#سواليف

وثق المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان “ #جريمة ” إسرائيلية ضد #أسرة مكونة من أم مُسنة و4 من أبنائها، منهم 3 فتيات وحفيدة رضيعة، باقتحام منزلهم وإطلاق النار والقنابل عليهم في #حي_الشجاعية شرق مدينة #غزة.

وقال المرصد إن “الجيش الإسرائيلي أخرجهم من المنزل، مساء الخميس، ثم احتجزهم وهم مصابون داخل وقرب دبابات إسرائيلية لأكثر من 3 ساعات في منطقة قتال خطيرة، واستخدمهم دروعًا بشرية”.


وتابع البيان “تم دهس الأم صفية حسن موسى الجمال (65 عامًا) وقتلها، بعد إصابتها بجنازير #دبابة إسرائيلية وهي لا تزال على قيد الحياة على مرأى من ابنها”.

مقالات ذات صلة العثور على شخصين متوفيين في منطقة صحراوية جنوب الاردن 2024/06/30

ونقل المرصد عن ابن صفية مهند الجمال (28 عامًا) قوله “كنت أنا وأمي وشقيقاتي الثلاث وابنة أختي الصغيرة داخل المنزل، حرصنا ألا نصدر صوتًا، وقبل المغرب بدأت الدبابة تطلق قذائف تجاه شقة أخي في الطابق الأرضي من منزلنا، جمعت أفراد أسرتي وجلسنا في إحدى الغرف، وبقينا ننتظر مصيرنا ونردد الشهادتين”.

وأوضح “الجنود اقتحموا المنزل بعد تفجير جدار وصعدوا إلينا، وعندما وجدونا في الغرفة بدأوا بإطلاق النار عشوائيًّا على جدران الغرفة، وألقوا قنبلة تلو القنبلة، حتى ألقوا 5 قنابل مع إطلاق نار تجاهنا في الغرفة، وكانوا يصرخون بالعبري، ولا نعلم ماذا يقولون”.

وأكد الجمال “أُصبت بشظايا في ظهري وأصيبت شقيقتي بشظايا، وكانت شقيقاتي يصرخن: إحنا مدنيين، وأصيبت والدتي بشظية كبيرة في صدرها، ثم تقدم الجنود واحدًا تلو الآخر وهم يصرخون: اصمت، ثم سحبوني وأجبروني على خلع ملابسي وأوقفوني على الجدار، ثم دخلت مجندة عند والدتي وشقيقاتي، والجنود يصوبون أسلحتهم تجاهي لمدة نصف ساعة”.

وأردف “طلبوا مني حمل أمي على ظهري وإنزالها للأسفل، ثم قال جندي آخر بأن أنزلها على حمالة حيث حملتها مع جندي آخر، وخرجنا من الفتحة التي فجّرها جيش الاحتلال إلى الأرض المجاورة وأدخلوها في الدبابة، حيث أدخلت النقالة وعليها أمي”.

واستطرد الجمال “أرجعوني للمنزل وأخذوا جواز سفري، ثم أنزلوني ووضعوا قيودًا في يدي، وكانت شقيقاتي عند باب الدبابة، وطلب منهم الجنود الانتظار، ثم جاء جندي وفك القيود ووضع مرابط في يدي وعصبة على عيني، وأوقفني على تلة رمل، وكان يضيء تجاهي بالليزر، شعرت أنهم سيعدمونني، ثم شغل الدبابة، وأمرني بالدخول فيها”.

وتابع “قدم أحد الجنود وسحبني من رقبتي، وتحركت 50 مترًا وأدخلوني دبابة أخرى من جديد. تحركت في المكان ثم أنزلوني وأدخلوني في دبابة كانت بها الحمالة التي نقلنا بها أمي وتحركت الدبابة، اعتقدت أنهم سينقلوننا إلى مكان لعلاج والدتي، ثم أنزلني، وأنزلوا والدتي وهي مصابة ووضعوها على الأرض”.

وأوضح “عرفت بعد دقائق أننا في آخر شارع النزاز دوار مشتهى، سألت: أين أنا؟ فقال: سيأتي (إسعاف) لأخذ أمك، وكانت والدتي ملقاة على الأرض، كانت هناك دبابتان على اليمين واليسار تحيطان بالدوار والثالثة التي كنت فيها، وبعد أن صعد الجنود للدبابة التي أنزلوني منها بدأت بالتحرك للخلف فدهست والدتي”.

