عامر عبد المقصود، اسمه بأحرف من نور، في سجل الشهداء، الذين ضحوا بدمائهم للدفاع عن أمن واستقرار الوطن، حيث تصدى الشهيد، نائب مأمور مركز كرداسة، ببسالة لجرائم الجماعة الإرهابية، وظل صامدا أمام هجومهم، بعد قيام قوات الأمن بفض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين.

في تلك الأثناء هجم أعضاء وتابعي الإرهابيين بالأسلحة، على مركز شرطة كرداسة، ورغم ذلك لم يخش الشهيد وزملاءه، من بطش الإرهابيين الخونة، ووقف مدافعًا عن محل عمله ببسالة، ويطالب رجاله بالثبات والصمود.

اختار الشهادة دفاعا عن الوطن
وعندما تمكن الإرهابيون الخونة، من السيطرة على مركز كرادسة، رفض الشهيد عامر عبد المقصود، الفرار؛ واختار الشهادة أكرم من الهرب، ضاربًا مثالا يحتذى به فى العزيمة والشجاعة، وحفظه للقسم الذى أقسمه يوم تخرجه، بالدفاع عن وطنه، حتى آخر نقطة دم.

التحقيقات


كشفت التحقيقات عن وقوف أبناء الجهادى نصر الغزلانى، الذى أفرج عنه المعزول محمد مرسي، وعبدالسلام بشندى، النائب البرلمانى عن دائرة كرداسة، وراء الواقعة، حيث حرضا على قتل الضباط والأمناء، واستعانا بالبدو والعناصر الأجنبية، الذين قاموا برفع أعلام تنظيم القاعدة أثناء قيامهم بإطلاق قذائف آر.بى.جي، على القسم، قبل اقتحامهم والصعود إلى مكاتب المأمور ونائبه ومعاونى المباحث للإتيان بهم، وإطلاق النار عليهم وجرهم على الأرض سحلاً أمام مسجد الشاعر، وحمل جثة المأمور ونائبه إلى مركز ناهيا، وإلقاء جثتيهما على قارعة ترعة الزمر.

ونسقت النيابة مع شركات الهواتف المحمولة على تتبع التليفونات المسروقة من الضباط، حيث أكد أقاربهم فى التحقيقات أنهم تلقوا عدة رسائل تهديد قبل وقوع الحادث بأيام، وضمت الرسائل ألفاظ ابالوعيد، وأضافوا فى أقوالهم أنه تمت مراقبتهم من قبل الجماعات المسلحة قبل وقوع الجريمة.


وأوضحت فيديوهات سجلتها كاميرات قسم الشرطة أن المتهمين الـ 8 الرئيسيين، الذين حددتهم النيابة، قاموا بمحاولة اقتحام القسم فور الإعلان عن عزل محمد مرسى قبل المحاولة الثانية، وطابقت النيابة صور المتهمين مع الصور، فتبين أنها لنفس الأشخاص، وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطنى حول دور المتهمين فى الأحداث وبيان محرضيهم.

القصاص العادل


وفي 18 ابريل 2021 كتبت دائرة الإرهاب، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، كلمة النهاية فى إعادة محاكمة 156 متهما من أصل 188 متهما بقضية مذبحة كرداسة، وقضت بالإعدام شنقا لـ20 متهما، والمؤبد لـ80 آخرين، والسجن المشدد 15 عاما لـ35 متهما، والسجن 10 سنوات لمتهم "حدث"، وبراءة 21 آخرين، فى اتهامهم بقتل مأمور القسم ونائبه و15 آخرين، فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة، والمعروفة إعلاميا بـ"مذبحة كرداسة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاخوان الارهابية السجن المشدد 15 عاما بولاق الدكرور رابعة العدوية والنهضة يوم ٣٠ يونيو الشهید عامر مرکز کرداسة

إقرأ أيضاً:

الأم أيقونة الإبداع ومصدر الإلهام للأدباء

الأم في الأدب العربي تمثل أيقونة الإبداع ومصدر الإلهام للأدباء، ونحن على مشارف احتفالات الوطن العربي بيوم الأم الذي يصادف في 21 مارس (آذار) من كل عام، بهذه المناسبة الجميلة يناقش موقع 24 حضور الأم في الأدب الحديث.

