قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن المسلمين في فرنسا أعربوا عن أسفهم من تغلغل أفكار اليمين المتطرف في البلد، وعبروا عن خشيتهم من تفاقم وضعهم، وعن قلقهم بشأن مستقبل التعايش إذا وصل المتطرفون إلى السلطة.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم غايتان سوبرتينو- أن خليل مرون، إمام مسجد إيفري كوركورون، وهو أحد أكبر المساجد في فرنسا، أبدى قلقه في خطبة صلاة الجمعة، بشأن مستقبل قيم التعايش والإنسانية وحذر جمهوره قائلا "إن الامتناع عن التصويت هو أسوأ عدو لفرنسا.

إذا لم تصوت، فلن تتمكن من القول بعد ذلك: لم أتمكن من فعل أي شيء".

لافتة في مظاهرة مناهضة للإسلاموفوبيا بفرنسا كتب عليها: "مسلمون لا كبش فداء" (الأوروبية)

وأكد خليل مرون، وهو مغربي الأصل قدم إلى فرنسا عام 1972، أنه يريد "وأد الامتناع عن التصويت في مهده"، مشيرا إلى أنه "أصبح فرنسيا قبل ولادة رئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا"، بدون أن يهاجم الحزب اليميني لوحده، لأن "هناك أيضا أقلية عنيفة في أقصى اليسار".

وقال الإمام إن خشيته من وصول المتطرفين إلى السلطة، ليس فقط لأجل المسلمين، بل لأجل فرنسا نفسها، خاصة أن الإشارة بأصابع الاتهام إلى الإسلام والإدلاء بخطاب معاد للسامية يبدو في نظر البعض أنه السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة، متسائلا عن قدرة هؤلاء المتطرفين على الدفاع عن الفرنسيين وعن مدى مهاراتهم الاقتصادية وعن مشروعهم الاجتماعي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع أميركي: هل تتجه إسرائيل نحو حرب أهلية؟list 2 of 2موندويس: مخطط إسرائيل المسرّب لضم الضفة الغربية يحدث بالفعلend of list

ولاحظ الكاتب أن معظم الخارجين من الصلاة لم يبدوا استعدادا للاستجابة لنداء الإمام، مرددين عبارات مثل "السياسة لا تهمني" و"على أي حال كلهم متشابهون، المال هو الذي يحكم"، و"بارديلا أو غيره، سنرى ماذا يغير ذلك"، بل إن بعضهم يرفضون التحدث علنا، رغم الانتصار المحتمل لليمين المتطرف الذي هدد منذ فترة طويلة بالتدخل في حياة المسلمين، باسم "الحرب ضد الإسلام الراديكالي".

العنصرية موجودة بالفعل

ويقول المحامي أمير بن ماجد (36 عاما) للصحيفة: "الإيمان يجعلنا متفائلين مهما كانت الظروف. هناك الملايين في فرنسا، ولن يتمكنوا من طردنا جميعا"، ويضيف: "لقد اعتدنا على الخطابات المناهضة للمسلمين على أي حال"، ولكنه في نفس الوقت يعترف بالخوف من رؤية هذه الأفكار تحظى بالدعاية، ويتأسف "لكل الطاقة والوقت الذي يخصص لانتقاد الإسلام في النقاش العام، بدلا من جمع كل العقول والمواهب لتغيير هذا الوضع".

وتساءل عمر الذي امتنع عن ذكر اسمه العائلي: "ماذا سيفعلون؟ هل سيدخلوننا جميعا إلى السجن؟ يمكنهم أن يفعلوا ما يريدون، ولكنهم لن يدفعونا أبدا إلى التخلي عن إيماننا. بالنسبة لنا، كل شيء هو من إرادة الله، حتى لو وصل اليمين المتطرف إلى السلطة".

زليخة: لقد وصلنا بالفعل إلى نقطة اللاعودة. الفاشيون يعرفون أنهم سيفوزون، وهم يعتقدون أننا جميعا إرهابيون.