واسترسل الجمال “رأيت المشهد وشعرت كأنني فقدت عقلي وبدأت بالبكاء والصراخ. الدبابة على اليمين اقتربت مني وأرادت أن تدهسني، فهربت وظننت أنني سأُقتل، لكنَّ الدبابتين اتجهتا إلى شارع آخر، والدبابة التي كانت في جهة اليسار كانت ستدهس أمي مرة أخرى ولكن لم يحصل ذلك”.

وأشار “في الواحدة من فجر الجمعة، اختبأت وبدأت أصرخ ولا أسمع إلا صوت الرصاص، وانتبهت لاقتراب كلاب من جثة والدتي تريد نهش لحمها، فأبعدتها عنها”.

وأكد الجمال “الجندي في الدبابة كان يعلم أين قام بإنزالها، وكان قادرًا على أن يتفاداها ولكنه تعمَّد دهسها”.

وقال “لم أستطع تحمُّل الموقف مع إطلاق النار، ولم أستطع حمل أمي بعد أن قامت الدبابة بدهسها. ومع صدمتي بما حدث، بصعوبة استطعت تغطية أمي وهرعت أركض من المكان للبحث عن شقيقاتي اللاتي لا أعلم ما مصيرهن، وبقيت أمشي وأنا أبكي وأسمع في الشوارع أصوات إطلاق النار”.

واختتم الجمال “بقيت أمشي حتى وجدت شخصًا في بلكونة، أعطاني زجاجة ماء وأخبرني بطريق آمن لأسير فيه حتى وصلت إلى منطقة الدرج عند أصحابي. حاولت التواصل مع أي أحد للوصول إلى شقيقاتي، ولاحقًا عرفت أنهن في المستشفى المعمداني لعلاج الإصابات، وسألوني عن أمي فأخبرتهن”.

وأكد المرصد الأورومتوسطي أنه وثق العديد من حوادث قتل الجيش الإسرائيلي مدنيين فلسطينيين دهسًا تحت جنازير الدبابات بشكل متعمَّد وهم أحياء.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأورومتوسطي جريمة أسرة حي الشجاعية غزة دبابة

إقرأ أيضاً:

بريق الغلاف لا يعكس دائماً كنز المضمون

بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..

“كم من بديعِ المظهرِ قبيحِ الجوهر، وكم من بسيطِ الهيئةِ عظيمِ القيمة.” بهذه الحكمة يُمكن أن نختصر تجربتنا الإنسانية مع البشر الذين يُشبهون الكتب في تفاوت أغلفتها ومحتواها. فالإنسان، مثل الكتاب، يحمل أسرارًا عميقةً لا تُقرأ إلا حين تُقلب صفحاته، وقد تكون تلك الصفحات أثمن مما يوحي به الغلاف.

الغلاف خدعة البصر، والمحتوى محك البصيرة

في عصرٍ أصبح فيه الشكل أهم معيار للحكم، بات الكثيرون يُشبهون السطح المذهب الذي يخفي فراغًا داخليًا. تظهر هذه الظاهرة في الدراسات النفسية والاجتماعية التي تناولت تأثير “الهالة” أو ما يُعرف بـHalo Effect، وهو ميل الإنسان لتعميم الانطباع الأول بناءً على المظهر الخارجي أو الصفات الظاهرة. في هذا السياق، أظهرت دراسة أجراها عالم النفس “إدوارد ثورندايك” أن الأفراد يميلون إلى ربط الجاذبية الشكلية بالكفاءة والصدق، حتى وإن كانت هذه الصلة وهمية.

لكن الحقيقة أن المظهر ليس أكثر من خدعة بصرية قد تخفي خلفها إما جوهرًا نقيًا أو خواءً مطبقًا. وكم من مرة وقفنا أمام كتابٍ زينت أغلفته الرفوف، لكنه ما إن فُتح حتى كشف عن فقره، بينما وجدنا العكس في كتابٍ متواضع الهيئة أثار فينا دهشةً لا تُنسى.

