هل سيودعوننا السجن؟.. لوموند: مسلمو فرنسا بين القلق والاستسلام أمام التجمع الوطني
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن المسلمين في فرنسا أعربوا عن أسفهم من تغلغل أفكار اليمين المتطرف في البلد، وعبروا عن خشيتهم من تفاقم وضعهم، وعن قلقهم بشأن مستقبل التعايش إذا وصل المتطرفون إلى السلطة.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم غايتان سوبرتينو- أن خليل مرون، إمام مسجد إيفري كوركورون، وهو أحد أكبر المساجد في فرنسا، أبدى قلقه في خطبة صلاة الجمعة، بشأن مستقبل قيم التعايش والإنسانية وحذر جمهوره قائلا "إن الامتناع عن التصويت هو أسوأ عدو لفرنسا.
وأكد خليل مرون، وهو مغربي الأصل قدم إلى فرنسا عام 1972، أنه يريد "وأد الامتناع عن التصويت في مهده"، مشيرا إلى أنه "أصبح فرنسيا قبل ولادة رئيس حزب التجمع الوطني جوردان بارديلا"، بدون أن يهاجم الحزب اليميني لوحده، لأن "هناك أيضا أقلية عنيفة في أقصى اليسار".
وقال الإمام إن خشيته من وصول المتطرفين إلى السلطة، ليس فقط لأجل المسلمين، بل لأجل فرنسا نفسها، خاصة أن الإشارة بأصابع الاتهام إلى الإسلام والإدلاء بخطاب معاد للسامية يبدو في نظر البعض أنه السبيل الوحيد للوصول إلى السلطة، متسائلا عن قدرة هؤلاء المتطرفين على الدفاع عن الفرنسيين وعن مدى مهاراتهم الاقتصادية وعن مشروعهم الاجتماعي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع أميركي: هل تتجه إسرائيل نحو حرب أهلية؟list 2 of 2موندويس: مخطط إسرائيل المسرّب لضم الضفة الغربية يحدث بالفعلend of listولاحظ الكاتب أن معظم الخارجين من الصلاة لم يبدوا استعدادا للاستجابة لنداء الإمام، مرددين عبارات مثل "السياسة لا تهمني" و"على أي حال كلهم متشابهون، المال هو الذي يحكم"، و"بارديلا أو غيره، سنرى ماذا يغير ذلك"، بل إن بعضهم يرفضون التحدث علنا، رغم الانتصار المحتمل لليمين المتطرف الذي هدد منذ فترة طويلة بالتدخل في حياة المسلمين، باسم "الحرب ضد الإسلام الراديكالي".
العنصرية موجودة بالفعل
ويقول المحامي أمير بن ماجد (36 عاما) للصحيفة: "الإيمان يجعلنا متفائلين مهما كانت الظروف. هناك الملايين في فرنسا، ولن يتمكنوا من طردنا جميعا"، ويضيف: "لقد اعتدنا على الخطابات المناهضة للمسلمين على أي حال"، ولكنه في نفس الوقت يعترف بالخوف من رؤية هذه الأفكار تحظى بالدعاية، ويتأسف "لكل الطاقة والوقت الذي يخصص لانتقاد الإسلام في النقاش العام، بدلا من جمع كل العقول والمواهب لتغيير هذا الوضع".
وتساءل عمر الذي امتنع عن ذكر اسمه العائلي: "ماذا سيفعلون؟ هل سيدخلوننا جميعا إلى السجن؟ يمكنهم أن يفعلوا ما يريدون، ولكنهم لن يدفعونا أبدا إلى التخلي عن إيماننا. بالنسبة لنا، كل شيء هو من إرادة الله، حتى لو وصل اليمين المتطرف إلى السلطة".
زليخة: لقد وصلنا بالفعل إلى نقطة اللاعودة. الفاشيون يعرفون أنهم سيفوزون، وهم يعتقدون أننا جميعا إرهابيون.
