وليد جمال الدين: المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تعمل على تعزيز الشراكات لتحقيق طفرة في مشروعات الطاقة الخضراء
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
شاركت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بفعاليات مؤتمر الاستثمار المصري- الأوروبي، تحت رعاية وبتشريف فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والسيدة/ أورسولا فون دير لاين، رئيس المفوضية الأوروبية، وبمشاركة رفيعة المستوى من ممثلي الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي والمؤسسات متعددة الأطراف والقطاع الخاص من الجانبين؛ وذلك لمناقشة عدد من المحاور أبرزها تعزيز الابتكار والريادة الاقتصادية والتنمية المستدامة، وسبل جذب الاستثمار لمصر في قطاعات الطاقة الخضراء والسيارات والخدمات اللوجستية والصناعات الدوائية وغيرها في ظل إجراءات الإصلاح الاقتصادي، وتعزيز دور القطاع الخاص في الاستثمار والتنمية.
واستهل السيد/ وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مشاركة المنطقة بفعاليات المؤتمر الذي تستمر فعالياته على مدار يومين، بالمشاركة في جلسة نقاشية بعنوان "المركز الصناعي: الإمكانات غير المستغلة"، التي أدارها السيد/ رامي رافيه خبير الاستثمار المباشر والمناطق الاقتصادية بمجموعة BCG، بحضور السيد/ فاجنر ألباكيركي، المدير العالمي للأعمال التجارية الزراعية والغابات بمؤسسة التمويل الدولية IFC، والسيد ستيفن يوجالنجام، مدير عام شركة قناة السويس لمحطات الحاويات SCCT، وناقشت الجلسة محور الخدمات اللوجستية، والإمكانات المتوافرة لدى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وشركاء نجاحها؛ وذلك باستعراض مزايا التكامل بين مواني المنطقة الاقتصادية ومناطقها الصناعية واللوجستية، وكيف كان ذلك محركًا لقيادة التنمية الصناعية في مصر، وكذلك استعراض قصة نجاح شركة قناة السويس لمحطات الحاويات من خلال محطتها بميناء شرق بورسعيد التي حققت معدلات تداول غير مسبوقة للحاويات بالمقارنة بالمدى الزمني لبدء التشغيل، كما ناقشت الجلسة التوجهات العالمية في تنمية الإمكانات اللوجستية بالأسواق الناشئة، وإمكانية أن يؤدي ذلك لتعاون تجاري موسع بين مصر والأسواق الأوروبية.
شارك السيد/ وليد جمال الدين، رئيس اقتصادية قناة السويس، والدكتور/ محمد شاكر، وزير الكهرباء، في جلسة بعنوان "الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر: فرصة سلسلة القيمة الكاملة"، بإدارة السيد/ فرانشيسكو بالمييري، المدير العام، والشريك الأول لمجموعة BCG، وحضور السيد/ أيمن سليمان، رئيس الصندوق السيادي المصري، والسيد/ جيرت فان كوبمان، مدير عام مديرية الجوار ومفاوضات التوسع NEAR بالمفوضية الأوروبية، والسيدة/ ديته جول يورجنسن، مدير عام الطاقة بالمفوضية، والرؤساء التنفيذيين لشركات Scatec، وC2X Maersk، وFertiglobe، وInfinity Group، وCopelouzos Group (GREGY)، وممثل شركة ENGIE، ودارت الجلسة حول مناقشة الفرص والتحديات المرتبطة بنشر توليد الطاقة المتجددة ونمو صناعة الهيدروجين الناشئة في مصر واستعراض نقاط الجذب في مصر كوجهة للاستثمارات في سلسلة توريد الهيدروجين الأخضر، كما تطرقت الجلسة لعرض فرص الاستثمار المحتملة أمام المستثمرين الأوروبيين، والوقوف على التحديات التي قد تواجه الاستثمار في سلسلة توريد الهيدروجين الأخضر، والإجراءات الممكنة للتغلب عليها.
