ذكرى ثورة 30 يونيو.. الشعب أسقط حكم الإخوان بـ«الضربة القاضية»
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
ذكرى ثورة 30 يونيو.. وقفت الدولة على أرض صلبة، يعم فيها الأمن والاستقرار في محيط إقليمي مضطرب، ذات بنية تحتية متطوؤة في جميع القطاعات، هكذا أحيا الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذكرى الـ11 لثورة 30 يونيو، والتي استطاع من خلالها أن يعبر بمصر إلى بر الأمان.
وفي ذكرى إحياء ثورة 30 يونيو لعام 2013، نستعرض خلال السطور التالية ذكرى الإطاحة بجماعة الإخوان الإرهابية.
خلال المهلة التي منحتها القوات المسلحة بقيادة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي حينها لتسليم السلطة، خرج محمد مرسي بخطاب أسماه الشرعية، والذي ما إن انتهى حتى خرج أعضاء الجماعة ينفذون العديد من الهجمات والمظاهرات العنيفة بعدة مناطق كان أبرزها أحداث مسجد الإرشاد في القاهرة وفي محافظة الجيزة كانت أحداث بين السرايات، بالإضافة لأحداث شارعي البحر الأعظم والمحطة، وأحداث مسجد الاستقامة في ميدان الجيزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 35 قتيلا وأصيب أكثر من 500 شخص.
تحريات الأمن الوطنيوكشفت التحريات التي أجراها الأمن حول كافة تلك الأحداث التفاصيل الكاملة للمخطط، وقالت: «إنه عندما تصاعدت موجة الاحتجاجات ضد نظام الاخوان المسلمين وحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وكثرت الدعوات لنزول أفراد الشعب إلى الميادين للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان، وضع مكتب الارشاد خطة محكمة».
وأكدت التحريات أن مكتب الإرشاد وقيادات حزب الحرية والعدالة قاموا بعمل اجتماعات مكثفة لبحث سبل التصدي لتلك الاحتجاجات والتظاهرات وإيجاد كافة الطرق لإفشالها لعدم تأثيرها على الرئيس وحكمه.
خطاب مرسي وأحداث بين السراياتوأضافت التحريات أنه من ضمن ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات مكتب الإرشاد وحزب الحرية والعدالة هو خروج محمد مرسي بخطاب يتمسك فيه بالشرعية ويحض أنصاره على عدم التنازل عنها، وهو الخطاب الذي سبق أحداث بين السريات بحوالي ساعة واحدة فقط.
ومن المفاجآت التي وردت بالتحريات أن الأحداث التي شهدتها منطقة بين السريات ومحيط جامعة القاهرة وراح ضحيتها العشرات من القتلى حدثت بناء على خطط مدعومة بالسلاح والمال موضوعة من قيادات جماعة الإخوان، إذ تضمنت الخطط اتخاذ قرارات بمواجهة تظاهرات 30 يونيو الرافضة لحكم محمد مرسي، وأن الخطط تضمنت أيضا الانتشار الواسع لأعضاء الجماعة في الشوارع حفاظا على الشرعية والتصدي لكل من يحاول إسقاطها.
تورط محمد مرسيوكانت المفاجأة الكبرى عندما أشارت التحريات إلى أن محمد مرسي اشترك في الأحداث بصورة غير مباشرة نظرا لما احتوته خطاباته الرئاسية على ألفاظ عنف، وقالت التحريات إن الخطابات كانت عنيفة وتحريضية والتي كانت أحد العوامل التي أدت لسقوط العديد من القتلي عقب استجابة أنصار مرسي له والخروج لحماية الشرعية فوقعت أحداث محيط جامعة القاهرة.
قيام ثورة 30 يونيو 2013وفي يوم 30 يونيو 2013 تجمع عدد كبير من معارضي نظام محمد مرسي في الذكرى الأولى لتوليه منصب رئيس الجمهورية مطالبين بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقد تركزت التجمعات في ميدان التحرير وفي الميادين الرئيسية في عدد كبير من المحافظات، فيما خرج أنصار مرسي في تظاهرات مؤيدة له في أماكن مختلفة أبرزها وأكبرها في ميداني رابعة العدوية والنهضة.
في القاهرة، دُشنت حركة تمرد، للتظاهر أمام قصر الاتحادية وعرض الاستمارات التي وقعها عدد كبير من المصريين، بلغ 22 مليون بحسب ما أعلنته الحركة، مطالبة بعزل محمد مرسي.
عزل الإخوان من الحكموأصدر وزير الدفاع المصري آنذاك الفريق أول عبد الفتاح السيسي بيانًا في الرابعة عصرًا بتوقيت القاهرة، ذكر فيه «مظاهرات وخروج شعب مصر العظيم» وأن «من المحتم أن يتلقى الشعب ردًا على حركته، وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدرًا من المسؤولية في هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن».
وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة «لن تكون طرفًا في دائرة السياسة أو الحكم»، وأن الأمن القومي للدولة معرض لخطر شديد إزاء التطورات التي تشهدها، كما أشار البيان أيضًا إلى معاناة الشعب المصري، وأنه «لم يجد من يرفق به أو يحنو عليه»، وأمهلت القوات المسلحة في بيانها هذا مهلة 48 ساعة للجميع «لتلبية مطالب الشعب».
اقرأ أيضاً«السيسي حامي ثورة 30 يونيو».. هاشتاج يتصدر تريند «إكس»
رئيس حزب الريادة: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من الفاشية الدينية (فيديو)
كاتب صحفي: ثورة 30 يونيو أعادت سيناء الى أحضان الوطن (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ثورة 30 يونيو ثورة 30 يونيو 2013 ثورة 30 یونیو محمد مرسی
إقرأ أيضاً:
ماهر فرغلي : الإخوان ترى النموذج السوري ملهما للعمل المسلح
أكد ماهر فرغلي الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن هناك مؤسسات كثيرة لجماعة الإخوان في عدد من الدول العربية ما زالت موجودة وتعمل على الأرض بنشاطٍ واضح، وأنها لم تُحل بعد، موضحًا أن لهذه المؤسسات مشاركة سياسية في الوزارات والانتخابات في عدة دول عربية، مما يدل على استمرار تأثير الجماعة.
وأضاف ماهر فرغلي، خلال لقاءه مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن جماعة الإخوان كان يعتقد من خلال أحداث 7 أكتوبر فرصة لإعادة الزخم نحو فكرة الربيع العربي، وأشار إلى أن النموذج السوري كان بمثابة إلهام للإخوان في ما يخص الجانب المسلح، مضيفًا: "هناك غموض حول كتائب العز والكثير من التنظيمات المسلحة التي ظهرت مؤخرًا".
وأوضح ماهر فرغلي، أن جماعة الإخوان تعمل بنظام مزدوج حيث يوجد تنظيم علني يعمل بوضوح أمام الناس، وتنظيم آخر سري يعمل بالموازاة، مؤكدًا أن القيادة في الجماعة تعتمد على وجود "مرشد علني" وآخر "ظل يدير الجماعة"، مما يعكس طبيعة التنظيم المزدوج والدائم.
وأشار إلى أن قرار حظر جماعة الإخوان في الأردن لم يكن وليد اللحظة، بل هو قرار تم اتخاذه في عام 2020، موضحًا أن النظام الأردني انتبه إلى حالة الجماعة وضغط عليها، مما أحدث شرخًا في صفوف الإخوان داخل الأردن.