لجريدة عمان:
2025-01-10@21:25:47 GMT

هل أصبح جريزمان مشكلة بالنسبة إلى فرنسا؟

تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT

هل أصبح جريزمان مشكلة بالنسبة إلى فرنسا؟

كان المهاجم أنطوان جريزمان مذهلاً في كأس العالم 2022، لكن معاناته الحالية تعكس حالة منتخب فرنسا الذي يعاني من عقمٍ هجومي وندرة في تسجيل الأهداف خلال كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، وذلك قبيل مواجهة بلجيكا الاثنين في ثمن النهائي.

تأهلت فرنسا وصيفةً من مجموعتها من دون خسارة، لكنها اكتفت بتسجيل هدفين فقط في ثلاث مباريات، الأوّل عكسيّ كان كافياً للفوز على النمسا في المرحلة الأولى، والثاني من ركلة جزاء سجلها كيليان مبابي في التعادل مع بولندا 1-1 ضمن المرحلة الثالثة، بعد التعادل السلبي مع هولندا.

في ذلك التعادل تحديداً، أهدر جريزمان العديد من الفرص السانحة للتسجيل، ما دفع مدربه ديدييه ديشان إلى إبعاده من التشكيلة الأساسية بمواجهة بولندا.

أداء "الديوك" والنتائج التي سمحت للنمسا بتصدّر المجموعة، وضعتهم في الجانب الصعب من القرعة في الأدوار الإقصائية، ولو أن الخصم المقبل لم يُقدّم هو الآخر المستوى المأمول منه.

يخوض جريزمان (33 عاماً) بطولته السادسة الكبرى، وهو الذي ساهم بشكلٍ كبيرٍ في وصول منتخب بلاده إلى نهائي مونديال قطر 2022 الذي خسره أمام الأرجنتين بركلات الترجيح.

غيّر المدرب ديشان آنذاك مركزه من مهاجمٍ إلى صانع ألعاب في الوسط لتعويض غياب بول بوجبا ونجولو كانتي بسبب الإصابة.

وجمع جريزمان بين الابتكار واللعب من دون كلل وكان الأفضل في صفوف فريقه حتّى الوصول إلى المباراة النهائية حيث سرق كيليان مبابي الأضواء بتسجيله ثلاثية "هاتريك" في الخسارة أمام ليونيل ميسي ورفاقه.

لكن فارق الأداء بين ألمانيا وقطر يبدو شاسعاً، لجريزمان وللمنتخب.

عانى في اللعب خلف المهاجم الصريح في المباراة الودية الأخيرة لفرنسا خلال التعادل السلبي مع كندا قبل دخول البطولة القارية.

شارك نجم أتلتيكو مدريد الإسباني على الجهة اليسرى في خط وسطٍ من ثلاثة لاعبين في الفوز على النمسا، لكن طُلب منه العودة إلى مركز صانع الألعاب في المباراة الثانية التي غاب عنها مبابي بسبب كسر في أنفه.

لم يُقدّم المطلوب منه رفقة المهاجم ماركوس تورام، فوضعه ديشان على مقاعد الاحتياط ثم أشركه لنصف ساعةٍ أمام بولندا.

وعلّق المدرب: لقد كان مجرّد خيار. هذا كل ما في الأمر. لا حاجة لتفسير كل شيء.

ونفى ديشان أن يكون هناك مشكلات بين الاثنين، بل أشار إلى أن جريزمان الذي لعب مباراته الدولية الأولى بقيادة ديشان تحديداً قبل نحو عقد ووصل إلى 132 مباراة مع "الديوك"، تعامل مع قرار وضعه على مقاعد الاحتياط "مثل لاعبٍ محترف، وبابتسامة.

وكانت تلك المرة الأولى التي لا يشارك فيها جريزمان أساسياً في بطولة كبرى منذ نهائي كأس أوروبا 2016.

والسؤال المطروح اليوم، ما هو الدور الذي سيلعبه جريزمان أمام بلجيكا، الفريق الذي خسر أمام فرنسا 0-1 في نصف نهائي كأس العالم 2018 في الطريق إلى التتويج باللقب.

تشير التوقعات إلى أنه سيعود إلى التشكيلة الأساسية لمساندة مبابي العائد بدوره من الإصابة والذي لعب أساسياً أمام بولندا.

ومع وجود مهاجم ريال مدريد الإسباني المنتقل من باريس سان جرمان، تخفّ الضغوطات على جريزمان في مسألة التهديف، ولو أنه يبقى مطالباً بتقديم أفضل مما سبق.

لم يُسجّل مهاجم برشلونة الإسباني السابق سوى مرتين في آخر 31 مباراة لمنتخب بلاده.

لكن بالنظر إلى إحصائيات "أوبتا"، فإن معدّل الأهداف المتوقعة له في كأس أوروبا 2024 وصلت إلى 1.84.

