تحقق وزارة النقل الأميركية في التقارير التي تفيد بأن خطوط يونايتد الجوية "يونايتد إيرلاينز" أبقت الركاب محاصرين على متن طائرة في درجة حرارة 80 فهرنهايت (تقريبا 27 درجة مئوية) لمدة 7 ساعات من دون ماء أو طعام.

وحسب مقطع فيديو بثه أحد ركاب الطائرة على منصات التواصل، ظهرت إحدى المسافرات وهي تخبر أحد العاملين في "يونايتد إيرلاينز" عن التجربة التي مرت بها ومئات الركاب الآخرين.

وظهرت كريستين إيرونيمو -التي تعمل ممرضة- والركاب في الفيديو وهم يقفون عند بوابتهم في مطار نيوآرك ليبرتي الدولي بولاية نيو جيرسي، بعد أن تأخرت رحلتهم الليلية المتجهة إلى روما لمدة 7 ساعات، وألغيت في الساعة الواحدة صباحًا.

وقالت كريستين إيرونيمو "لاحظنا أن الجو كان يزداد سخونة. لم يكن تكييف الهواء يعمل. كان الناس يخلعون قمصانهم. عادت الطائرة إلى البوابة، وقفز الميكانيكيون، وبدا أن المشكلة قد تم حلها. لكن بعد ذلك، بينما كنا ننتظر الإقلاع، بدأ الجو يسخن مرة أخرى وأعلن القبطان أن الطائرة عائدة إلى البوابة وأنهم سينزلون، وهي عملية استغرقت أكثر من 3 ساعات".

وأضافت "أصيبت فتاة صغيرة بنوبة هلع وأغمي عليها. كان لدينا كبار السن، ولدينا أطفال. كانت لدينا حوامل، لم يكن لدينا حتى الماء".

وقالت إيرونيمو للعامل "لقد حُصرنا على متن تلك الطائرة لمدة 7 ساعات في درجة حرارة تزيد على 70-80 درجة (فهرنهايت). كان الجو حارًا، كان التنفس صعبًا. أنا مندهشة ألا أحد مات، لأنه كان هناك أشخاص مسنون على متن الطائرة".

وأوضحت إيرونيمو أن عائلتها عثرت في النهاية على غرف وتمكنت من حجز رحلات جديدة في اليوم التالي على نفقتها الخاصة، وتكلفت نحو 4 آلاف دولار إضافية.

وتساءلت إيرونيمو: "لو كان والدا سكوت كيربي المدير التنفيذي للشركة على متن تلك الطائرة، فهل كان سيفعل شيئًا ما؟".

وحسب ما نشرت صحف أميركية، فإنه وفقًا لتعليمات وزارة النقل الأميركية، "يجب على شركات الطيران تزويد الركاب بالطعام والماء في موعد لا يتجاوز ساعتين من بدء تأخر الإقلاع من المدرج".

ولم ترد شركة يونايتد إيرلاينز على أسئلة حول ما حدث أو عن التعويض المتاح للركاب، في حين قالت وزارة النقل الأميركية في بيان: "تأخذ الوزارة أي انتهاك لالتزامات تأخير مدرج الطائرات على محمل الجد، وتحقق في الحادث المشار إليه بشأن يونايتد"، حسب ما نقلت بعض الصحف.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: لمدة 7 ساعات على متن

إقرأ أيضاً:

من يقف خلف تحطم طائرة عسكرية سودانية؟ مغردون يطرحون سيناريوهات

ولم تحدد القوات المسلحة السودانية في بيانها نوع الطائرة التي تحطمت أمس الثلاثاء، ولم تشر أيضا إلى عدد العسكريين القتلى والجرحى جراء سقوط الطائرة، الذي خلف نيرانا في المكان ودمارا كبيرا في المنازل.

ويقول الجيش السوداني إن الطائرة العسكرية أقلعت من مدرج مطار قاعدة وادي سيدنا العسكرية، إحدى أكبر القواعد الجوية في البلاد وسقطت الطائرة في "الحارة 75 إسكان" شمال غرب أم درمان، أي على بعد 7 كيلومترات فقط من المطار.

