الحرة:
2025-10-29@06:51:35 GMT

غضب في الجزائر بسبب العروس الممسوخة.. ما القصة؟

تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT

غضب في الجزائر بسبب العروس الممسوخة.. ما القصة؟

أثارت إزالة معلم تاريخي يسمى "العروس الممسوخة" بسبب أشغال طريق مزدوج في مدينة تلمسان غربي الجزائر، غضبا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف بعض المستخدمين الأمر بـ"الكارثة الثقافية".

وكانت المصالح المختصة في أشغال الطرقات قد شرعت، نهاية الأسبوع، في عملية إزالة "صخرتين" ترتبطان في الذاكرة المحلية بقصة "العروس الممسوخة"، وذلك لإنجاز طريق مزدوج يربط مدينة تلمسان بجنوبها على مسافة 13 كلم، خلفا للطريق الوطني رقم  22، حيث تفاجأ الرأي العام المحلي ومحبي الآثار والمعالم التاريخية بقيام جرافة بالهدم.

وتكمن أهمية الصخرتين في كونهما "المكان الذي ألقى فيه القائد الإسلامي أبو مهاجر دينار خطبته أمام جنوده، ومواجهته القائد الأمازيغي كسيلة على أبواب تلمسان"، وفق ما يرويه الباحث في تاريخ المدينة، عبد الصمد مسيخي، لـ"أصوات مغاربية".

وأضاف أن "المكان نفسه شهد معركة بين الموحدين والمرابطين عام 1145، التي استولى فيها عبد المؤمن بن علي (1094- 1163) على تلمسان".

وأحاطت بالصخرتين أسطورة تاريخية لـ"عروس كانت تمر بالمكان وسط موكبها، تحولت إلى حجر بسبب لعنة غريبة حلت بها، نتيجة قيامها بتصرف مسيء"، حسب مسيخي الذي يؤكد أن هذه الأسطورة "تحولت إلى جزء من الذاكرة المحلية، وأيقونة أحداث تاريخية مهمة أرخت لمدينة تلمسان عبر كل الحضارات التي مرت بها".

وأشار المتحدث إلى أن صخرتي العروسة الممسوخة المحاذية لمنطقة بني بوبلان "ذكرها الروائي الجزائري محمد ديب (1920-2003) في روايته "الدار الكبيرة".

"كارثة ثقافية"

وتفاعلا مع إزالة هذا المعلم التاريخي، وصفت صفحة المنظمة الجزائرية لترقية السياحة والتنمية المستدامة، العملية بـ"الكارثة"، وكتبت: "كارثة ثقافية.. جبل الصخرتين أو العروس الممسوخة ببني بوبلان في تلمسان، أو ما يعرف عند التلمسانيين بالعروس الممسوخة، تتم الآن إزالتها".

تغريدة لسياسية فرنسية بخصوص الجزائر تثير جدلا كبيرا أثارت تغريدة لسياسية فرنسية حول حصول الجزائر على ملايين اليوروات كمساعدات تنمية من فرنسا جدلا كبيرا في بارس، لكن بحثا في أرقام المساعدات الفرنسية المقدمة للجزائر أظهر أن ذلك غير دقيق.

وتابعت: "نسجت حول هذا المكان أساطير من بين آلاف الأساطير في تلمسان، وهو معلم طبيعي تميزت به هذه المنطقة"، ودعت الصفحة إلى "الحفاظ على التراث الثقافي في الجزائر، وفق ما يتضمنه القانون 98-04 المتعلق بحماية التراث في البلاد".

وفي سياق التفاعلات نفسه، أعلن الناشط في التعريف بتراث مدينة تلمسان، عبد الرزاق مختاري التلمساني، توقفه عن النشر احتجاجا على ما لحق بهذا المعلم، وكتب: "تعبيرا عن غضبي وتضامني مع المعلم التاريخي (العروسة الممسوخ) الذي تم تحطيمه وإزالته، سأتوقف عن نشر معالم المحروسة تلمسان".

وأشار  حمود كيتي إلى أن إزالة هذا المعلم "تبدو وكأنها توحي بوجود أزمة في الأراضي"، وكتب متعجبا: "من يسمع يقول عندنا الضيق".

وأضاف: "نهاية قصة وحكاية وأسطورة العروس الممسوخ"، محذرا من أن استمرار التعامل مع المحيط بهذه الطريقة "سيقضي على التراث والمعالم التاريخية".

وتزخر مدينة تلمسان بالعديد من المعالم التاريخية، خصوصا تلك التي شيدها الزيانيون والمرينيون من أسوار وقصور ومنارات ومساجد، جعلت منها واحدة من أهم المدن السياحية والتاريخية في الجزائر.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مدبولي: النصر للبترول تواصل تطوير مصافيها التاريخية لتعزيز الأمن الطاقوي

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، مشروع استرجاع الغازات لإنتاج البوتاجاز، بمصفاة تكرير شركة "النصر للبترول" بمحافظة السويس، متفقدًا أعمال التطوير وزيادة القدرة الإنتاجية لهذه المنشأة العريقة، التي تُعد أعرق وأقدم المصافي في مصر والمنطقة، إذ يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1911م.

