بعد أدائه المهزوز.. هل يقدم الديمقراطيون على استبدال بايدن قبل مناظرته الثانية أمام ترمب؟
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
أقطاب في الحزب الديمقراطي فتحوا حوارات بحثاً عن بديل للرئيس
فشل الرئيس جو بايدن في مواجهة خصمه دونالد ترمب في أول مناظرة بينهما أثار فزع الحزب الديمقراطي، الذي بدأ أقطاب فيه بالبحث بالخفاء عن بديل للرجل الذي تخطّى الـ 81 عاما، رغم استمرار دعم ترشيحه علناً.
وتقول مصادر سياسية لـ "رؤيا" إن أقطاب في الحزب الديمقراطي فتحوا حوارات بحثاً عن بديل للرئيس المسن قبل مناظرته الثانية مع مرشح الحزب الجمهوري الرئيس السابق (2016-2020)، المقررة في 10 أيلول/سبتمبر المقبل.
اقرأ أيضاً : انتقادات وهجوم يطال ترمب بعد المناظرة بسبب كلمة قالها.. إليكم القصة
تنظم تلك المناظرة بعد أن يحسم كلا الحزبين رسمياً مرشحَه الرئاسي في مؤتمرين؛ الجمهوري في (15-18 تموز/يوليو) والديمقراطي في (19-22 آب/أغسطس المقبل).
وتشير استطلاعات رأي إلى تفوق ترمب في مناظرة الخميس التي نظمتها شبكة تلفزة سي إن إن (CNN) مبكرا على نحو استثنائي. مرشح الحزب الجمهوري حقّق نسبة رضى 48 % مقابل 23 % لبايدن و22 % أحجموا عن تأييد أي من المتناظرين، و 7 % منحوا الإثنين نسبة رضى متساوية، وفق أحد الاستطلاعات.
ويفيد موقع بوليتيكو (Politico) بأن ممولين في حملة الحزب الديمقراطي وقيادات وازنة به - من بينهم مرشحون سابقون- تبادلوا رسائل إلكترونية تصف أداء بايدن بأنه "كارثي" بمجرد انتهاء المناظرة.
اقرأ أيضاً : بايدن يوجه اتهامات لترمب عقب المناظرة الانتخابية
وينتظر منتقدو أداء الرئيس الساعي إلى ولاية ثانية (2025-2028) أن يبادر للانسحاب من السباق الرئاسي، في الوقت المناسب لاتخاذ قرار باستبداله خلال مؤتمر الحزب المقرر في شيكاغو/إلينوي.
"أملنا الوحيد يكمن في انسحاب بايدن (قبل فوات الأوان)، عقد مؤتمر عام أو موت" المرشح الديمقراطي"، يعلّق أحد الممولين لِبوليتيكو. بخلاف ذلك فإن أمل الحزب بالاحتفاظ بالبيت الأبيض سيكون مستحيلا، يضيف الممول.
ويقول صانع استراتيجيات: "شخص واحد يمكنه اتخاذ القرار الحاسم، وهو بايدن".
في العلن، أصدرت لجنة ترشيح بايدن بياناً رأت فيه أن الرئيس الساعي لولاية ثانية "قدّم رؤية إيجابية فائزة بالنسبة لمستقبل أمريكا"، فيما عرض ترمب "نافذة قاتمة رجعية لما ستكون عليه" كبرى دول العالم "في حال عودته للمكتب البيضاوي.
هل من خيارات أمام الديمقراطيين وكيف يمكن استبدال بايدن؟وكالة (رويترز) تنقل عن مختصّين قولهم إن الحزب الحاكم الآن لم يضع (خطة ب) عندما انفرد بايدن بتذكرة الترشح منذ مطلع 2024؛ رغم أنه لن يرشّح رسمياً قبل آب/أغسطس المقبل.
