أنواع السرطان الشائعة لدى الرجال فوق سن الأربعين
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
يجب على الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا الحذر من هذه الأنواع من السرطان
مع تقدم الرجال في العمر، يزداد خطر إصابتهم بأنواع مختلفة من السرطان بشكل ملحوظ.
ومن الأهمية بمكان بالنسبة للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا أن يكونوا على دراية بأكثر أنواع السرطان شيوعًا التي تؤثر على ديموغرافيتهم، وأن يفهموا التدابير الوقائية، وأن يدركوا أهمية الكشف المبكر.
سرطان البروستاتا هو السرطان الأكثر شيوعا بين الرجال، وخاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما وغالبا ما ينمو ببطء ويظل في البداية محصورا في غدة البروستاتا.
يمكن أن يكون الاكتشاف المبكر من خلال اختبارات الدم لمستضد البروستاتا النوعي (PSA) وفحوصات المستقيم الرقمية (DRE) منقذًا للحياة.
سرطان الرئةسرطان الرئة هو السبب الرئيسي لوفيات السرطان في جميع أنحاء العالم والتدخين هو عامل الخطر الأساسي، ولكن يمكن لغير المدخنين أيضًا أن يصابوا بسرطان الرئة بسبب عوامل مثل التدخين السلبي والتعرض لبعض المواد الكيميائية.
يوصى باستخدام جرعات منخفضة من الأشعة المقطعية للكشف المبكر عند الأفراد المعرضين لمخاطر عالية.
سرطان قولوني مستقيميوفقًا للدكتور دينيش سينغ، رئيس قسم علاج الأورام بالإشعاع في مستشفى أندروميدا للسرطان، سونيبات، "يؤثر سرطان القولون والمستقيم على القولون والمستقيم ويتم تشخيصه عادة لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
ويمكن للفحوصات المنتظمة، بما في ذلك تنظير القولون، اكتشاف الأورام الحميدة السابقة للتسرطن والسرطان في مرحلة مبكرة، وتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل ملحوظ.
سرطان المثانةيعد سرطان المثانة أكثر شيوعًا لدى الرجال منه لدى النساء ويصيب عادةً الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا. وتشمل عوامل الخطر التدخين والتعرض للمواد الكيميائية الصناعية. اختبارات البول وتنظير المثانة يمكن أن تساعد في الكشف المبكر.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
ابتكار "حقنة ذكية" قد تساعد في علاج سرطان الرأس والرقبة
أحدثت حقنة ذكية جديدة نقلة نوعية في علاج سرطان الرأس والرقبة، بعدما أظهرت قدرتها على إبطاء انتشار المرض وتقليص الأورام خلال فترة لا تتجاوز ستة أسابيع.
وأثبتت التجارب السريرية أن الدواء المعروف باسم "أميفانتاماب" (Amivantamab)، يمكن أن يوقف تطور المرض أو يحدّ منه بشكل ملحوظ، ما يمنح المرضى أملا جديدا في مواجهة أحد أكثر أنواع السرطان شراسة.
خلال تجربة عالمية شملت مرضى من 11 دولة مصابين بسرطان الخلايا الحرشفية المتكرر أو النقيلي في الرأس والرقبة، تلقى جميع المشاركين العلاج المناعي والعلاج الكيميائي التقليدي، ثم أُعطي 86 مريضا دواء "أميفانتاماب" بمفرده.
وأظهرت النتائج أن أكثر من ثلاثة أرباع المرضى الذين تلقوا الحقنة استفادوا سريريا، إذ انكمش السرطان لديهم أو توقف عن النمو. كما بلغ متوسط فترة السيطرة على المرض 6.8 أشهر، في حين واصل 62% من المرضى تلقي العلاج حتى يوليو 2025، مع تسجيل آثار جانبية خفيفة إلى متوسطة.
وخلال عرض النتائج في المؤتمر الأوروبي لعلم الأورام الطبي في برلين، وصف الباحثون "أميفانتاماب" بأنه "علاج ذكي ثلاثي المفعول" و"خطوة مهمة إلى الأمام" في التعامل مع هذا النوع من السرطان.
ويتميّز "أميفانتاماب" بعمله عبر ثلاث آليات متكاملة:
إيقاف مستقبل عامل نمو البشرة (EGFR) المسؤول عن تحفيز نمو الخلايا السرطانية.
تعطيل مسار MET الذي تلجأ إليه الخلايا لمقاومة العلاج (مسار خلوي يلعب دورا مهما في نمو الخلايا وتجديد الأنسجة، لكنه يمكن أن يُستغل من قبل الخلايا السرطانية لتسريع انتشارها ومقاومة العلاج).
تحفيز الجهاز المناعي للتعرف على الورم ومهاجمته.
وبحسب الباحثين، فإن هذا النهج المتعدد يجعل الدواء أكثر فاعلية في السيطرة على السرطان المتقدم ومقاومة الانتكاس.
من بين المشاركين في الدراسة كارل والش، البالغ من العمر 59 عاما من مدينة برمنغهام، والذي شُخّص بسرطان اللسان في مايو 2024.
ويقول والش: "بعد فشل العلاج الكيميائي والعلاج المناعي، انضممت إلى التجربة الجديدة. أنا الآن في دورتي السابعة من العلاج، والتحسن ملحوظ. التورم انخفض، والألم تراجع، والأعراض الجانبية محدودة جدا. أحيانا أنسى أنني مريض بالسرطان".
وأوضح البروفيسور كيفن هارينغتون، خبير علاجات السرطان البيولوجية في معهد أبحاث السرطان واستشاري الأورام في مؤسسة رويال مارسدن، أن الدواء يمثل أول علاج ثلاثي المفعول يُجرّب على مرضى سرطان الرأس والرقبة الذين عاودهم المرض بعد العلاج.
وأضاف: "على عكس العلاجات التقليدية التي تتطلب جلسات طويلة في المستشفى، يُعطى "أميفانتاماب" كحقنة بسيطة تحت الجلد، ما يجعله أسرع وأكثر ملاءمة، وربما أسهل في تقديمه مستقبلا في العيادات الخارجية أو حتى في المنازل".
كما أكدت البروفيسورة كلير إيزاكي، عميدة الشؤون الأكاديمية والبحثية في المعهد نفسه، أن هذه النتائج تبرز "الحاجة الملحّة إلى علاجات أكثر فعالية وسهلة الوصول"، مشيرة إلى أن "أميفانتاماب" يمثل "خطوة حقيقية نحو تحسين جودة حياة المرضى".