«ضربات الصغار» تطارد إيطاليا منذ 20 عاماً!
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
لم يعُد حال المنتخب الإيطالي والأندية المحلية في البطولات الكُبرى خلال السنوات الأخيرة، مقبولاً لدى الصحافة الإيطالية، التي دأبت على تقديم الدعم لممثليها قبل التحول بكل غضب وهجوم شرس عقب كل إخفاق، ورغم اقتناص «الآزوري» لقبي كأس العالم في 2006 و«يورو 2020»، إلا أن واقع التخطيط للكرة الإيطالية على المستوى الدولي أو على صعيد الأندية في البطولات الأوروبية، يؤكد أن اللقبين الكبيرين بجانب تتويج إنتر ميلان بدور أبطال أوروبا عام 2010 وأتالانتا مؤخراً بلقب «يوروبا ليج»، وقبلهما روما في دوري المؤتمر الأوروبي، هي إنجازات أتت في صورة مفاجآت سارة، من دون نجاحات مُستمرة تعكس وجود خطة متكاملة أو تنظيم شامل، مثلما تطالب الصحف الإيطالية اتحادها الوطني لكرة القدم بالعمل على ذلك الآن، عقب الإخفاق الكبير الذي تعرض له «الآزوري» في «يورو 2024».
وبالنظر إلى تاريخ المنتخب الإيطالي منذ عام 2004، تتضح تلك الصورة تماماً، حيث جاء «السقوط الأخير» في البطولة القارية على يد منتخب سويسرا، الذي لا يملك أي إنجازات كُبرى سواء على مستوى كأس العالم أو «اليورو»، وقبلها بلغ «الآزوري» البطولة بصعوبة وبنتائج لا تليق بحامل اللقب، في مجموعة ضمت إنجلترا التي خسر أمامها «الطليان» ذهاباً وإياباً، قبل أن يُنقذ «سُمعته» بالكاد أمام أوكرانيا ومقدونيا الشمالية ومالطا، ولهذا يبدو خروجه المُبكر من الدور التالي في «يورو 2024» أمراً منطقياً للغاية.
والمُثير أن «العقدة الإسبانية» طاردت إيطاليا طوال عقدين زمنيين بصورة لافتة، كان آخرها الخسارة التي تلقاها على يد «الماتادور» مُتصدر مجموعته في البطولة الأوروبية، بينما كانت البداية في «يورو 2008» عندما أُقصي على يد «لا روخا» في رُبع النهائي، ثم خسر أمامه نهائي 2012 بنتيجة «كارثية» بلغت 0-4، وخرج من نصف نهائي كأس العالم للقارات عام 2013 على يد الإسبان أيضاً، وهو ما تكرر مرتين في دوري الأمم الأوروبية، عامي 2021 و2023.
وبالعودة إلى الذكريات الإيطالية «الحزينة» عبر الـ20 عاماً الماضية، تظهر أسماء منتخبات وجهّت إليهم «ضربات موجعة» رغم كونها لا تُصنّف ضمن الفئة الأولى، مثل السويد والدنمارك، اللذين أخرجا إيطاليا من دور المجموعات في «يورو 2004»، رغم كون الأولى وصيفة مونديال 1958 والثانية بطل يورو 1992، إلا أن الواقع يؤكد صعوبة مقارنة تاريخ «الآزوري» بكلا الغريمين.
كما جاء الخروج من مرحلة المجموعات في كأس القارات 2009 ومونديال 2010 «عجيباً»، حيث خسر «الطليان» مباراة تاريخية أمام المنتخب المصري، خلال فترة «جيل الفراعنة الذهبي»، تسببت في إقصاء «الآزوري» المُفاجئ آنذاك، ورغم أن «الفراعنة» يملك تاريخاً كبيراً على الصعيد الأفريقي، إلا أنه «عالمياً» لا يملك نفس القيمة الفنية، وهو ما تكرر بصورة مشابهة في كأس العالم «الأفريقي»، حيث خرجت إيطاليا من الدور الأول بسبب مجموعة ضمت باراجواي وسلوفاكيا ونيوزلندا، ثم أعادت الكرّة في مونديال 2014 على يد كوستاريكا وأوروجواي!
ويكفي لتلخيص هذا المشهد، الحديث عن الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم مرتين توالياً، في 2018 و2022، إذ أطاحت إسبانيا كالعادة بالطليان ودفعتهم نحو الدور الثاني في التصفيات المونديالية عام 2018، قبل السقوط أمام السويد في المرحلة النهائية، ثم عاد «الآزوري» ليفشل في اقتناص البطاقة المُباشرة في مجموعة تصدرتها سويسرا أيضاً، وبعدها كانت «الصاعقة الكُبرى» التي ضربتها مقدونيا الشمالية في وجه «الطليان» بنصف نهائي الدور الثاني من تصفيات 2022. أخبار ذات صلة صحف إيطاليا: المنتخب «الفاشل» يعود إلى «نقطة الصفر»! سويسرا تُطيح إيطاليا خارج «يورو 2024» بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: يورو 2024 كأس الأمم الأوروبية منتخب إيطاليا لوتشيانو سباليتي منتخب سويسرا کأس العالم یورو 2024 على ید
إقرأ أيضاً:
مستشار ترامب السابق: ترامب سيقود العالم نحو أزمة عالمية كبيرة
الولايات المتحدة – صرح جون بولتون المستشار السابق للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إن احتمال حدوث أزمة عالمية خلال الولاية الثانية لترامب، سيزداد بشكل حاد.
شكك مستشار ترامب السابق في أن الرئيس الأمريكي المنتخب، هو الوحيد القادر على “منع حرب عالمية ثالثة” والمساهمة في إنهاء الصراعات في أوكرانيا وقطاع غزة.
وكتب بولتون: “هذا هو ترامب النموذجي: ضجة كبيرة.. مخاطر حدوث أزمة عالمية كتلك التي شهدها القرن التاسع عشر، أكبر بكثير في ولاية ترامب الثانية. ونظرا لعدم قدرة ترامب على التركيز على تبني قرار متماسك، فأنا قلق للغاية بشأن الشكل الذي سيكون عليه الحال”.
ووفقا لبولتون، فإن ترامب “لا يعرف الكثير عن السياسة الخارجية”، ولا يقرأ إلا قليلا ويعتمد كثيرا على العلاقات الشخصية، وهو ما من المفترض أن لا يسمح له بالسيطرة على الوضع بشكل كامل، وهذا ما سيقود العالم نحو “كارثة”.
وقال ترامب في وقت سابق إن الصراع في أوكرانيا لم يكن ليبدأ أبدا لو كان رئيسا للولايات المتحدة بدلا من الرئيس الحالي للبيت الأبيض جو بايدن. كما أكد أيضا أنه في حالة إعادة انتخابه، فإنه ينوي التوصل إلى حل للصراع بين روسيا وأوكرانيا خلال 24 ساعة فقط.
المصدر: نوفوستي