عُثر، صباح اليوم الأحد 30 يونيو 2024، على جثة شخص في صندوق حافلة داخل المحطة المركزية بمدينة العفولة في منطقة مرج ابن عامر، شمالي إسرائيل.

وأقرت طواقم طبية من خدمة "نجمة داود الحمراء" وفاة الرجل، يبلغ من العمر 40 عاما، بعد العثور عليه فاقدا للوعي في صندوق حافلة بالعفولة، وأكدت أنه لم تظهر على الرجل علامات تدل بأنه على قيد الحياة وأعلنت وفاته.

وقال مسعف طب الطوارئ من "نجمة داود الحمراء" إنه "رأينا الحافلة في ساحة انتظار الحافلات، وكان الرجل فاقدًا للوعي وملقى في صندوق الحافلة. أجرينا فحوصات طبية، ولم تظهر عليه أي علامات تدل بأنه على قيد الحياة. كان علينا أن نحدد وفاته".

ووفقا للشرطة فإنه "على الفور وصلت قوات الشرطة إلى مكان الحادث برفقة محققي الطب الشرعي الذين أغلقوا مكان الحادث وباشروا التحقيق في الملابسات".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: فی صندوق

إقرأ أيضاً:

لا تحارب من أجل لا شىء

حكى لى الصديق المبدع الكبير أحمد الخميسى، أن والده الكاتب الكبير عبدالرحمن الخميسى، أوصاه قبل وفاته بأن يكتب على شاهد قبره «عشت أدافع عن قيثارتى، ولم أعزف ألحاني». ولما توفى أوائل شهر أبريل سنة 1987 أوفى المبدع الابن بوصية المبدع الأب.

بدت العبارة الوصية المدونة على شاهد قبر الخميسى فى طنطا مُعلمة وقيمة. وربما كان المبدع الكبير يقصد أن المعارك فى السياسة والحياة استنزفته، فلم يتمكن من تقديم كل ما يموج داخله من إبداع وسحر وجمال، لأنه استهلك وقتا طويلا فى الدفاع عن قيثارته. وذلك رغم أن الرجل كان ماكينة إنتاج فنى وإبداعى وكتابى لا مثيل لها، فكتب الشعر الرومانسى، وألف القصص والمسرحيات، وقام بإعادة كتابة «ألف ليلة وليلة» بشكل عصرى، وقام بترجمة آداب ومعارف شتى، ثم كتب أفلاما عديدة ومثّل فى بعضها مثل فيلم «الأرض»، واكتشف مبدعين كثرا ربما أشهرهم سعاد حسنى التى قدمها للسينما فى فيلمه «حسن ونعيمة». لف الرجل ودار ونثر سحره وألقه يمينا ويسارا، وعلّمَ وشجع أجيالا من الكُتاب والمبدعين وكانت له صولات وصولات عديدة. لكن لمعانه الطاغِى أثار حُساده فسعوا إلى خطف قيثارته، وقمعه وإسكاته، بدعوى خطره على السلطة، ليخرج بجلده من وطنه خائفا يترقب، وهو يشعر أنه لم يعزف بعد ألحانه التى كان يتمناها.

لم يجد الرجل وهو ينظر إلى رحلته العابرة على الأرض إلا أن يوصى المبدعين الجدد بأن يتجنبوا استدراجهم لمعارك عبثية لا منتصر فيها ولا منهزم، وأن يستغلوا كل لحظة ليعزفوا ألحانهم الشجية، فالعمر– مهما طال – قصير جدا، وهو أثمن من أن نُبدده فى ما لاطائل منه.

وهذا الدرس وعاه النبهاء من المبدعين والنجوم، وهم للأسف الشديد قليلون، فلم ينزلقوا فى معارك سطحية استهدفت قيثارة كل منهم، وتجنبوا إلى أكبر قدر خوض حروب تستهدف تعطيل مشروعاتهم وكبت طاقاتهم الجمالية.

لكن الأغلب والأعم من المثقفين انزلقوا فى عراك قوى مع بعضهم البعض لا علاقة له بالجمال ذاته. فالمتابع للوسط الثقافى المصرى على وجه الخصوص يُدرك إلى أى مدى استُنزف سرب المُبدعين المصريين خلال السنوات التالية لـ2011 فى استقطابات سياسية غريبة، لا طائل حقيقيا من ورائها، وأدت جميعها إلى كمون نسبى للتفرد والعراقة الإبداعية التى تميزت بها مصر عربيا ودوليا لعدة عقود. خاض كثير من المبدعين غمار معارك غير حقيقية، ساندوا شخوصا، أيدوا وربما عادوا تيارات، تلاعنوا ووظفوا قدراتهم الكتابية فى التصفيق والاتهام، واستهلكو بعيدا عن ساحة الجمال الحقيقية.

وما نراه وما نشهده وما نجفل من اتساعه يضعنا أمام مسئولية إنسانية لازمة هى أن ننظر للأجيال الشابة الصاعدة ونهتف فيها أن تقبض على قيثارتها وتنأى بها عن أى صراع سياسى أو طبقى أو حتى فكرى. فالجمال يمتع الجميع، والسحر يُبهر الكل، والابداع يُسعد كل صناع الحضارة.

ومصر كانت وستبقى منارة حضارة حقيقية، وحصن جمال منيعا، يُضىء من حوله ليُكرر كل عقد أفذاذا قادرين على استعادة الألق المستحق.

والله أعلم

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • ألمانيا.. الشرطة تقتل رجلا هاجم 3 من أفرادها بسكين (فيديو)
  • فتاة تقرر النزول من الحافلة قبل توقفها .. فيديو
  • مصر.. 3 مصابين في سقوط حافلة من أعلى أحد الجسور
  • الجمهور يشيد بحفل مدحت صالح في الأوبرا: «حافلة رائعة مع فنان راقي»
  • لا تحارب من أجل لا شىء
  • مختص : لا كرامة في الحياة الزوجية ويجوز للزوجة ضرب الزوج .. فيديو
  • حافلة الزمالك تصل ستاد القاهرة استعدادا لمواجهة سيراميكا كليوبترا في الدوري
  • حافلة الزمالك تصل ملعب القاهرة استعدادًا لمباراة سيراميكا كليوباترا
  • مصر.. مصرع 5 أشخاص وإصابة العشرات في انقلاب حافلة سياحية