ستتحدى قرية الألعاب الأولمبية في باريس حرارة الصيف بدون مكيفات.. كيف ذلك؟
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- آخر مرة استضافت باريس دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، كان قبل مئة عام. وحينها، حرص المنظمون على جمع الرياضيين تحت سقفٍ واحد، وقاموا ببناء أول قرية أولمبية في العالم.
لقد كانت القرية ذات طابع متقشف، ومكونة من أكواخ خشبية مفروشة، ثم فُكّكت بعد فترة وجيزة.
وبعد مرور قرن على ذلك الحدث، تعود المنافسة إلى "مدينة الأضواء"، ولكن قرر المسؤولون الفرنسيون القيام بأمرٍ مختلف هذه المرة، وذلك عبر ببناء قرية يفترض أن تدوم كجزء من جهودهم لجعل باريس 2024 "الألعاب الأكثر مسؤولية واستدامة في التاريخ".
وقالت جورجينا غرينون، مديرة الاستدامة في ألعاب باريس 2024: "لقد وُضع تصوّر هذه القرية كحي سيكون له حياة بعد ذلك. وألعاب باريس 2024 تستأجره لبضعة أشهر".
وبدلاً من السكن في شقق مصممة خصيصاً لهم، سيعيش الرياضيون في القرية الأولمبية هذا الصيف، حيث ستصبح كل شقة منزلاً أو مكان عمل لشخص آخر.
فما أن تنتهي دورة الألعاب البارالمبية في 8 سبتمبر/ أيلول، ستتحوّل القرية المؤلفة من 82 مبنى، إلى مساحات مكتبية تتسع لـ6 آلاف موظف، وشقق تتسع لـ6 آلاف شخص آخر.
رياضيون يجلسون أمام إحدى مقصورات القرية الأولمبية خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1924، بباريس، فرنسا. وكانت هذه أول دورة ألعاب تحتوي على قرية أولمبية، حيث بُني عدد من الكبائن بالقرب من الملعب لاستيعاب الرياضيين.Credit: Topical Press/Hulton Archive/Getty Imagesوتعقد آمال على هذا المشروع بأن يقدّم نموذجُا للتخفيف من أزمة الإسكان في العاصمة الفرنسية، حيث أدى ارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع الأسعار، ووجود أزمة في الإمدادات إلى جعل شراء أو استئجار منزل أكثر صعوبة من أي وقت مضى.
واختير موقع بناء القرية الأولمبية رغبةً في تنشيط بعض الضواحي الشمالية الفقيرة تاريخيًا في المدينة.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الألعاب الأولمبية التغيرات المناخية باريس تصاميم عمارة
إقرأ أيضاً:
لغة كمزار.. تُنطق ولا تُكتب ويتحدث بها سكان القرية المنعزلة في عُمان
رغم تطور صور التواصل في العالم بشكل غير مسبوق، بالتزامن مع تطور التقنيات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، فإن قرية كمزار العُمانية تنعم بعزلة خاصة عن العالم على نحو أدى إلى أن تصبح لها ثقافتها ولغتها الخاصة التي يتحدث بها سكانها وتعد من أغرب لغات العالم.
أين تقع قرية كمزار العمانية؟تقع قرية كمزار العمانية أقصى الحدود الشمالية لسلطنة عُمان، وتحديدًا في منطقة رؤوس الجبال التي تطل مباشرة على مضيق هرمز الذي يفصل بين خليج عُمان وبحر العرب والمحيط الهندي، وإداريًا فهي تتبع ولاية خصب إحدى ولايات محافظة مسندم.
وبشكل خيالي يطل على مياه مضيق هرمز، تبدو القرية وكأنها مختبئة داخل خليج صغير يفصل بين الجبال ومياه المحيط الهندي، حيث يتم الوصول إليها فقط عن طريق ركوب البحر أو بطائرات هيلوكوبتر، ومع تلك العزلة التي تنعم بها القرية يتحدث أصحابها أيضًا لغة خاصة بهم وهي تُنطق ولا تُكتب، بحسب جريدة «عُمان» العمانية.
اللغة الكمزارية العمانيةتعد اللغة الكمزارية العمانية الوحيد غير السامية في شبه الجزيرة العربية، حيث استطاع الكمازرة الذين ينتسبون الى القرية المحافظة على هويتها الجميلة، لتبقى الكمزارية لغتهم الأم المستخدمة في التواصل بينهم في جميع مجريات حياتهم اليومية.
وبالرغم من مرور مئات السنوات إلا أن الكمزارية لم تتأثر بالحضارات والثقافات الحديثة، لتبقى بهويتها ومفرداتها المتعارف عليها بين الأهالي.
مفردات اللغة الكمزاريةاشتقت مفردات اللغة الكمزارية من عدد من اللغات القديمة كالفارسية والسامية الجنوبية القديمة والبرتغالية واللغة العربية بعد حروب الردة ولا يُعرف لها تاريخ محدد بعد وفق ما كشف الباحثون، حيث كانت نادرة وقليلة الانتشار، إلا أنها مفرداتها وقواعدها استطاعت الوصول إلينا اليوم، لتبقى موثقة في بعض المعاجم والدراسات بصورة مبسطة.
ويحكي عدد من الكُتّاب العمانيين عن هذه اللغة التي يتحدث بها نحو 4500 شخص فقط وهم أهل القرية، وفق ما ذكر الباحث الفرنسي مكسيم تابت المتخصص في علم اللغة أثناء دراسته لها في عُمان.
وذكرت منظمة اليونسكو العالمية أن اللغة الكمزارية تعد واحدة من اللغات المهددة بالاندثار، لذا فإنه هناك حرصًا من الكمازرة على تعليمها لأبنائهم قبل العربية والحفاظ عليها من خلال تناقلها عبر الأجيال.
الحياة اليومية في القريةتوجد جميع الموارد الغذائية في القرية بوفرة وكذلك الخدمات الصحية والحصول على شبكات للإنترنت، كما يتمتع أهل المنطقة بطيبة وترحاب كبيرين مع حرصهم على تقديم واجبات الضيافة لأي زائر لأرضهم.