افتتاح مشروع إنارة ملعب فريق بطحاء العود بالسويق
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
شارك بنك مسقط في الاحتفال بافتتاح مشروع إنارة ملعب فريق بطحاء العود بولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة، وذلك ضمن برنامج الملاعب الخضراء الهادف إلى دعم الفرق الرياضية المحلية، وتواصلا للإنجازات والنجاحات التي يحققها بنك مسقط، في مجال الاهتمام بقطاع الشباب العماني والرياضة وتنمية وتطوير الفرق الأهلية.
حيث أقيم الحفل برعاية سعادة خالد بن سلطان الجابري الدرعي، عضو مجلس الشورى بولاية صحار، بحضور سعيد بن أحمد السالمي المدير الإقليمي لفروع ميثاق بمحافظة مسقط، وخلال الحفل ألقى السالمي، كلمة عبّر فيها عن سعادته بمناسبة افتتاح مشروع إنارة الملعب والذي يمثّل أهمية كبيرة لأعضاء الفريق حيث سيسهم في تنظيم الفعاليات الاجتماعية والرياضية والثقافية والتي تعود بالمنفعة على المجتمع وعلى الشباب، مقدّما التهنئة لإدارة فريق بطحاء العود على استكمال المشروع بنجاح.
وأضاف السالمي: يسعى بنك مسقط من خلال برنامج "الملاعب الخضراء" إلى تقديم التمويل للفرق الأهلية العمانية لإنشاء مشروعات في مجالات محددة للمُساهمة في تعزيز البنية الأساسية للرياضة العمانية ونشر المساحات الخضراء في كافّة ربوع البلاد، مُعربا عن فخره بالنجاح الذي يواصل البرنامج تحقيقه منذ تدشينه في عام 2012 والمنافسة الشديدة من قبل الفرق الأهلية للاستفادة من التمويل الذي يقدمه.
من جانبه قدّم خالد بن خميس الجابري، أمين سر مجلس إدارة فريق بطحاء العود، شكره وتقديره لبنك مسقط على هذه المبادرة الفريدة من نوعها والتي تدعم المواهب الشبابية وتوفّر لأعضاء الفرق الرياضية ملاعب مؤهلة وذات بنية أساسية قوية لممارسة رياضتهم المفضلة كما أن مثل هذه المشروعات تتيح لهم فرصة تطوير مواهبهم وتنميتها وإظهار إمكانياتهم.
ويمثل برنامج الملاعب الخضراء أحد برامج المسؤولية الاجتماعية المستدامة المهمّة من بنك مسقط والذي يهدف إلى تعزيز قيم الريادة والشراكة والعمل على تمكين المجتمع من خلال دعم الشباب العماني الموهوب على الأصعدة الرياضيّة والثقافيّة، كما يهدف البرنامج إلى تعزيز الدور الذي تلعبه الفرق الأهلية الرياضية الثقافية في دعم الرياضة الوطنية وذلك بالمساهمة في تطوير البنى الأساسية للملاعب الرياضية في مختلف المحافظات، وأسهم البرنامج حتى اليوم في تقديم الدعم لعدد 183 فريقًا واستفاد منه أكثر من 50 ألف من منتسبي هذه الفرق الأهلية في مختلف محافظات سلطنة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الفرق الأهلیة بنک مسقط
إقرأ أيضاً:
الزينة التراثية الشعبية في رمضان بين الأمس وتقنيات اليوم
دمشق-سانا
الفوانيس والقناديل التي تنير الطرقات والبيوت أحد أبرز مظاهر احتفال السوريين بقدوم شهر رمضان المبارك، وعلى مر السنين تغيرت الأشكال وتنوعت مع تطور التصاميم والتقنيات، لكنها ظلت تراثاً أصيلاً ورثوه عن أجدادهم حاضراً في تفاصيل يومياتهم خلال الشهر الفضيل، وحمل هذا العام فرحةً مضاعفة مع الخلاص من النظام البائد.
فانوس رمضان الذي يعد أحد أهم علامات الزينة، بدأ المسلمون باستخدامه وفق الباحثة في التراث الدكتورة نجلاء الخضراء، حين جاء الصحابي تميم بن أوس من الشام إلى المدينة المنورة حاملاً معه قناديل وزيتاً، أضاء فيها مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام، والذي عندما خرج إلى المسجد في تلك الليلة وجده يضيء بشدة فقال: “من فعل هذا”؟ قالوا: تميم يا رسول الله فقال: “نورت الإسلام، نور الله عليك في الدنيا والآخرة”.
