يقيني أن الذي حدث مساء أمس داخل مدينة سنجة ( أيّاً كانت وتوجهت المعركة هناك خلال الساعات القادمة) يطرح أسئلة تحتاج إلي إجابات صادقة وصريحة وإلا ستبقي تهمة التآمر والتقصير والخيانة معلقة في رقاب كل قادة أجهزة الإستخبارات والأمن وحتي غرفة القيادة والسيطرة للعمليات العسكرية التي تجري في كل جبهات القتال حالياً.

.

هذا ليس تخويناً لقيادة الجيش لكنه سيبقي التفسير الأقرب للمنطق والقبول حتي تخرج مجموعة الإعلام العسكري عن صمتها الأبله لتقول لهذا الشعب الصابر كلمة واحدة في وجه عاصفة الصور والفيديوهات الصادمة التي بثتها عصابات المليشيا من داخل قيادة الفرقة ومن داخل مكتب والي ولاية سنار..

أن يبقي خط إمداد قوات مليشيا التمرد مفتوحاً وسالكاً من شرق النيل بالخرطوم وحتي عمق مدينة سنجة مروراً بمدني وودالحداد وجبل موية وحتي تخوم سنجة.. أن يبقي هذا الخط مفتوحاً وأن تبقي المعلومات وكل صور وفيديوهات وإحداثيات تحرك المجرمين متاحة ومبذولة ثم ترد أجهزة الأمن والإستخبارات بأن المعلومات متوفرة لديهم ومافي مشكلة ثم تكون المحصلة النهائية اجتياح مدينة سنجة بالطريقة التي شاهدناهامساء أمس.. أن يحدث ذلك بينما ذات الأجهزة المختصة كانت ترتشف الشاي مع البرهان في دفاعات كبري العرب فإن الأمر لايتجاوز أمرين.. أن أجهزة الإستخبارات وغرفة القيادة والسيطرة لم تكن تعلم بتحرك قوات المليشيا تجاه سنجة.. أو أنها كانت تعلم لكنها فضّلت تقديم إهانة وصفعة للشعب السوداني وتعقيد
مسار الحرب بطريقة مقصودة ومتعمدة لخدمة أجندة وخطوط عريضة أكبر خطراً من تفاصيل ومشاهد الأخبار التي تعرضها شاشة قناة الأمر الواقع..

دعونا ننتظر كيف ستمضي الأمور خلال هذا اليوم..وبعدها لابد أن تكون لهذا الشعب الصابر كلمة وموقف من الذي يجري.. لايمكن أن يتكرر سيناريو الهزيمة والتقصير بذات الطريقة ثم تطلب من الضحايا والمشردين والصابرين علي أذي الفجيعة أن يحتسبوا بينما تبقي أوتاد الخيمة في مكانها لنضع عليها مشعمات نزوح وآلاماً جديدة..

عبد الماجد عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

بالتزامن مع زيارة البرهان.. الدعم السريع تهاجم مدينة سنجة بولاية سنار

 

وتزامن هجوم الدعم السريع على مدينة سنجة مع زيارة قائد الجيش، الفريق أول عبدالفتاح البرهان لولاية سنار صباح اليوم السبت.

التغيير: سنجة

قال شهود عيان إن قوة من قوات الدعم السريع تمكنت من التسلسل إلى مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار، وأن أصوات الرصاص ودوي المدافع تسمع في أنحاء المدينة.

وتزامن هجوم الدعم السريع على مدينة سنجة مع زيارة قائد الجيش،الفريق أول عبدالفتاح البرهان لولاية سنار صباح اليوم السبت.

وتأتي زيارة البرهان عقب معارك ضارية شهدتها تخوم مدينة سنار الأسبوع الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع التي لازال جزء منها يتمركز في منطقة “جبل موية” القريبة من المدينة.

وشهد يوم الثلاثاء الماضي معارك ضارية بولاية سنار، بين الجيش وقوات الدعم السريع على تخومها الشمالية، ما أشاع حالة من الهلع بين سكان عاصمة الولاية.

فيما نزح المئات من سكان قرى منطقة “جبل موية” باتجاه مدينة سنجة التي تبعد نحو 50 كيلومترا جنوب سنار، أو غربا إلى مدينة ربك عاصمة ولاية النيل الابيض.

الوسومالبرهان الجيش الدعم السريع سنار

مقالات مشابهة

  • لا يحق لقائد الجيش تشكيل حكومة
  • الكيانات الموازية التي أنشأتها الإنقاذ ساعدت في معالجة الاختراقات التي كان يعاني منها السودان
  • أبرز وأهم أخبار السودان اليوم الإثنين 1 يوليو 2024
  • ماذا تعني سيطرة «الدعم السريع» على سنجة؟
  • إلتفاف قوات المليشيا الناجح الذي كُلِّل بدخول سنجة ، هو طعن للجيش في خاصرته الرخوة
  • الجيش: قواتنا صامدة داخل مدينة سنجة
  • قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على مدينة رئيسية في السودان
  • الدعم السريع يعلن سيطرته على مدينة رئيسية في السودان
  • بالتزامن مع زيارة البرهان.. الدعم السريع تهاجم مدينة سنجة بولاية سنار