القيمة في التجربة لا في القشرة

تجارب الحياة تعلمنا أن الجمال الحقيقي ليس مرئيًا. يمكن استدعاء قول الإمام علي (عليه السلام): المَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحْتَ طَيَّاتِ لِسَانِهِ.”

بمعنى أن قيمة الإنسان تظهر في فكره وأفعاله، لا في ملبسه أو مظهره. ولعل هذا يفسر النجاح الباهر لشخصيات تاريخية وعلمية تركت أثرًا خالدًا دون أن تلتفت يومًا إلى قشور المظاهر، مثل ماري كوري التي لم تُعرف بالأزياء أو الجمال، لكنها أدهشت العالم بعلمها وإنسانيتها.

في دراسة أخرى أجرتها جامعة “هارفارد”، وُجد أن الأفراد الذين يُظهرون قيمًا مثل التعاطف، النزاهة، والإبداع يُحققون تواصلًا أعمق مع محيطهم مقارنة بأولئك الذين يركزون على المظهر أو الإنجازات السطحية. هذه القيم هي التي تجعل الإنسان جذابًا في أعين الآخرين، وتؤسس لعلاقات متينة ومستدامة.

الأدب أيضًا يعزز هذا المفهوم. ألم يدهشنا بطل “البؤساء” جان فالجان، الذي كان يُنظر إليه كمجرمٍ في الظاهر، بينما حمل في داخله روحًا نبيلة ملأتها التضحية والرحمة؟ الأدب يُعيد تشكيل نظرتنا إلى البشر، ويعلمنا أن العبرة دائمًا بما يكمن في العمق.

أفكار مبتكرة لتغيير المفهوم السائد

ثقافة المحتوى الداخلي: لماذا لا نُعيد صياغة مفهوم الجمال في مناهجنا التعليمية؟ يمكن تصميم برامج تركز على الأخلاق، الإبداع، والقيم الإنسانية كمعايير حقيقية للجمال، بدلاً من التركيز على الهيئات الخارجية. تجربة اجتماعية مُلهمة: تخيل مبادرةً تسلط الضوء على قصص أشخاص ناجحين وملهمين لا يتطابق مظهرهم مع الصورة النمطية للجاذبية. مشاركة هذه القصص عبر منصات التواصل الاجتماعي قد تُلهم الأجيال الجديدة ليروا الجمال في أبعاده الحقيقية. أدب السيرة الذاتية: شجع كتابة السير الذاتية من منظور داخلي، بحيث يُبرز الأفراد ما صنعوه من خير وما حققوه من عمق إنساني، بعيدًا عن الإنجازات الشكلية.

يُقال إن الزمن يكشف الجوهر ويُهلك الزيف. وهكذا، فإن ما يبقى من الإنسان ليس شكله ولا مظهره، بل أثره في قلوب الآخرين. وكما قال الشاعر:

“وما الحسنُ في وجه الفتى شرفًا له
إذا لم يكن في فعله والخلائقِ”

لنجعل من هذا القول قاعدةً حياتية، ولنُدرك أن الجمال الحقيقي هو ذلك الذي يُضيء العقول، يُطهر القلوب، ويُعمر الأرواح. فالحياة قصيرة، وما يخلد منها هو المحتوى، لا الغلاف.

اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي

د. سعد معن

مقالات مشابهة

  • قاضية أمريكية تصدر حكم إدانة ضد شركة إسرائيلية.. تفاصيل
  • سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية
  • شاهد.. دبابة تابعة للجيش السوري تتحول إلى دكان للخضروات والفواكه في حمص
  • بريق الغلاف لا يعكس دائماً كنز المضمون
  • تفاصيل إسرائيلية جديدة عن تطورات مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
  • القصف لا يتوقف.. استشهاد فلسطينيين في الشجاعية والنصيرات
  • (عودة وحيد القرن) كانت من أنجح العمليات التي قام بها قوات الجيش السوداني
  • تفاصيل جديدة بشأن الجروح التي ظهرت على وجه غوارديولا
  • 1000 قتيل وجريح من جنود وضباط العدو وتدمير 42 دبابة خلال معارك جنوب لبنان
  • رئيس وزراء باكستان: الدول التي التزمت الصمت أمام الانتهاكات الإسرائيلية تجاه غزة مشاركة في العدوان