ما قبل انقطاع الطمث.. 6 تغيرات تواجهها المرأة بعد الأربعين
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
سن الـ40 لدى كثير من النساء ليس مرحلة عادية، إذ تصاحب تلك المرحلة العمرية مجموعة من التغيرات الجسدية والنفسية المزعجة أحيانا، وهي المرحلة التي يطلق عليها ما قبل انقطاع الطمث، وتنعكس تغيراتها على أداء المرأة مهامها اليومية.
تم تعريف فترة ما قبل انقطاع الطمث بتعريفات مختلفة، لكن الخبراء يتفقون عموما على أنها تبدأ بدورات حيض غير منتظمة -بسبب تأخر وضعف وظيفة المبيض- وتنتهي بعد عام من آخر دورة شهرية.
تختلف فترة ما قبل انقطاع الطمث بشكل كبير من امرأة إلى أخرى، لكن متوسط المدة هو من 3 إلى 4 سنوات، على الرغم من أنه يمكن أن يستمر بضعة أشهر فقط أو يمتد لعقد من الزمان.
أعراض مرحلة ما قبل انقطاع الطمث الهبات الساخنةتشعر بعض النساء بموجات من الهبات الساخنة، أي الشعور بالحرارة الداخلية بدرجة أعلى من الجو المحيط؛ قد تختفي تلك الهبات بشكل مفاجئ، في حين أن البعض الأخريات قد يستمر معهن لسنوات عدة.
تظهر الهبات الساخنة بسرعة ويمكن أن تستمر من دقيقة إلى 5 دقائق. وهي تتراوح في شدتها من الإحساس العابر بالدفء إلى الشعور بأن النار تلتهم الجسم "من الداخل إلى الخارج".
ويمكن أن تؤدي الهبة الساخنة الشديدة إلى احمرار الوجه والجزء العلوي من الجسم، والتعرق والقشعريرة، وأحيانًا الشعور بالارتباك. وقد تتكرر الهبات الساخنة بصورة محدودة على مدار الأسبوع، في حين تعاني بعض السيدات من تكرارها أكثر من 10 مرات خلال اليوم الواحد.
طاقة منخفضة وحرق ضعيف للسعرات الحراريةمع تقدم السن تقل الكفاءة التي ينتج بها الجسم الطاقة بشكل ملحوظ، حتى لو لم يتغير روتين الأنشطة اليومية، إلا أن كفاءة الجسم في حرق السعرات الحرارية تصبح أقل، مما يؤدي إلى انخفاض في الطاقة المنتجة، وتتحول السعرات الحرارية غير المحترقة إلى دهون.
والحل في تلك الحالة أن يتغير كل من النظام الغذائي وروتين التمارين بشكل كبير. وسيساعدك تناول كمية أقل من السعرات الحرارية، إلى جانب زيادة التمارين المنتظمة، في الحفاظ على مستويات الوزن والطاقة.
تساقط الشعرالصلع أزمة تواجه نسبة قليلة من النساء، لكن في الأربعينيات من العمر، تعاني معظم النساء من ترقق البصيلات، مما يؤدي إلى تساقط ملحوظ في الشعر.
ويلعب الأستروجين دورًا مهمًا في نمو شعر المرأة، وليس من المستغرب أن يزداد تساقطه بانخفاض مستويات الأستروجين المصاحبة لفترة انقطاع الطمث.
وينصح الخبراء بتقليل تكرار غسل الشعر للسماح لفروة الرأس بإفراز الزيوت الطبيعية التي تساهم في ترطيب خصلات الشعر، ومن ثم تحافظ على ثباته، وينصح أيضا بالحد من استخدام أدوات تجفيف الشعر التي تعتمد على درجات الحرارة المرتفعة، وكذلك يجب تقليل استخدام صبغات الشعر خاصة التي تعتمد على المواد الكيميائية لا سيما الأمونيا.
يساهم انخفاض إنتاج هرمون الأستروجين المصاحب لفترة ما قبل انقطاع الطمث في ضعف عضلات المثانة، ومن ثم فإن أي انقباض مفاجئ للحجاب الحاجز يمكن أن يؤدي إلى تسرب البول.
