وقولو للناس حسنا.. وزارة الأوقاف تطلق فعاليات تحفيظ القرآن بالمراكز الصيفية
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
عدد مراكز تحفيظ القرآن تبلغ 3 آلاف مركز في مختلف محافظات المملكة
أعلن وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، الأحد، انطلاق فعاليات المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم لهذا العام تحت عنوان "وقولو للناس حسنا".
اقرأ أيضاً : مهم من التربية حول مناقشة أسئلة امتحان الرياضيات للتوجيهي
وأكد الخلايلة أن الوزارة دأبت سنويا على عقد المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم مع بداية العطلة الصيفية وبشكل مجاني، لترسيخ قيم القرآن الكريم وفضائله في حياتنا.
وتشهد المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم إقبالا كبيرا من قبل الطلاب، حيث بلغ المشاركين العام الماضي نحو 170 ألف طالب وطالبة، بحسب بيان الوزارة.
ودعا وزير الاوقاف الطلبة، ذكورا وإناثا الى الالتحاق بهذه المراكز البالغ عددها 3 آلاف مركز في مختلف محافظات المملكة، مشيرا إلى أن المراكز ستتضمن مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني لختمة القرآن ضمن برنامج معد لذلك تم توزيعه على مديريات الأوقاف، إضافة الى مسابقات ثقافية ودينية وأنشطة رياضية، فضلاً عن حفل تخريج توزيع جوائز وهدايا وشهادات على المتفوقين.
وأعرب عن حرص الوزارة على تعليم وتحفيظ كتاب الله على مدار العام، موضحا أن الوزارة دأبت سنويا على عقد المراكز الصيفية لتحفيظ القرآن الكريم مع بداية العطلة الصيفية وبشكل مجاني، لترسيخ قيم القرآن الكريم وفضائله في حياتنا.
ويأتي ذلك بحضور أمين عام الوزارة الدكتور عبدالله العقيل، ومساعد الأمين العام لشؤون المديريات، مدير التعليم الشرعي الدكتور حاتم السحيمات.
وأضاف، أن الوزارة تهدف من خلال عنوان "وقولوا للناس حسنا" الى التخلق بأخلاق القرآن وربط الناشئة بحسن الخلق والقول الحسن والتعامل الطيب مع الناس والعفو والصفح والتسامح والحوار وقبول الآخر.
ونشرت وزارة الأوقاف على موقعها الإلكتروني وصفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي أسماء المراكز ومواقعها للتسهيل على الأهالي والطلبة معرفة المراكز القريبة، والتي سيستمر عملها حتى منتصف آب المقبل.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: وزارة الاوقاف وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: قارون أعظم مثال ضربه الله للمعاندين في القرآن الكريم وكان مصيره الخسف
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان الإنسان ضعيف ويلجأ إلى الله في الشرق والغرب على ما يدعيه من إلحاد، ومن موت الإله، ومن خرافة الأديان، يظهر ذلك اللجوء إلى الله عند الفزع والخوف والضرر، قال تعالى : (وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ) [الزمر :8]، فعندما شاع الإيدز في بلاد الغرب قالوا : إنها لعنة السماء، وتكلموا عن اصطدام الإنسان بحائد القدر، يعني صرحوا بالعجز مع الله، هم يسمونها (حائط القدر) وربنا يسميها المعاجز.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان من أكبر الأمثلة التي ضربها الله في كتابه للمعاجزين (قارون) الذي ظن أنه ما به من قوة ومال هو استحقاق له، وأنه على علم عنده، وأنه لا يمكن أن يزول، فنسى الله، فأنساه الله نفسه، قال تعالى : (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِى القُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لاَ تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الفَسَادَ فِى الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُفْسِدِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الفَسَادَ فِى الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُفْسِدِينَ* قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِى أَوَ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلاَ يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ المُجْرِمُونَ }.
فماذا كانت عاقبة ذلك المعاند ؟ قال تعالى : (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ * وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الكَافِرُونَ* تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوًا فِى الأَرْضِ وَلاَ فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ).
(أوتيته على علم عندي) لم تكن هذه مقالة قارون وحده، وإنما هي مقالة كل إنسان مغرور بالدنيا وبما آتاه الله منها، قال تعالى : (فَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ).
فالمعاجزة إذن حالة وهمية يتوهم فيها الإنسان المغرور أمورًا منها : أنه له قوة أصلا وله ملك ذاتي، ولا يعلم أن القوة جميعا لله، وأن الله المالك وحده، ثم يتوهم أن ما يظهر عليه من قوة هي من الله، ومن ملك هو لله، توهم أن ذلك لا يمكن أن يزول منه، ويتوهم أنه قادر على إبقائه وحراسته، ثم يتوهم بعد ذلك أن هذه القوة التي توهم أنها ذاتية وأنها باقية أنها تقوى على معاندة أمر الله.