15 عامًا من انتظار تعديل الرواتب.. ثورة وظيفية بحثًا عن المساواة
تاريخ النشر: 30th, June 2024 GMT
30 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: تستمر التظاهرات في العراق للمطالبة بتعديل سلم رواتب الموظفين، حيث شهدت العاصمة بغداد ومحافظات البصرة والديوانية والنجف تجمعات حاشدة للموظفين الذين يطالبون بتحقيق العدالة الاجتماعية والمعيشية.
التظاهرات تأتي في ظل فوارق طبقية كبيرة في الرواتب بين موظفي الوزارات المختلفة، حيث لم يتم تعديل سلم الرواتب منذ 15 عامًا، مما أدى إلى تزايد الفجوة بين الرواتب والتخصيصات المالية بين وزارة وأخرى.
الموظفون يرفعون لافتات تطالب بإنصافهم وتعديل سلم الرواتب لتحقيق العدالة والمساواة.
رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وصف ملف تعديل سلم الرواتب بأنه مسألة حساسة، مؤكدًا العمل على الوصول إلى صيغة تحقق العدالة.
والتظاهرات تعكس حالة من الاستياء العام بين الموظفين الذين يعانون من غلاء المعيشة وتدني الرواتب، ويطالبون بإجراءات عاجلة لتحسين أوضاعهم المالية.
والحكومة تواجه تحديات كبيرة في تحقيق هذا التعديل بسبب الخلافات السياسية والاقتصادية، حيث يتطلب تطبيق سلم الرواتب الجديد تخصيصات مالية إضافية تصل إلى 11 تريليون دينار.
أما الموظفون فيأملون في أن تحمل الحكومة بشرى سارة لهم بتحقيق العدالة والمساواة في الرواتب والحوافز، مما يعكس تطلعاتهم نحو مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا.
وأوضح رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، أن تعديل سلم رواتب الموظفين يتطلب مراجعة وتعديل أكثر من 34 قانونا وقرارا.وقال السوداني خلال استقباله، وفد ممثلي تنسيقية تعديل الرواتب، وذلك ضمن متابعاته للطلبات والاحتياجات العامة والقطاعية .
وأشار رئيس الوزراء بحسب البيان، إلى أن “مراجعة سلم رواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام، يستلزم مراجعة أكثر من 34 قانونا وقرارا وتعديلا لقانون، جرت خلال المراحل السابقة، ويتعلق البعض منها بالمخصصات وتفاصيلها”.
ويقول المحلل الاقتصادي علي الهيتي ان تحقيق تعديل سلم الرواتب في العراق يتطلب عدة خطوات مهمة تبدأ بتشكيل لجنة مختصة من الخبراء الاقتصاديين والماليين لدراسة الوضع الحالي للرواتب وتقديم توصيات محددة من الضروري إجراء دراسات ميدانية تشمل جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية لتحديد الفجوات الحالية في الرواتب والتخصيصات ئ.
واضاف: بناءً على توصيات اللجنة والدراسات الميدانية يتم إعداد مسودة قانون جديدة لتعديل سلم الرواتب و يجب عرض مسودة القانون على البرلمان لمناقشتها وإجراء التعديلات اللازمة قبل التصويت عليها .
ويتطلب تطبيق سلم الرواتب الجديد تخصيصات مالية إضافية لذا يجب على الحكومة تأمين التمويل اللازم من خلال الميزانية العامة أو مصادر أخرى بعد إقرار القانون.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: تعدیل سلم الرواتب
إقرأ أيضاً:
بعد طول انتظار| زفاف نادية ويوسف في الـ80 يخطف القلوب
في مشهد إنساني مؤثر، اجتاحت قصة حب استثنائية مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، محققة تفاعلاً واسعاً وإعجاباً كبيراً بين المستخدمين. لم تكن هذه القصة عن شباب في مقتبل العمر، بل عن نادية ويوسف، سيدة ورجل تجاوزا السبعين، ليؤكدا معاً أن العمر ليس عائقاً أمام الحب ولا مانعاً لتحقيق الأحلام.
نادية ويوسف... قلب ينبض بالحياةنادية، سيدة مصرية تبلغ من العمر 79 عاماً، تعيش الحياة بإيمان راسخ بأن "العمر مجرد رقم". لم تسمح لتقادم السنوات أن يطفئ شعلة شبابها، بل تواصل تحدي الزمن بطاقتها وإيجابيتها. وهي لا تكتفي فقط بالتفكير الإيجابي، بل تنخرط فعلياً في الحياة: تشارك في بطولات السباحة، وتتابع دراستها الأكاديمية، وتؤمن أن الإنسان لا يجب أن يتوقف عن الحلم.
قررت نادية اتخاذ خطوة جديدة في مسار حياتها، فاختارت أن تتزوج من رفيق دربها وصديق عمرها يوسف، البالغ من العمر 81 عاماً. الزواج الذي وصفه الكثيرون بأنه "أجمل زفاف شهدته مواقع التواصل"، شكّل لحظة فرح وإنسانية لا تُنسى.
حفل زفاف استثنائي ومشاعر دافئةقصة الزواج لم تكن لتأخذ هذا الصدى لولا الصورة التي نشرها كريم، زوج ابنة نادية، عبر حسابه على فيسبوك، مرفقاً إياها بسرد مؤثر للحب الذي جمع العروسين. قال كريم في منشوره: "كان الحفل من أكثر حفلات الزفاف دفئاً التي حضرتها في حياتي". وأوضح أن الزوجين قررا قضاء شهر العسل، ثم العودة لاستكمال دراسة الماجستير والمشاركة في بطولات رياضية ضمن فئة "الماسترز".
هذه الخطوة الجريئة من نادية لم تمر مرور الكرام، بل لاقت تفاعلاً واسعاً على الإنترنت، حيث امتلأت التعليقات بالتهاني والدعوات بالسعادة، مع رسائل من رواد مواقع التواصل يعبرون فيها عن إعجابهم وإلهامهم بهذه القصة.
إلهام بلا حدودأصبحت نادية ويوسف رمزاً حقيقياً للأمل والشغف المتجدد بالحياة، ودليلاً حياً على أن الحب لا يعرف عمراً ولا يتقيد بزمان. قصتهما ألهمت آلاف الأشخاص الذين فقدوا الأمل أو ظنوا أن فرص السعادة والحب تذبل مع التقدم في السن.
الحياة تبدأ عندما نؤمن بهاقصة نادية ويوسف ليست فقط عن زواج في سن متقدمة، بل عن الإيمان بالحياة، والمضي قدماً دون الالتفات للعقبات العمرية أو الاجتماعية. لقد أثبتا أن القلب النابض قادر على كتابة فصول جديدة من الحب مهما تقادم الزمن. فالحياة، كما تقول نادية، لا تتوقف طالما ما زال في القلب نبض.