بسبب الانتخابات.. الحزبان الحاكمان في الاقليم يجتمعان على مضض
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
بغداد اليوم- بغداد
رأى برلماني كردستاني، أن التوافق على موعد انتخابات برلمان اقليم كردستان "لا يعني نهاية الخلافات بين حزبي الإقليم" الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقال عبد السلام برواري، في تصريح تابعته "بغداد اليوم"، إن التوافق داخل اقليم كردستان على موعد محدد للانتخابات جاء كضرورة لا بد منها بعد قرار المحكمة الاتحادية بإلغاء تمديد مدة برلمان الإقليم وعدم تفعيل المفوضية".
وأضاف، أنه "بعد قرار المحكمة الاتحادية العليا ببطلان تمديد عمر برلمان كردستان لم يبق هناك مجال لاتفاق أو تحاور أو طريقة أخرى سوى تحديد موعد الانتخابات، لأن الأمر بيد المفوضية العليا للانتخابات في بغداد".
وأشار برواري إلى أن وجود الخلافات بين الحزبين الكبيرين في الإقليم والأحزاب الأخرى "هي شيء طبيعي في ظل التعدد، خاصة في مجتمع شرق أوسطي،" لافتًا إلى، أن "الحزبين الكبيرين لهما تاريخ طويل من الصراع وصل إلى المستوى الدموي، والحاجة أجبرتهما على التعاون معا، هذا واقع كردستان ولذا يجب أن يدار الإقليم من قبل الحزبين، وهما مضطران في كثير من الأحيان للتعاون في بعض القضايا، مثل قضية الانتخابات التي نحن بصدد الحديث عنها".
ونوه الى ان "الانتخابات في الإقليم سوف يتم إجراؤها من قبل المفوضية العليا للانتخابات حتى وإن لم يتم التوافق بين الحزبين الكبيرين، لأن الانتخابات تتم إدارتها من قبل مؤسسة اتحادية لا علاقة للأحزاب الكردستانية بها، فإن لم يكن هناك توافق بين الأحزاب الكردية على موعد إجراء الانتخابات، يخول الدستور رئيس الإقليم بتحديد موعد لإجراء الانتخابات".
وحول ما وصل إليه الحزبان الكبيران من تفاهمات بعد الاجتماعات واللقاءات التي لم تنقطع خلال الأشهر الماضية، يقول برواري: "البيان الذي صدر الأيام الماضية عن اجتماع الحزبين خرج ليؤكد الاتفاق على إجراء الانتخابات، هذا الأمر طبيعي جدا، فلن تجد أي شخص يختلف على إجراء الانتخابات، كما قال البيان أيضا إنهم اتفقوا على تأييد الحكومة والطرفان هما من يشكلان الحكومة، أتمنى أن تستمر اللقاءات والمشاورات، هذه اللقاءات مستمرة منذ أكثر من 30 عام".
وحدد رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الخامس والعشرين من فبراير/شباط المقبل، موعدًا لإجراء الانتخابات التشريعية المؤجلة في الإقليم.
وكان برلمان إقليم كردستان قد مدد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولايته التشريعية حتى نهاية عام 2023، خلال تصويت بغالبية 80 نائبا من أصل 111 عضوا.
وصوّت النواب لصالح قانون تمديد الدورة الخامسة للبرلمان التي انتهت في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2022، وذلك على وقع الخلافات السياسية لا سيما بين الحزبين الكرديين الكبيرين الديمقراطي والاتحاد الوطني، التي أدت لعدم إجراء الانتخابات العامة التي كانت مقررة خريف 2022 في موعدها.
لكن المحكمة الاتحادية العليا في العراق أصدرت في 30 مايو آيار الماضي قرارا بعدم دستورية تمديد عمل برلمان كردستان لعام إضافي، معتبرة أن كل القرارات الصادرة عنه بعد تلك المدة "باطلة".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: إجراء الانتخابات
إقرأ أيضاً:
بكثير من الفرح والأمل.. نازحو ود مدني يعودون لبيوتهم التي هجروها بسبب الحرب
في طريق عودتهم إلى "ود مدني" التابعة لولاية الجزيرة تفيض مشاعر النازحين العائدين إلى بيوتهم فرحا، فقد انتهت رحلة نزوحهم التي استمرت شهورا طويلة بسبب الحرب.
ووفقا لما قاله بعض العائدين لمراسل الجزيرة الطاهر المرضي، فقد عانى هؤلاء ظروفا صعبة في المناطق التي نزحوا إليها منذ عام أو أكثر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عملية حاجز تياسير تحدث اضطرابا داخل إسرائيلlist 2 of 2أوروبا تبحث الدفاع المشترك مجددا بعد عودة ترامبend of listوقد عاد نحو 10 آلاف ممن تقطعت بهم السبل وتخاطفتهم المخيمات إلى بيوتهم بعد استعادة الجيش السيطرة على ود مدني التي كانت خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع.
وبدأت الحياة بالعودة تدريجيا إلى ما كانت عليه قبل الحرب، فقد عادت مياه الشرب والكهرباء بشكل أفضل كما قال والي الجزيرة الطاهر الخير.
عودة تدريجية للحياة
ومع تراجع صوت الرصاص وخطر الموت بدأت الخطى تدب مجددا في الشوارع، وفتحت البنوك أبوابها أمام العملاء الذين تدفقوا عليها بقوة، وفق ما أكدته مديرة بنك الخرطوم- فرع مدني هويدا الحسن.
وفي شارع النيل -وهو أحد شوارع المدينة الرئيسية- استعادت المقاهي زبائنها الذين استأنفوا الجلوس فيها لارتشاف الشاي والقهوة وتجاذب أطراف الحديث.
وسيكون على هؤلاء العائدين عيش حياة جديدة في بيوتهم التي عادوا إليها أو ما تبقى منها، في ظل واقع جديد لم تتكشف كل ملامحه بعد، لكنه يبدو لهم أفضل مما كانت عليه الأمور خلال شهور القتال.
إعلانونجح الجيش السوداني في استعادة السيطرة على المدينة وسط البلاد بعد معارك ضارية خاضها خلال الأيام الماضية مع قوات الدعم السريع التي بدأت انسحابات متتالية في عدد من المدن.