مساع عربية جديدة لوقف الصراع بأوكرانيا.. هل تنجح جهود السعودية؟
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
تتواصل الجهود الدولية ومن بينها العربية لإيجاد مخرج للأزمة الروسية الأوكرانية التي مر عليها أكثر من 17 شهرا دون ظهور بوادر للحل بعد فشل كل جهود الوساطة لتمسك كل طرف برؤيته وموقفه خاصة موسكو.
الحرب الروسية الأوكرانيةولعبت الدول العربية من بينها المملكة العربية السعودية دورا كبيرا في الوساطة وتقريب وجهات النظر، بين روسيا وأوكرانيا، حيث أرسلت الدول العربية أكثر من وفد إلى كلتا الدولتين من أجل التهدئة وإنهاء الصراع الذي ترك أثارا سلبية على الجميع ولكن دون جدوى، لتعود الرياض من جديد وتفتح ذراعيها لمحادثاتك جديدة لتكون بادرة لتقريب وجهات النظر.
وأكد المجتمعون في مدينة جدة السعودية لبحث إرساء السلام في أوكرانيا، أهمية مواصلة التشاور الدولي وتبادل الآراء بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد الطريق للسلام.
وذكر البيان الختامي لاجتماع جدة، أن المشاركين اتفقوا على أهمية مواصلة التشاور الدولي وتبادل الآراء بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد الطريق للسلام في أوكرانيا، كما أكدوا أهمية الاستفادة من المقترحات التي بحثها الاجتماع.
وجاء هذا الاجتماع استمرارا للجهود والمساع الحميدة للأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، التي يبذلها في هذا الشأن منذ شهر مارس لعام 2022.
وعقد يوم السبت 5 أغسطس 2023، في جدة اجتماع لمستشاري الأمن الوطني وممثلين لأكثر من أربعين دولة ومنظمة دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، برئاسة وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، معبربن عن شكرهم وتقديرهم لقيادة المملكة العربية السعودية للدعوة لهذا الاجتماع واستضافته.
وأشار إلى أن الدول والمنظمات التي شاركت في الاجتماع برئاسة المملكة العربية السعودية هي: جمهورية الأرجنتين، أستراليا، مملكة البحرين، جمهورية البرازيل الاتحادية، جمهورية بلغاريا، كندا، جمهورية تشيلي، جمهورية الصين الشعبية، جمهورية القمر المتحدة، جمهورية التشيك، مملكة الدنمارك، جمهورية مصر العربية، جمهورية إستونيا، المفوضية الأوروبية، المجلس الأوروبي، جمهورية فنلندا، الجمهورية الفرنسية، جمهورية ألمانيا الاتحادية، جمهورية الهند، جمهورية إندونيسيا، الجمهورية الإيطالية، اليابان، المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الكويت، جمهورية لاتفيا، جمهورية ليتوانيا، هولندا، مملكة النرويج، جمهورية بولندا، دولة قطر، جمهورية كوريا، جمهورية رومانيا، جمهورية سلوفاكيا، جمهورية جنوب أفريقيا، مملكة إسبانيا، مملكة السويد، جمهورية تركيا، أوكرانيا، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، الأمم المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية.
وقف الصراع بأوكرانيا
ونوه البيان إلى أن المشاركين اتفقوا على أهمية مواصلة التشاور الدولي وتبادل الآراء بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد الطريق للسلام، معربين عن أهمية الاستفادة من الآراء والمقترحات الإيجابية التي تم بحثها في الاجتماع.
من جانبه قال أحمد سيد أحمد المحلل السياسي، إن جدة حول مناقشة ألازمه الروسية الأوكرانية يمثل خطوة مهمة في اختراق حاله الجمود السياسي في ألازمه الرسالة الأوكرانية في ظل استمرار الرهان على الحرب بعد مرور أكثر من عام ونصف.
وأضاف سيد أحمد في تصريحات خاصة ل صدى البلد، أن مؤتمر جده قد يختلف عما سبقه من المفاوضات والوساطات التي عقدت في أوروبا، لأنها كانت تجتمع الإعلان الدعم العسكري لأوكرانيا، وانتقاد روسيا، بينما كان الهدف الرئيسي من اجتماع جده وضع حل للازمة بما يحقق السلام بين روسيا وأوكرانيا وتهيئه المناخ بهدف انتهاء الحرب.
وتابع: ويعكس اجتماع جده الذي شارك فيه أكثر من 40 دولة والمصداقية في دور المملكة العربية السعودية والدول العربية جميعا في إنهاء ألازمه، وتقوم العديد من الدول مثل مصر والسعودية والإمارات الوساطة وحل الخلاف.
وأشار إلى أن دعاء الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مرة إلى انتهاء الحرب، وأيضا مشاركة مصر في المبادرة العربية تحقيق الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، لان الدول العربية تضررت من هذه الحرب العسكرية سواء على مستوى الأمن الغذائي ارتفاع أسعار الغذاء عالميا.
