تعليق علي ما حدث:
+ قيادة الجيش ضعيفة عسكريا وسياسيا ومخترقة في أعلي مستوياتها.
+ نجح حلفاء الجنجويد ودعايتهم في عزل الجيش عن الشعب داخليا وعزله دبلوماسيا في الخارج.

+ أرتال من المعلقين يسبون الجيش يوميا ويساوون بينه وبين ميليشيا الغزاة وهذا من حقهم. ولكن هناك تناقض بين ان تسحب الشرعية عن مؤسسة وتساوي بينها وبين الجنجويد في درجة السوء ثم تطلب منها أو تتوقع أن تحميك وتحمي التراب من نفس الجنجويد.

+ حسب هذا المنطق إن لم يوجد فرق بين الجيش والجنجويد إذن لا فرق إذا سيطر الجيش أو الجنجويد علي مدينة أو كل البلد.

+ لا أفهم أن تساوي بين جيش وجنجويد ثم تطلب من نفس الجيش أن يموت دفاعا عن أهلك ومدنك.

+ إذا كنت تعتقد إنه لا يمكن مساواة الجيش بميليشيا ممولة من الخارج، فهذا لا يجعل الجيش بقرة مقدسة فوق النقد ولكنه يعني ضبط منطق النقد، ويلقي عليك أعباء محاربة الجنجويد وأعوانهم بكل السبل المتوفرة لك بدلا عن مساعدة دعاية الحلف الجنجويدي والوقوع في حبالها التي تصور العدوان الجنجويدى الممول من الخارج وكانه صراع ضد الكيزان أو جيش يسيطر عليه الكيزان.

+ التحفظ علي بعض قيادات الجيش لا يعني إدانة كل أفراده بالجملة. كم أشفق علي جنود صغار أو ضباط وطنيين استشهدوا أو يحملون نعشهم علي كتفهم كل لحظة دفاعا عن الوطن وبطونهم خاوية ولباسهم خرق دفاعا عن وطن وعن ملايين المدنيين ثم ياتي ملتاث أو مرتشي أو فرد من جحافل حمقى أمبيرتو ايكو لشتم الجيش بالجملة وبدون لغة تميز وتزن. أمن أجل هؤلاء يموت محمد صديق وأمثاله؟

+ مرة أخري، إن لم يوجد فرق بين الجيش والجنجويد – وسعادتك علي مسافة واحدة منهما – فرقت شنو يعني لو استولي الجنجويد علي سنجة أو مدني أوبورتسودان؟

+ إذا كنت تعتقد أن واجب الجيش حماية البلد من الجنجويد، هذا يفرض أن تسال نفسك عما هو دورك في محاربة الجنجويد. حماية الوطن في حالة الحرب واجب الجميع ولا تقع حصريا علي الجيش.

+ غريب أن تنساق خلف هراء أن هذه الحرب فصل آخر من صراع السودان ضد الأخوان المسلمين وتتفرج وتسحب المشروعية عن الجيش ولا تمنحه حتي شرعية الأمر الواقع ثم تطلب و من أفراده االتضحية بحياتهم وسلامتهم بغرض حمايتك واهلك ومدنك.

معتصم اقرع
معتصم اقرعإنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: دفاعا عن

إقرأ أيضاً:

«جميلة» تطلب الطلاق للضرر بعد 15 يوما فقط من الزواج.. حلم تحول لـ«كابوس»

بين الحضور في وقت الظهيرة أمام محكمة الأسرة وقفت فتاة في منتصف الـ20 من عمرها، وتخفي وجهها بوشاح، عينها ممتلئة بالدموع وتحاول أن لا يلاحظ أحد حالتها، بعد أن جاءت لتبحث عن فرصة لتعبر عن حجم المأساة التي مرت بها بعد أن وثقت في رجل تجرد من إنسانيته ولم تجد أحدا بين عائلتها أو عائلته يوقفه عن أذيتها، لكنها اليوم تمسك بيدها آخر أمل لإنقاذها، على حد حديثها، فما القصة؟

جميلة تروي معاناتها 

«جميلة» كانت تبحث عن الأمان خارج جدران منزلها الذي كان مليئا بالعنف الجسدي والأذى النفسي لكنها كانت لم تعلم أن ما ينتظرها أسوأ مما تعيشه، وفقًا لحديثها مع «الوطن»؛ إذ كانت تأمل بحياة أهدأ وعندما ظهر في حياتها زوجها صوّر لها الأيام كالأحلام التي كانت تتمناها ووعدها بتعويضها عن كل شيء، فصدقته وتعلقت به كأنه القشة التي ستنجيها من الغرق، وبعد أشهر بدأ يوهمها أنه يريد الزواج منها لكنه ليس جاهز ماديًا لذلك.