وخلال مشاركته باليوم الأول لفعاليات المؤتمر صرح السيد/ وليد جمال الدين، أن المنطقة الاقتصادية تعمل على تعزيز الشراكات مع مختلف الكيانات بالقطاعين العام والخاص محليًّا ودوليًّا بالإضافة لمؤسسات التمويل المختلفة؛ وذلك سعيًا لتحقيق طفرة في مشروعات الطاقة الخضراء التي تمثل قاطرة للتنمية لغيرها من القطاعات الصناعية واللوجستية، مشيرًا إلى ما قدمته المنطقة الاقتصادية من إسهاماتٍ كبرى في هذا المجال حيث تم افتتاح أول مشروع لإنتاج الوقود الأخضر بمنطقة السخنة المتكاملة ضمن فعاليات قمة المناخ COP27، وخلال 10 أشهر فقط جرى تصدير أول شحنة أمونيا خضراء للخارج تم إنتاجها داخل المنطقة الاقتصادية، فضلًا عن الاستثمار المكثف في إنشاء بنية تحتية بمواصفات عالمية لاستيعاب مختلف المشروعات الاستثمارية خاصةً في مجال الطاقة المتجددة لتوافر محطات تحلية المياه، وكذلك مصادر الطاقة المتجددة من طاقة شمسية وطاقة رياح، فضلًا عن تكامل المواني والمناطق الصناعية الذي يؤهل المنطقة الاقتصادية لتكون مركزًا عالميًّا لإنتاج وتداول الوقود الأخضر وتموين السفن به.
على هامش مؤتمر الاستثمار المصري - الأوروبي، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، توقيع اتفاق مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرة 100 ميجاوات بميناء السخنة، وذلك بين صندوق مصر السيادي، وشركة أوراسكوم للإنشاءات، وشركة سكاتك النرويجية، وشركة فيرتيجلوب، وذلك بحضور الدكتور / محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس / طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة / هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة / رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والسيد / وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والسيد / أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي والسيد/ فالديس دومبروفسكسيس، المُفوض الأوروبي للتجارة.
كما شهد الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، توقيع اتفاقية بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والمطور الصناعي شركة شرق بورسعيد للتنمية، ووزارة التخطيط، والصندوق السيادي، من الجانب المصري، وشركة VW Africa، من الجانب الأوروبي؛ وتهدف الاتفاقية لتنفيذ دراسة جدوى لمرافق تصنيع السيارات بمنطقة شرق بورسعيد المتكاملة التي شهدت في وقتٍ سابق إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة السيارات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المنطقة الاقتصادیة لقناة السویس الهیدروجین الأخضر الطاقة المتجددة ولید جمال الدین
إقرأ أيضاً:
عبر الشراكات وحل النزاعات.. تركيا تسعى إلى تعزيز نفوذها في أفريقيا
تسعى تركيا منذ فترة طويلة إلى توسيع نفوذها في أفريقيا، عبر التوسط في حل نزاعات وبناء شراكات عسكرية مع دول القارة.
وفي الأشهر الأخيرة، تسارعت هذه الجهود مع تحقيق نجاحات دبلوماسية في حل نزاعات محلية، في ظل انسحاب القوى التقليدية مثل فرنسا والولايات المتحدة من القارة، وفق محللين ودبلوماسيين.
وفي إطار جهود أنقرة لتعزيز حضورها في أفريقيا، جذب المنتدى الدبلوماسي السنوي الذي عُقد في مدينة أنطاليا المطلة على البحر الأبيض المتوسط بين 11 و13 أبريل/نيسان الجاري، العديد من المسؤولين الأفارقة، من بينهم رئيس الصومال حسن شيخ محمود.
تركيا أحد أهم الخياراتويقول البروفسور إيغوسا أوساغاي المدير العام للمعهد النيجيري للشؤون الدولية الذي حضر المنتدى، لوكالة الصحافة الفرنسية، "اليوم، تبحث الدول الأفريقية عن بدائل، وتركيا تمثل أحد هذه الخيارات، ولقي ذلك استحسانا في أفريقيا".
وقد عزز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مكانته الدولية بعد إطاحة الفصائل المعارضة التي كانت تدعمها أنقرة بالرئيس السوري بشار الأسد، والتوسط في اتفاق سلام مهم في منطقة القرن الأفريقي بين الصومال وإثيوبيا.
كما أن أنقرة التي كانت قد استضافت جولتين من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في بداية الحرب، أعلنت مرارا أنها مستعدة لدعم أي مبادرة تؤدي إلى السلام بين جارتيها في حوض البحر الأسود.
إعلانوحضر المنتدى الرئيس الانتقالي في سوريا أحمد الشرع ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأوكراني أندريه سيبيغا.
