وزيرة التعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات مع نائب رئيس البنك الدولي
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي، التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، السيدة/ آنا بيردي، نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشئون العمليات، بحضور شيخ عمر سيلا، المدير الإقليمي لشمال أفريقيا والقرن الأفريقي بمؤسسة التمويل الدولية، والسيد/ ستيفان جيمرت، المدير الإقليمي لمصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي.
وفي مستهل اللقاء رحبت وزيرة التعاون الدولي، بالسيدة نائب رئيس مجموعة البنك الدولي، مؤكدة على التعاون الوثيق بين الحكومة والبنك الدولي لتعزيز أولويات التنمية وتحفيز جهود مشاركة القطاع الخاص من خلال آليات التمويل المختلفة، ودعم تنفيذ الإصلاحات الهيكلية.
وناقش الجانبان محاور التعاون المشترك والمشروعات الجاري تنفيذها، حيث تطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى البيان المشترك الصادر عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في نهاية مايو الماضي حول تعزيز جهود العمل المشترك في مجال العمل المناخي، من خلال توفير المساعدات الفنية والتمويل للبلدان، وتعزيز المنصات التي تقودها الدول المختلفة، لافتة إلى أن مصر استبقت بتدشين المنصة الوطنية لبرنامج:"نُوفّي" محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، والتي تعد منصة مبتكرة لدعم العمل المناخي تقوم على ملكية الدولة لخطط العمل المناخي، وتخلق إطارًا للعمل المشترك بين مختلف شركاء التنمية والأطراف ذات الصلة لتعظيم الجهود المبذولة في هذا الصدد.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أهمية قيام مجموعة البنك الدولي بإبراز هذا الأمر باعتبار مصر دولة رائدة في إطلاق المنصات الوطنية في مجال العمل المناخي، لدفع جهود التنمية المستدامة، لافتة إلى الخبرات التي تمتلكها مصر والتي يمكن إلى تقديمها للدول الأفريقية استغلالًا للدور الذي يقوم به البنك الدولي كبنك للمعرفة، وتقديم الدعم الفني والاستشارات والخبرات في تدشين منصات العمل المناخي لدول القارة.
كما تم الحديث عن تمويل سياسات التنمية الذي أقره البنك الدولي بقيمة 700 مليون دولار خلال الأسبوع الماضي، والذي يعزز الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها الدولة لتعزيز تمكين القطاع الخاص وفتح آفاق الاستثمارات الأجنية المباشرة، من خلال آليات ثلاث، هي تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتحسين بيئة الأعمال وتمكين القطاع الخاص، وتعزيز التحول إلى الاقتصاد الأخضر. وناقش الجانبان التعاون المشترك في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
في سياق متصل أشارت نائب رئيس البنك الدولي، إلى منصة الضمانات التي سيتم إطلاقها من قبل البنك مطلع يوليو المقبل، والتي تعد منصة شاملة للضمانات التي يتم تقديمها من المؤسسات التابعة للبنك، وتعمل كإصلاح شامل لأنشطة الضمانات التي تقوم بها بهدف تبسيط الإجراءات وتحسين سبل الوصول إلى الخدمات والتنفيذ بوتيرة.
وخلال مارس الماضي، أعلنت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، أنه في إطار التزام البنك بالشراكة الاستراتيجية طويلة الأجل مع مصر، وتنفيذَا لجهود دعم إجراءات الإصلاح الاقتصادي، التي تتخذها الدولة لتحقيق التعافي الاقتصادي، والنمو الشامل والمستدام، فإن مجموعة البنك الدولي تعتزم توفير 6 مليارات دولار تمويلات خلال الثلاث سنوات المقبلة، بواقع 3 مليارات دولار لمساندة برنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي تنفذه الحكومة، و3 مليارات دولار لتمكين القطاع الخاص.
ويأتي ذلك في ضوء أهمية الشراكة المُمتدة مع مجموعة البنك الدولي، وتنفيذ إطار الشراكة الاستراتيجية للفترة من 2023-2027، الذي يستند إلى أولويات متمثلة في تعزيز نمو القطاع الخاص وخلق فرص العمل، وتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري من خلال أنظمة الحماية الاجتماعية، والصحة والتعليم، وتعزيز القدرة على الصمود عبر الحلول المبتكرة في مجال العمل المناخي وتعزيز الإدارة الاقتصادية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البنك الدولي رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي وزیرة التعاون الدولی مجموعة البنک الدولی العمل المناخی القطاع الخاص نائب رئیس من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
زعيم الأغلبية البرلمانية يشارك في مؤتمر التغير المناخي وأثره على الصحة والتنمية بدبي
شارك الدكتور عبد الهادي القصبي، زعيم الأغلبية البرلمانية في مجلس النواب المصري، في فعاليات منتدى البرلمانيين العرب للسكان والتنمية حول مؤتمر "التغيير المناخي وأثره على الصحة والتنمية"، والذي انعقد في دبي بتاريخ 19 يناير 2025.
يأتي هذا المؤتمر في إطار الجهود الدولية المبذولة لمواجهة التحديات البيئية والتغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية على الصحة العامة والتنمية المستدامة.
وأكد القصبي، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، أهمية العمل الدولي المشترك لمواجهة أزمة المناخ، مشددًا على أن التغيرات المناخية تمثل أحد أخطر التحديات التي تواجه الإنسانية في القرن الحادي والعشرين.
وأوضح أن انعكاساتها السلبية لا تقتصر فقط على البيئة، بل تمتد لتؤثر على الصحة العامة، حيث تزيد من انتشار الأمراض المرتبطة بالمناخ، وتؤثر على الأمن الغذائي والمائي.
وأشار إلى الجهود المصرية الكبيرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة التغير المناخي، بما في ذلك إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغير المناخي 2050، والمبادرات الهادفة إلى التحول نحو الاقتصاد الأخضر وتعزيز استخدام الطاقة النظيفة.
كما نوه القصبي إلى الدور الحيوي الذي تلعبه البرلمانات في وضع التشريعات والسياسات التي تدعم جهود الدول في تحقيق التنمية المستدامة ومكافحة التغير المناخي.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق الأهداف المشتركة، مع التركيز على دعم الدول النامية التي تعاني بشكل أكبر من تداعيات التغير المناخي.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من صناع القرار والخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم، حيث ناقشوا الحلول الممكنة للتخفيف من آثار التغير المناخي على الصحة والتنمية، وتعزيز التعاون الدولي لتحقيق مستقبل مستدام وآمن للجميع.