عقب مناورات ثلاثية.. بيونغيانغ تتهم واشنطن بتشكيل الناتو الآسيوي
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
نددت كوريا الشمالية بالمناورات العسكرية الثلاثية التي أجرتها كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة خلال الأيام الثلاثة الماضية، ووصفتها بأنها استفزاز.
وقالت كوريا الشمالية، إن هذه المناورات تظهر أن العلاقة بين الدول الثلاث تطورت إلى "النسخة الآسيوية من حلف شمال الأطلسي"، مشيرة إلى أنها لن تتجاهل الإجراءات التي تُتخذ لتعزيز كتلة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها وستعمل على حماية السلام الإقليمي برد قوي وحاسم، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وبدأت الدول الثلاث يوم الخميس مناورات عسكرية مشتركة واسعة النطاق شاركت فيها مدمرات بحرية وطائرات مقاتلة وحاملة الطائرات الأمريكية ثيودور روزفلت التي تعمل بالطاقة النووية، وذلك بهدف تعزيز الدفاع ضد الصواريخ والغواصات والهجمات الجوية.
والمناورات التي أُطلق عليها اسم "فريدوم إيدج" تم الاتفاق عليها في القمة الثلاثية التي عقدت العام الماضي في كامب ديفيد لتعزيز التعاون العسكري وسط أجواء مشوبة بالتوتر في شبه الجزيرة الكورية جراء تجارب الأسلحة التي تجريها كوريا الشمالية.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان، إن واشنطن تواصل جهودها لربط كوريا الجنوبية واليابان بحلف الأطلسي، مشيرة إلى أن مساعي كوريا الجنوبية لتزويد أوكرانيا بالأسلحة هي أحد الأمثلة على هذا الجهد.
وقالت كوريا الجنوبية إنها ستبحث إمكانية توريد الأسلحة مباشرة إلى أوكرانيا، احتجاجا على اتفاقية الدفاع المتبادل الأخيرة التي تم توقيعها بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتتهم كوريا الجنوبية والولايات المتحدة كوريا الشمالية بتوريد أسلحة إلى روسيا تُستخدم في الحرب في أوكرانيا. وتنفي كل من روسيا وكوريا الشمالية ذلك الاتهام.
وفي العام الماضي، أجرت الدول الثلاث تدريبات مشتركة للدفاع الصاروخي البحري والحرب المضادة للغواصات لتحسين الاستجابة المشتركة لتهديدات كوريا الشمالية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية المناورات واشنطن واشنطن مناورات ناتو اسيوي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوریا الجنوبیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
تعثر نمو صادرات كوريا الجنوبية بعد تراجع الطلب بسبب رسوم ترمب
تباطأ نمو صادرات كوريا الجنوبية في أبريل، في إشارة مقلقة لاقتصاد يعتمد بشكل كبير على التجارة، وذلك بينما تحاول السلطات التعامل مع حملة الرسوم الجمركية الواسعة التي أطلقها دونالد ترمب.
أظهرت بيانات الجمارك، التي صدرت الخميس، أن قيمة الصادرات المعدلة بحسب عدد أيام العمل انخفضت بنسبة 0.7% مقارنة بالعام الماضي، ما يعطي مؤشراً أدق على الاتجاه العام مقارنةً بالأرقام الإجمالية الشهرية.
أما الصادرات غير المعدلة فقد ارتفعت بنسبة 3.7% في أبريل، وهو أداء أفضل من توقعات الاقتصاديين الذين رجّحوا انخفاضاً بنسبة 2%، إلا أن الرقم المعدل يشير إلى وجود ضعف كامن في الأداء.
وانخفضت الواردات الكلية بنسبة 2.7%، ما أسفر عن فائض تجاري قدره 4.8 مليارات دولار.
مخاطر اقتصادية
تسلط بيانات الخميس الضوء على مخاطر الاقتصاد الكوري في حال استمرار الحرب التجارية التي أطلقها ترمب.
فقد بدأت واشنطن بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم في مارس، تبعها رسوم مماثلة على السيارات، وفرض تعريفة أساسية بنسبة 10% على جميع السلع بدءاً من أبريل.
ورغم أن ترمب خفف هذا الأسبوع من الرسوم الجمركية على السيارات، إلا أن الرسوم العامة التي تبلغ نسبتها 10% ستعود إلى 25% بعد انتهاء فترة السماح التي تمتد لثلاثة أشهر بالنسبة لكوريا الجنوبية.
وكانت منظمة التجارة العالمية خفّضت الشهر الماضي توقعاتها للتجارة العالمية في ضوء السياسات الأميركية، متوقعة أن تنخفض التجارة العالمية بنسبة 0.2% هذا العام، أي أقل بثلاث نقاط مئوية تقريباً مما كانت ستكون عليه دون الحرب التجارية بقيادة أميركا.
السيارات في المقدمة
وبحسب بيانات حكومية، فقد صدّر مصنعو السيارات الكوريون نحو نصف صادراتهم من السيارات إلى أميركا العام الماضي، بقيمة إجمالية بلغت 70.8 مليار دولار. وتُعد السيارات والرقائق الإلكترونية من أكبر الصادرات الكورية إلى الولايات المتحدة، ومن الركائز الأساسية للاقتصاد الكوري.
وأظهرت بيانات الخميس، أن صادرات السيارات انخفضت بنسبة 3.8% في أبريل مقارنة بالعام السابق، بينما ارتفعت صادرات أشباه الموصلات بنسبة 17.2%. وانخفضت الصادرات إلى أميركا بنسبة 6.8%، بينما ارتفعت الصادرات إلى الصين بنسبة 3.9%، وفقاً لوزارة التجارة.
يُعد تقليل تأثير حملة ترمب الجمركية أولوية لإنعاش الاقتصاد الكوري الذي تضرر نتيجة أزمة سياسية نشبت بعد إصدار الرئيس السابق يون سوك يول مرسوماً عسكرياً قصير الأجل في ديسمبر الماضي.
وبعد عزل يون نهائياً من منصبه، ستُجرى انتخابات رئاسية مبكرة في كوريا الجنوبية في 3 يونيو. ويتصدر لي جاي ميونغ، الرئيس السابق لحزب المعارضة الديمقراطي، استطلاعات الرأي.
آمال التوصل لاتفاق
تُعد كوريا الجنوبية حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة، وكانت من أولى الدول التي بدأت مفاوضات الرسوم الجمركية إلى جانب اليابان والهند. وتأمل السلطات الكورية في التوصل إلى نوع من الاتفاق قبل الموعد النهائي في 8 يوليو. وسافر وزيرا المالية والتجارة الكوريان إلى واشنطن الأسبوع الماضي، وتبعتهم بعثة فنية وصلت إلى الولايات المتحدة يوم الأربعاء لمواصلة المباحثات.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن هناك احتمالاً للتوصل إلى "اتفاق تفاهم" مع كوريا الجنوبية خلال هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن البلاد تسعى لإنجاز "إطار اتفاق" قبل الدخول في الانتخابات.