ما بين إغتصاب الحرائر وإغتصاب الدولة
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
عصب الشارع –
نتعجب للقرار الذي صدر باسم رئيس اللجنة الأمنية (المختفي) بتشكيل لجنة لجرائم (الحرب) وحدد في ذلك انتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع وكأنما ليس هناك من ينتهك القانون في هذه الأيام غير الدعم السريع متجاهلا ان اعداد كبيرة من عتاة المجرمين الفارين من السجون (طليقون) وهم يمارسون الجرائم بشتي انواعها واشكالها وبعضهم يعقد إجتماعات (التآمر) تحت رعاية الدولة كما إن العديد من المواطنين إشتكوا من جرائم وممارسات قوات الحركات المسلحة الاخري التي دخلت الخرطوم بالإضافة طبعا للضرب العشوائي للطائرات والذي تسبب في تدمير العديد من البني التحية والممتلكات وإزهاق أرواح العديد من المواطنين الأبرياء.
ولم يكتفِ القرار بحصر أعمال اللجنة في الإنتهاكات والجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بل تمدد الي فتح اجراءات قانونية في مواجهة قيادات وافراد القوات المتمردة داخلياً وخارجياً مضيفا كل من (يثبت تورطه) بالإشتراك أو (التحريض) أو المعاونة وهي كلمات فضفاضة وربما هي إشارة واضحة الي (الإعلام) الذي ظل ينتقد انتهاكات وممارسات الطرفين وينادي بوقف هذه الحرب العبثية ومحاولة لإجباره الوقوف إلى جانب طرف دون الآخر رغم علم الجميع بأن الإنتهاكات التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية تمارس على نطاق واسع من كافة الاطراف دون إستثناء وهذا تهديد لا نقبله واشارة نعتبرها إهانة (للاعلام) الذي ينقل الاحداث بكل شفافية في ظل الحرية والاستقلالية التي يجب أن يتمتع بها ونعتبره كذلك تهديد بالملاحقة القانونية ومحاولة ب(طريقة ملتوية) لتكميم الافواه وإسكات الأقلام الحرة بطريقة مبتذلة وهذا لن يحدث ولن يخيفنا أو يمنعنا من الاستمرار في قول الحقيقية ونقل خفايا الاحداث
وبعيدا عن شكنا حتي في أن يكون هذا القرار صادر عن (البرهان) في ظل الغموض الذي يكتنف مايدور داخل (البدروم) وقناعتنا الراسخة والتي لن يجعلنا (قرار) مشكوك في أمره الحياد عنها ، بأن نصدح بان العدالة لا تتجزأ ولكننا نتساءل كيف ستقوم هذه اللجنة بإجراء التحقيقات والتحري لحصر الانتهاكات والجرائم وفقاً لإختصاصها وأين هي تلك المحاكم التي سيقدم المتورطين إليها وكيف يمكن في ظل هذه الفوضى تحديد أن هذه الانتهاكات التي تمت ضد المدنيين وتخريب البنيات التحتية وإحتلال للأعيان المدنية والمنازل، وحالات الاغتصاب والسرقة وغيرها قد تمت بواسطة افراد من الدعم السريع وحدهم فمن أجل تعزيز سيادة حكم القانون وتثبيت قيم العدالة وحفظ الأمن والإستقرار في البلاد فإن علينا التعامل بمبدأ الشفافية والصدق في النوايا وألا يتم إستخدام القانون والعدالة لخدمة أهداف أخرى غير العدالة الصادقة وحدها لاغير..!!
ونامل ان لا تتحول أعمال اللجنة التي أهابت بالمواطنين الإسراع بتقديم بلاغات الحق الخاص فيما يلي الإنتهاكات التي تعرضوا لها في كافة مراكز النيابة العامة بالولايات المختلفة إلى مهزلة كما حدث في بعض تسجيلات الاغتصاب التي إتضح أنها مفبركة قامت جهات محددة بتمثيلها والا يكون الامر ك (العادة) لعبة كيزانية سخيفة تستبق لجان التحقيق الدولية التي ستبدأ قريبا في رصد انتهاكات كل الاطراف خلال هذه الحرب ومحاولة تجميع أكبر عدد من البلاغات (المفبركة) لتقديمها لها لتكون مثل أصوات الانتخابات المضروبة خلال فترة الضلال الكيزانية
فلتتم إدانة مليشيات الدعم السريع فالأمر لايهمنا كثيرا ولكن يجب معها أن يتم إدانة كل من شارك في إشاعة فوضى الحرب من الهاربين من السجون والداعمين لعصابات النهب المسلح بالإضافة الي جميع أنواع المليشيات التي شاركت في هذه الحرب من البراء وأمن شعبي وحركات تحرير السودان الذي مازال (مستعمرا) وغيرها من الجهات التي لاحصر لها ..
