التغيير: سنجة

هنأ رئيس هيئة الأركان، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، في بيان اليوم الأحد، قوات الفرقة السابعة عشر مشاة بمدينة سنجة، قائدا وضباط صف وجنود على صمودهم أمام ـ”محاولات قوات الدعم السريع الاعتداء على مدينة سنجة الآمنة واستبسالهم في الدفاع عنها”.

وشهدت مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار يوم أمس السبت، هجوما للدعم السريع انتهى حسب إعلانها بسيطرة قواتها على قيادة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة بولاية سنار جنوب شرق السودان.

وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد الركن نبيل عبد الله، في بيان اليوم، إن القوات المسلحة في مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، لا تزال صامدة ومتماسكة وتقاتل العدو بثبات ومعنويات عالية.

إلى ذلك أكد الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، الفاتح قرشي، إن “قوات الدعم السريع سجلت، السبت، نصراً جديداً في سِفر انتصاراتهم المتواصلة، بتحرير الفرقة 17 مشاة سنجة”.

وأضاف في بيان: “بسطت قواتنا سيطرتها التامة على عاصمة ولاية سنار بعد أن ألحقوا هزيمة مذلة بمليشيا البرهان وكتائب الحركة الإسلامية الإرهابية وما يسمى بقوات الدفاع الشعبي”.

ونشر الحساب الرسمي للدعم السريع على موقع “اكس”، مقاطع فيديو متنوعة تظهر ما وصفته بـ “تحرير الفرقة 17 مشاة سنجة”، إذ يُرى القائدان أبو عاقلة كيكل والبيشي أمام بوابة الفرقة 17 وهما يعلنان الاستيلاء على القيادة العسكرية للولاية.

 

 

الوسومالجيش السوداني الدعم السريع مدينة سنجة ولاية سنار

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش السوداني الدعم السريع مدينة سنجة ولاية سنار

إقرأ أيضاً:

ولاية سنار.. مشاهد سوداوية من معاناة السودانيين

كشفت مراصد حقوقية عن تفاقم الأوضاع الإنسانية في مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، عقب الاستيلاء عليها بواسطة قوات الدعم السريع، في وقت أكد فيه ناشطون انقطاع الكهرباء وشبكة الاتصالات في أنحاء واسعة بالولاية، مما فاقم معاناة السكان.

وأعلنت قوات الدعم السريع، الاثنين، سيطرتها على اللواء 67 مشاة في مدينة الدندر، وذلك بعد يومين من إعلان استيلائها على الفرقة 17 في مدينة سنجة، السبت.

قوات الدعم السريع تحرر اللواء (67) مشاة "سنجة" من مليشيا البرهان

The RSF successfully liberates the 67th Brigade Senga Infantry from the clutches of the SAF militia#معركة_الديمقراطية #حراس_الثورة_المجيدة pic.twitter.com/9VsYMgHaQ7

— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) July 1, 2024

وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو، تظهر عمليات نزوح واسعة من المدينة التي تقع جنوب شرق السودان، باتجاه ولاية القضارف في شرق السودان.

وذكر تجمُّع شباب سنار في صفحته بمنصة (إكس)، أن معظم مستشفات الولاية خرجت عن الخدمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وانعدام الوقود.

وأشار التجمُّع إلى أن عمليات النزوح مستمرة من سنجة وعدد من المدن والمناطق الأخرى، مثل ود العيس والدالي، مؤكدا استقرار الأوضاع في سنار، مع استمرار عمليات النزوح منها لليوم الثالث.

ونشر تجمُّع شباب سنار معلومات عن فقدان مجموعة من الأطفال وكبار السن بعد دخول قوات الدعم السريع إلى مدينة سنجة، مؤكدا أن الولاية تعيش حالة من انعدام الوقود.

دا الوضع الآن في سنار

تكدس السيارات في جميع الطرق المؤدية إلى كبري خزان سنار مع استمرار اغلاقه بواسطة الجيش.#سنار #سنجة#حوجة_سنار pic.twitter.com/JFqK1WivfB

— تجمع شباب سنار (@SHBABSENNAR) June 30, 2024

وذكرت صحف ومواقع إخبارية محلية، أن مبادرة "مفقود"، وهي مبادرة تنشط لرصد المفقودين والمخفيين قسريا، وثقت فقدان 17 طفلا أثناء دخول قوات الدعم السريع إلى سنجة، وأثناء فرار ذويهم خارج المدينة.

ومنذ أكثر من أسبوع تحاول قوات الدعم السريع الاستيلاء على مدينة سنار، لكن الجيش والتشكيلات التي تقاتل معه، تصدت لتلك المحاولات.

والاثنين الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على منطقة جبل موية الاستراتيجية، التي تربط بين ولايات الجزيرة وسنار والنيل الأبيض.

وبعد يومين من دخولها جبل موية، سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، مما وضع آلاف المدنيين أمام خطر الموت أو النزوح.