لتبدأ جميلة في تيسير جميع السُبل أمامه وبالفعل تنازلت عن جميع حقوقها، وجاء اليوم المنشود وخطبها، ولأن والدها كان كل ما يفكر به أنه "يتخلص منها عن طريق الزواج" على حد وصفها، وافق دون أي اعتراض، لكها كانت تريد مغادرة المنزل بأي شكل وبعد عام من الخطبة كانت جهزت نفسها بشكل كامل وساعدته في كل شيء تقريبًا، واعتقدت أن الله عوضها به، وأنه سيحمل لها الجميل فوق رأسه طوال العمر، على حد حديثها.

«3 سنين كان واحد تاني عمره ما جرحني أو بصلي بصة تزعل، لحد ما أتقفل عليا باب واحد ولقيت راجل تاني بتعامل معاه وعشت أسوأ أسبوع في حياتي كل يوم ضرب وخناق ويعايرني بأهلي والحياة اللي حكيتله عليها وأتربيت فيها، وبقى يقولي أنتي وحده واخدة على الإهانة»، وعلى حسب وصفها أنها لم تتملك من التنفس بصحبته من كثرة الخوف، وحتى وهو يضربها ويقوم بسحلها كانت لم تتوقع ما فعله بها.

شوه وجهها بلا رحمة ودعوى طلاق

وبصوت يحمل لحظات الألم والدموع، قالت جميلة: «شوه وشي من غير رحمة، بعد ما نشبت بينا خناقة يومية إني بايرة ومفيش غيره هيرضى يتجوزني، فطلبت منه الطلاق لكنه فجأني بردة فعله ورمى على وشي بوتاس فضلت أصرخ ساعات لحد ما الجيران لحقوني وودوني المستشفى وأهلي أجبروني مقولش أنه اللي عمل فيا كده ولا أعمل محضر وكنت حاسة بظلم أكتر لكني مكنتش عارفة هروح فين لو عارضت رأيهم»، لكن بعد معرفة خالها الأكبر بما تعيشه هدد والدها وأخذها للعيش معه والتكفل بعلاجها.

قرر خالها اصطحابها إلى المحكمة ووكلا لها محاميا، وأرفق في أوراق الدعوى الضرر الجسدي الذي ألحقة الزوج بها والنفسي، وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 8070 في محكمة الأسرة بزنانيري.

مقالات مشابهة

  • «جميلة» تطلب الطلاق للضرر بعد 15 يوما فقط من الزواج.. حلم تحول لـ«كابوس»
  • رغم تشجيعها للفريق.. الصحفية فاطمة الصادق تسخر من هزيمة برشلونة أمام أتليتكو بلقطة ساخرة (ده حالكم ومافي فرق بينكم وبين الجنجويد)
  • تبيان توفيق: اخير يدقوني الكيزان بدل دق الجنجويد !!
  • «هدى» تطلب الطلاق بعد 27 سنة.. سر أخفاه الزوج أوصلهما للمحكمة
  • السيسي عن العاصمة الإدارية: حولنا الأراضي التي لا تساوي شيئا إلى أموال نستفيد منها
  • بكرى عن أطفال غزة: من لايموت بالقصف يموت جوعا
  • "يوسف قتل شقيقه دفاعا عن والدته".. ويعترف قتلته بس مكانش قصدى
  • اتهامات بالخيانة وسط الجنجويد وفوضى تضرب الارتكازات
  • الكشف عن تلقي صنعاء رسائل من جهات عربية حول عمليات اسناد غزة
  • هند تطلب الطلاق للشقاق بعد 16 شهرًا من الزواج.. ما السبب؟