موقف صادم.. فلسطيني أفرج عنه الاحتلال يتفاجأ باستشهاد 24 من أفراد عائلته (شاهد)
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
تفاعل عدد متسارع من رواد موقع التواصل الاجتماعي "إكس" مع مقطع مقطع فيديو نشر على حساب المركز الفلسطيني للإعلام، يكشف معاناة درويش محمد قنديل، وهو من سكان خان يونس، تفاجأ بعد الافراج عنه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، باستشهاد 24 فردا من عائلته.
ويروي محمد قنديل، وهو ممسك بأرجوحة ابنه الصغير، وبنبرة امتزج فيها الألم والبكاء الصامت بالصمود، "ولدي الصغير ما هو ذنبه؟"، متابعا: "أنا قروش محمد قنديل، من سكان خان يونس، تم اعتقالي بتاريخ 5 شهر 12، أنا وأخوي، وبعد خروجنا من السجن، ولنا أخ آخر لا يزال مسجونا".
وأضاف: "تركت في هذا البيت كافة أهل بيتي، عددهم 24 فردا، من ضمنهم الوالدة وزوجتي وبناتي وأولادي، الله يرحمهم جميعا"؛ مردفا: "لما خرجنا من السجن، تفاجئنا بعد أربعة أشهر من الفقدان لهم، اكتشفنا أنهم بأكملهم أصبحوا أشلاء هنا في هذا البيت، تحت الردم، كلهم تم إخراجهم وهم أشلاء".
#شاهد
درويش محمد قنديل تفاجأ بعد الافراج عنه من قبل الاحتلاال باستش&اد ٢٤ من افراد عائلته منهم ١٧ طفل و ٤ نساء اعدموا داخل منزلهم حيث دمر الاحتلاال بشكل متعمد المنزل فوق رؤوسهم. pic.twitter.com/TCvLpwjGvN — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 30, 2024
"على الرغم من أن هذه كانت من مناطق الأمان، التي قال عندها جيش الاحتلال الإسرائيلي، لكنهم غدروا فيهم" أردف المتحدث نفسه، مستطردا: "أخويا دكتور صيدلي هو وزوجته وبناته الثلاث وابنه كلهم انمحوا من السجل المدني، وزوجتي ووالدتي وبناتي وأبنائي؛ بينهم 17 طفلا دون 16 سنة، وأربعة نساء".
وأردف: "ببكي ألما على فقدان عيلتي، الكل راح شهيد، الكل طلعوا أشلاء ومحللين، الكل استشهد؛ كل ركن في البيت فيه ذكرى"، متابعا: "والله العظيم ما برضى أدخل هذا البيت، بعد 24 سنة زواج، وابنتي كانت فرحة بحصولها على الباكالوريا وولوجها للجامعة؛ فجأة أصبحت لوحدي، ما هو ذنبي وما هو ذنب الأطفال ممن أعدموا جميعا بدم بارد؛ هذا شيء مؤلم جدا".
وكان قنديل، يتكلّم بحسرة وألم، وخلفه حائط صامد من منزل سوّي أرضا، في خان يونس، كُتب بالخط الأسود العريض "مجزرة قنديل"، فيما تم وصف تفاصيل عملية انتشال الجثث من تحت الركام، بكتابة: "تم انتشال 5، باقي 19 شهيد (نساء وأطفال). وبجانبه كتب: "24 شهيد"، وتحتها: "22 شهيد من النساء والأطفال".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي حربا دموية هوجاء، على كامل قطاع غزة المحاصر، خلّفت أكثر من 121 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه، على الرغم من صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة غزة قطاع غزة حقوق الإنسان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی محمد قندیل
إقرأ أيضاً:
شهيد جديد في سجون الاحتلال.. العدد يرتفع إلى 55 منذ العدوان على غزة
كشفت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني عن استشهاد الأسير معتز أبو زنيد (35 عاما) من دورا جنوب الخليل، في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي.
وقالت الهيئة والنادي في بيان مشترك، إنهما أبلغا باستشهاد أبو زنيد، وهو معتقل منذ منتصف عام 2023 ، ولم يكن يعاني قبل اعتقاله من أية مشاكل صحية.
وأضاف البيان أن الأسير أبو زنيد الذي كان يقبع في سجن ريمون، طرأ تدهور خطير ومفاجئ على وضعه الصحيّ، وتعمدت إدارة السجن المماطلة في نقله إلى المستشفى، ومارست بحقّه جريمة طبيّة ممنهجة، إلى أنّ دخل في غيبوبة ونقل إلى مستشفى "سوروكا" في السادس من كانون الثاني/ يناير الجاري، وأعلن عن استشهاده الليلة.
وأوضح أنه وباستشهاد أبو زنيد، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة على غزة إلى (55) شهيدا وهو فقط المعلومة هوياتهم، وهذا العدد هو الأعلى تاريخيا لتُشكّل هذه المرحلة المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967.
وذكر البيان أن عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 ارتفع إلى (292)، علما أن هناك عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري ولا يعرف عنهم أي شئ.
وأضافت الهيئة والنادي، أنّ ما يجري بحقّ الأسرى والمعتقلين كارثة إنسانية، وما هو إلا وجها آخر لحرب الإبادة، والهدف هو تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال والتصفية بحقّ الأسرى والمعتقلين.
وشددت الهيئة والنادي على أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على استمرار احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، وتعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب، والتّجويع، والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، عدا عن سياسات السلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.
وحمّلت هيئة الأسرى ونادي الأسير، وكافة المؤسسات المختصة، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهادهم، وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدّولية المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله، ووضع حد لحالة العجز المرعبة التي طالتها في ضوء حرب الإبادة، وإنهاء حالة الحصانة الاستثنائية التي منحتها دول الاستعمار القديم لدولة الاحتلال إسرائيل باعتبارها فوق المساءلة والحساب والعقاب.
ولفت البيان إلى أن إجمالي الأسرى أكثر من 10,400، وهذه المعطيات لا تشمل المعتقلين كافة من غزة، فيما أن عدد الأسيرات بلغ 85 أسيرة، بينهن أربع أسيرات من غزة معلومة هوياتهن.