 

ولاية سنار - سنجة
نزوح المواطنين إلى المجهول

٣٠ - يونيو - ٢٠٢٤م pic.twitter.com/e7OddO4wxG

— ذوالكــفـل ® (@HkZuk) June 30, 2024

وأوضح الناشط المجتمعي في ولاية سنار، مازن علي، أن معظم أحياء سنجة وبعض مناطق الولاية تعرضت إلى علميات نهب وسرقة، بعد دخول قوات الدعم السريع.

وقال علي لموقع الحرة، إن "غالبية المؤسسات الحكومية تعرضت للاقتحام والسرقة والنهب بواسطة متفلتين ومعتادي إجرام وبعض الخلايا النائمة".

وأشار إلى أن "أكثرية مناطق ولاية سنار تواجه معاناة سوداوية وتعيش حالة من القلق، على اعتبار أن ما جرى في سنجة من الممكن أن يتكرر في مدن ومناطق أخرى، ولذلك شرع كثير من السكان في عمليات نزوح استباقية".

لينا الله بس .. حسبنا الله ونعم الوكيل
عجزة، نساء ،اطفال وذوي احتياجات خاصة كلهم في العراء #نزوح_سنجة ????#RSF_Crimes_inSudan #RSF_Terrorist_Organization pic.twitter.com/xA3b30A3AZ

— Δ????έ???????????? (@AbedaMoham6183) June 30, 2024

وأظهر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، التابع للأمم المتحدة، الخميس، أن هناك خطرا حقيقيا من حدوث مجاعة في 14 منطقة بالسودان، إذا تصاعدت الحرب.

وذكر التقرير أن تلك المناطق تشمل أجزاءً من العاصمة الخرطوم ودارفور وكردفان وولاية الجزيرة، وهي المناطق التي شهدت أعنف القتال.

ووفقا للتقرير فإن عدد الأشخاص الذين يعانون من أزمة الجوع ارتفع بنسبة 45 بالمئة، ليصل إلى 25.6 مليون يمثلون أكثر من نصف السكان.

ويواجه نحو 8.5 مليون، أي ما يقرب من خُمس السكان، نقصا في الغذاء يمكن أن يؤدي إلى سوء التغذية الحاد والوفاة، أو يتطلب استراتيجيات تعامل طارئة.

???? مشاهد من الارض

نزوح أهالي سنجة..
لا حول ولا قوه الا بالله.. pic.twitter.com/4GjcEoxRZ9

— درويش ®️ (@Derwish249) June 30, 2024

وبدوره، أكد المنسق الرئيس لنداء الوسط، معمر موسى، نزوح أكثر من 10 آلاف شخص من مدينة سنجة إلى مناطق بشرق السودان، خاصة مدينة القضارف.

وقال موسى لموقع الحرة، إن "عمليات النزوح تتم وسط مخاطر عالية يتعرض لها النازحون، خاصة عمليات السلب والنهب التي يقوم بها عناصر من قوات الدعم السريع".

وأشار إلى أن النازحين من سنجة إلى مدينة القضارف يواجهون مصيرا مجهولا، إذ أن هناك نقصا في مراكز الإيواء بالقضارف، مما يجعل الوافدين إليها أمام خطر البقاء في الشارع بلا مأوى.

ولفت منسق نداء الوسط إلى أن قوات الدعم السريع درجت على تحويل المستشفيات في المناطق التي تسيطر عليها إلى ما يشبه الثكنات العسكرية.

وتوقع أن يتكرر ذات السيناريو في مستشفيات سنجة وغيرها من المرافق الصحية في ولاية سنار، بما في ذلك احتجاز الطاقم الطبي قسرا لعلاج مصابي الدعم السريع.

نزوح الآلاف من مدينة سنجة بعد اقتحام مليشيات الدعم السريع للمدينة واستباحتها والتنكيل بالمواطنين.
يارب لطفك بأهلنا يارب عجل بعقاب كل خائن متخاذل فاسد ،حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن بغى علينا وآذانا.
???? الحرب تتمدد كل يوم في مدينة وتزيد من معاناة اهلنا #أنقذوا_السودان pic.twitter.com/m8oTvpMTZG

— Hazim Hussain (@hazimhussain3) July 1, 2024

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، أعقبتها أزمة إنسانية عميقة.

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف، بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى "150 ألفا"، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيرييلو.

كذلك، سجل السودان قرابة 10 ملايين نازح داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • ولاية سنار.. مشاهد سوداوية من معاناة السودانيين
  • ماذا تعني سيطرة «الدعم السريع» على سنجة؟
  • الجيش السوداني يعلن القتال في سنجة وسط البلاد وسط موجة نزوح
  • الجيش السوداني يستعيد السيطرة على سنجة والقتال يجبر 55 ألفا على النزوح
  • دخول مربك مع زيارة البرهان.. ماذا تعني سيطرة الدعم السريع على سنجة؟
  • الجيش السوداني ينفي سيطرة الدعم السريع على عاصمة ولاية سنار
  • الجيش السوداني يعلن القتال في سنجة وسط البلاد وسط موجة نزوح  
  • الجيش: قواتنا صامدة داخل مدينة سنجة
  • الدعم السريع تعلن السيطرة على قيادة الجيش بمدينة سنجة