وحده مبابي (2.12 من مباراتين) والهداف الجورجي جورج ميكوتادزه صاحب ثلاثة أهداف (2.26) لديهما معدّل أهداف متوقعة أكثر.

بكل الأحوال، يبقى تأثير جريزمان في المنتخب الفرنسي كبيراً، وربما الأهداف ستأتي عاجلاً أم آجلاً.

دافع عنه زميله في الوسط أوريليان تشاوميني قائلاً: لقد أضاع فرصاً لكن ذلك سيتكرر. هذا أمر يحصل دائماً. إنه لاعب أساسي بالنسبة لنا.

وأضاف: هو الوصي على أسلوب لعبنا. الكرة تمرّ عبره دائماً. يحمل هذه المسؤولية، لكنه لاعب مذهل، كما أظهر منذ بداية الموسم حتى نهايته وكما يُظهِر كل يوم، لذلك لا يوجد قلق.

الآن، يعود الأمر إلى ديشان ليقرر أين سيلعب جريزمان أمام بلجيكا.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بوتي: مبابي قادر على إخراس «الألسنة»!

 
أنور إبراهيم (القاهرة)

أخبار ذات صلة ريال مدريد وبرشلونة قمة التحدي في كأس السوبر الإسباني بجدة ماسكيرانو: الجمع بين نيمار وميسي وسواريز «فكرة مستحيلة»


قال الدولي الفرنسي «المخضرم» إيمانويل بوتي، إن مواطنه كيليان مبابي يمكنه أن يخرس ألسنة منتقديه، بعد أن تغيرت حياته إلى الأفضل في ريال مدريد، وبعد أن كان تأقلمه صعباً في الأسابيع الأولى من الموسم، إذا به يستعيد تدريجياً لياقته البدنية والفنية والذهنية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث سجل 4 أهداف في آخر6 مباريات لعبها في الدوري الإسباني «الليجا»، وأسهم في وصول «الميرنجي» إلى نهائي السوبر الإسباني الذي يُقام الأحد المقبل بملعب «الجوهرة المشعة» بالسعودية، ويواجه فيه «غريمه التقليدي» برشلونة.
وأضاف: أساند بقوة مبابي بطل العالم المتوج بمونديال روسيا 2018، وأرى أن تغيّر سلوكه كان له دور مهم في تحسن لياقته، وبعد أن كان يقوم بكل شيء مع ناديه السابق باريس سان جيرمان، اختلف الحال في ريال مدريد حيث يوجد إلى جواره العديد من «السوبر ستارز» مثل فينيسيوس جونيور وجود بيلينجهام ورودريجو، ونجح تدريجياً في زيادة التفاهم معهم على أرض الملعب وخارجه، ما أظهر الريال بصورة أفضل في الآونة الأخيرة، بعد بداية موسم باهتة.
وقال بوتي بطل العالم المتوج بمونديال فرنسا 1998: «خطوة بخطوة يتحسن مبابي وتترسخ أقدامه أكثر في الفريق، وها هو يقترب من إنهاء مشاكله المادية مع ناديه السابق، وقلل انتشاره عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح أكثر التزاماً بالصمت والتواضع، وبدت رغبته واضحة في أن يصبح الأفضل مثلما كان دائماً، وهو بالمناسبة يملك القدرة على أن يكون نجم الفريق الأول.
جدير بالذكر أن «كلاسيكو» جديداً بين ريال مدريد وبرشلونة ينطلق الأحد المقبل في نهائي السوبر الإسباني، ويأمل مبابي أن يضع بصمته في المباراة، بعد أن عانى مع الفريق من هزيمة «مذلة» في «الليجا» من نفس الفريق في «السانتياجو برنابيو» في أكتوبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • عمراني: “سنخوض مباراة مصيرية أمام أورلاندو بيراتس”
  • بوتي: مبابي قادر على إخراس «الألسنة»!
  • عمراني: “سنخوض مباراة مصيرية أمام أورلاندو بيرات”
  • ثنائية زيدان ومبابي.. حلم الفرنسيين بعد انتهاء حقبة ديشان
  • بقيادة مبابي.. أنشيلوتي يعلن تشكيل ريال مدريد أمام ريال مايوركا
  • جريزمان وأتليتكو.. انفصال بالتراضي !
  • شيخ الأزهر: العالم أصبح متبلد الإحساس أمام المأساة الإنسانية الكبرى في غزة
  • بعد مسيرة استثنائية.. ديشان يعلن مغادرته منتخب فرنسا بعد مونديال 2026
  • ديشان يقرر ترك منتخب فرنسا وزيدان أبرز المرشحين
  • ديشان يحدد موعد رحيله عن تدريب منتخب فرنسا