وأكد أن مصر والسعودية دول لها ثقل سياسي يمكنهم من لعب دور إيجابي في بناء أرضية مشتركة وإنهاء الخلاف بين الطرفين ومنع وقوع الحرب.
في وقت سابق، أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، محادثة هاتفية مع وزير خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان سابق لها، إن الوزيرين ناقشا القضايا ذات الأولوية للتطوير التدريجي للتعاون الروسي السعودي المتنوع متبادل المنفعة بما يتماشى مع تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في وقت سابق على أعلى مستوى.
وأضاف البيان أن الجانب الروسي أعرب عن امتنانه لقيادة المملكة العربية السعودية على موقفها البناء واستعدادها لبذل الجهود لإيجاد سبل لحل المشاكل المعقدة المرتبطة بالأزمة الأوكرانية، وأعاد الجانبان التأكيد على الاهتمام المتبادل بمواصلة التنسيق الوثيق للسياسة الخارجية على الصعيدين الثنائي والدولي.
ونجحت جهود وساطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل أسابيع، بإبرام صفقة تبادل أسرى بين الجانبين الروسي والأوكراني، أفرج خلالها على 10 سجناء أجانب أسروا في أوكرانيا، يشار إلى أن المملكة لطالما شددت على موقفها الداعم لحل سياسي للأزمة الأوكرانية.
وأتت تلك الخطوة حينها انطلاقا من اهتمامات ولي العهد، واستمرار لجهوده في تبني المبادرات الإنسانية تجاه الأزمة الروسية- الأوكرانية، وبفضل المساعي المستمرة له مع الدول ذات العلاقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السعودية الحرب الروسية الأوكرانية اجتماع جدة روسيا وأوكرانيا المملکة العربیة السعودیة الدول العربیة أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
"هجوم البسطة".. هل يكون بداية استراتيجية جديدة ضد حزب الله؟
رأت صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن الغارة الإسرائيلية على حي البسطة وسط بيروت، السبت، فجرت حالة من الدهشة، وتشير إلى استراتيجية جديدة ضد تنظيم حزب الله، خاصة أنها جاءت دون تحذير مسبق.
وكانت هذه الغارة الرابعة هذا الأسبوع التي تستهدف وسط بيروت، بينما كانت الضربات الإسرائيلية السابقة تركز بشكل أساسي على الضاحية الجنوبية، وفق الصحيفة.
ولفتت إلى وجود توقعات تشير إلى أن قادة التنظيم بدأوا في مغادرة معاقلهم التقليدية في الضاحية الجنوبية، خاصة بعد سلسلة من الخسائر البشرية التي تعرض لها الحزب هذا الأسبوع، أبرزها مقتل المتحدث باسم "حزب الله" محمد عفيف.
وبذلك، تبرز فرضية أن الحزب ربما يتخذ من مناطق أخرى في بيروت ملاذًا له، في ظل تصاعد الضغوط العسكرية عليه.
في الوقت ذاته، يواصل الجيش الإسرائيلي تقدمه ضد حزب الله في جنوب لبنان، حيث تستمر المعارك على طول الساحل بالقرب من الناقورة، إضافة إلى مناطق الخيام ومرجعيون، التي تعد معاقل رئيسية للتنظيم.
ورغم استمرار حزب الله في إطلاق الصواريخ، تشير التقارير إلى أن التنظيم قد يعاني ضعفاً في القيادة والسيطرة، بعد مقتل عدد من قادته. آفاق الصراع والمفاوضات
وذهب التقرير إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية على بيروت تعد مؤشرًا على تصعيد خطير في الصراع، فحزب الله يسعى للبقاء على قيد الحياة في مواجهة الهجمات المستمرة، ويهدف إلى الحفاظ على جزء من كيانه سليما في حرب طويلة الأمد.
قتال عنيف.. ماذا يحدث بين حزب الله وإسرائيل جنوبي لبنان؟ - موقع 24أسفرت اشتباكات عنيفة في بلدة شمع يوم الجمعة عن إصابة أربعة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" في واحدة من أعمق عمليات التوغل التي تقوم بها إسرائيل في البلاد حتى الآن. وفي تصريحات سابقة، أكد التنظيم أن استراتيجيته تركز على النجاة والبقاء على قيد الحياة خلال هذه الجولة من القتال.
وبينما يواجه التنظيم تحديات كبيرة، من المتوقع أن تترك هذه العمليات تأثيرًا على مجريات محادثات وقف إطلاق النار في المستقبل، كما قد يكون لها تداعيات على الأنشطة العسكرية للميليشيات المدعومة من إيران، التي تشارك في الهجمات ضد إسرائيل، ما يفتح بابًا للتساؤلات حول مسارات الصراع في الأيام المقبلة.