#سواليف
#خطر_حقيقي يهدد #الوجود_الاسرائيلي
الاستاذ #عقيل_العجالين
ان هذا الخطر يتمثل بالبنيه الداخليه الضعيفه والهشه للمجتمع الاسرائيلي ويبدو ذلك واضحا من خلال نص وعد بلفور وفقاً لما يلي:-
أن وعد بلفور قطعته الحكومه البريطانيه على نفسها بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين وكان هذا الوعد في الثاني من نوفمبر من عام 1917 خلال الحرب العالميه الاولى وقبل نهايتها.
نص هذا الوعد على ان اقامةهذا الوطن القومي لن يؤثر على الحقوق المدنيه والسياسيه التي يتمتع بها اليهود في اوروبا وهذا واضح من خلال عبارات هذا الوعد التي ورد بها مايلي:-.
(تنظرحكومة جلالة الملك بعين العطف إلى إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين……على ان يفهم جلياً إنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من…… الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر).
ان هذا الوعد يعني بوضوح ان لليهود الذين قدموا الى فلسطين بطريق الهجره أن يعودوا الى اوروبا بكامل الحقوق – وحتى السياسيه منها – ان لم يجدوا العيش الملائم لهم في فلسطين وهذا يعني ان اي مناغصات يتعرض لها او يشعر بها هؤلاء اليهود ستكون سببا كافيا لمغادرتهم الاراضي المحتله بلا رجعه وحتى لو كانت هذه المنغصات طفيفه او بسيطه حيث يوجد البديل الافضل من جهه ومن جهه اخرى شعورهم الداخلي بان وجودهم على هذه الارض هو وجود دخيل لا يرتكز الى مقومات الانتماء الوطني الحقيقي.
ان جميع ما ذكر يفسر التصريحات المتكرره لرئيس الحكومه الاسرائيليه بنيامين نتنياهو التي يرددها دوما وهي ضرورة المحافظه على وجود اسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس وحقها في الوجود.
ان هذه التصريحات التي تتردد مرارا وتكرارا في اليوم الواحد سببها ما سبق ذكره وما تضمنه الوعد البريطاني من ابقاء الباب مفتوحا لعودة اليهود من فلسطين الى بلدانهم الاصليه.
لقد غادر حوالي نصف مليون يهودي الاراضي الفلسطينيه منذ عملية السابع من اكتوبر وتناولت هذا الحدث وسائل الاعلام المختلفه كما اننا نرى اصوات كثيره تطلب من الاسرائيليين عدم المغادره
من خلال ما تقدم يتضح جليا بان الخطر الذي يهدد وجود اسرائيل هو عدم الانتماء الحقيقي من قبل الشعب الاسرائيلي للارض التي تم استباحتها والإقامة فيها بغير حق وان الشعب العربي في فلسطين الذي يسعى لإستعادة حقوقه المغتصبه ليس هو الخطر الحقيقي الذي يهدد اسرائيل في وجودها وانما الخطر الذي يهدد هذا الوجود هو عدم مشروعية الاساس الذي اقيمت عليه هذه الدوله وهذا الكيان حيث انه هو السبب الرئيسي الذي تتفرع منه باقي الاسباب الاخرى.
والله المستعان على هذا البلاء العظيم مقالات ذات صلة استثمارات الجامعات في السليح يدعو للقلق! 2024/06/30
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف خطر حقيقي الوجود الاسرائيلي عقيل العجالين فی فلسطین هذا الوعد
إقرأ أيضاً:
الثقافة تصدر «قضايا الوجود والمعرفة والأخلاق» بهيئة الكتاب
أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «قضايا الوجود والمعرفة والأخلاق لدى فلاسفة الإسلام»، للدكتور الصاوي الصاوي أحمد.
وتعد قضية الوجود والمعرفة والأخلاق من أهم القضايا التي شغلت الإنسانية بكل مستوياتها وطبقاتها منذ الخليقة حتى عصرنا، فلا يوجد إنسان في أي عصر من العصور لم تشغله قضية وجوده وعلاقته بوجود الآخر، وكيف يعرف وجوده ووجود الله على حقيقته، والسلوك الخلقي الذي يجب أن يتحلى به الإنسان في كل أمور حياته، ونعني هنا بالوجود وجود الله والعالم بما هو موجود في الظاهر والباطن، وكيفية معرفة كل ما يتعلق بهذا الوجود وأسراره.
