انزل علشان الكهرباء بتقطع.. أين جبهة الإنقاذ من أزمات المصريين؟
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
تمر اليوم الذكرى الحادية عشر لأحداث الـ 30 من حزيران/ يونيو في مصر، التي مهدت لانقلاب رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الرئيس الراحل الدكتور محمد مرسي في الثالث من تموز/ يوليو 2013.
وخرجت تظاهرات يوم 30 حزيران/ يونيو 2013 لمطالبة الرئيس الراحل، محمد مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بدعم من سياسيين وفنانين، معارضين لوجود رئيس مدني ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين على رأس السلطة في مصر.
وتتكون جبهة المعارضين لحكم الرئيس مرسي تكتلات داعمة للتظاهرات وكان أبرزها ما سميت وقتها بـ "جبهة الإنقاذ الوطني" ، التي تشكلت في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، وضمت عند تشكيل التحالف، مرشحي الانتخابات الرئاسية الثلاثي محمد البرادعي، وعمرو موسى، وحمدين صباحي، وأصبح البرادعي أول منسّق عام للجبهة في 5 كانون الأول/ ديسمبر 2012.
كما ضمت الجبهة عدد أخر من السياسيين والأكاديميين ورجال دولة سابقين كـ"السيد البدوي، وسامح عاشور، وحسين عبد الغني وعمرو حمزاوي وجمال زهران، ومنير فخري عبد النور، وجورج إسحاق، و خالد داود".
وبالتوازي، تشكلت أيضا بضعة تنظيمات معارضة وأحزاب كـ “حزب الوفد، وحزب المصريين الأحرار، وحزب الكرامة، وحزب حرية مصر، والحزب الديمقراطي الاجتماعي المصري، وحركة كفاية، وحركة شباب 6 أبريل، واتحاد شباب ماسبيرو".
وأعلنت الجبهة أنها لن تجتمع مع الرئيس الراحل مرسي، حتى يلغي الإعلان الدستوري الذي أصدره، ودعا التحالف لاحتجاجات حاشدة ضده خاصة مع تمسك مرسي بالمضيَّ قُدُماً في إجراء استفتاء على الدستور الذي جاءت نتيجته إقرار الدستور بنسبة 64 في المئة من الأصوات، ورفض تقديم تنازلات.
وسعت جبهة الإنقاذ، إلى مواصلة الضغط على الرئيس الراحل، ومواصلة الدعوات للتظاهر، لكنها بدت معطَّلة بفعل الصراعات الداخلية وغير قادرة على حشد مؤيديها، إلا بعد دخولها في تحالف وتأييد حملة توقيعات نظّمتها حركة تمرّد، التي اعتبرت بمثابة توقيعات لحجب الثقة عن الرئيس ودعت إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتسببت في تنشيط المعارضة، فيما فتحت التنظيمات المنخرطة في جبهة الإنقاذ مكاتبها ومواردها للحملة، لحشدت المصريين ضد الرئيس، التي انتهت بمظاهرات الـ 30 من حزيران/يونيو 2013.
استغلال غضب المواطن
وتعد أزمة الكهرباء في مصر من الأزمات الطاحنة والمؤثرة على المصريين بشكل مباشر، بالإضافة ارتباطها وتأثيرها على شتى مناحي الحياة، وكانت أزمة الكهرباء أهم الأسباب التي مهدت للانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي؛ وتفاعل المصريين والمشاركة في تظاهرات 30 حزيران/ يونيو التي دعت لها "جبهة الإنقاذ الوطني".
كان قطع الكهرباء، أحد الذرائع التي استغلتها الجبهة للتحريض على النزول في مظاهرات الـ 30 من حزيران /يونيو، حيث جرى رفع الشعار الشهير " إنزل علشان الكهرباء لسه بتقطع".
وتوالت الاتهامات من قبل جبهة الإنقاذ الوطني لجماعة الإخوان المسلمين بقطع التيار الكهربائي، كما حرصت على اتهما السلطة التنفيذية للبلاد وعلى رأسها مرسي بالفشل في إدارة الدولة وملف الكهرباء.
جبهة الإنقاذ بالسويس تدعو المواطنين لعدم تسديد فواتير الكهرباء http://t.co/fmKKouRh9J — مصراوي (@masrawy) May 23, 2013
وأطلقت جبهة الإنقاذ عدة مبادرات كان منها (المحصل ميدخلش الشارع) في محافظة الأقصر بصعيد مصر، التي دعت الى رفض دفع فاتورة الكهرباء، ومنع دخول محصل الكهرباء، إلى المناطق السكنية، احتجاجا ورفضا لانقطاع الكهرباء، كمان دعت تنسيقية الجبهة في محافظة السويس أهالي المحافظة بالامتناع عن سداد (فاتورة الكهرباء).