عيون الأمهات حصن الأدباء

ويرى الأدباء أنهم يتامى بالمعنى الاجتماعي والنفسي، ويحتاجون دائماً عيون الأمهات ليحصّنوا ذواتهم، في زمن تتعرّض فيه الذات البشرية للتشويه، وذات المبدع للصراع، أما في الشعر فالأم هي المحرّك الجيني للشعراء.
وعن حضور الأم في الأدب الحديث يقول الناقد والأكاديمي بجامعة الإمارات الدكتور شعبان بدير: "الأم في الأدب العربي تمثل أيقونة الإبداع ومصدر الإلهام للأدباء، حيث تجسد الحنان والتضحية والقيم النبيلة، استوحى منها الشعراء والكتاب رمزية عميقة تعبر عن الحب المطلق، والانتماء، والعطاء غير المشروط، ظهرت الأم في الشعر العربي القديم كمصدر للحكمة، بينما في الأدب الحديث أصبحت رمزاً للوطن والانتماء والهوية، ويعد شاعر النيل "حافظ إبراهيم" من أوائل الشعراء الذين ركّزوا على دور الأم في بناء المجتمع، وأبرز من سلطوا الضوء على مكانتها في العصر الحديث، كما في أبياته الخالدة:
الأُمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها
أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
واحتلت الأم في ديوان أمير الشعراء "أحمد شوقي" مكانة رفيعة، حيث صورها رمزاً للحب والحنان والتضحية، ففي العديد من قصائده، أشار إلى دورها في التربية وبناء الأجيال، متأثراً برؤيته الإصلاحية للمجتمع، ومن أبرز ما قاله عن الأم:
ولم أر للخلائق من مَحَلّ
يهذّبها كحِضن الأمهات
فيعكس تقديراً كبيراً للأم، مؤكداً أنها الأساس في غرس القيم والأخلاق، وأن تأثيرها يمتد ليشمل صلاح المجتمع كله، وها هو الشاعر التُّونسي "أبو القاسم الشّابي" يرسم صورة مشرقة للأم من خلال توظيف الخيال البديع، إذ يجعل من حضنها "حرماً سماويّ الجمال مقدساً"، فيرتقي بعاطفتها إلى مرتبة القداسة والطهر، يقول:
الأمُ تلثم طفلها وتضمه
 حرمٌ سماويّ الجمال مُقدس
 وبلغت الأم كذلك في شعر "نزار قبّاني" درجة "القدّيسين"، يقول:
صباح الخير يا قدّيستي الحلوه
مضى عامان يا أمي على الولد الذي أبحر
فيصوغ صورة للأم بقدسية مترفعة، حيث يناديها "قدِّيستي الحلوة"، فيضفي عليها طهر الملائكة وصفاء الروح، جاعلاً من حبها ملاذاً سماويّاً لا تبلغه يد النسيان".

ويضيف الدكتور بدير: "تحتل الأم مكانة محورية في العديد من الأعمال الروائية العالمية والعربية، حيث تجسد رمز الحنان، والتضحية، والقوة، وأحياناً المعاناة، ففي الروايات العالمية، نشير إلى أهم عمل روائي احتفى بالأم في صورتها الاستعارية الراقية، وهي رواية "الأم" لمكسيم غوركي التي تصور الأم كرمز للنضال والوعي الثوري، أما في الأدب العربي، تتنوع صورة الأم بين الحنان والتضحية والصراع، ما يعكس عمق دورها الإنساني والاجتماعي في الأدب، كما تجلى في العديد من روايات نجيب محفوظ، مثل "بداية ونهاية"، الذي جسّد دور الأم كركيزة للأسرة رغم المعاناة، وكذلك دور "أمينة" في ثلاثيته التي خلّد فيها الأم المصرية المثالية المعروفة بالصبر والمحافظة على تماسك أسرتها رغم النزعة الاستبدادية لزوجها.
وصور خيري شلبي الأم في رواية "الوتد" في شخصية الحاجة (فاطمة تعلبة)، التي تمثل دعامة صلبة للعائلة، تماماً كما يرمز إليه عنوان الرواية، يصورها الكاتب كأم قوية، متماسكة، وصاحبة سلطة معنوية، حيث تتحكم -بحكمة ودهاء- في شؤون أسرتها، محافظةً على تماسكها في وجه التغيرات الاجتماعية والاقتصادية.
وفي ثلاثية الكاتب الجزائري "محمد ديب"، تتجلى صورة الأم كرمز للمعاناة والصبر والقوة والنضال في مواجهة قسوة الاستعمار والفقر، كذلك هي مصدر الحنان والأمان في عالم مليء بالحرمان.
وهكذا تبقى صورة الأم في الأدب العربي الحديث رمزاً خالداً للحنان والتضحية والصمود، تتجسد في شخصيات تجمع بين العاطفة والقوة، ومع تطور السرد الروائي، أصبحت الأم أكثر حضوراً كفاعل أساسي يعكس تحولات المجتمع، مما يؤكد مكانتها الملهمة في الإبداع الأدبي".