ومع ذلك، ينبغي أن يتوقع المسلمون إجراءات ملموسة -حسب الكاتب- لأن حزب مارين لوبان وجوردان بارديلا، اقترح في مناسبات مختلفة في الماضي، إجراءات مثل حظر الذبح وبيع المنتجات الحلال والوعظ باللغة العربية -لغة القرآن- في المساجد، والحجاب في الأماكن العامة، ومع أن برنامج حزب التجمع الوطني لم يضمن شيئا من ذلك، فإن قادته يريدون نقاشها بعد الانتخابات الرئاسية.
وتقول زليخة (58 عاما) التي طلبت تغيير اسمها الأول، وهي موظفة حكومية في بلدية إيسون: "ربما وصلنا بالفعل إلى نقطة اللاعودة. الفاشيون يعرفون أنهم سيفوزون، وهم يعتقدون أننا جميعا إرهابيون".
وتضيف زليخة بوصفها عضوا في جمعية تساعد الطلاب الأجانب، أن هؤلاء "يعاملون مثل الماشية" وتؤكد أن العنصرية موجودة بالفعل، معبرة عن شعورها بالقلق من رؤية ابنها يغادر فرنسا: "يخبرني أن فرنسا لم تعد فرنسا التي أعرفها، ولا أريد البقاء هنا بعد الآن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات إلى السلطة
إقرأ أيضاً:
خناقة طالبات التجمع.. النيابة تستدعى مدير أمن المدرسة وتناقش أفراد الحراسة
تواصل جهات التحقيق بنيابة التجمع بالقاهرة الجديدة، التحقيق في واقعة الطالبة «كارما» المعتدى عليها من قبل 3 طالبات داخل فناء إحدى المدارس الدولية بالتجمع الخامس، وإصابتها نتيجة التعدي عليها بكسر في الأنف وكدمات بمختلف أنحاء عموم الجسد نتيجة التعدى.
جهات التحقيق بنيابة القاهرة الجديدة بالتجمع، استدعت مدير أمن المدرسة التي شهدت الواقعة المثيرة، وذلك للاستماع لأقواله بشأن ما جرى في الواقعة، كما استدعت النيابة عددًا من أفراد الأمن، لمناقشتهم حول ما جرى بالحادث.
والد الطالبة «كارما» قال إن ما جرى مع ابنته ليس مجرد مشاجرة عادية كما روج البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بل هو أمر أكبر بكثير، مؤكدًا أن الفيديو الأصلي للحادث مدته دقيقتين ويظهر فيه الطالبات وهن يتعدين على ابنته بشكل واضح وعنيف أمام صديقاتها.
وأكد «أحمد تيسير» والد الطالبة، أن إدارة المدرسة تأخرت في التدخل لفض الشجار بين الطالبات وأن أحد المشرفين بالمدرسة هو من أنقذ ابنته من بطش الطالبات عقب إصابتها بكسر بالأنف وقدم لها الفحوصات الطبيبة قبل نقلها إلى المستشفى.
وذكر والد «كارما» أن أسرة الطالبتين لم يبادرا بالاتصال الهاتفي سواء بالاعتذار عما بدر من بناتهن أو تهدئه الأمور بالاطمئنان على حالتها الصحية عقب خضوعها لفحوصات طبية في المستشفى، وهو الأمر الذي دفعه لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في الحادث متمسكًا بحقها أمام النيابة.
الطالبة «كارما» قالت في أقوالها أمام النيابة العامة، إنها تفاجأت بتعدي 3 طالبات عليها بالضرب المبرح أمام الطلاب والطالبات، بعدما حدثت مشادة بينهن في فناء المدرسة، حيث ادعت المتهمة الرئيسية أنها نظرت لها بتعجب.
وأضافت كارما في أقوالها «قالت لي أنتى بتتلكعي»، وبادرتها المتهمة بالسب وأعقبها ضرب حتى أحدثن لها إصابات بالغة تسبب ذلك في كسر بالأنف وكدمات.
اقرأ أيضاًوالد طالبة «خناقة التجمع» يكشف تفاصيل جديدة عن الواقعة
ماذا قالت «كارما» طالبة مدرسة التجمع في تحقيقات النيابة؟