وتوضح الدكتورة الخضراء أن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر بإنارة الجوامع وتزيينها بالقناديل بدءاً من اليوم الأول من رمضان حتى يتسنى للمسلمين إقامة صلاة التراويح وإحياء شعائرهم الدينية، وتطورت الإضاءة من أسرجة بسيطة تشعل بالزيت إلى قناديل مزخرفة بلورية متقنة الصنع، علقت بعضها على جدار الكعبة فيما بعد.
وفي العصر العباسي أمر الخليفة المأمون بالإكثار من وضع القناديل المزخرفة في المساجد، وحث الناس على إضاءتها في الأزقة وأمام البيوت في شهر رمضان المبارك، وتفنن الحرفيون بصناعة القناديل وتشكيلاتها، ولا تزال المصابيح القديمة تزين جدران بعض المساجد القديمة وأسقفها إلى اليوم.
وحول ارتباط الفوانيس بالتراث السوري في رمضان تبين الدكتورة الخضراء أنه تم استخدامها علامة تعريفية وقت الفطور والسحور في الريف، بسبب بعد المنازل عن بعضها وانتشارها على مساحات واسعة، فكانت تشعل من أذان المغرب إلى وقت السحور.
وتشير إلى أنه في حارات الشام والأماكن المكتظة كان الدومري وهو الرجل الذي يشعل القناديل في الأزقة ليلاً يضيف خلال رمضان عدداً من الفوانيس لترتدي الحارات والأسواق والمقاهي حلتها الجديدة، فكانت الأضواء تتصل بين المآذن والساحات وأبواب المنازل والشرفات، لتتألق وكأنها نجوم السماء وقد أنارت الأفق.
ومن التراث المرتبط برمضان أيضاً رمزا النجمة والهلال، حيث تلفت الدكتورة الخضراء إلى أنهما يعبران عن بداية الشهر القمري ونهايته، إضافة إلى اللافتات التي تُكتب عليها عبارات المباركة برمضان وتذكير الناس بقيمه السامية، مع الزخارف الإسلامية المطرزة على الأقمشة وأغطية الكراسي والطاولات.
وعن تطور زينة رمضان في وقتنا الحالي تفيد الدكتورة الخضراء بأنها أصبحت متنوعة تستخدم فيها الألوان والزخارف الفنية الحديثة، كما استُخدمت الإضاءة الذكية التي يتم التحكم بها عن طريق الجوال، ما جعل رموز الشهر الفضيل مزيجاً من التقاليد القديمة والعناصر الجديدة.
وترى الباحثة في التراث أن زينة شهر رمضان تعكس أجواء روحانية، وتغذي الذاكرة الشعبية وتساعد في الحفاظ على التراث الثقافي الديني، كما أن مشاركة الأطفال في صناعتها وتعليقها تغرس فيهم قيم التعاون والإبداع، وتعودهم على الاحتفال بالشهر الكريم والشعور بخصوصيته.
وتذكر أنه في الظروف القاسية التي مر بها الشعب السوري خلال سنوات الثورة، تراجع استخدام الزينة على الشرفات ومداخل البيوت، بينما عمدت بعض ربات البيوت إلى تزيين المنازل من الداخل بصورة بسيطة ليشعر الأطفال بفرحة رمضان، التي باتت منقوصة بعد أن حرم النظام البائد السوريين من المظاهر الرمضانية الشعبية كالمسحر ومدفع رمضان والحكواتي وغيرها من الخصوصية الثقافية الدينية.
وتقول الدكتورة الخضراء: إن شهر رمضان المبارك يأتي هذا العام بطعم الحرية، محملاً بالخير والأمل بمستقبل أفضل، حيث زينت المباني والشوارع احتفالاً بالشهر الفضيل وبالتحرير والخلاص من ظلم النظام البائد واستبداده، وعودة المهجرين والثوار لتجتمع العائلات مجدداً على مائدة الإفطار وتستعيد سهراتها وجلساتها الرمضانية.
وتختم الدكتورة الباحثة في التراث حديثها بالتأكيد أنه لطالما عبر الشعب السوري عن تمسكه بقيمه الدينية والثقافية وحافظ على طقوسه وتقاليده الرمضانية ببساطتها ومفاهيمها التي تحمل الفرحة بقدوم الشهر الكريم وروحانياته المباركة مهما تغيرت وتطورت، ورسخ فضائل الشهر المتمثلة بالعبادات والمعاملة الحسنة وتصفية النفوس والسمو على الخلافات، لتكون بمجملها الزينة الإنسانية التي تعكس الشخصية التي يتحلى بها المسلمون.