110 لغة جديدة تنضم إلى خدمة ترجمة “غوغل”
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
متابعة بتجــرد: يُعد كسر الحواجز اللغوية أمراً ضرورياً لتعزيز التواصل والتفاهم في عالمنا شديد الترابط والتواصل.
ولطالما وضعت خدمة الترجمة من “غوغل” أحدث تطورات التواصل التكنولوجية في متناول عدد أكبر من الأشخاص. في عام 2022، اتخذت “غوغل” خطوة مهمة من خلال إضافة 24 لغة جديدة باستخدام الترجمة الآلية “Zero-Shot”، وهي طريقة يتعلم فيها نموذج التعلُّم الآلي الترجمة دون رؤية أمثلة للغة من قبل.
أما الآن فتحصل خدمة الترجمة من “غوغل” على دعم لـ110 لغات جديدة، وفق تدوينة جديدة كشفت عنها الشركة بصفتها أكبر توسع لغوي لها على الإطلاق. وهكذا تضاعف “غوغل” تقريباً 133 لغة كانت الأداة تدعمها سابقاً، لتصل الآن إلى 243 لغة في الإجمال.
توسع لغوي بارز ..
وبناءً على هذه الجهود، تستخدم خدمة الترجمة من “غوغل” الآن نموذج اللغة الكبير “PaLM 2” لتقديم الدعم لـ110 لغات جديدة. ومن المقرر أن تؤثر هذه المبادرة على أكثر من نصف مليار شخص، أي ما يقرب من 8 في المائة من سكان العالم. وتشمل اللغات المستخدمة على نطاق واسع “الكانتونية” إلى اللغات الأقل شهرة مثل “الكيكتشي” (Qʼeqchiʼ)، ما يعني أن هذا التحديث يعد خطوة هائلة في جعل خدمات الترجمة أكثر شمولاً وسهولة في الوصول إليها.
الوصول إلى أكثر من نصف مليار متحدث ..
تؤدي إضافة هذه اللغات الجديدة إلى توفير دعم الترجمة لأكثر من 614 مليون متحدث حول العالم. ويشمل ذلك مجموعة متنوعة من اللغات، بدءاً من تلك التي يتحدث بها عدد كبير من السكان، إلى تلك التي تستخدمها مجتمعات السكان الأصليين الأصغر حجماً. ومن الجدير بالذكر أن حوالي 25 في المائة من الإضافات الجديدة هي لغات أفريقية، مثل “الفون” (Fon) و”الكيكونغو” (Kikongo) و”اللوو” (Luo) و”ألغا” (Ga) و”السواتي” (Swati) و”الفندا” (Venda) و”الولوف” (Wolof)، ما يمثل التوسع الأكثر شمولاً لـ “غوغل” في اللغات الأفريقية حتى الآن.
اللهجات المحلية وتعقيداتها ..
يعد اختيار أنواع اللغات التي سيتم دعمها مهمة معقدة، إذ تتضمن اعتبارات اللهجات الإقليمية ومعايير التهجئة والاستخدام العام. ولا يمتلك كثير من اللغات نموذجاً موحداً واحداً، ما يجعل من الضروري تحديد أولويات الأصناف الأكثر استخداماً. على سبيل المثال، هناك لهجات كثيرة للغة “الغجر” (Romani) المستخدمة في جميع أنحاء أوروبا. تنتج نماذج خدمة الترجمة من “غوغل” نصاً أقرب إلى لغة “الغجر الفلاكس” (Vlax Romani) الجنوبية، مع دمج عناصر من تلك الشمالية و”غجر البلقان” (Balkan Romani) أيضاً.
دور “PaLM 2” ..
يعد «PaLM 2» جزءاً مهماً من هذا التوسع، فهو يمكّن خدمة الترجمة من “غوغل” من تعلُّم ودعم اللغات المرتبطة ارتباطاً وثيقاً ببعضها البعض بكفاءة. وهذا يشمل بعض اللغات، مثل “الأوادي” (Awadhi) و”الماروادي” (Marwadi) وهي قريبة من اللغة الهندية والكريول الفرنسية التي يتكلم بها السكان في جزيرتي سيشل وموريشيوس.
مع تقدم التكنولوجيا، وبالتعاون المستمر مع اللغويين والمتحدثين الأصليين، تهدف “غوغل” إلى دعم مزيد من تنوعات اللغات واصطلاحات التهجئة. ويعد هذا التوسع علامة بارزة في مهمتها المتمثلة في كسر حواجز اللغة في جميع أنحاء العالم. ومع استمرار “غوغل” في الابتكار والتعاون مع خبراء اللغة، يبدو مستقبل الترجمة واعداً، وموفراً للقدرة على التواصل عبر اللغات والثقافات المختلفة.
المصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
«غوغل» تكشف أحدث نماذجها لـ«الذكاء الاصطناعي».. ما ميزاته؟
أعلنت شركة “غوغل”، “عن نموذج “ذكاء اصطناعي” جديد طوّرته ليقدم للمستخدمين ميزات وقدرات فائقة في معالجة البيانات”.
وأشارت “غوغل”، “إلى أن نموذج Gemini 2.5 Pro يعتبر أحدث جيل من نماذج الذكاء الاصطناعي المصممة للاستدلال والتفكير العميق قبل تقديم الإجابات للمستخدمين”.
ووفق الشركة، “بالمقارنة مع النماذج السابقة، مثل Gemini 2.0 Flash Thinking، يُظهر النموذج الجديد تقدما كبيرا، فتبعا لغوغل فإن هذا النموذج تفوّق في اختبارات LMArena المخصصة لمعرفة الأشياء التي يفضلها المستخدم، وكذلك في اختبارات AIME 2025 للرياضيات، واختبارات وGPQA diamond للعلوم، واحتل المركز الأول في اختبارات Humanity’s Last Exam التي تقيس إمكانية المعرفة والتحليل المنطقي للبرمجيات”.
ونوهت الشركة “إلى أن جميع نماذجها القادمة للذكاء الاصطناعي ستعتمد على تقنيات الاستدلال المنطقي، وأن نموذج Gemini 2.5 Pro سيكون متاحا للمطورين عبر منصة Google AI Studio، وكذلك لمستخدمي تطبيق Gemini عبر اشتراكات Gemini Advanced المدفوعة، والتي تبلغ قيمة الاشتراك فيها 20 دولارا شهريا”.
هذا ويرى الخبراء، “أن نموذج Gemini 2.5 الجديد من غوغل سيكون منافسا قويا لنماذج o1 من OpenAI ونماذج “الذكاء الاصطناعي” الجديدة التي أعلنت عنها “ميتا” وغيرها من الشركات الرائدة في مجال البرمجيات”.