رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: الدولة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوثيق الآثار
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
أكّدت ريم بهجت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية أنَّ مصر تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي في توثيق القطع المتحفية والترميم الافتراضي وعمل توصيف للمناظر الأثرية باللغة الطبيعية لها سواء بالعربية أو الإنجليزية منذ أوائل تسعينات القرن الماضي.
جاء ذلك خلال كلمتها بالجلسة الرئيسية للاحتفال باليوم العالمي للمتاحف والذي أقامه المكتب الإقليمي لهيئة اليونسكو بالقاهرة في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، بالتعاون مع وزارة الأثار والسياحة والمجلس الدولي للمتاحف (الأيكوم).
وقالت رئيس جامعة مصر للمعلوماتية إن العالم يحتفل باليوم العالمي للمتاحف كل عام كمناسبة لإلقاء الضوء على أهمية وجود المتاحف، ومدى ارتباطها بنمو الدول، وتطورها، موضحة أنَّ بدايات إنشاء المتاحف يعود إلى عصور ما قبل الميلاد، ويمكن أن نرى ذلك في شكل المقابر الفرعونية، إذ تمّ الاحتفاظ فيها بكل ما هو قيم وثمين بأشكال مختلفة عبر الزمن لتكون منارة علمية وثقافية وبحثية.
وأضافت: «بعد عودتي لمصر عام 1992 طُلب مني في عام 93 الاشتراك في المشروع القومي لتوثيق القطع المتحفية من خلال الجانب البحثي وكيفية استخدام وتوظيف الذكاء الاصطناعي في التوثيق المتحفي، وبالفعل قمنا بعمل مشروعين ناجحين في هذا الشأن، وكان المشروع الأول هو استخدام تقنيات معالجة اللغات الطبيعية والتي تعد أحد فروع الذكاء الاصطناعي في عمل لوغاريزم شبه آلي يأخذ من قاعدة البيانات التي يوجد بها توصيف للشواهد الموضوعة على مقابر الملوك وغيرها والتي تعد جزء من القطع المتحفية، ويقوم النظام آليا بترجمة هذه البيانات إلى توصيف كافة الرسوم التي تحتويها تلك القطع إلى نصوص وشرح باللغة الطبيعية سواء العربية أو الإنجليزية».
وتابعت قدم طالب من كلية الهندسة بجامعة القاهرة رسالة ماجستير، وكانت نتائجها توصيف اللغات الطبيعية لجميع الشواهد الموجودة في المتحف المصري وتم استخدامها أيضا في رسالتين للدكتوراه من قبل الباحثين بقطاع الآثار.
وأوضحت أنَّ المشروع الثاني كان باستخدام تقنية الـComputer vision أو الرؤية بالحاسب وهي أحد فروع الذكاء الاصطناعي، وقمنا باستخدامها لتحليل نتائج المسح الضوئي ثلاثي الأبعاد لبعض القطع الأثرية المهمة في بعض المتاحف بمصر والتي قد تكون بحاجة إلى ترميم أو ينقصها بعض الأجزاء، ومن هذا المنطلق نقوم بعمل ترميم افتراضي لها بحيث نبحث عن أفضل تقنية لترميمها، بالإضافة لاستنتاج الأجزاء الناقصة وما تعبر عنه، وهو ما يتطلب تدخل الذكاء الاصطناعي.
وتعقيباً على تساؤل نوريا سانز مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي لمصر والسودان، عن إمكانية واستعداد جامعة مصر للمعلوماتية تنظيم برنامج دراسي لمتخصصي الآثار لكي يتعلموا أحدث التكنولوجيات الحديثة التي يمكن استخدامها في أعمالهم المتحفية بما فيها استخدامات الذكاء الاصطناعي الآمنة، أجابت ريم بهجت قائلة: بالطبع نستطيع إعداد هذا البرنامج، ولكن علينا أن نكون مدركين أننا بحاجة إلى تأهيل العاملين في مجال الآثار ليصبحوا مستخدمين محترفين للتكنولوجيات الحديثة وتقريب اللغة بينهم وبين متخصصي البرمجيات ومتخصصي مجالات الذكاء الاصطناعي الذين سيقومون بإعداد البرامج والتقنيات المطلوبة في المتاحف.
