مشروع سعودي يسعى لتحويل الكيمياء إلى لعبة إلكترونية
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
يمن مونيتور/ اندبندنت عربية
بينما تستعد السعودية لاستضافة كأس العالم للرياضات الإلكترونية للمرة الأولى الشهر المقبل، أعلن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء” عن رعايته لمشروع “صنعة جابر” الذي يسعى إلى “تحويل علم الكيمياء إلى لعبة إلكترونية”، ضمن سعي المركز الذي يعد إحدى مبادرات شركة “أرامكو” عملاقة النفط العالمي إلى “رعاية الإبداع وإثراء المحتوى العربي”.
ولأن الرياضات والألعاب الإلكترونية باتت إحدى وسائل التعلم الإلكتروني ووسيلة للوصول إلى حلول سريعة وفق “إثراء”، انتهج مشروع “صنعة جابر” طريقة لـ”تحويل علم الكيمياء إلى لعبة إلكترونية تعليمية قادرة على دمج التعلم باللعب”.
ويدعم المركز العالمي بالشراكة مع الصندوق الثقافي المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في إنتاج محتوى عربي مقروء أو مسموع أو مرئي، وصولاً إلى دعم المحتوى الإبداعي سعياً منه إلى نشر المعرفة ودعم المواهب وتعزيز القدرات.
ويعد “إثراء” معلماً حضارياً سعودياً أدرج من قبل مجلة “التايم” الأميركية ضمن أعظم 100 موقع في العالم ينصح بزيارتها.
دعم منهج الكيمياء
ومن جهته، كشف مدير المشروع عبدالله الحجي أن فكرته التي سميت بـ”صنعة جابر” نسبة إلى العالم الكيماوي جابر بن حيان جاءت لـ”تسهيل منهج الكيمياء المخصص للمراحل التعليمية وبخاصة المرحلة الثانوية، إذ ربط بين كيفية تمكين الطلبة عبر لعبة إلكترونية تتداخل بها عناصر من قطع صغيرة قادرة على إيصال المستخدم إلى الرياضة الكيماوية”.
والرياضة الكيماوية أحد أنواع الرياضات العملية القائمة على حل المعادلات بأسلوب رقمي مرن، يسهم في فك الرموز وتركيبها وفقاً لمتطلبات الحل اللازمة.
ويسعى الحجي مبتكر المشروع إلى أن يكون أول من استخدم الكيمياء في الألعاب الإلكترونية، على غرار العالم العربي الشهير جابر بن حيان الذي يعرف بأنه “أول من استخدم الكيمياء عملياً في التاريخ”، وهو الذي برع في علوم الكيمياء والفلك والهندسة والمعادن والفلسفة والطب والصيدلة.
“صنعة جابر” في المدارس
ويضيف الحجي أن “إثراء” عزز من الفكرة بعد دراستها وبخاصة أنها محتوى تعليمي هادف سيبصر النور في عدد من المدارس، كما لاقى استحسان عدد من المتخصصين في المجال نفسه، لافتاً إلى أنه “تم منح فرصة لأكثر من 50 طالباً بتجربة اللعبة”.
وبحسب الحجي فإنه وبعد عدد من التجارب “لمسنا تفاعلاً حيوياً وقدرة على التعمق بعلوم الكيمياء”، وذلك لتحويل تلك العلوم إلى رياضات وتمارين مسلية سهلة الاستخدام، باعتبار أن الهدف من “صنعة جابر” جعل الكيمياء أكثر تقبلاً وسهولة، فالرياضات الإلكترونية تسهم في تحويل أية لعبة إلى تحديات مشوقة.
تعزيز الدافعية
ووفقاً لتعليق المركز الذي وسع نطاق أنشطته عربياً فإن “صنعة جابر” تأتي ضمن الألعاب الإلكترونية التي تساعد على تنمية المهارات المعرفية عبر تطوير الأداء وطرق التحليل والاستدلال لدى الطلبة، في وقت يرفع من مستوى قدراتهم الذهنية وتعزيز الدافعية عبر تسهيل المناهج الصعبة بطرق مبتكرة بعيدة من التعقيد، مع الحرص على تحفيز التعلم النشط الذي يقلل من التوتر والضغط على الطلبة.
ويذكر أن مبادرة “إثراء المحتوى العربي” تستهدف صناع المحتوى للخروج بمنتجات تضاهي المستويات العالمية، بوصفها أكبر مبادرة لدعم صناعة المحتوى العربي.
وتستعد الرياض لاستضافة كأس العالم للرياضات الإلكترونية بدءاً من الثالث من يوليو (تموز) المقبل ويستمر على مدى ثمانية أسابيع، إذ سيكون زوار المونديال العالمي الذين سهلت لهم البلاد تأشيرات إلكترونية لحضور المناسبة على موعد مع تجارب مميزة تمزج بين الجوانب الرياضية والترفيهية والتعليمية والثقافية والإبداعية.
