إشهاد دولي بخلو مصر من الملاريا.. خطوة جديدة من الصحة نحو الإنجاز
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
استقبل الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، وفدًا من منظمة الصحة العالمية (برنامج الملاريا العالمي)؛ تمهيدًا لحصول مصر على الإشهاد الدولي بالخلو من مرض الملاريا.
يأتي ذلك بعد مخاطبة وزارة الصحة والسكان، مديرَ عام منظمة الصحة العالمية بجنيف، في فبراير 2023، بملف يتضمن جهود الوزارة في مواجهة المرض وإجراءات الحصول على الإشهاد بخلو مصر من الملاريا، للبدء في اتخاذ الخطوات اللازمة للتحقق من خلو مصر من المرض.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن فريق المنظمة قام بتنفيذ زيارة ميدانية، خلال الفترة من 22 إلى 29 يونيو الجاري؛ للتحقق من عدم حدوث سريان لمرض الملاريا داخل مصر، وأن جميع الحالات المكتشفة كانت حالات وافدة من دول يتوطن بها المرض، ووجود نظام ترصد قوي، قادر على الاكتشاف المبكر للحالات، وذلك من خلال التعاون مع جميع الجهات المعنية.
وأشار عبد الغفار، في بيان اليوم الأحد، إلى تشكيل فريق عمل من القطاع الوقائي بوزارة الصحة، لمرافقة الفريق؛ حيث تم زيارة عدد من المستشفيات، والوحدات الصحية بمحافظات القاهرة، والفيوم، وأسوان؛ لمراجعة الإجراءات الوقائية والاحترازية التي تطبقها الدولة لمنع إعادة توطن مرض الملاريا بالبلاد، من خلال مراجعة ملفات الحالات، وكذلك المعامل والأنظمة المساعدة ونظام الإحالة، وبروتوكولات العلاج المطبقة.
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان أن بعثة المنظمة قامت بزيارة عدد من وحدات الرعاية الصحية الأولية؛ للوقوف على قدرات الأطقم الطبية في الاكتشاف والإحالة لأية حالة ملاريا وافدة، وتم زيارة معامل وحدات الملاريا، لمراجعة قدرة العاملين على التشخيص السليم والترصد المستمر للحالات، وزيارة وحدات مكافحة نواقل الأمراض بالمحافظات، بالإضافة إلى مقابلة مجموعة من الرائدات الريفيات؛ للتعرف على النظام المجتمعي، وطرق توصيل الرسائل الصحية المختلفة للمواطنين.
ولفت عبد الغفار إلى أن برنامج البعثة في مصر تضمن زيارات ميدانية للتأكد من تطبيق إجراءات مكافحة البعوض الناقل للمرض، والمناطق التي تشكل خطورة في تزايد أعداد البعوض، وكذلك مراجعة إجراءات الإصحاح البيئي، وأدلة العمل القياسية الخاصة بترصد المرض، والإبلاغ الفوري عن أية حالات مكتشفة، والتأكد من تنفيذ إجراءات التقصي الوبائي والحشري اللازم لجميع المخالطين، لافتاً إلى أن البعثة قامت أيضاً بزيارة مكاتب المسافرين الخاصة بتنفيذ إجراءات الوقاية من مرض الملاريا للمسافرين إلى الدول التي يتوطن فيها المرض.
ونوه عبد الغفار بإشادة البعثة بجودة المنظومة الصحية المصرية، والتي تتيح حصول المريض على الخدمات الصحية، بالإضافة إلى وجود نظام ترصد قوي، واستجابة عالية لسرعة اكتشاف والتعامل مع أية حالة ملاريا وافدة، ومكافحة نواقل الأمراض (البعوض الناقل للمرض)، ومنع إعادة توطين المرض عن طريق وجود خرائط محددة ومحدثة، وأشادت بدور مكاتب تقديم خدمات الوقاية من مرض الملاريا للمسافرين إلى الدول التي يتوطن بها المرض.
وتابع المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان بأن الوزير توجه بالشكر للبعثة على جهودها في دعم حصول مصر على الإشهاد الدولي لخلوها من مرض الملاريا، موجهاً في هذا الصدد بسرعة دراسة توصيات البعثة، وعرض تقرير بالخطوات الجادة التي اتخذت لتنفيذ التوصيات.