وفي حال تحرك الحزب لاستبدال بايدن، سيواجه السيناريوهات التالية:
الخطوة الأولى: بايدن يقرّر الانسحاب قبل إعلان ترشيِحه رسمياً؛ أو يواجه منافسين من داخل الحزب للترشح بدل عنه. الخطوة الثانية: لجنة الحزب الوطنية تتجه لاختيار مرشح آخر ضد مرشح الجمهوريين. الخطوة الثالثة: مندوبو الحزب الديمقراطي الذين تعهدوا بدعم ترشيح بايدن في مؤتمر الحزب - 4000 مندوب - سيصوتون لبديل عن الرئيس الحالي في قرّر التنحي عن سباق الرئاسة.نائب الرئيس كامالا هاريس واحدة من بين المرشحين المحتملين، رغم أنها سارعت للدفاع عن أداء بايدن بعيد المناظرة الأولى.
ويحتاج المرشح النهائي 1886 من 4521 مسجلاً لحضور المؤتمر، الذي سيكون حاسماً لجهة تغيير مسار الحزب الديمقراطي في مواجهة مرشح الجمهوريين الشرس.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دونالد ترمب بايدن الديمقراطية امريكا الولايات المتحدة الأمريكية الحزب الدیمقراطی
إقرأ أيضاً:
انطلاق النسخة الثانية من مؤتمر الفن الإسلامي نوفمبر الجاري
يطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بالتعاون مع جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، النسخة الثانية من مؤتمر الفن الإسلامي وذلك خلال الفترة من 24 إلى 26 نوفمبر 2024م، والذي يأتي هذا العام بعنوان "في مديح الفنان الحِرفي"، احتفاءً بالمهارات الحِرفية المتميزة التي تسلط الضوء على الاهتمام المتجدد بالفنون الإسلامية التقليدية، وذلك تزامنًا مع إعلان "تسمية عام 2025م بعام الحِرف اليدوية"، ويأتي المؤتمر بمشاركة أكثر من 27 متحدثًا من 13 دولة حول العالم يستكشفون الاتجاهات الجديدة في ممارسات الحِرف المعاصرة، حيث يهدف المؤتمر إلى ربط الماضي بالحاضر بتقديم مشهدٍ متنوعٍ وموحدٍ للفنون الإسلامية من جميع أنحاء العالم، مع التركيز على المملكة العربية السعودية كمحور رئيسي.
وصرّح مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) عبد الله الراشد بالقول "يقدم كلًا من مؤتمر الفن الإسلامي ومعرض "في مديح الفنان الحرفي" رحلة نادرة في عالم الحرف الإسلامية، ومن خلال الجمع بين هذين الحدثين البارزين بالتوازي؛ نهدف إلى الاحتفاء بالتراث العميق للفنون الإسلامية، ودعم الحرفيين الذين يحملون هذه التقاليد ويبقونها على قيد الحياة، إلى جانب إلهام الأجيال الجديدة. كما يتماشى هذا الحدث مع رسالة مركز إثراء في الحفاظ على التراث الثقافي، ورعاية المواهب الإبداعية، والتواصل الحضاري الثقافي مع العالم من خلال التعاون مع المؤسسات الثقافية المرموقة، وكما يأتي متزامًا مع تسمية عام 2025م بعام الحِرف اليدوية الذي أطلقته وزارة الثقافة".
من جهته، قال الأمين العام لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد الدكتور مشاري النعيم: "يعد مؤتمر الفن الإسلامي والمعرض المصاحب له محوريين في مهمتنا لاستكشاف وتنمية الأفكار المبتكرة للحرف الإسلامية. ومن خلال الجمع بين وجهات نظر متنوعة من جميع أنحاء العالم، نهدف إلى إلهام مناهج جديدة للتخطيط والتصميم تساهم في هوية نابضة بالحياة وحديثة للعمارة الإسلامية".
افتتاح ثلاثة معارض كبرى
وبالتزامن مع إطلاق المؤتمر، يفتتح (إثراء) ثلاثة معارض كبرى كواحدة من أهم الأنشطة التي تأتي على هامش المؤتمر وفي مقدمتها معرض "في مديح الحرفي"، الذي يسلط الضوء على التاريخ الغني والتأثيرات المتطورة للفنون والحرف الإسلامية مقدمًا أعمالًا تاريخية ومعاصرة تجسد روح وممارسات الفن الإسلامي التقليدي، مستعرضًا التحديات التي يواجهها الحِرفيين حول العالم، مما سيسمح للمعرض بأن يقدم تجربة مثيرة وفريدة للزوار.