وأعلن المكتب الإعلامي لولاية الخرطوم ارتفاع حصيلة تحطم الطائرة العسكرية إلى 46 قتيلا بين عسكري ومدني، بالإضافة إلى 10 مصابين.

ويظهر من بين القتلى العسكريين، اللواء بحر أحمد محمد، وهو من أبرز قادة الجيش الذين قادوا العمليات العسكرية في العاصمة الخرطوم، بحسب رويترز.

سيناريوهات متباينة

ورصد برنامج "شبكات" -في حلقته بتاريخ (2025/2/26)- جانبا من تعليقات السودانيين على سقوط الطائرة التابعة للجيش والسيناريوهات المحتملة بشأن أسباب سقوطها ومن يقف خلف ذلك.

وفي هذا السياق، قال عباس محمد "نترحم على شهدائنا، فقد تملكنا الألم الشديد لفقدهم، فهم نجوم في معركة الكرامة، وبفقدهم فقد الوطن أخيارا من بنيه".

إعلان

وحمل مصطفى محمود القوات المسلحة السودانية المسؤولية، إذ قال "الطائرة ضربها الجيش. مدفعية الجيش تستهدف أماكن الدعم السريع عشان كدا أصيبت بقذيفة مدفعية من الجيش".

ولم يستبعد أبو عمار وجود صراع داخل الجيش السوداني أدى إلى سقوط الطائرة بفعل فاعل، وقال في هذا الإطار: "الشغلة فيها رائحة تصفية، يمكن الجماعة شعروا بتململ الضباط من استمرار الحرب اللعينة العبثية الهمجية بدون أفق".

أما هشام عباس، فقد عرض آراء طرفي الصراع في السودان بشأن سقوط الطائرة قائلا: "هل هي صدفة (أعطال جوية) كما يدعي المناصرون للجيش؟ أم دخول منظومة دفاع جوي حديثة كما يدعي أنصار الدعم السريع؟!".

بدوره، سلط عمر الضوء على وجود مطارات عسكرية في مناطق مدنية متسائلا "أين الكلام عن المدنيين الذين وقعت في بيوتهم الطائرة؟ وما هي الخطوات التي تفكر بها السلطات لإبعاد مطاراتها العسكرية عن المدنيين؟".

يشار إلى أن الجيش لم يوضح أسباب الحادث، لكن مصدرا عسكريا سودانيا أكد لوكالة "فرانس برس" أن الطائرة سقطت نتيجة عطل فني، وقال إنها من طراز "أنتونوف آن-32".

وتعد الطائرة المنكوبة روسية الصنع، وبدأ إنتاجها في عام 1982 وتوقف في 2012. وتمتلك محركين مروحيين كبيرين، وصُممت للعمل في الظروف الصعبة والقاسية.

وتستطيع "أنتونوف آن-32" حمل 50 عسكريا، والتحليق بسرعة 530 كيلومترا في الساعة، ويصل مداها التشغيلي إلى 2500 كيلومتر، في حين يبدأ سعرها من 15 مليون دولار.

26/2/2025

مقالات مشابهة

  • من يقف خلف تحطم طائرة عسكرية سودانية؟ مغردون يطرحون سيناريوهات
  • ارتفاع عدد ضحايا تحطم «الانتنوف» بأم درمان
  • السودان.. 46 قتيلاً جرّاء تحطم طائرة عسكرية في أم درمان
  • طائرة تقتحم مدرج مطار شيكاغو وتعرقل هبوط رحلة ركاب.. فيديو
  • لماذا يبدو اقتصادنا خجولًا؟!
  • لمدة 6 ساعات.. أماكن ومواعيد قطع المياه غدا عن 4 قرى في بني سويف  
  • فيديو: ركاب طائرة أمريكية يفرون من دخان عبر مخارج الطوارئ
  • هبوط اضطراري لطائرة ركاب بسبب لدغة عنكبوت
  • ما حقيقة الفيديو المنسوب إلى حادثة سقوط طائرة ركاب سعودية؟
  • خريطة قطع المياه عن 4 قرى في بني سويف غدا.. 6 ساعات للصيانة