هناك العديد من العلاجات الفعالة لسلس البول، لكن يبقى التخلص من الوزن الزائد، خاصة في منطقة البطن، هو الوسيلة المثالية لتخفيف الضغط على المثانة، كما أن تقليل تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين يساهم في تقليل احتمالية التسرب، وتساعد تمارين "كيغل" في إعادة بناء المثانة الضعيفة (تمارين تساعد في تقوية عضلات البطن والفخذين والأرداف).
ضعف الذاكرةيعد فقدان بعض وظائف المخ بين فترة ما قبل انقطاع الطمث وما بعده أمرًا شائعًا بين النساء بحيث لا يمكن تجنبه تقريبًا.
تمتلك النساء مستقبلات هرمون الأستروجين في منطقتين بالمخ تتحكمان في الذاكرة، وعندما يكون هناك قدر أقل من هرمون الأستروجين، تحدث تغيرات هيكلية سلبية في تلك المناطق.
يعرف هذا العرض بالضباب الدماغي، وهو عرض طبيعي لا يمكنك محاربته. وتعتمد الكفاءة التشغيلية لعقلك إلى حد كبير على كمية الأكسجين التي يوفرها له مجرى الدم.
لذا ما هو جيد لقلبك مفيد لعقلك، وهذا يعني أن برنامجًا قويًا للتمارين الرياضية ونظامًا غذائيًا صحيًا وإدارة فعالة للإجهاد ستحافظ على كفاءة وظائف المخ، ويمكن أن تساعدك الألغاز والكلمات المتقاطعة وقراءة الكتب في الحفاظ على وظائف دماغك.
وفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، تبدأ مهارات التفكير المعرفي لديك في الانخفاض بنسبة 3.6% بدءا من الأربعينيات من العمر، لكن الخبر السار هو أن كفاءة الدماغ تعود لطبيعتها مرة أخرى بعد انقطاع الطمث، إذ يتكيف مع انخفاض مستويات هرمون الأستروجين ويعوض ما تم فقده من كفاءة في فترة ما قبل انقطاع الطمث.
تدهور الخلايامع بدء شيخوخة الخلايا (تدهور الخلوي المرتبط بالعمر)، التي تبدأ عادةً في الأربعينيات من العمر وتتسارع مع دخول الستينيات. وجدت الأبحاث أن تدهور الميتوكوندريا -منتج الطاقة للخلايا- يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على قدرة الخلايا على الأداء عند المستويات المثلى، وبالتالي يضعف وظيفة الأنسجة والأعضاء.
ويمكن أن تظهر هذه التغييرات في عدد من الطرق المختلفة، من التعب المستمر إلى ضعف جهاز المناعة. لكن الإيجابي في الأمر أن الأبحاث تشير إلى أن التمارين المنتظمة (مثل المشي لمدة ساعة يوميا) يمكن أن تبطئ من فقدان الميتوكوندريا.
إذا كان نقص الأستروجين مزعجا إلى هذا الحد، فلماذا لا يستبدل القدر المفقود منه ببرنامج قوي للعلاج بالهرمونات؟ والجواب هو أن العلاج التقليدي بالهرمونات يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
ومع ذلك هناك حل وسط وهو الأستروجين الموضعي، على هيئة مرهم موضعي يوفر جرعة أقل من الأستروجين. والأهم من ذلك أن الهرمون يُمتص مباشرة في مجرى الدم، لذا فمن غير المرجح أن يؤثر على بقية الجسم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ویمکن أن یؤدی إلى یمکن أن
إقرأ أيضاً:
في الأمم المتحدة : الحكومة اليمنية تؤكد اهتمامها بتعزيز المشاركة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرأة
نيويورك - اكدت الحكومة اليمنية، اهتمامها بتعزيز المشاركة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرأة، ودعم تمكينها في سوق العمل، وتوسيع فرصها في المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتحسين وصول النساء إلى التعليم والتدريب المهني، وتوسيع نطاق الخدمات الصحية، لا سيما في المناطق الريفية، وتعزيز الأطر القانونية وتطوير آليات الدعم لضمان توفير بيئة آمنة تضمن حقوق المرأة وتعزز دورها الفاعل في المجتمع، وفقا لـ(سبأ) الشرعية.