▪️في بيان بمناسبة مرور 20 عاماً على حصول #تركيا على صفة مراقب لدى الاتحاد الإفريقي.. الخارجية التركية: ماضون بتعزيز تعاوننا مع الاتحاد الإفريقي https://t.co/kh4wrfDy6H pic.twitter.com/AOzjv4oIoO
— Anadolu العربية (@aa_arabic) April 13, 2025
ويرى أوساغاي أن قدرة تركيا على ملء الفراغ الذي خلفته فرنسا في أفريقيا بعد ابتعاد العديد من مستعمراتها السابقة عنها، "تعتمد إلى حد كبير على مدى جاذبية العروض التركية للدول الأفريقية".
وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية على هامش منتدى أنطاليا، قال وزير خارجية كوت ديفوار (ساحل العاج) كاكو ليون أدوم "لدينا علاقات مع فرنسا نفخر بها للغاية؛ ولكن فرنسا لا تمنعنا من إقامة شراكات أخرى".
وأشار إلى أن بلاده حريصة على العمل مع تركيا في كافة القطاعات، بما في ذلك الاتصالات والتجارة والأمن والتعليم والتدريب. وأضاف "كل هذا يهمنا؛ ومن هذا المنطلق، تقدم لنا تركيا عروضا وسندرسها".
حجر الأساستواجه العديد من الدول الأفريقية تحديات أمنية بوجود مجموعات قادرة على التسبب بالفوضى والدمار، مثل "حركة الشباب" في الصومال و"بوكو حرام" في نيجيريا و"جيش الرب للمقاومة" الذي نشأ في أوغندا.
وفي هذا الإطار، يقول أوساغاي "إذا كان من الممكن لتركيا أن تقدم مساعدة لهذه المناطق، فلم لا؟".
ويضيف "الأمر الجيد أن العديد من الدول الأفريقية لديها تعاون عسكري مع تركيا. ويمكن لذلك أن يكون حجر الأساس للنفوذ التركي".
وقد وقّعت تركيا بالفعل اتفاقات دفاعية مع عدد من الدول في مختلف أنحاء القارة، بما في ذلك الصومال وليبيا وكينيا ورواندا وإثيوبيا ونيجيريا وغانا.
وفتحت هذه الاتفاقات المجال أمام عقود لصناعة الدفاع التركية، وخصوصا الطائرات دون طيار التي تشتهر بفعاليتها وبانخفاض تكلفتها.
إعلانوقال الدبلوماسي التركي ألب آي إن أنقرة تعرض الحوار، مشيرا إلى نجاحها في جعل الصومال وإثيوبيا يتوصلان إلى إنهاء نزاع مرير أثار مخاوف من اندلاع صراع في منطقة القرن الأفريقي.
وأضاف آي الذي يعمل كممثل خاص في المفاوضات بين الصومال ومنطقة صوماليلاند (أرض الصومال) الانفصالية، "نحاول ضمان أن تتمكن أفريقيا من إيجاد حلولها الخاصة للمشاكل الأفريقية".
أفريقيا بحاجة إلى وسطاء
وتصاعدت التوترات بين الصومال وإثيوبيا العام الماضي، بعدما توصلت الأخيرة إلى اتفاق مع صوماليلاند يتيح لها منفذا على البحر. وكانت هذه المنطقة قد أعلنت استقلالها من جانب واحد عن الصومال في عام 1991، في خطوة لا تعترف بها مقديشو.
غير أن أديس أبابا ومقديشو أعلنتا استئناف العلاقات بشكل كامل، بعد اتفاق تم التوصل إليه في ديسمبر/كانون الأول بوساطة تركيا.
وفي هذا السياق، أوضح آي أن المسؤولية تقع من الآن فصاعدا على الجانبين للحفاظ على الاتفاق، ولكن تركيا ستستمر في أداء دور الوسيط.
من جهته، أكد دبلوماسي صومالي كبير أن تركيا أدت "دورا مساعدا للغاية في جمع البلدين لحل هذه القضية".
وأضاف "إنه دور إيجابي. تركيا ليست منخرطة في الأمن فقط، ولكن أيضا في مشاريع تنموية أخرى في الصومال"، كما يعتقد -وفقا لما قال- "إن تركيا تؤدي دورا رئيسيا في الصومال".
وفي إشارة إلى نفوذ أنقرة المتنامي، التقى أردوغان نظيره الصومالي حسن شيخ محمود في أنطاليا السبت.
من جانبه، يؤكد أوساغاي أن "أفريقيا تحتاج بشدة إلى وسطاء ليسوا موثوقين فحسب، ولكنهم قادرون أيضا على القيام بالأمور التي أظهرتها التجربة التركية" في ملفات أخرى.