محصل الكهرباء "ميدخلش الشارع".. مبادرة جديدة تطلقها جبهة الإنقاذ بالأقصر لمواجهة انقطاع التيار http://t.co/9ZlbFPpHqN — khaledelbalshy (@khaledelbalshy) May 24, 2013
جبهة الإنقاذ: انقطاع الكهرباء بـ15 قرية فى المنوفية بالتزامن مع التصويت على الدستور — اليوم السابع (@youm7) December 22, 2012
وبعد وصول قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للحكم، ضعف حضور الجبهة في الساحة السياسية المصرية، واشتد الصراع بين التيار الشبابي الثوري في الجبهة وبين القيادات السياسية البراغماتية، في حين اعتبر بعض السياسيين والمراقبين أن دور الجبهة انتهى بالمشاركة في احتجاجات 30 حزيران / يونيو 2013.
حمدين صباحي: نور ربنا مينقطعش
وفي عام 2014 طلت صحيفة (اليوم السابع) المحلية بخبر عنوان (صباحي يدعو المواطنين لـ''الصبر'' على الكهرباء.. ويؤكد ''أنا متربى على لمبة جاز'')، الأمر الذي أثار غضب المواطنين، قبل أن يحاول المكتب الإعلامي لحمدين صباحي تهدئة المواطنين من خلال إصدار بيان ينفي تصريحه بتحمل المواطنين انقطاع الكهرباء وينفى ما نشرته جريدة ''اليوم السابع'' حول دعوته للمواطنين بتحمل انقطاع الكهرباء''.
بحسب وسائل إعلام محلية. قامت بتفريغ الفيديو المشار إليه فى بيان النفي، حاول صباحي عدم الرد على سؤال انقطاع الكهرباء إلا أنه فى نهاية الفيديو حسب التفريغ قال صباحي "أنا عايش في مصر... لازم تقطع عندي طبعا، أنا متربي على لمبة الجاز وبحب الشمع (صوت ضحك ) فأنا بأقدر ألاقي حلول يعني (صوت ضحك)".
المصري المتذمر من إنقطاع الكهرباء,حمدين صباحي بيقول إنه متربي ع اللمبة الجاز,طبق الفكرة إللي في الصورة وصدر للجيران pic.twitter.com/gf5mYsk9th — Hamed Kamel (@hk28012011) August 21, 2014
ومع استمرار أزمة الكهرباء بل وتزايدها، لم تظهر أي تصريحات من قيادات جبهة الإنقاذ الوطني تقف في صف المواطن الذي يتحمل الأزمة، وفي 2016 انقطع التيار الكهربائي على أحد قيادات جبهة الإنقاذ حمدين صباحي في لقاء تلفزيوني، الذي كان تعلقيه" الكهرباء ممكن تقطع لكن نور ربنا بينقطعش".
وعاد صباحي من جديد إلى الساحة بعد غياب مكتفيا بالتضامن مع أهالي غزة في حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع التي اندلعت في السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023 فحسب.
البرادعي.. لا تعليق
بعد دعا القيادي في جبهة الإنقاذ محمد البرادعي المواطنين إلى النزول في الاحتجاجات على الرئيس المنتخب وشارك في الحشد بسبب ما أسماه حينها فشل الحكومة في إدارة الدولة، تم تعينه فيما بعض لمنصب نائب قائد الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي، لكنه أعلن ابتعاده عن العمل العام في مصر العام 2013.
ونشر البرادعي على حسابه الشخصي في منصة "إكس": "طلب مني كثيرون من شركاء الثورة في 2011 أن أساهم في تأسيس حزب يمثل الثورة وأولوياتها: وطن يقوم علي الحرية والعدالة الاجتماعية ويفتح أبوابه لكل مصري ومصرية على أساس من المساواة والتضامن والتسامح.. وقد نجحنا في ذلك إلى حد ما رغم ما واجهناه من صعوبات وعقبات واختراق من خفافيش الظلام الذين يرعبهم نور الحرية".
وأضاف البرادعي: "وعندما ابتعدت عن العمل العام في مصر في 2013، لاستحالة أن أستمر في العمل في مناخ يخالف قيمي وقناعاتي، اقتصرت مساهمتي بعدها على التعليق أحيانا بصفة شخصية على بعض الأحداث والتطورات الهامة في البلاد أملا في نقل جزء من خبراتي للشباب ولعل وعسى أن يكون هناك من يستمع مِمن هم في السلطة.
طلب منى الكثيرين من شركاء الثورة في ٢٠١١ ان اساهم فى تأسيس حزب يمثل الثورة و أولوياتها: وطن يقوم علي الحرية والعدالة الاجتماعية ويفتح أبوابه لكل مصري ومصرية على أساس من المساواة والتضامن والتسامح.