ويضم المعرض أكثر من 150 عملاً، يُعرض الكثير منها لأول مرة، مثل التصميم الداخلي الخشبي من القرن الثامن عشر من دمشق، والمنسوجات المقدسة مثل كسوة الكعبة من القرن العشرين. كما يعرض أكبر جدار حجري منحوت يدويًا، وثمانية أعمال مخصصة، ومنشآت ضخمة، ومقتنيات نادرة من قِبَل حرفيين ماهرين من المملكة العربية السعودية والمغرب والهند وإسبانيا ومصر وتركيا وأوزباكستان وماليزيا.
كما يضم المؤتمر معرضيين إضافيين أحدهما يأتي بعنوان "حوار الحرف" يستعرض خلاله أعمال عشرة فنانين معاصرين استلهموا أعمالهم من الفنون والحرف التقليدية، جمعوا بينها وبين المواد والتقنيات الجديدة لتسليط الضوء على العلاقة بين الحرف التقليدية وكيف تستمر في لعب دور بممارسة الفن المعاصر، فيما يحتفي المعرض الثالث بالحرفيين والتنوع الغني للأزياء السعودية والتراث الثقافي تحت عنوان "امتداد " حيث يستعرض مزيج عناصر الأزياء السعودية التقليدية في التصاميم الحديثة من خلال أعمال لمصممين سعوديين وعالميين.
منصة لعرض التراث وحِرف الفن الإسلامي
وتأتي النسخة الثانية من مؤتمر الفن الإسلامي كمنصة لعرض التراث والتقاليد الحية والاتجاهات الناشئة في الفنون وحرف الفن الإسلامي في جميع أنحاء العالم العربي والإسلامي. كما يضم المؤتمر مجموعة متنوعة من أمناء المتاحف والعلماء والفنانين والمؤسسات الملتزمة بإحياء التقاليد الفنية الإسلامية من خلال دعم الحرفيين الذين يحافظون على هذه الحرف القيّمة.
جلسات حوارية متنوعة
يذكر بأن المؤتمر يركز في يومه الثاني على الاستراتيجية السعودية الجديدة لإحياء صناعة الحرف اليدوية حيث تتنوع المواضيع ما بين مستقبل الحرف اليدوية في المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي، والفنانون الحرفيون في الجزيرة العربية، ويشارك في الجلسات الحوارية لليوم الثاني مجموعة من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين كالدكتور سليمان الحربش المدير التنفيذي لهيئة التراث والدكتورة سوزان اليحيي الرئيس التنفيذي للمعهد الملكي للفنون التقليدية "ورث" والبروفيسور محمود إرول قليج المدير عام لمركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية وكذلك البروفيسور عبدالله القاضي الرئيس التنفيذي لشركة عبدالله القاضي للاستشارات التراثية والتاريخية والدكتورة ليلى البسام أستاذة الأزياء والمنسوجات في جامعة الأميرة نورة والدكتورة ندى النافع رئيسة جائزة اليونيسكو - الفوزان الدولية لتشجيع العلماء الشباب في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات- بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الهامة.
علاقة الحرف اليدوية بالمدينة والمجتمع
وفي اليوم الثالث، يتناول المؤتمر موضوعات منوعة حول علاقة الحرف اليدوية بالمدينة والمجتمع تتضمن جلسات حوارية تبحث في المعرفة والممارسات وعلاقة المتحف والحرفي من خلال اكتشاف سرديات جديدة عبر المجموعات، حيث يشارك في جلسات اليوم الثالث معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة المؤسس ورئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، وميشييل كريس أمين مجلس إدارة مؤسسة الجبل الفيروزي في كابول ومطلق الجريد قيّم أول على مجموعة الصباح في دار الآثار الإسلامية بالكويت، والبروفيسور عدنان عدس بروفيسور في قسم العمارة بجامعة الملك عبد العزيز.