الانضباط العسكري.. تعزيز لروح القيادة والمواطنة والانتماء
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
بدأت اليوم فعاليات برنامج الانضباط العسكري بمحافظة ظفار، الذي تشرف على تنفيذه وزارة الثقافة والرياضة والشباب وعدد من الجهات العسكرية والأمنية وعدد من المؤسسات الحكومية الأخرى ذات الصلة.
استُهل البرنامج بإيجاز للمشاركين عن الأنشطة والفعاليات، وأهم الجوانب التدريبية والتوعوية والتربويّة وبرنامج المحاضرات الشامل التي سيتضمنها البرنامج الذي يستمر حتى الرابع والعشرين من يوليو القادم، حيث ستقدم لهم تطبيقات عملية في المشاة العسكرية والأسلحة وحصص اللياقة البدنية، وعدد من المحاضرات ذات العلاقة.
ويتضمن البرنامج عددًا من المحاضرات في الضبط والربط العسكري، والإسعافات الأولية، والعمل الجماعي وأساليب القيادة، والمخدرات والمؤثرات العقلية، بالإضافة إلى محاضرة في العلوم العسكرية، وأخرى حول التغذية وآثارها على اللياقة البدنية، وحلقتين بعنوان "المواطنة والانتماء" و"الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال".
وقال المقدم الركن جوي حسين بن محمد العجمي المشرف العام للبرنامج من رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة: "يهدف برنامج الانضباط العسكري إلى تنمية الوعي وغرس القيم وتعزيز روح القيادة للمشاركين في البرنامج؛ وذلك لتنشئة أجيال تحمل حب الوطن والولاء لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى -حفظه الله ورعاه- وتسهم في بناء شخصية المشارك معرفيًا وسلوكيًا، كما يهدف برنامج الانضباط العسكري إلى ترسيخ قيم العمل الجماعي والانضباط العسكري وصقل شخصية المشاركين، وتعزيز الثقة بالنفس لديهم، وكيفية استثمار أوقات فراغ الشباب بما يجنبهم مختلف المخاطر".
وقال فارس بن محمد العوفي مدير دائرة البرامج الشبابية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: "يأتي برنامج الانضباط العسكري ترجمة للرؤية السامية لعاهل البلاد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- التي تضمنتها رؤية عمان ٢٠٤٠، وهي تؤكد تأكيدًا تامًا حرص الحكومة بكافة أجهزتها وقطاعاتها على صناعة وتهيئة جيل قيادي من الشباب العُماني الواعد يتصف بالانضباط والمسؤولية والانتماء للوطن والولاء للقائد، ويحترم القوانين والأنظمة، ويتحلى بالفضائل والقيم الدينية والسلوكية، بمشاركة 700 شاب من مختلف محافظات سلطنة عُمان كعينة يتم تقييمها ودراستها والوقوف على كافة حيثياتها التي ستدفع بمبادرات أخرى في قادم الأيام".
وقال علي بن عبدالله البدري أخصائي أنشطة مدرسية: "إن تنفيذ برنامج الانضباط العسكري لهذه الفئة العمرية من طلبة المدارس يعكس اهتمام الحكومة بفئة الشباب تعليمهم الانضباط والتنظيم في جميع شؤون حياتهم، حيث ينمي الجوانب الوطنية والنفسية إلى جانب التدريب العسكري الذي يعزز التحمل الجسدي لديهم، ومن المؤمل في نهاية هذا البرنامج بأن ينقل هؤلاء الطلبة ما تحقق لديهم من معارف إلى أقرانهم في المجتمع المدرسي والمحلي ونشر ثقافة الحس الوطني".
وقال الطالب سعيد بن سالم الشعيلي مشارك في البرنامج: "إن برنامج الانضباط العسكري يعد فرصةً للتعرف على الحياة العسكرية لأكتسب من خلاله بعض المعارف والمهارات التي تنمي الجوانب الدينية والأخلاقية والعسكرية، وسأسعى جاهدًا للاستفادة القصوى، ونهل العلوم المختلفة من هذا البرنامج".
وقال الطالب سلطان بن منيف المسهلي مشارك في البرنامج قائلا: "أسعى من خلال هذا البرنامج إلى اكتساب العديد من المهارات وأهمها الانضباط والالتزام بالوقت والعمل الجماعي".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
برنامج شامل بين الأكاديمية العربية وصندوق الإدمان لخلق جيل خالٍ من المخدرات
في خطوة استراتيجية تعكس التزام الدولة بوقاية شبابها من مخاطر الإدمان، أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، برنامجًا توعويًا شاملًا يستهدف 29 ألف طالب وطالبة. يأتي هذا البرنامج في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات (2024-2028)، التي تهدف إلى تقليل معدلات التعاطي وتعزيز الوعي المجتمعي حول المخاطر المرتبطة بالمخدرات.
تتعدد محاور البرنامج لتشمل دورات تدريبية وفعاليات رياضية، مما يجسد رؤية متكاملة لمواجهة تحديات الإدمان. وقد شهد حفل الإطلاق حضور شخصيات بارزة منهم الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية، اللذان أكدا على أهمية العمل التكاملي بين المؤسسات التعليمية والصحية في بناء جيل واعٍ وقادرٍ على مواجهة هذه الآفة.
وخلال الحفل تم تنظيم ماراثون رياضي تحت شعار "أنت أقوى من المخدرات"، حيث شهدت الفعالية مشاركة واسعة من الطلاب، تضمنت مجموعة من الأنشطة والألعاب الرياضية. الهدف من هذه الأنشطة هو تصحيح المفاهيم الخاطئة حول المخدرات وتأثيراتها السلبية، وتعزيز روح التضامن بين الشباب.
تتجه الأنظار الآن إلى نتائج هذا البرنامج وما سيحققه من تأثير إيجابي في حياة الشباب، في وقت تتزايد فيه تحديات الإدمان على المستوى المحلي والدولي. حيث تم توقيع بروتوكول تعاون يتضمن مجموعة من المحاور الأساسية. البرنامج يركز على تنفيذ برامج توعوية مبتكرة وتوفير دورات تدريبية متخصصة لتأهيل الكوادر العاملة في مجال الوقاية والعلاج من الإدمان.
الهدف الأساسي من هذه المبادرة هو رفع وعي الطلاب بأضرار تعاطي المخدرات وتعريفهم بالخدمات المجانية التي يقدمها الصندوق، بما في ذلك الخط الساخن "16023". كما ستتضمن الأنشطة تنظيم مسابقات نوعية بين الطلاب حول مواضيع مكافحة الإدمان وإجراء الكشف المبكر للطلاب المتقدمين للالتحاق بالأكاديمية.
والتعزيز التمكين الاقتصادي للمتعافين، ستقوم الأكاديمية بتوفير تدريب متخصص لدعم دخولهم إلى سوق العمل، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة رياضية وثقافية تهدف إلى نشر الوعي حول خطورة تعاطي المخدرات.
تأتي هذه الجهود في ظل حرص الدولة على حماية الشباب وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية والعلاج، مما يعكس التزام الحكومة بتحقيق التنمية المستدامة وحماية الأجيال القادمة. إن تكامل الجهود بين المؤسسات التعليمية والصحية هو خطوة ضرورية لبناء جيل واعٍ وقادرٍ على مواجهة تحديات الإدمان، مما يضمن مستقبلًا أفضل للشباب والمجتمع ككل.