 وفي ذات السياق، يقول الأديب أنور الخطيب: "الأم هي نبض الحياة ولازمة الإبداع، وتكاد لا تخلو رواية أو قصيدة في الأدب الحديث من الأم، لأسباب كثيرة أولها أن أي عمل أدبي – روائي على وجه الدقة- لا يستقيم إلا بوجود شخصية الأم، مباشرة أو رمزاً أو تأويلاً، وثانيها، وهذا جانب سيكولوجي، أن الأدباء يتامى بالمعنى الاجتماعي والنفسي، ويحتاجون دائماً عيون الأمهات ليحصّنوا ذواتهم، في زمن تتعرّض في الذات البشرية للتشويه، وذات المبدع للصراع، أما في الشعر فالأم هي المحرّك الجيني للشعراء، وغالبا ما ينتقل الشعر من الخال وليس العم، وهذا ينطبق عليّ، إضافة إلى ذلك، وفي السياق ذاته، فإن الشاعر يبحث عن أمه في حبيبته، فأي مناجاة أو وصف أو مخاطبة تكون الأم هي المنطلق، وأنا هنا لا أتحدث عن عقدة أوديب".
وعن حضور الأم في أعماله الأدبية، يضيف الخطيب: "لا أختلف كثيراً عن توصيفي السابق وقد أزيد، أجمل قصائدي كانت عن الأم، ولا أحتاج إلى مناسبة لأكتب لها، وكما قلت، المبدعون يتامى وإن كانت الأمهات على قيد الحياة، وأنا كنت يتيما وتضاعف يتمي كأديب وإنسان بعد رحيل أمي، ولا أحد يملأ مكانها:
أمي.. كانت تعدّنا كل يوم مرتين/ مرةً في الصباح وأخرى في المساء/ بعد سبعين عاماً من الهباء/ لم يعد في البيت إلاّ حفنة من هواء/ وصوتها يمشي على عكازتين. أمي أنقذتني أكثر من مرة حين كنت (أعلَقُ) في أثناء كتابتي لرواياتي، أنقذتني في رواية "فتنة كارنيليان" حين كنا نتواصل يومياً لأطمئن عليها خلال حرب 2006 في لبنان، فأصبحتْ عصب الرواية، واستشرتها في النهاية واعتمدت رأيها التي تركتها مفتوحة لحساسية القرار، وأنقذتني مرة ثانية في روايتي الأخيرة "ناي على جسد"، حين استحضرت الأم ووجدت حضورها أكثر من ضروري في الرواية، بمعناها البيولوجي والأسطوري، فهي التي كان الروائي يلجأ إليها كلّما تأزّمت الأحداث وتمرّدت الشخوص، وهي التي كانت تنصت للجميع، بحضورها وغيابها وهذه هي الأم، في الرواية أو الحياة".

مقالات مشابهة

  • الأم أيقونة الإبداع ومصدر الإلهام للأدباء
  • بن حبتور يشارك في فعالية إحياء ذكرى رحيل شيخ الإنشاد محمد حسين عامر
  • المسند يوضح المقصود بمصطلح هبات الرياح
  • ضربة مزدوجة لأتلتيكو مدريد..برشلونة يترقب استغلال الغيابات في موقعة الليغا
  • مد أجل الحكم على متهمي داعش سوهاج لجلسة 14 يونيو
  • 3 تحديات تواجه المدرب رشيد جابر قبل موقعة كوريا الجنوبية
  • ضبط "ديلر" كرداسة وبحوزته ايس وبودر
  • إيزاك يرفض الحديث عن مستقبله ويركز على موقعة ليفربول الحاسمة
  • القوات العراقية تقتل نائب الخليفة أحد أخطر الإرهابيين في العالم
  • شاهد بالصور.. رئيس مجلس السيادة يواسي أسرة وأطفال الشهيد اللواء “بحر”