حضر الاجتماع الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة لشؤون الطب الوقائي، والدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتور بيدرو الانسو، عضو اللجنة الفنية المعنية بالإشهاد بخلو الدول من مرض الملاريا، والدكتورة تشا هانج لي، مسؤول الاتصال الخاص بالقضاء على الملاريا بالبرنامج العالمي المعني بالملاريا في منظمة الصحة العالمية، والدكتور غاسم زماني المستشار الإقليمي بوحدة مكافحة الملاريا وناقلات الأمراض بالمكتب الإقليمي لدول شرق المتوسط، والدكتورة سميرة العرياني، عضو وحدة مكافحة الملاريا وناقلات الأمراض بالمكتب الإقليمي لدول شرق المتوسط، والدكتورة لينا أيمن، استشاري بوحدة مكافحة الملاريا، وناقلات الأمراض بالمكتب الإقليمي لدول شرق المتوسط، والدكتورة نهى القارح مسؤول الصحة العامة بالمكتب القطري بمنظمة الصحة العالمية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور خالد عبد الغفار الملاريا منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة من مرض الملاریا الصحة والسکان عبد الغفار
إقرأ أيضاً:
البيئة: دمج البحث العلمي في مواجهة آثار تغير المناخ خطوة هامة لصحة الأجيال القادمة
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة ٢٠٢٤ - ٢٠٢٧، والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع التغيرات المناخية ٢٠٢٤ - ٢٠٣٠، تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة، وبمشاركة عدد من نواب ومساعدى الوزراء وقيادات الوزارات المعنية، وممثلى المنظمات العالمية ومنها منطمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ، وذلك في إطار تعزيز سبل وآليات دعم تفعيل مفهوم الصحة الواحدة الذي خرج خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27.
وتحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد عن مفهوم صحة واحدة من منظور تحقيق صحة الكوكب الذي نحيا عليه، سواء بخفض أحمال التلوث وصون الموارد الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل لتفي بالاحتياجات المستقبلية في ظل التنمية المستدامة، بالتوازي مع مواجهة المشاكل الكوكبية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ففي عام ٢٠١٨ وخلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 تم العمل على ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئية الصحية healthy ecosystem في محوري الوقاية والعلاج.
وأضافت وزيرة البيئة ان تجربة جائحة فيروس كورونا وانتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان والعمل على إيجاد علاج لها، استلزم تغيير طريقة التفكير البيئي على مستوى العالم إلى اتخاذ إجراءات استباقية لمواجهة المرض بالحفاظ على الموارد والحد من التلوث.
واسترشدت وزيرة البيئة بالتعامل مع نباتات الفونا والفلورا والتي تعد من أنواع من النباتات التي تستغل في العلاجات وتدخل في صناعة الدواء، حيث وضعت وزارة البيئة برامج وطنية بناء على الاتفاقيات الدولية للحفاظ عليها، وايضاً تغيير طريقة التعامل مع النباتات الطبية في سانت كاترين، والتي كان يستغلها المجتمع المحلي منذ ١٠ سنوات كوقود للأفران، وتم تحويل النظرة لها كمصدر رزق بتوفير سوق لها، لتوفير نموذجا للتوافق بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية. هذا إلى جانب العمل على مصادر الجينات التي تعتمد عليها المحاصيل الزراعية، وتزداد أهميتها مع تحدي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.
كما اشارت سيادتها لملف تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة كمسبب لانتشار الأمراض المعدية، والنظر على الأسباب الجذرية لها، وتأثير ارتفاع الحرارة على أساس الحياة، ومنها التسبب في التصحر الذي يؤثر على الأمن الغذائي، كما تؤثر الحرارة على حموضة المحيطات وبالتالي تؤثر على الكائنات البحرية بها.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر من أوائل الدول التي أطلقت مدخل الصحة الواحدة في ٢٠٢٣ ورغم ان المفهوم جاءت بدايته مبكرا في مصر منذ ٢٠٠٨، ظهر دوليا في ٢٠٢٢ بعد مشكلات جائحة كورونا ، لذا تعمل الحكومة حاليا على خفض أحمال التلوث بمشاركة مجتمعية ، ففي مجال الحد من تلوث الهواء استطعنا خفض ٥٠٪ من احد أنواع الجسيمات العالقة، وأيضاً اشراك لقطاع الخاص مع جهود الدولة في مبادرة "صحتنا من صحة كوكبنا" والتي تتمثل في مسابقات جوائزها دراجات كوسيلة صديقة للبيئة.
ولفتت وزيرة البيئة أيضا إلى جهود الحفاظ على الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات سواء في داخل أو خارج المحميات الطبيعية، وإطلاق مبادرة التغذية وتغير المناخ ICAN خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، وايضاً دور مصر كلاعب قوي في تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنمية في المنطقة العربية والأفريقية من خلال التأكيد على اهمية التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا كأساس في تحقيق الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية .
وشددت وزيرة البيئة على استكمال لاطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ، خاصة من خلال إعداد مصر للخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ في كافة القطاعات، ودمج البحث العلمي بوضع نموذج تقييم مخاطر تغير المناخ في القطاعات المختلفة ومنها الصحة، واعداد الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ حتى عام ٢١٠٠ بنماذج رياضية معتمدة ، من اجل ضمان اجيال قادمة أصحاء قادرين على فهم التحديات المختلفة.
وكانت جمهورية مصر العربية قد أطلقت رسميًا «الإطار الاستراتيجي القومي للصحة الواحدة 2023 –2027» كخارطة طريق مشتركة للصحة الواحدة بين وزارت (الصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والبيئة)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مصر، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في مصر.