ويشارك في الحدث العالمي أكثر من 1500 لاعب يمثلون 500 ناد من نخبة الأندية في العالم، وسيتنافسون في 22 بطولة بجوائز مالية هي الأغلى في تاريخ القطاع بقيمة تتجاوز 60 مليون دولار.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الانترنت الكيمياء لعبة إلکترونیة
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد يستعرض رؤيته “لمستقبل الإعلام” في الكونغرس العالمي للإعلام 2024
يشهد اليوم الثاني من الكونغرس العالمي للإعلام 2024، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سلسلة من الجلسات والمناقشات الثرية التي تركز على مستقبل الإعلام، والاتجاهات الناشئة، وأبرز التحديات التي تواجه صناعة الإعلام على مستوى العالم وذلك من خلال استضافة نخبة من الخبراء والمتخصصين والشخصيات البارزة من وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية.
وسيلقي معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، كلمة رئيسية في اليوم الثاني حيث سيستعرض رؤيته “لمستقبل الإعلام” والدور الحاسم للابتكار في تحقيق تطلعات قطاع الإعلام، إضافة إلى أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة لضمان تكيف صناعة الإعلام مع التحولات العالمية المتسارعة.
وتتضمن أجندة اليوم الثاني من الكونغرس العالمي للإعلام العديد من الجلسات الرئيسية، والتي ستناقش تأثير الذكاء الاصطناعي ووسائل الإعلام الرقمية، وأهمية تنويع المحتوى الإعلامي، فضلاً عن دور وسائل الإعلام في تعزيز القيم الاجتماعية ودعم الأجيال القادمة، ومن أبرزها جلسة بعنوان “وسائل الإعلام كمحفز للتربية الإيجابية: الارتقاء برفاه المجتمع والأسرة”، التي ستتناول الدور المحوري الذي تلعبه وسائل الإعلام في إثراء القيم المجتمعية من خلال تقديم القصص والموارد التي تعزز الروابط الأسرية وتشجع التربية الإيجابية.
كما ستتطرق مناقشات اليوم الثاني إلى أهمية التعاون بين وسائل الإعلام والحكومات لتعزيز المعرفة الأسرية وبناء مجتمعات متماسكة، مما ينعكس إيجاباً على نمو الأطفال وتطورهم.
وفي جلسة فن رواية القصص، ستستعرض مجموعة من المبدعين وصناع المحتوى خبراتهم في صياغة القصص المؤثرة والملهمة التي تلقى صدى واسعاً لدى الجماهير العالمية.
وتسلط هذه الجلسة الضوء على التقنيات التي يستخدمها هؤلاء المبدعون لجذب الجماهير وتحقيق تفاعل مؤثر بينهم من خلال السرد الشخصي والصور المؤثرة.
وتسلط جلسة “تغطية النزاعات” الضوء على التعقيدات التي يواجهها الصحفيون لدى تغطيتهم للأحداث في مناطق الصراع، بما في ذلك التحديات الأخلاقية وسلامة الصحفيين.
وتتناول الجلسة دور وسائل الإعلام في تشكيل تصورات الجمهور والتأثير على السياسات المتعلقة بالصراعات الدولية.
وتتضمن فعاليات اليوم الثاني للكونغرس جلسة بعنوان “حماية وسائل الإعلام من الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي” التي تتناول استراتيجيات الكشف والتصدي للمعلومات المضللة المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتشمل الجلسة مناقشة آليات التحقق من المحتوى من خلال الاستفادة من تقنية البلوك تشين، وأدوات التحقق من الحقائق المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى المبادئ التوجيهية الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام.
وتناقش جلسة بعنوان “ما الذي يشاهده الناس؟” العوامل التي تساعد في تعزيز تفاعل المستخدمين عبر مختلف المنصات مع المسلسلات المشهورة عالميًا وكذلك المحتوى المتخصص القائم على البيانات.
ويناقش المشاركون التقنيات الحديثة التي تساعد المتخصصين في وسائل الإعلام على فهم احتياجات الجمهور بشكل أفضل وتعزيز مستويات التفاعل.
وتركز جلسة “وسائل الإعلام الاستباقية: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بالأحداث وتوجيه وسائل الإعلام؟” على دور الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالاتجاهات، وتشكيل التغطية الإخبارية، وتوجيه استراتيجيات المحتوى للمؤسسات الإعلامية، حيث يمكن للعاملين في قطاع الإعلام الاستفادة من الأدوات المتقدمة للذكاء الاصطناعي لتوقع الأحداث والكشف عن القضايا المستجدة، مما يشكل نهجًا استباقيًا للصحافة وإنشاء المحتوى.
وتحمل الجلسة الختامية لليوم الثاني عنوان “ضرورة التنوع في الإنتاج الإعلامي” حيث تتناول أهمية التنوع في المحتوى الإعلامي، ودوره في تقديم تجارب شاملة ترتكز على الإنسان وتعكس ثراء التجارب البشرية، بما يعزز التنوع والابتكار ويسهم في تحقيق النجاح الاقتصادي لقطاع الإعلام.