هل نحبّ بلادنا حقّا
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
هل نحبّ بلادنا حقّا
خالد فضل
في كثير من الأحيان يبدو للمرء إذا تأمل, أنّ معظم السودانيين يزعمون محبتهم وحرصهم على بلادهم, بينما معظم سلوكهم وممارساتهم؛ بل حتى مأثورات أقوالهم تنمّ عن شعور وإحساس مختلف ربما يصل مرحلة كراهية بلادهم وشعبهم, ثم هل البلاد هنا في وسع معظمنا هي أرض وبشر أم هي أرض بلا بشر أم بشر بلا أرض؟ ما معنى القول السائد (جلدا ما جلدك كر فوق ليهو الشوك) أو القول المأثور (دار أبوك إن خربت شيلك منها شلية).
بلادنا في تعريفها الصحيح في تقديري هي الأرض والبشر ثنائية لا تنفصم, لا يمكن حرق الأرض لتطهيرها من البشر, أو ذبح البشر وبقر بطونهم وأكل كبادهم أو قتلهم برصاصة على الصدر أو القضاء على حياتهم جماعيا وتهجيرهم ونهبهم وترويعهم لمجرد أنهم آخرين, من يفتكون بالناس ومن يدمرون الموارد التي تعتمد عليها حياتهم كلاهما على باطل, من يعتقلون الناس الأبرياء باتهامات زائفة ومن يحتجزونهم كرهائن أو كباش فداء لعجزهم عن تحقيق ما يزعمون من بطولات هم أشر الناس, لا يفرق اللون أو السحنة أو الموطن الجغرافي, من يشعلون الحروب أو يدعون لإستمرارها غض الطرف عن إدعاءاتهم وسردياتهم عليهم مراجعة موقف حبهم لبلدهم والبشر فيه بهذه الطريقة الكريهة, ما من حل مريح ومستدام وطيب النتائج يأتي عن طريق الجبروت والثأر والإنتقام فالممارسة واحدة, هي مع الأسف الكراهية للناس والبلد, من يحب بلاده حقا يحبها جغرافيا وديموغرافيا, فمن منا المحب ومن المبغض! لقد كشفت حرب داحس وغبراء الراهنة معادن دعاة السلم والمساواة والعدالة والحرية والديمقراطية والتنمية المتوازنة لكل الجهات ولكل الناس, مثلما عرّت أبواق اشعال الحروب واحتكار الثروات والهيمنة على السلطة على قاعدة شيل الشلية من الدار الخربانة, ليراجع كل منا محبته المزعومة لبلده وناس بلده ويقارن موقفه الفعلي مع ذاك الحب المتوهم عسى ينصلح الحال.
الوسومالامثال السودانية الدعم السريع حرب السودان خطاب الكراهية
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع حرب السودان خطاب الكراهية
إقرأ أيضاً:
نقابة الصحفيين السودانيين تنعي الناشط الإعلامي «شوتايم»
كان ناشطاً إعلامياً ديسمبرياً قدم الجهد والعرق في تغطية ثورة حُوربت إعلامياً في بداياتها وقام بتغطيتها عبر تقنية البث الحي
التغيير: كمبالا
نعت نقابة الصحفيين السودانيين الناشط الإعلامي إبراهيم عبد الله “شوتايم” الذي قتل إثر سقوط قذيفة بمنزله بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد أمس.
وقالت النقابة في بيان اليوم السبت، إن الفقيد عُرف بتغطيته لأحداث ثورة ديسمبر المجيدة التي كرس لها جهده ووقته وتناقلتها وكالات الأنباء وبلغت ذورتها في اعتصام القيادة العامة.
وجاء في نعي نقابة الصحفيين أن “شوتايم” كان ناشطاً إعلامياً ديسمبرياً قدم الجهد والعرق في تغطية ثورة حُوربت إعلامياً في بداياتها وقام بتغطيتها عبر تقنية البث الحي عبر السوشيال ميديا.
وأشارت النقابة إلى أنها فقدت تسعة صحفيين منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل من العام الماضي.
وكانت لجان مقاومة الفاشر، ذكرت أمس، إن أحياء الدرجة أولى والسوق الكبير ومحيط المستشفى السعودي تتعرض لتدوين مدفعي من قبل قوات الدعم السريع، وأنه مع انقطاع خدمات الاتصالات لم تتوفر معلومات عن حجم الأضرار.
إلى جانب استهداف مركز التغذية العلاجية “أكشن” وتدمير جزء منه، وبعض المنازل السكنية في الناحية الجنوبية والغربية لمعسكر ابو شوك للنازحين، مما تسبب إصابة عدد من المدنيين.
ومنذ منتصف مايو الماضي تتعرض الفاشر التي تضم مقار حكومة إقليم دارفور لحصار من الدعم السريع، فيما تتصدى القوات المشتركة للحركات المسلحة التي تساند الجيش السوداني لمحاولات الهجوم على المدينة.
الوسومالفاشر شوتايم نقابة الصحفيين السودانيين