ورداً على سؤال حول رأيها في الاهتمام بالذكاء الاصطناعي وربط استخداماته في المتاحف؟ قالت الدكتورة ريم بهجت: «بدأت مصر منذ عام 1990 بتوثيق كل القطع المتحفية الموجودة بجميع متاحفنا، من خلال ذلك المشروع القومي الضخم، حيث كان يعتمد تسجيل القطع الأثرية قبل ذلك المشروع على التسجيل الورقي، وبعضها كان يتم تسجيله في Word file على الكومبيوتر ولم يكن هناك تنظيم لهذا الأمر من خلال قواعد البيانات».
وحول رؤيتها للموضوعات الهامة التي تنصح دارسي الدكتوراه من متخصصي علوم وهندسة الحاسب بالبحث فيها وتفيد الأعمال المتحفية، أفادت بأن الأبحاث مستمرة في مجالات الذكاء الاصطناعي، وأحد المجالات البحثية التي قد تفيد العمل الأثري، هو التحليل الدلالي وتحليل السياق حتى يتم استنتاج المعلومات الأثرية وارتباطها ببعضها البعض واتصالها بمواقع أثرية وأحداث تاريخية وشخصيات معينة لكي يكون التحليل ومن ثم استنباط المعلومات أعمق وأدق، وتلك هي بعض الأفكار وهناك العديد من النقاط البحثية التي يمكن البحث بها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاثار جامعة مصر للمعلوماتية التعليم العالي وزراة التعليم العالي جامعة مصر للمعلوماتیة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة كفر الشيخ: برامج التوعية بالأمراض المزمنة تعكس حرص الدولة على بناء مجتمع صحي
أكد رئيس جامعة كفر الشيخ الدكتور عبد الرازق دسوقي، اليوم /الأحد/، أن تنظيم البرامج التوعوية ضد الأمراض الخطرة والمزمنة يعكس حرص الدولة على الصحة العامة للمواطنين وبناء مجتمع صحي، مشيرا إلى أن من أولويات تلك البرامج القضاء على مرض الايدز بحلول عام 2030.
جاء ذلك خلال حضور رئيس الجامعة - فعاليات البرنامج الوطني التوعوي لمكافحة الإيدز والتوعية بمخاطر الإدمان، والذي عُقد بكليات الجامعة (التربية - التربية الرياضية ـ التمريض) - بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان.
وقال رئيس الجامعة - وفقا لبيان - إن فعاليات البرنامج تأتي في إطار المشروع القومي للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، بناءً على تكليفات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتنفيذ برامج وأنشطة وخدمات متنوعة تشمل كل الفئات العمرية، لافتا إلى أن البرامج التوعوية ضد الأمراض الخطرة والمزمنة تستهدف رفع الوعي الصحي عن المرض وطرق انتقاله والوقاية منه وتصحيح المعلومات المغلوطة التي يتم تداولها عن مرض الإيدز.
وأوضح رئيس الجامعة أن الهدف من تلك البرامج حرص الدولة المصرية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة والإستراتيجية الوطنية للصحة ومن أولوياتها القضاء على مرض الايدز بحلول عام 2030، وتزويد الطلاب بعدد من المعلومات عن فيروس الإيدز، وأهمية التوعية والوقاية كأهم سلاح لمكافحة الأمراض المزمنة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد عبد العال نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، تكثيف الجهود المجتمعية للتوعية حول طرق انتقال العدوى وكيفية الوقاية، كما تسعى الجامعة في تنفيذ البرامج والمبادرات الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض والتي تسهم في تحسين الصحة العامة والحد من انتشار الأمراض.