ومع ذلك، ينبغي أن يتوقع المسلمون إجراءات ملموسة -حسب الكاتب- لأن حزب مارين لوبان وجوردان بارديلا، اقترح في مناسبات مختلفة في الماضي، إجراءات مثل حظر الذبح وبيع المنتجات الحلال والوعظ باللغة العربية -لغة القرآن- في المساجد، والحجاب في الأماكن العامة، ومع أن برنامج حزب التجمع الوطني لم يضمن شيئا من ذلك، فإن قادته يريدون نقاشها بعد الانتخابات الرئاسية.

وتقول زليخة (58 عاما) التي طلبت تغيير اسمها الأول، وهي موظفة حكومية في بلدية إيسون: "ربما وصلنا بالفعل إلى نقطة اللاعودة. الفاشيون يعرفون أنهم سيفوزون، وهم يعتقدون أننا جميعا إرهابيون".

وتضيف زليخة بوصفها عضوا في جمعية تساعد الطلاب الأجانب، أن هؤلاء "يعاملون مثل الماشية" وتؤكد أن العنصرية موجودة بالفعل، معبرة عن شعورها بالقلق من رؤية ابنها يغادر فرنسا: "يخبرني أن فرنسا لم تعد فرنسا التي أعرفها، ولا أريد البقاء هنا بعد الآن".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات إلى السلطة

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر من إضافة مكون شهير إلى الطعام.. قد يسبب القلق والاكتئاب

الجديد برس

أظهرت دراسة علمية أن إضافة مكون شهير إلى الطعام، قد تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.

والدراسة التي استندت إلى بيانات ما يقرب من نصف مليون بالغ بريطاني، وجدت أن من يضيفون الملح بانتظام كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذين المرضين بنسبة 40% تقريبا، مقارنةً بمن لا يضيفونه أبدًا أو نادرًا.

وتتراوح الافتراضات حول سبب هذا التأثير بين تسريع الملح للشيخوخة البيولوجية، وزيادة خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية، وتأثيره على هرموني المزاج “السيروتونين” و”الدوبامين”، وفقا لوسائل إعلام غربية.

وقال معدو الدراسة من جامعة شينجيانغ الطبية الصينية، إن دراستهم هي “الأولى التي تُشير إلى آثار إيجابية ملحوظة للملح على خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق الناتج عن إضافة الملح إلى الطعام”.

أما بالنسبة لمن يضيفون الملح من حين لآخر، فقد تراوحت المخاطر المتزايدة بالإصابة بالقلق والاكتئاب ما بين 5 و8%.

وأفادت مجلة “الاضطرابات العاطفية” في تقريرها أن تحليل بيانات تناول الملح والصحة العقلية لـ439,412 بريطانيا أظهر أن 9,516 شخصا مصابون بالاكتئاب، و11,796 شخصا مصابون بالقلق.

مقالات مشابهة

  • “التجمع الوطني”: نؤكد دعم المقاومة الفلسطينية وتمسكها بسلاحها
  • أفضل الطرق للتغلب على التوتر أثناء الامتحانات
  • البيجيدي يرفض توجيه الدعوة إلى رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار لحضور مؤتمره المقبل
  • محمود ديكو.. الإمام الذي يخيف الانقلابيين في مالي
  • وفاة غامضة لبوبيندزا في الصين تربك شكوى الزمالك لدى "فيفا"
  • عاجل:- بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي وسط إغلاقه أمام المسلمين
  • رونالدو يقترب من تجديد عقده مع النصر السعودي
  • السجن 3 سنوات لمتهم بحرق كنيسة كفر حكيم
  • هجمات منسقة على عدة سجون فرنسية.. ووزير العدل: «ترهيب منظم»
  • دراسة تحذر من إضافة مكون شهير إلى الطعام.. قد يسبب القلق والاكتئاب