أما الأخلاق فتعنى بها السلوك الواجب الالتزام به في معرفة الوجود على الحقيقة وكيفية التعامل معه بما يجب، ولهذا كان شغل الفلاسفة على مر العصور هو البحث في حقيقة هذا الوجود «وجود الله والعالم»، وكيفية معرفة حقيقته، وما القيم الأخلاقية الواجب الالتزام بها لمعرفة سر هذا الوجود والتعامل معه.
ويعد نصير الدين الطوسي وابن سينا وفخر الدين الرازي والشهرستاني من هؤلاء الفلاسفة الذين شغلهم البحث في الوجود، فقد حاولوا البحث في كثير من معالم الوجود وطرق الوصول إلى معرفة حقيقته، كما اهتموا بمعظم العلوم التي تتعلق بالوجود من فلك ورياضيات ورصد وفلسفة ونفس ومنطق وأخلاق وغيرها، وخلفوا لنا تراثًا في كل هذه العلوم لم يتم حصره حتى الآن، ولم يكشف عن جميعه على الرغم من جهود الباحثين في محاولة إبراز أهمية تراث هؤلاء في الفكر الإسلامي والكشف عن بعض كنوزهم الدفينة .
والطوسي كعالم وفيلسوف نشأ في عصر ركود الفلسفة وانحطاطها على يد الغزالي وغيره، وفي عصر حرم فيه التفكير الفلسفي مثل عصرنا العربي الحالي، وقد شغله هذا الهجوم على الفلسفة والفلاسفة فاطلع على تراث الفلاسفة وأعدائها وأخذ في الدفاع عنها، وهذا دفعه إلى تحليل فكر الشيخ الرئيس ابن سينا الفلسفي، وشرحه كأشهر فلاسفة الإسلام للدفاع عنه أمام أعدائه ومنهم الرازي والشهرستاني وغيرهما، لهذا انعكف الطوسي فترة من الزمن في قلاع الإسماعيلية للبحث عن قضايا الوجود والمعرفة والأخلاق في مؤلفات ابن سينا وشرحها، واتهامات فخر الدين الرازي والشهرستاني له بالكفر وخرج من هذا بإنتاج أعظم مؤلفاته في الوجود والمعرفة والأخلاق، ومنها شرحه «للإشارات والتنبيهات» لابن سينا وتعليق الرازي عليها، وكذا شرح محصل أفكار المتقدمين للرازي، وألف كتابا آخر للرد على الشهرستاني «مصارع المصارع» وبهذا نمت ملكة النقد الفلسفي لدى الطوسي.
كما نجح في محاولته التوفيق بين الفلسفة وعلم الكلام، لهذا عده البعض مؤسس المنهج الفلسفي في البحث في علم الكلام، وقد اكتسب الطوسي هذا من خلال مناقشاته ومحاوراته بين المتكلمين والفلاسفة، وهو كمسلم لم يعارض علم الكلام ولا الفكر الإسلامي بل العكس يُعد من المدافعين عنه، ونظرًا لأن هذه القضية تشغل كل إنسان فقد قام بدور بارز في التوفيق بين رؤى الفلاسفة في قضية الوجود والمعرفة ممثلة في ابن سينا، وموقف علماء الكلام منها ممثلا في فخر الدين الرازي والشهرستاني.
لهذا كان الهدف من هذه الدراسة بيان موقف الطوسي من ابن سينا ممثلا عن الفلاسفة، وفخر الدين الرازي ممثلاً عن علماء الكلام في قضايا الوجود والمعرفة والأخلاق التي نحن في حاجة ماسة إليها في عصرنا الحاضر المعرفة حقيقة وجودنا وعلاقتنا بالله وبخلقه، ونظرًا لأن هذه القضايا دار حولها الجدال منذ عصور طويلة، فضلا عن أنها تعد من أهم القضايا الفلسفية.