هل ساهم إعلان الرئيس البوليفي السابق الترشح للانتخابات في العملية الانقلابية؟
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
بعد أكثر من 45 عاماً انتهاء الحكم العسكري في بوليفيا وسيطرة القوات المسلحة على السلطة في البلاد في الفترة من 1964 وحتى 1982، وتحول الحكم إلى نظام ديمقراطي عادت بوليفيا من جديد إلى قمة أحداث الصراعات بعد محاولة الانقلاب الفاشلة الأيام الماضية.
وأدخلت تصريحات الجنرال خوان خوسيه زونيغا قائد الانقلاب الحيرة والشكوك حول مدى صدقية المحاولة الانقلابية بعد أن أبلغ الصحفيين بأن الجيش هو من أخرج "مسرحية" التدخل بطلب من الرئيس لويس آرسي.
تصريحات زونيغا اثار جدلا واسعا حول إمكانية مشاركة الرئيس آرسي في التخطيط للمحاولة الانقلابية للظهور بمظهر المدافع عن الديمقراطية ومنحه دفعة في شعبيته كان بأمس الحاجة إليها.
ومن جانبه رفض الرئيس البوليفي لويس آرسي، تصريحات زونيغا "خطط للانقلاب بنفسه، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، "أي نوع من التعليمات أو التخطيط للانقلاب الذاتي يمكن أن يكون هذا، لقد تصرف زعيم المحاولة الانقلابية خوان خوسيه زونيغا من تلقاء نفسه".
ووصف آرسي مزاعم زونيغا بـ"القبيحة"، مضيفا "أنه يدعي أنني خططت لتلك المحاولة لكسب المزيد من الشعبية، لكنني لست سياسيا يسعى لكسب الشعبية من دماء الشعب".
ولفت إلى أنهم لاحظوا تحركات غير عادية في القوات المسلحة قبل فترة قصيرة من وقوع محاولة الانقلاب وأنهم كانوا يتوقعون ذلك.
وبحسب الـ بي بي سي، قال المحلل السياسي البوليفي كارلوس تورانزو، "لا يوجد وضوح كاف الآن حول ما إذا كانت تلك محاولة انقلابية أم هي مشهد مسرحي دبر، بشكل واضح، من قبل الحكومة نفسها."
وبدأت محاولة الانقلاب في بوليفيا، ظهر الأربعاء، بدخول دبابة تحمل زونيغا إلى القصر الرئاسي في العاصمة الإدارية لاباز، حيث واجه الرئيس آرسي زعيم محاولة الانقلاب في ردهة القصر وأمره بسحب قواته "على الفور"، فيما عاد الجنود الذين حاولوا تنفيذ الانقلاب إلى وحداتهم العسكرية، استجابة لأوامر قائد الجيش المعين حديثا، خوسيه ويلسون سانشيز، واعتقلت السلطات زونيغا المتهم بتدبير المحاولة الانقلابية، وقد أكد الوزير في الحكومة البوليفية إدواردو ديل كاستليو، فإن تحقيقاً للشرطة توصل إلى أن التخطيط للانقلاب بداً في شهر أيار/ مايو.
وربط محللون بين عودة الرئيس السابق للبلاد وإعلانه الترشح من جديد وبين المحاولة الانقلابية سواء أن كان بتدبير الرئيس الحالي أم لا، حيث يعيش الرئيس البوليفي في حالة توتر خاصة بعد عودة الرئيس البوليفي السابق ودة الرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس، وإعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة المقرر أقامتها في 2025.
وتولى رئيس اتحاد مزارعي الكاكاو، إيفو موراليس، زمام السلطة في البلاد بعد الانتخابات الرئاسية عام 2005، وبعد أن خدم موراليس فترتين رئاسيتين، شهدت مشاكل وارتفاع التضخم نتيجة لانخفضت صادرات الغاز الطبيعي، ما أدى إلى استنزاف احتياطي البلاد من النقد الأجنبي.
وفي 2019، خاض موراليس الانتخابات لفترة رئاسية ثالثة، في تحد للدستور، وأعيد انتخابه كما كان متوقعا. لكنه استقال في غضون أسابيع، وغادر البلاد بعد احتجاجات شعبية خرجت في الشوارع عقب الانتخابات، إلا أنه عاد من جديد إلى بوليفيا معلنا الترشح للرئاسة مرة أخرى، وهو ما يجعله منافساً سياسياً قوياً للرئيس الحالي آرسي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحكم العسكري بوليفيا الديمقراطية الإنقلاب الديمقراطية بوليفيا الحكم العسكري ارسي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المحاولة الانقلابیة محاولة الانقلاب الرئیس البولیفی
إقرأ أيضاً:
أمين عقال ناهقار يستنكر بشدة بيان الطغمة العسكرية الانقلابية في مالي
أعرب أمين العقال بالأهقار، أحمد إيدابير، في بيان له، نيابة عن رؤساء قبائل وأعيان منطقة تامنغست وسكانها، عن استنكاره واستهجانه الشديد للبيان الذي صدر عن الطغمة العسكرية الانقلابية في مالي. مؤكدا دعمهم المطلق لقرارات السلطة العليا للبلاد وعلى رأسها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الذي أبان عن جاهزيته للتصدي لكل خطر يهدد البلاد بكل حزم واحترافية.
وأكد إيدابير أن “الدولة الجزائرية كانت ولا زالت تحافظ على مبادئها الراسخة في عمق التاريخ من أجل عالم يسوده السلم والأمن. وتعمل على أن تنعم كل شعوب العالم بالحرية والاستقلالية”. مضيفاً “أنها في ذات الوقت تتمتع بسيادتها على إقليمها وتدافع عن كل شبر من أراضيها بكل استماتة أمام أيّ كيان. وفي سبيل ذلك يتجند الجميع شبابا وشيّاب رجالا ونساء، وما كفاح الثورة التحريرية المباركة إلا دليل على ذلك فقد خط تاريخها بالقلم والسلاح.”
وأضاف أمين عقال ناهقار، أن الطغمة العسكرية الانقلابية بمالي مجرد أدوات مأجورة وأقلام رخيصة جندت لتنفيذ إملاءات عدو الأمس واليوم والغد.
كما استنكر أمين عقال ناهقار، نيابة عن رؤساء قبائل وأعيان منطقة تامنغست وسكانها، ما تضمنته بيناتهم من أكاذيب ومغالطات بشأن حادث إسقاط الجيش الوطني الشعبي الجزائري للطائرة المسيّرة العسكرية. مؤكدا أن اختراق الإقليم الجوي للوطن والتعدي على سيادتها ما هو إلا محاولة مقيتة لاستفزاز مؤسسات الدولة الجزائرية جيشا وشعبا.
وختم البيان: “فالجزائر ومؤسساتها لا شك في مواقفها التي تعتبر دائما مشرفة وثابتة اتجاه القضايا العادلة والمصيرية في المنطقة. إلا انه من أراد بها شرا وبمواطنيها ترد كيده في نحره، وتحفر قبره بيده وعليه؛ نعلن دعمنا المطلق لقرارات السلطة العليا للبلاد وعلى رأسها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الذي أبان عن جاهزيته للتصدي لكل خطر يهدد البلاد بكل حزم واحترافية”.