جاء ذلك في بيان الجمهورية اليمنية، أمام الدورة التاسعة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة والذي القاه، الجمعة 14-3-2025 ، مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي.
وقال السفير السعدي في البيان " ان مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية يبذلون جهوداً كبيرة، وعلى الرغم من كل التحديات القائمة بسبب هذا الصراع، لتمكين المرأة وحماية حقوقها الأساسية وتحقيق المساواة بين الجنسين، وضمان مشاركتها الفاعلة في مختلف المجالات، باعتبارها شريكاً أساسيا في بناء السلام والاستقرار واحداث التغيير والمساهمة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030".
ولفت الى ان الحكومة تعمل على تعزيز المشاركة السياسية للمرأة على جميع المستويات باعتبارها هدفاً رئيسياً ضمن أولوياتها، من خلال إشراك النساء في مواقع وضع السياسات وصنع القرار على المستويين التنفيذي والقضائي، بما يعزز حضورهن في الهيئات والمؤسسات القيادية، وشغل المرأة اليمنية للعديد من المناصب القيادية.
واضاف "نجتمع اليوم بعد ثلاثة عقود على اعتماد الإطار العالمي لتعزيز حقوق المرأة، والذي أسهم في تحقيق إنجازات كبيرة على مختلف الأصعدة، وقد كان التضامن الدولي ركيزة أساسية في هذا التقدم، مما يجعله اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى لدعم جهود تمكين النساء والفتيات، خاصة في الدول التي تواجه تحديات متعددة تعيق تقدم المرأة ومشاركتها الفاعلة في المجتمع".
واشار الى أن هذه الدورة تنعقد في ظل تحديات عالمية غير مسبوقة أثرت بشكل كبير على النساء والفتيات، لا سيّما في الدول التي تواجه أزمات إنسانية ونزاعات مسلحة، حيث تأثرت المرأة اليمنية من تداعيات الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية الارهابية والتي تدخل عامها الحادي عشر و تعاني النساء اليمنيات أوضاعاً مأساوية اقتصادية وإنسانية واجتماعية قاسية جراء استمرار هذا الصراع واستمرار ارتكاب المليشيات الحوثية لجرائمها الوحشية بحق مختلف فئات المجتمع اليمني، بما في ذلك النساء.
واكد ان المليشيات الحوثية عملت على تدمير كل الانجازات التي تحققت للمرأة اليمنية على مدى العقود الماضية، وتعميق الأزمة الاقتصادية والإنسانية الأمر الذي فرض على المرأة واقعاً كارثيا..مشيراً الى ان المليشيات الحوثية تواصل في مناطق سيطرتها ارتكاب الانتهاكات الجسمية، وجرائم الاختطاف، والاعتقال لمئات النساء اليمنيات وحرمانهن من حقوقهن السياسية والاقتصادية والاجتماعية والزج بهن في المعتقلات والسجون السرية وتلفيق التهم الكيدية وممارسة شتى صنوف الابتزاز والتعذيب النفسي والجسدي والتحرش والاعتداء الجنسي على خلفية نشاطهن السياسي والإعلامي والحقوقي، وإقصائهن من الحياة العامة والقيام بدورهن الفاعل في بناء المجتمع وتنميته.
ودعت الحكومة اليمنية الشركاء الإقليميين والدوليين والمنظمات الدولية، إلى دعم جهودها في تعزيز قطاع التعليم والتدريب المهني لضمان حصول النساء والفتيات على فرص تعليمية متكافئة، خاصة في المناطق المتضررة من النزاع والمناطق الريفية والنائية، والتركيز على تنمية مهاراتهن وتعزيز تمكينهن الاقتصادي عبر تمويل المشاريع المستدامة. وتوفير الخدمات الرعاية الصحية والاجتماعية، وتعزيز الاستجابة الإنسانية والحماية الاجتماعية للنساء والفتيات، ومكافحة جميع أشكال التمييز والعنف لضمان مشاركتهن الفاعلة في بناء المجتمع وازدهاره.
Your browser does not support the video tag.