ولك الله ياوطن
عصب عجيب
مدعية الاعلام التي تستجدي احد قادات الدعم ليرد لها عربتها.. كنت أود أن أفعل مثلها لكنني اكتشفت ان ليس لدي عربة ..
والثورة مستمرة
والقصاص الحقيقي قادم
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
أكثر من 80 قتيل في هجمات للدعم السريع جنوبي أم درمان
تعرضت أكثر من 15 قرية في الجموعية جنوب أم درمان لهجمات شرسة من قوات الدعم السريع مورست خلالها انتهاكات واسعة.
الخرطوم: التغيير
لقي 89 شخصاً مصرعهم وأصيب المئات إثر هجمات لقوات الدعم السريع على مناطق قرى الجموعية بالريف الجنوبي لمدينة أم درمان غربي العاصمة السودانية الخرطوم- وفق ما أعلنت مجموعة حقوقية.
وتعرضت قرى الريف الجنوبي بأم درمان لهجمات وصفت بأنها انتقامية من قبل قوات الدعم السريع المنسحبة من منطقة جبل أولياء عقب سيطرة الجيش على مدينة الخرطوم في الأيام الماضية.
انتهاك لحقوق الإنسانوقالت مجموعة محامو الطوارئ- حقوقية مستقلة- في بيان اليوم الأربعاء، إن قوات الدعم السريع هاجمت منذ 27 مارس الماضي أكثر من 15 قرية في الجموعية جنوب أم درمان، بما في ذلك بركة الغربية، وادي السدير، الغرزة، كِدي، ود دياب، عمورات، إيد الحد، المُقْداب، القليعة، الشيخ البشير، الشيخ محمد علي، الصندوداب، الحاجاب، التِريس، العيساوية، وقوز الشرك.
وأضافت أن الهجوم أسفر عن مقتل 89 شخصاً وإصابة المئات جراء القصف المدفعي العشوائي، وإطلاق النار المباشر، والاشتباكات المسلحة.
وأوضحت أن القوات قامت باستهداف المنازل، واقتحامها، وقتل من فيها، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وتابع البيان: “إلى جانب ذلك، نفذت قوات الدعم السريع عمليات نهب مسلح واسعة استهدفت المنازل والمحال التجارية، وقامت باعتقال عدد من شباب القرى وإجبارهم تحت تهديد السلاح على نقل المنهوبات”.
وأكدت المجموعة أن هذه القرى مدنية بالكامل ولا توجد بها أي قوات عسكرية، مما يجعل هذا الهجوم جريمة حرب مكتملة الأركان تهدف إلى إرهاب السكان وتهجيرهم قسريًا.
وقالت إن تحويل هذه القرى إلى ساحة عمليات عسكرية ونشر المدافع والأسلحة بداخلها هو جريمة إضافية تضاف إلى سجل قوات الدعم السريع المليئ بالانتهاكات.
مسؤولية الدعم السريعوأدانت مجموعة محامو الطوارئ بأشد العبارات هذه المجازر الوحشية، وطالبت بوقف فوري للهجوم على قرى الجموعية، وإنهاء عمليات القتل خارج نطاق القضاء، والنهب، والتهجير القسري.
وطالبت بفتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين، لا سيما المصابين والنساء والأطفال.
وحملت المجموعة قوات الدعم السريع المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات، وأكدت وجوب محاسبتها على هذه الجرائم وضمان عدم إفلات المسؤولين عنها من العقاب.
وفي السياق، أصدر الناطق الرسمي لقبيلة الجموعية سيف الدين أحمد الشريف بياناً نقل فيه تعازي مك عموم قبائل الجموعية المك غانم المك الطيب المك محمد ناصر في أبنائهم الذين قال إنهم قتلوا غدراً وظلماً وبغياً وعدوانا وهم في بيوتهم ومساكنهم وديارهم بلا ذنب ولا جريرة وبطريقة فيها منتهى الوحشية والإرهاب في نهار رمضان وهم صائمون من قبل قوات الدعم السريع.
وأوضح أن القوات هجمت عليهم بالأسلحة الثقيلة والمدافع “وماتوا مدافعين عن ممتلكاتهم وأعراضهم مقبلين غير مدبرين”.
وتضمن البيان أسماء 75 من أبناء الجموعية الذين حصدت أرواحهم هجمات الدعم السريع.
يذكر أن الجيش السوداني استعاد في أواخر مارس الماضي منطقة جبل أولياء التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع لأكثر من عام ومثلت حصناً منيعاً لعناصرها.
الوسومأم درمان الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان جبل أولياء قبائل الجموعية محامو الطوارئ