وقد نجحنا فى ذلك إلى حد ما رغم ما واجهناه من صعوبات وعقبات واختراق من خفافيش… — Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) September 28, 2023
عمرو موسي يهنئ السيسي
ومن ناحية أخري اكتفي المرشح الرئاسي السابق وأمين جامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسي بالتعليق على الأحداث الخارجية والعربية عبر حسابه الشخصي على منصة أكس، دون الخوض في أي من مشاكل الشارع المصري.
وبعيدا عن تعلقيه على أحداث غزة، قدم موسي التهنئة لقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، قائلا "أود أن أهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي متمنيا له التوفيق في قيادة المسيرة المصرية في السنوات القادمة نحو الأمان والتقدم وتحقيق التغيير الي الأفضل الذي يتطلع المصريون إليه ليشكل صفحة جديدة حقا في تاريخهم الطويل".
أود ان اهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي متمنيا له التوفيق في قيادة المسيرة المصرية في السنوات القادمة نحو الأمان والتقدم وتحقيق التغيير الي الأفضل الذي يتطلع المصريون اليه ليشكل صفحة جديدة حقا في تاريخهم الطويل . — Amre Moussa (@amremoussa) December 18, 2023
مصر قادرة علي الإنجاز الاستراتيجي طالما أحسنت ادارتها وتمتعت بأركان الحكم الرشيد .
تمنياتي الطيبة للرئيس في هذا الشأن مخلصة . ادعو الله ان يوفقه في إقامة البنيان السليم لجمهورية مصرية جديدة يسودها التفاؤل وتعلو فيها الهمم ويتألق البشر ويتأنق الحجر. — Amre Moussa (@amremoussa) December 18, 2023
زهران يعارض
في كانون الأول / ديسمبر 2013، أكد أستاذ العلوم السياسية، الدكتور جمال زهران أن تحالف جبهة الإنقاذ كان مؤقتاً، لافتا إلى أنه بعد الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي بدأت التناقضات الموجودة بالجبهة في الظهور.
وأشار زهران إلى أن احتمالات استمرار الجبهة محدودة، خصوصا بعد ظهور الخلافات بينهم حول المرشح الرئاسي والانتخابات البرلمانية، وكذلك ظهور الخلاف الأيدولوجى بين مكونات الجبهة ما بين تكتلات يسارية وتكتلات ليبرالية.
إلا أنه حرص على المعارضة وإلقاء الضوء على مشاكل المواطنين وفي المقدمة منهم أزمة انقطاع التيار الكهربائي، حيث قال أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس النواب السابق إن انقطاع الكهرباء هو حصاد الفشل لعدم دراسات الجدوى والتوسع فى عاصمة جديدة ومشروعات عمرانية فاشلة
أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس النواب السابق جمال زهران: انقطاع الكهرباء هو حصاد الفشل لعدم دراسات الجدوى والتوسع فى عاصمة جديدة ومشروعات عمرانية فاشلة #مزيد pic.twitter.com/K5kfTBaY9u — مزيد - Mazid (@MazidNews) June 27, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مصر عبد الفتاح السيسي جبهة الإنقاذ البرادعي انقطاع الكهرباء حمدين صباحي مصر عبد الفتاح السيسي البرادعي جبهة الإنقاذ انقطاع الكهرباء المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد الفتاح السیسی انقطاع الکهرباء الرئیس الراحل على الرئیس محمد مرسی فی مصر
إقرأ أيضاً:
بعد فصلها جبهة لبنان عن غزة.. إسرائيل تسعى لضمانات أميركية
تسعى إسرائيل للحصول على ضمانات أميركية توفر لها حرية الرد على أي انتهاكات مزعومة من قِبَل حزب الله بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار معه، وذلك بعد أن تمكنت من فصل جبهة لبنان عن جبهة قطاع غزة.
هذا ما خلص له تقرير نشرته صحيفة هآرتس، لمحللها العسكري الأبرز عاموس هرئيل، الذي أشار فيه إلى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تواجه معضلة في قضية حشد جنود الاحتياط على الجبهة اللبنانية، وتسعى إلى إنهاء الحرب من خلال التوصل إلى اتفاق طويل الأمد.
التدخل الأميركيبدأ هرئيل تقريره بالإشارة إلى جولات المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان، مشيرا إلى أنه رغم تصريحات سابقة له لن يعود إلى المنطقة إلا إذا كانت هناك فرصة حقيقية للتوصل لاتفاق، فإنه عاود نشاطه بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، وأجرى مؤخرا محادثات في لبنان، ثم انتقل إلى إسرائيل، حيث أكد في حديثه أن "80% من المشاكل" قد تم حلها في الطريق إلى اتفاق.