واستمع رئيس الوزراء لشرح من المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، موضحًا أن المشروع ذو مردود اقتصادي وبيئي كبير، يتمثل ذلك في تعزيز القيمة المضافة وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الغازات الناتجة عن وحدات الإنتاج بدلاً من حرقها عبر الشعلة، مما يتيح إمكانية استخلاص منتجات بترولية ذات قيمة عالية مثل البوتاجاز، بما يُسهم في زيادة العائد الاقتصادي وتقليل الانبعاثات الضارة بيئيًا، فضلًا عن إنتاج المشروع لمادة "النافتا" اللازمة لإنتاج البنزين عالي الاوكتين.

واضاف المهندس كريم بدوي أن مشروع "استرجاع الغازات الجديد" يجسد محاور عمل الوزارة في تعظيم الاستفادة من البنية التحتية لمصافي التكرير التي انشئت على مدار عقود طويلة، وزيادة الإنتاج لخفض جزء من الفاتورة الاستيرادية وخفض الانبعاثات الكربونية، مشيرًا إلى أن المشروع تم تنفيذه بأيادٍ مصرية خالصة من خلال شركة بتروجت كمقاول عام للمشروع، والتي تمتلك خبرات واسعة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية داخل مصر وخارجها بالعديد من الدول العربية والأفريقية.

كما أوضح وزير البترول والثروة المعدنية أن محافظة السويس الباسلة تضم قلاعًا صناعية بترولية تؤدي دورًا ممتدًا وتاريخيًا في إمداد السوق المحلية بالمنتجات البترولية، موجهًا التحية للعاملين بشركة النصر للبترول ولجميع العاملين بقطاع البترول على جهودهم المخلصة وروح الفريق التي انعكست على تطوير الأداء وتوفير المنتجات البترولية للسوق المحلية.

وخلال التفقد، اوضح المهندس محمد عبد الله، رئيس شركة النصر للبترول، أن الشركة تمتلك خمس وحدات إنتاجية بطاقة إجمالية تصل إلى نحو 7.7 مليون طن سنوياً، تسهم في تلبية جانب من احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية الرئيسية، ومنها البوتاجاز، والسولار، والنافتا، والكيروسين، ووقود الطائرات، والمازوت، والأسفلت.

وأضاف: أن الشركة تضم ثلاث وحدات لاسترجاع الغازات لإنتاج البوتاجاز، بعد دخول المشروع الجديد للخدمة بتكلفة بلغت نحو 1.1 مليار جنيه، وبطاقة تصميمية تبلغ 340 ألف طن سنويا، مما يسهم في زيادة انتاج البوتاجاز وكذلك "النافتا" بمواصفات عالية الجودة اللازمة لإنتاج البنزين عالي الأوكتان، مؤكدًا أن المشروع يجسد التزام شركة النصر للبترول بالتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، ويعد تتويجًا لجهود العاملين في رفع كفاءة الأداء وتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد.

واستعرض رئيس شركة النصر للبترول المرافق اللوجستية للشركة والتي تشمل ميناء النصر للبترول الذي يستقبل خام البترول وبعض المنتجات إضافة إلى تصدير بعض المنتجات البترولية من خلاله، الي جانب تشغيل منطقة لاستلام وتخزين وشحن منتج السولار.

طباعة شارك النصر للبترول مدبولي استرجاع الغازات لإنتاج البوتاجاز

مقالات مشابهة

  • النجمة العالمية مونيكا بيلوتشي وأحمد عز يتصدران الترند بسبب صورة.. ما القصة؟
  • إزالة مدينة أربيل من قائمة المدن الملوثة عالمياً
  • رفضت اكتبله كومنت فضربني.. دعوى طلاق بسبب السوشيال ميديا تهز محكمة الأسرة في سوهاج| القصة الكاملة
  • البحر الأحمر الأزهرية تتابع سير البرنامج التدريبي «المعلم الدائم للتسكين على وظائف المعلمين»
  • مندوب اليمن لدى اليونسكو يُحذّر من عبث الانتقالي بمدينة شبام التاريخية
  • مصرع شاب جزائري دهسا تحت عجلات قطار في تلمسان
  • سماع دوي انفجارات في غزة بسبب الاحتلال.. ما القصة ؟
  • وفاة شخص دهسته قطار في تلمسان
  • خطابي: اتفاقية هانوي التاريخية سلاح قانوني لمواجهة "الجريمة السيبرانية"
  • مدبولي: النصر للبترول تواصل تطوير مصافيها التاريخية لتعزيز الأمن الطاقوي