وأشار هرئيل إلى أن "إسرائيل ترى في هذا التدخل الأميركي فرصة لتحقيق أهدافها الإستراتيجية، وفي مقدمتها وقف القتال على الجبهة الشمالية مع حزب الله، ما يتيح لها التركيز على التصعيد المستمر في قطاع غزة".
ويؤكد في هذا السياق أن المحادثات تركز على مسألة الإشراف الأميركي على تنفيذ الاتفاق وضمان حق إسرائيل في الرد على أي انتهاكات من قبل حزب الله، متسائلا ما إذا كان المبعوث الأميركي سيستطيع إقناع إسرائيل وحزب الله بالالتزام بشروط اتفاقية تكون مقبولة لكلا الطرفين.
ويسلط المحلل العسكري الضوء على ما أسماه التغير الملحوظ في مواقف حزب الله بعد مقتل أمينه العام حسن نصر الله، ويقول إن "حزب الله، الذي كان يرفض أي فصل بين جبهتي لبنان وغزة، أصبح أكثر استعدادا للموافقة على اتفاق منفصل في لبنان"، مستشهدا بهذا الخصوص بالخطاب الذي ألقاه الأمين العام الجديد للحزب، نعيم قاسم، وأبدى فيه موافقة الحزب على اقتراح الوساطة الأميركية"، معربا عن أن "كل شيء يعتمد الآن على إسرائيل".
خسائر كبيرةويرى أن هذا التغيير في موقف حزب الله يعكس الضغوط التي يواجهها نتيجة الخسائر الكبيرة التي تكبدها في القتال ضد الجيش الإسرائيلي، مستندا في ذلك إلى تقارير لجيش الاحتلال أشارت إلى أن الحزب فقد نسبة كبيرة من قوته العسكرية وقياداته البارزة في الأشهر الأخيرة.
ومع ذلك، فإن هرئيل يعتبر أن التقييمات في إسرائيل لا تزال حذرة، مشددا على أن الموقف الإسرائيلي هو أن "أي اتفاق يتم الوصول إليه سيقود إلى فصل فعلي بين الجبهتين العسكرية في لبنان وغزة، وهو ما يعتبر أمرا حيويا لضمان الأمن الداخلي لإسرائيل، وتقليص التهديدات التي تواجهها من عدة جبهات في الوقت ذاته".
ورغم ذلك، يؤكد التقرير أن الواقع العسكري لا يزال معقدا، إذ "يواصل حزب الله إطلاق مئات الصواريخ والطائرات دون طيار على الأراضي الإسرائيلية، ولا يزال الجيش الإسرائيلي يواجه مقاومة شديدة، رغم سيطرته على جزء من الأراضي في جنوب لبنان".
ويشير أيضا إلى أنه ووفقا للتقييمات الإسرائيلية، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، فإن إسرائيل قد تضطر إلى توسيع هجومها إلى مناطق أخرى، وهو ما قد يتطلب تعبئة واسعة النطاق للقوات الاحتياطية.
كما يلفت الانتباه إلى الضغوط الداخلية في إسرائيل لإنهاء القتال في لبنان بأسرع وقت ممكن، ويقول "حتى اليمين المتطرف في الحكومة لا يبدو متحمسا للانخراط في حرب طويلة الأمد في الجنوب اللبناني، مما يعكس رغبة قوية في العودة إلى التركيز على القتال في غزة".
الدور الإيرانيوبالنظر إلى الموقف الإيراني، يرى هرئيل أن إيران، التي تدعم حزب الله في لبنان، يواجه اقتصادها ضغوطا بسبب العقوبات الدولية، وتسعى إلى تخفيف هذه الضغوط عبر تسوية حول البرنامج النووي، مشيرا إلى أنها "قد تضغط على حزب الله لوقف تصعيد المواجهات العسكرية مع إسرائيل، وذلك ضمن محاولات طهران لتجنب تصعيد أكبر قد يؤدي إلى تهديدات عسكرية ضدها".
ويعتبر أن "دور إيران لا يقتصر على دعم حزب الله فقط، بل يشمل أيضا حسابات دقيقة حول كيفية الحفاظ على مصالحها الإستراتيجية، بما في ذلك العودة إلى المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة وتخفيف العقوبات المفروضة عليها".
ويختم التقرير بالإشارة إلى استمرار نتنياهو في ألاعيبه، فيقول "يتم التلميح إلى أن الاتفاق في لبنان سيسمح بنقل الضغط إلى غزة ويعزز صفقة الرهائن. لكن المصادر المهتمة بقضية المختطفين تشكك في حقيقة هذه الأمور".
ويقول إن تلك المصادر ترى أن "نتنياهو يلعب مرة أخرى على الوقت، ويحاول بالأساس استيعاب الضغوط من أهالي المختطفين والحركات الاحتجاجية، دون التوصل إلى اتفاق يتطلب تنازلات ويؤدي إلى أزمة مع شركائه من المتطرفين اليمينيين".